المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى امرأة راحلة .


EVE
08-15-22, 10:35 AM
كنت في حضرتها و هي تحتضر

فكتبت هذه بعد موتها بشهور

13-7-2014

تم نشرها في منتدى سابق تم إغلاقه

،

(( في حضرة المحتضر ))


من حطام الحياة ، ماذا نملِك ؟!

جلستُ إلى جوارها ، قبل أن تُجاور خالقها بأيام

هي ليست أمي ، و لا من أفراد عائلتي ، و لم تكن يوماً صديقتي !

لكني كلما جاورتها شعرت بكل ذلك ، بكل ما أحتاجه

في لحظة عبوري للباب الذي يؤدي إليها ، أزكمت أنفي رائحة الموت

الرائحة التي تشبعت بها ذاكرتي من زمنٍ لم يمضِ قط ،

ها هي منكفئة في غيبوبة اختارَتها - قبل أن تختارَها -

احتضنتُ أصابعها التي أحيت الأمل فينا و رمّمت بقايانا كلما صفعنا حزن ،

أجزمت أنها تشعر بي - بصمت -

و تتحدث بصمت

كان الجلوس إلى جانبها يمنحني هيبة الحيّ ، فأحمد الله على حالها و كل حال

جلدها كالورق المهترئ ، مصفرّ مجعد يتفتت إن لامستها ، و يهوِي بك إلى الإحساس بأن دود الأرض يأكلك


اختفت الرائحة ، تَشبَّع بها أنفي و ذاكرتي

فتملكني الارتياح أكثر ، و بكِيت !!

تساءلت : ماذا لو رحلَت الآن ؟؟

في حقيقة الأمر ، لا أحد يحتاجها الآن

و إن افتقدها بضعة مئاتٍ من الناس !!

سنبكيها

و يكملون ما بدأناه منذ صباها

كنا نقاسمها الرغيف و تقاسمنا الحب و الخوف و الألم

سنتقاسم ما لم تتملّكه يوماً !

صفعتني رهبة ، ماذا لو ماتت في حجري الآن !!

لا أرجوكَ يا إلهي ، لن أحتمل اللحظة مرة أخرى !!


جرفتني عاصفة الفِكرة و رمتني خارج الغرفة

إلى الممر

إلى الشارع


إلى الفراق

حيث رائحة موت آخر


اسمه الحياة الدنيا





(( عندما كنتُ تأتأة ))

عطاء دائم
08-15-22, 10:50 AM
كم كان هذا الموقف مؤلم
حين تشاهدين انسان عزيز وغالي عليك يقترب من الموت
ولا تستطيعين فعل شيء له

نسأل الله ان يرحم موتانا وموتى المسلمين
خاطرة جميلة رغم الذكرى المؤلمة التي بداخلها
يعطيك العافية غاليتي
يختم ل3ايام مع التقييم

EVE
08-15-22, 10:13 PM
كم كان هذا الموقف مؤلم
حين تشاهدين انسان عزيز وغالي عليك يقترب من الموت
ولا تستطيعين فعل شيء له

نسأل الله ان يرحم موتانا وموتى المسلمين
خاطرة جميلة رغم الذكرى المؤلمة التي بداخلها
يعطيك العافية غاليتي
يختم ل3ايام مع التقييم

فعلاً يا عطاء


الله لا يفجع قلبك بحبيب و لا قريب


و الأمر كله لله سبحانه


اللهم آمين

كل الشكر لكِ يا طيبة و يا جزيلة العطاء

أعد النجوم
08-16-22, 12:18 AM
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

نص راقي وجميل

بوركتي

تمرد ذكرى
08-16-22, 01:45 AM
موجع هو الشعور وقد مررنا به منذُ فتره جعلتنا بحالة خوف ورهبه بما يحدث بالمستقبل
تظل هواجس عده بين الفقد والحزن على أحبه تركت بحياتنا فراغ لاينسى
لكن هكذا الحياة تمر بنا بختبارات عده بحياتنا
والله يرحمهم مانملك إلا الدعاء لأجلهم واللقاء في جنات النعيم أن اشاء الله
حروف لأمست قلبي جدا فهي تجربه مررنا به
ابدعتي باحساسك
وان اشاء الله أخر الأحزان لقلبك

يعطيك العافيه

ميــّم
08-16-22, 04:59 AM
الموت سحابة تمُر بنا ، تكاد تخطفنا و احيانًا تودعنا بروح عزيز لنا
جبر الله قلوبنا التي فقدت و عوض من فقدنا بجنة عرضها السموات و الارض
جميل جدًا مَ كتبتي . :x117:

*** سُهيل ***
08-16-22, 09:01 AM
لم يكن الموت ذات يوم نهاية

بل هو بداية للحياة الحقيقية

الموت يُشكل للبعض العقبة الأخيرة

التي عليه أن يجتازها ليدخل الجنة

نعم سيبكيه الرفاق قليلا

وسيقفز لذاكرة الأحباب طويلا

لكن الذي لا يعرفونه أنه يرفض العودة

فلا شيء في دنيانا يستحق العودة

اللهم ارحم من مات وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه

eve قلم يحلق بك بعيدا

أجمل التحايا

علـي
08-17-22, 08:46 AM
يقول الله جل و علا في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون )
صدق الله العظيم
سورة اللقرة
الأية 28
يبدو أن تجربة الموت ليست جديدة علينا
و أنها مختبئة في مكان ما في الذاكرة
لا يمكن الوصول اليه
و رغم أني لم أتهيأ لخوض هذه التجرة مرة أخرى
لكنها تبدو مثيرة
.
موضوع مميز أختي الكريمة
أسعدك الله في الدارين
سلمت و دمت
تحية طيبة

EVE
08-19-22, 10:29 AM
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

نص راقي وجميل

بوركتي

اللهم آمين

بارك الله بك و عليك أخي القدير

شكرا أعد النجوم

EVE
08-19-22, 12:00 PM
موجع هو الشعور وقد مررنا به منذُ فتره جعلتنا بحالة خوف ورهبه بما يحدث بالمستقبل
تظل هواجس عده بين الفقد والحزن على أحبه تركت بحياتنا فراغ لاينسى
لكن هكذا الحياة تمر بنا بختبارات عده بحياتنا
والله يرحمهم مانملك إلا الدعاء لأجلهم واللقاء في جنات النعيم أن اشاء الله
حروف لأمست قلبي جدا فهي تجربه مررنا به
ابدعتي باحساسك
وان اشاء الله أخر الأحزان لقلبك

يعطيك العافيه

لا نملك أمام الموت إلا الاستسلام و التسليم بأنه سنة تسلك بنا إلى السماء


حضرة الموقف

هي الوجع الذي سرعان ما ينسحب

أمام أمواج الحياة التي ترأف بنا حين تجبرنا على التناسي

و إلا

فالقلوب لا تنسى يا تمرد ذكرى

غفر الله لموتاكم و موتانا

و أحسن الله خواتيمنا بما يرضى

شكرا جزيلا لك يا سامية

أوديت
08-19-22, 12:53 PM
كنت في حضرتها و هي تحتضر

فكتبت هذه بعد موتها بشهور

13-7-2014

تم نشرها في منتدى سابق تم إغلاقه

،

(( في حضرة المحتضر ))


من حطام الحياة ، ماذا نملِك ؟!

جