المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشكر وجماله.....


عطاء دائم
08-15-22, 07:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الدكتور المبدع عبد الدائم الكحيل في
بحثه الرائع عن قوة الشكر و هو المختص بالبحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية.....
يقول كحيل كنتُ أتأمل سيرة بعض الناجحين على مر التاريخ ولفت انتباهي أمر مهم ألا وهو أنهم يستخدمون تقنيات معينة في سبيل النجاح فهم مثلا يستخدمون
"قوة الشكر"
فالشكر والامتنان له سحر غريب وتأثير عجيب في حياة الإنسان، ولكن كيف؟‼️

1⃣الشكر طريق سهل للنجاح.....
فيؤكد الدكتور جون غراي وهو طبيب نفسي وأحد المبدعين الذين بيعت ملايين النسخ من كتبه، يؤكد على أهمية الشكر في حياة الإنسان الناجح،
فالزوجة مثلاً التي تشكر زوجها على ما يقوم به، فإن هذا الشكر يحفزه للقيام بمزيد من الإبداعات والنجاح.
فالامتنان يقدم لك المزيد من الدعم والقوة.

ويوضح الخبير "جيمس راي" هذه الحقيقة بقوله: إن قوة الشكر كبيرة جداً فأنا أبدأ يومي كلما استيقظت صباحاً بعبارة "الحمد لله" لأنني وجدتها مفيدة جداً وتمنحني طاقة عظيمة!
ليس هذا فحسب بل إنني أشكر الله على كل صغيرة وكبيرة وهذا سرّ نجاحي أنني أقول "الحمد لله" وأكررها مراراً طيلة اليوم!!

2⃣الشكر طريق سهل للإبداع

والشكر طريقة قوية ومؤثرة
فعندما يقدم لك أحد معروفاً صغيراً فإنك عندما تشكره تشعر بقوة وزيادة في داخلك تحفزك للقيام بالمزيد من الأعمال الخيرة.

وفي دراسة حديثة تبين أن الامتنان والشكر يؤدي إلى السعادة وتقليل الاكتئاب وزيادة المناعة ضد الأمراض!

لقد قام العلماء بتجارب كثيرة لدراسة تأثير الشكر على الدماغ و العقل الباطن ونظام المناعة ،
ووجدوا أن للشكر تأثيراً محفزاً لطاقة الدماغ الإيجابية، مما يساعد الإنسان على مزيد من الإبداع وإنجاز الأعمال الجديدة. كما تؤكد بعض الدراسات أن الامتنان للآخرين وممارسة الشكر والإحساس الدائم بفضل الله تعالى يزيد من قدرة النظام المناعي للجسم!

يقوم الدكتور Robert Emmon وفريق البحث في جامعة كاليفورنيا بدراسة الفوائد الصحية للشكر،
وقد وجد بنتيجة تجاربه على الطلاب أن الشكر يؤدي إلى السعادة وإلى استقرار الحالة العاطفية وإلى صحة نفسية وجسدية أفضل.
فالطلاب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم أفضل ضد الأمراض. وحتى إن مستوى النوم لديهم أفضل!

اللهم اجعلنا من الشاكرين ....

عطاء دائم
08-15-22, 07:41 AM
الشكر لعلاج المشاكل اليومية

يؤكد الباحثون في علم النفس أن الشكر له قوة هائلة في علاج المشاكل،

عندما تمارس عادة "الشكر" لمن يؤدي إليك معروفاً فإنك تعطي دفعة قوية من الطاقة لدماغك ليقوم بتقديم المزيد من الأعمال النافعة،
لأن الدماغ مصمم ليقارن ويقلّد ويقتدي بالآخرين وبمن تثق بهم.
وأسهل طريقة لتحقيق ذلك أن تقدم عملاً نافعاً لهم وبهذا فانت تشكر من يصنع لك خدمة وتحاول ان تقدم له ايضا خدمة اخرى جزاء لعمله معك وهكذا......

فن ممارسة الشكر

الاختصاصي "لي برو" مؤسس شركة تفعيل الطاقة لإحراز الثروة،
ينصح بأن تمارس الشكر والامتنان باستمرار بل أن تقنع نفسك بذلك من خلال الكلام،
أي لا يكفي الاعتقاد أو الامتنان إنما يجب أن تقول وتكتب ذلك على ورقة مثلاً: إنني سعيد جداً ... لأنني أشكر الناس على معروفهم... وهذا الشكر سيقدم لي النجاح والإبداع بإذن الله...

ويقول هذا الخبير المتخصص بجمع الثروات:
اجعل الشكر عادة تمارسها كل صباح،
أن تبدأ بشكر الله، ثم تشكر الناس خلال ممارسة أعمالك اليومية لكل عمل أو معروف يقدّم لك...
وخلال أيام قليلة ستشعر بقوة غريبة وجديدة من نوعها تسهل طريقة النجاح لك.

آلية عمل الشكر

بعد دراسات طويلة لعدد من الباحثين في البرمجة اللغوية العصبية وعلم النفس تبين أن معظم المبدعين والأثرياء كانوا يشكرون الناس على أي عمل يقدمونه لهم، وكانوا كثيري الامتنان والإحساس بفضل الآخرين عليهم، ولا ينكرون هذا الفضل حتى بعد أن جمعوا ثروات طائلة.

ولو تساءلنا: كيف يقوم هذا "الشكر" بعمله،‼️ وكيف يمكن أن يصبح الإنسان ناجحاً،‼️ وما علاقة ممارسة الشكر بالإبداع مثلاً؟‼️
إن الجواب يكمن في عقلك الباطن!

يؤكد العلماء أن كل تصرف تقوم به أو حركة تعملها أو كلمة تنطق بها...
إنما تصدر نتيجة برامج معقدة موجودة في داخل الدماغ في منطقة تسمى العقل الباطن (وهي منطقة مجهولة حتى الآن).

وعند ممارستك لأي عمل هناك عمليات معقدة تحدث في دماغك لا تشعر بها.

فكثير منا يحاول حفظ القرآن مثلاً ولا يستطيع بل يجد ثقلاً وكأن شيئاً يبعده عن هذا الحفظ.
وكثير منا يحاول أن ينجز عملاً فلا يجد رغبة في ذلك فيتقاعس فلا يقدم عليه.
وكثير أيضاً لديهم طموحات في مجال الدراسة أو العمل أو العاطفة... ولكن لا ينجزون أي شيء!

هل تعلمون ما هو سبب هذه الظاهرة الخطيرة؟
إنه عقلك الباطن الذي امتلأ بالأفكار السلبية
وتمَّ حشوه بالمعلومات الخاطئة عن الآخرين
وفقد التوجه الصحيح،
وبالتالي لابد من إعادة شحنه وبرمجته وتنشيطه. .

والآن يأتي دور الشكر والامتنان، حيث أنك عندما تشكر الناس وتشكر الله فإن كل عملية شكر تقوم بها تشكل في عقلك الباطن معلومة جديدة تحفزه ليدفعك للعمل أكثر،
لأنك ستعتقد أن الناس سيقدرون عملك ويهتمون به ويشكرونك عليه، وهذا يقودك لمزيد من العمل.

بينما نجد الإنسان الذي لا يشكر الناس يظن بأن الآخرين لن يشكروه على أي عمل يقدمه مهما كان مهماً،
وبالتالي يختفي الحافز والدافع لأي عمل جديد، فتجده يفقد الرغبة في الإنجاز ومع الزمن يتطور الأمر فيصاب باكتئاب خفيف وقد يتطور إلى اضطراب مزمن...

تمرد ذكرى
08-16-22, 01:52 AM
بالفعل الشكر كلمه بسيطه وخفيفه ليس صعب أن تشكر الخالق والخلق على مايفعلوا لأجلك
حتى لو كان شي بيسط
فأمي الحمدالله علمتنا من الطفوله على الشكر
كلما يساعدنا على اي طلب نطلبه من حولنا
فهي تقدير ومحبه على جهودها
انتقاء جميل جدا
يغطيك العافيه

عطاء دائم
08-16-22, 07:30 AM
بالفعل الشكر كلمه بسيطه وخفيفه ليس صعب أن تشكر الخالق والخلق على مايفعلوا لأجلك
حتى لو كان شي بيسط
فأمي الحمدالله علمتنا من الطفوله على الشكر
كلما يساعدنا على اي طلب نطلبه من حولنا
فهي تقدير ومحبه على جهودها
انتقاء جميل جدا
يغطيك العافيه

الله يعافيكِ غاليتي
ممتنة لكِ هذا الحضور
ربي يسعدك

Saronah
08-18-22, 05:27 PM
سلمت يداك ي الق

قنصل دبلوماسي
08-19-22, 05:34 AM
يسعد صباحك

الشكر
دلالات التوسع
من الداخل

العقل
والقلب
والمشاعر
والروح
تعمل لأجل هذا الإنسان

وتفرز مواد تحفيزيه
في الدماغ
الالفة والوئام

الشكر كما الحب
تماما

ان الانسان
مكافئ لكي يتكافئ
وتتولد الحدائق النورانية

بأمان

وحتى اننا نرى المشكلات
هي خدمة لقوة اضافيه

عطاء دائم
بحث جميل
وصفوة الهادئة

تحايا
الود

عطاء دائم
08-19-22, 07:28 AM
سلمت يداك ي الق

الله يسلمك
شكرا لك على كرم مرورك
ربي يحفظك

عطاء دائم
08-19-22, 07:29 AM
يسعد صباحك

الشكر
دلالات التوسع
من الداخل

العقل
والقلب
والمشاعر
والروح
تعمل لأجل هذا الإنسان

وتفرز مواد تحفيزيه
في الدماغ
الالفة والوئام

الشكر كما الحب
تماما

ان الانسان
مكافئ لكي يتكافئ
وتتولد الحدائق النورانية

بأمان

وحتى اننا نرى المشكلات
هي خدمة لقوة اضافيه

عطاء دائم
بحث جميل
وصفوة الهادئة

تحايا
الود

صباحك خير اخي
شكرا لك على كرم الحضور
ربي يرزقك كل خير ويحفظك

عطاء دائم
08-22-22, 07:13 AM
الشكر_وجماله.......3⃣

كيف نمارس فن الشكر؟

بالقول والعمل.
فعندما يؤدي لك شخص ما عملاً ينبغي أن تشكره بقولك: شكراً لك جزاك الله خيرا، أو إنني أشكرك شكراً جزيلاً، أو تعبر له عن فرحتك وسرورك بهذا العمل ومن ثم تشكره على ذلك.
وهذا لن ينقص من قدرك شيئاً،
لأن بعض الناس يعتقدون أن شكر الآخرين هو ضعف، على العكس هو قوة وطاقة تجد أثرها في نجاحك في المستقبل.

الطريقة الثانية هي العمل، فينبغي عليك أن تنجز عملاً للآخرين تعبر لهم عن امتنانك لهم.
تساعد أخاك على قضاء حاجة ما،
أو تفرج عنه هماً،
أو ترسم الابتسامة على وجهه،
أو تدخل السرور إلى قلب طفلك أو زوجتك أو أخيك أو أبيك...

ويمكن القول إن العلماء لم يدركوا أهمية هذه العملية إلا حديثاً جداً،
ولكن الإسلام جعل الشكر جزءاً مهماً يمارسه المؤمن عبادة وطاعة لله عز وجل،
وقد جعل الله جزاءك الجنة إذا شكرت الله وشكرت الناس...

النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالاستفادة من قوة الشكر

يقول الدكتور الكحيل في بحثه الرائع عن قوة الشكر
إن أكثر ما لفت انتباهي في أقوال الخبراء في علم النجاح وتطوير الشخصية والإبداع، هو أنهم يبدأون صباحهم بالشكر لله،
وربما أتذكر نبينا عليه الصلاة والسلام الذي كان يبدأ يومه بعد الاستيقاظ مباشرة بحمد الله تعالى فيقول: (الحمد لله)، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انتبه من الليل قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) [البخاري ومسلم].

ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أراد لنا الخير وأمرنا أن نشكر الناس باستمرار على أي معروف يؤدونه لنا،
بل جعل الشكر للناس موازياً للشكر لله تعالى، وأن الذي لم يتعود على شكر الناس لا يمكن أن يشكر الله ولذلك يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) [رواه الترمذي].

أهم أنواع الشكر

إنه شكر الخالق عز وجل،
فالله الذي خلقك ورزقك وأنعم عليه بنعم لا تعد ولا تُحصى يستحق منك أن تشكره...
ولذلك نجد المؤمن يبدأ صلاته في كل ركعة بعد البسملة ب (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، وهي ما بدأ الله به كتابه بعد بسم الله الرحمن الرحيم.

لقد أعطانا الله تعالى معادلة رائعة للشكر يقول تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152].
فذكر الله وشكره من أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة.
والإسلام يريد لنا الخير في هذه الدنيا وما بعدها،
بينما تقتصر جهود العلماء على تحقيق السعادة في الدنيا فقط!

وهذه ميزة الإسلام أنه يحقق لك السعادة حتى عندما تأتي لحظة الموت!
ففي حالة المرض نجد المؤمن يشكر الله ويحمده لأنه يعلم أن هذا المرض سيكون سبباً في المغفرة ومزيد من رحمة الله تعالى.

آيات كثيرة تحض على الشكر، يقول تعالى: (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172]. و
يذكرنا الله بنعمه وفضله علينا، ولكن معظم الناس غافلون عن الشكر وفوائده، يقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) [البقرة: 243].

عطاء دائم
08-22-22, 07:14 AM
الشكر_وجماله.......4⃣

الشكر... صفة لله تعالى

يقول تعالى:
(مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء: 147].

فشكر الله عز وجل يكون من خلال كرمه وفضله ورزقه لنا،
وشكرنا لله تعالى يكون من خلال التزامنا بتعاليمه وطاعة أوامره والانتهاء عما نهى عنه.
ولذلك فإن الله جعل الشكر صفة له فقال: (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا).
وكذلك جعل الشكر صفة لأنبيائه عليهم السلام فقال في حق سيدنا إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ ) [النحل: 121].
وقال تعالى عن نفسه: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30].

وحتى يوم القيامة فإن المؤمن يحمد الله تعالى وهو في الجنة،
ويشكر الله الغفور الشكور على هذه النعم، يقول تعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 34].
الشكور من أسماء الله الحسنى وهذا الاسم يحمل إشارة مهمة وهي:

أيها الإنسان! أنت لست أفضل من الخالق تبارك وتعالى،
فإذا كان الله تعالى هو "الشكور" فماذا عنك أيها الإنسان؟ ‼️
وسبحان الله، كلما ازداد المؤمن إيماناً ازداد شكراً للناس.

الشكر يقابل الكفر
هل تتصورون أن عدم الشكر يؤدي إلى الكفر! بل إن الله تعالى جعل للإنسان طريقين: الشكر والكفر،
يقول تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) [الإنسان: 3].

وهكذا ندرك أن الشكر فريضة على المسلم، وليس مجرد عادة تهدف لجلب الثرة أو النجاح أو الشهرة!
ولذلك قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7].

تأملوا معي المنزلة التي يحتلها الشكر في الإسلام، إذا لم تشكر الله فإن عذاب الله شديد!
ولكن عندما تشكر الله تعالى فإن الله سيرزقك ويزيدك مالاً ونجاحاً وقوة: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)، أليس هذا ما يؤكده الخبراء من غير المسلمين؟‼️
حتى إننا نجد الدراسات العلمية الجديدة تؤكد على فوائد الامتنان والشكر ولكن ما علاقة الإيمان بذلك؟‼️

يقول العلماء: إن الإيمان بالله والصلاة تساعد كثيراً على الشكر للناس وبالتالي كسب فوائده، ولذلك ينصحون بمزيد من الإيمان بالله!
حتى البهائم تشكر الله تعالى!
ربما نتذكر قصة ذلك الرجل الذي وجد في الصحراء كلباً يلهث يأكل الثرى من العطش فذهب إلى البئر ونزع خفّه فملأها ماءً حتى روي الكلب،

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فشكر الله له فغفر له) [البخاري ومسلم].
فالحيوانات والنباتات تشكر الله وتسبحه حمداً له على أن أوجدها وسخر لها أسباب الرزق.

فعندما تحسن إلى حيوان تجده يتقرب منك ويشمك ويحني رأسه أمام تعبيراً منه عن امتنانه لك!

ففي رواية البخاري ومسلم أن رجلاً وجد "غصن شوك" يؤذي النبات فنزعه فشكر الله له، فغفر له!

هذه الطيور تشكر الله تعالى باستمرار وتسبحه على نعمه عز وجل، فقد خلقها ورزقها وسخر لها أسباب المعيشة،

ولذلك نجدها تتعاون وتضحي من أجل الآخرين كما أثبت العلماء مؤخراً،
فقد وجد العلماء أن عالم الحيوان والحشرات مليء بالتضحية والإيثار،
فماذا عنا نحن البشر العقلاء؟!

عطاء دائم
08-30-22, 07:42 AM
الشكر_وجماله .........5⃣

شكر الزوجة لزوجها فريضة عليها

إن معظم المشاكل الزوجية التي تنتهي بالطلاق تكون ذات أسباب تافهة جداً، ويقول الباحثون إن حياتك الزوجية تكون سعيدة وهانئة بمجرد أن تمارس الشكر لزوجتك وتشعرها بامتنانك له...

وتؤكد دراسة جديدة للبروفسور Todd Kashdan في جامعة Geo
rge Mason أن النساء اللواتي يشكرن أزواجهن يكنّ أكثر سعادة ويعشن عمراً أطول!
وتؤكد الدراسة أن النساء أكثر قدرة على التعبير من الرجال، وأكثر قدرة على منح الامتنان.
وتقول الدراسة التي نشرت في مجلة الشخصية Personality أن المرأة يمكن أن تعيش حياة هانئة ومطمئنة بمجرد أن تقدم الشكر لزوجها.
سبحان الله، رسولنا الكريم لم يترك هذا الأمر جانباً بل نبَّه عليه قبل 1400 سنة، فقد اعتبر النبي الكريم أن شكر المرأة لزوجها عبادة لله تعالى،
وأن الله لا ينظر للمرأة التي تنكر الجميل،
قال صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه) [السلسلة الصحيحة للألباني].
تصوروا أن كلمات بسيطة تقولها لزوجتك كل يوم تشكرها وتشعرها بقيمة عملها وتقدر لها مجهودها في البيت وفي تربية الأولاد، هذه الكلمات قد تكون سبباً في درء الكثير من المشاكل وجلب الكثير من السعادة...
إنها قوة الشكر!

الشكر جزء من العبادة
إن الإسلام جعل من الشكر عبادة لله تعالى،
يقول عز وجل: (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [النحل: 114]. إنها آيات عظيمة سوف تكون سبباً في سعادتك ونجاحك، لأن الله هو الذي يرسم لك طريق الخير، ويهيء لك أسباب النجاح ولكن ينبغي أن تتذكره في كل لحظة وتحمده على نعمه حتى يعطيك ما تريد.

لنتأمل هذه الآية التي تصور لنا حال المؤمن يوم القيامة: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) [الأعراف: 43]،
وآخر دعوة للمؤمن يوم القيامة هي الحمد والشكر لله تعالى: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [يونس: 10].

الصبر والشكر

خبراء اليوم ينصحون بالشكر لعلاج الأمراض!
حيث يؤكد الباحثون وجود طاقة شفائية للامتنان والشكر يمكن بواسطتها علاج بعض الأمراض المستعصية. ويقولون: إذا اقترن الشكر بالصبر كان ذلك علاجاً ناجعاً للكثير من الأمراض لأن جهاز المناعة سيتحسن كثيراً ويقوى على مواجهة الأمراض.

وسبحان الله،

تأملوا معي هذه الآية العظيمة:
(إنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [الشورى: 33].
فقد قرن الله بين الصبر والشكر.
ولا ننسى أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد أن حال المؤمن عجيب،
فعندما يصيبه الضر يصبر، وعندما يصيبه الخير يشكر، فكل شأنه خير.

الأنبياء مارسوا عبادة الشكر

هذا هو سيدنا سليمان عليه السلام يشكر الله ويقدر نعمه... يقول تعالى على لسان سليمان:
(قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 40].
وكذلك سيدنا لقمان شكر الله تعالى، فقد علمه الله الحكمة وأول قواعد الحكمة الشكر لله، يقول تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [لقمان: 12].

وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة قوية لأهمية الشكر وأنه جزء من الحكمة بل هو الحكمة: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ)...
وقال الله في حق سيدنا نوح عليه السلام: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) [الإسراء: 3]...

انظروا كيف يركز القرآن على الشكر ويجعله صفة لأنبياء الله سبحانه وتعالى لنقتدي بهم وهذا هو النجاح الحقيقي وليس نجاح الثروة والمال!

عطاء دائم
08-30-22, 07:44 AM
الشكر_وجماله .........6⃣


الشكر للوالدين

شكر الله أولاً ثم الوالدين،
يقول تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان: 14].
وتأملوا معي هذا الأمر الإلهي: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)،
لأن الإنسان عندما لا يقدر قيمة الأبوين ولا يشعر بحنانهما وما بذلاه في تربيته، فلا يمكن أن يشكر الناس ولا يشكر الله تعالى.
فالشكر ليس مجرد عادة تمارسها بل هو عبادة لله تعالى يرافقك في كل أعمالك،
ومعظم الناجحين والمبدعين كانوا يرافقون عملهم بالشكر للناس ولله، وهذا ما أمر الله به.

فعلى سبيل المثال أمر الله آل داوود بالشكر أثناء العمل فقال: (اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 13].
فالعمل هو نوع من أنواع الشكر أيضاً!

ينظر العلماء إلى الشكر على أنه أسهل طريق للوصول لما تطمح إليه. فأنت بالشكر تستطيع جذب الآخرين إليك
وكسب ثقتهم وإيصال رسالة لعقلهم الباطن تؤكد لهم تقديرك ومودتك وإخلاصك، وبالتالي تستطيع استثمار من حولك وتحفيزهم للتعامل معك، وبالتالي كسب المزيد من العلاقات الناجحة وإنجاز العمل بسرعة وإتقان.


الشكر ينجي من المهالك

الذي يشكر الله سوف ينجيه من المواقف الصعبة،
فهذا هو سيدنا لوط عليه السلام أنجاه الله من العذاب الذي أهلك قومه بسبب شكره لله،
يقول تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ) [القمر: 34-35].
تأملوا معي هذه العبارة: (كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ)...
فإذا كانت الهموم تحيط بك والمشاكل تلفّك من كل جانب، وتريد حلاً بسيطاً ومجانياً،
إذاً احمد الله تعالى وأكثر من الشكر، وحاول أن تقدم عملاً نافعاً للآخرين، وبخاصة أقاربك وأهلك وجيرانك، فالحمد سر لا يعلمه إلا من يمارسه.

كيف نشكر الله؟

أما شكر الله فيكون بالقول والعمل معاً، فالشكر يكون بذكرك لله تعالى في كل حال وكل لحظة،
تحمده وتسبحه وتكبره، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرة عقب كل صلاة.
وكان يحمد الله على كل حال،

وكان يحمد الله بالفعل أيضاً ولكن كيف؟

إن الله وهبك نعمة البصر فكيف تشكره عليها؟
لا تستعملها في غضب الله فلا تنظر إلى ما حرم الله،
كذلك وهبك الله نعمة العقل فلا تفكر في معصية أو إثم أو أذىً، بل اجعل تفكيرك كله في مساعدة الآخرين وتقديم الخير لهم ولك.


وهكذا كل النعم التي أنعم الله عليك ينبغي أن تؤدي شكرها لله تعالى،
وبخاصة نعمة المال التي فقد الكثيرون الشكر عليها، فهذا المال ليس لك إنما هو لله تعالى وضعه أمانة بين يديك،
فلا يكفي قولك: الحمد لله،
لابد أن تتبع هذا القول بالتصدق على من يحتاج هذا المال،
وللصدقة مفعول كبير أيضاً في الإبداع والنجاح كما يؤكد كثير من المختصين...


لاحظوا
دماغ الإنسان الذي يشكر الناس يكون أكثر نشاطاً،
وبالتالي نجده متفائلاً وبعيداً عن الاكتئاب،
بينما نجد الدماغ المكتئب لم يتعود على ممارسة الشكر!
تؤدي مشاعر الامتنان وممارسة الشكر، إلى إطلاق مواد كيميائية في الجسم مثل مادة Dopamine ومادة Serotonin وهذه المواد تنطلق طبيعياً أثناء السعادة،
ويقل إفراز هرمون الإجهاد Cortisol مما يؤدي لوقاية القلب من النوبات القلبية ومرض الأوعية القلبية
. (حسب Professor Robert A. Emmons).

وفي النهاية نقول:

نحن نمارس الشكر لله كل يوم استجابة لنداء الحق عز وجل واستجابة لأمر النبي الكريم،
فالشكر جزء من عقيدتنا ومنهج مهم نسلكه في حياتنا،
ولكن الغرب اكتشف قوة الشكر وتأثيره بعد تجربة ومعاناة
ولو أنهم درسوا تعاليم الإسلام واستفادوا منه، لوفروا على أنفسهم عناء البحث.

إن ممارسة الشكر دواء مجاني لك لعلاج أمراضك ومشاكلك النفسية!
إنك لن تشتري أي دواء ولن تنفق أي نقود، ولن تجهد نفسك بممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي...
فقط مارس الشكر وتمتع بصحة أفضل.

إن الأشياء التي رأيناها في هذا البحث الذي قدمه لنا دكتور كحيل تؤكد أن تعاليم الإسلام صحيحة وليس كما يدعي بعض المشككين،
فالإسلام يريد لنا أن نشكر الله ويشكر بعضنا بعضاً، ويسود العدل والسلام والمحبة في أرجاء الأرض...
فهل تقبلون معي هذه التعاليم الرائعة وتبدأون منذ هذه اللحظة بممارسة الشكر والاستفادة من طاقته الرائعة؟!

تم بحمد الله

المُزن
08-31-22, 01:05 AM





شكر الله لك هذا الغيث المبارك
و جعلك مباركة أينما كنت
:نبض:





عذب النغم
09-05-22, 10:50 AM
شكرا لك يا صاحبة السعاده
:MonTaseR_141::MonTaseR_86:

سماء القمر
10-01-22, 03:06 AM
:MonTaseR_11:فــــي ميـــزان حســناتك

غاليه
10-06-22, 02:47 AM
شكراً لك

هيبة ملوك
10-06-22, 09:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألف شكر على هذه الوقفة القيمة

جعل الله ما طرحتيه في ميزان حسناتك

وفي أنتظار كل جديد .

بو محمد

أوتار الأمل
10-25-22, 06:35 PM
https://i.imgur.com/zt4NuO9.gif

عطاء دائم
12-27-22, 08:55 AM





شكر الله لك هذا الغيث المبارك
و جعلك مباركة أينما كنت
:نبض:






الشكر موصول لك غاليتي على جميل الحضور
ربي يحفظك ويسعدك

عطاء دائم
12-27-22, 08:56 AM
شكرا لك يا صاحبة السعاده
:montaser_141::montaser_86:

الشكر موصول لك أخي على كرم الحضور
ربي يحفظك

عطاء دائم
12-27-22, 08:56 AM
:montaser_11:فــــي ميـــزان حســناتك

شكرا لك على كرم الحضور

عطاء دائم
12-27-22, 08:57 AM
شكراً لك

الشكر موصول لك غاليتي على كرم الحضور

عطاء دائم
12-27-22, 08:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألف شكر على هذه الوقفة القيمة

جعل الله ما طرحتيه في ميزان حسناتك

وفي أنتظار كل جديد .

بو محمد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين
شكرا لك على أخي على كرم الحضور
ربي يحفظك

عطاء دائم
12-27-22, 08:58 AM
https://i.imgur.com/zt4nuo9.gif

واياك خير الجزاء غاليتي
شكرا على كرم الحضور
ربي يحفظك


SEO by vBSEO 3.6.1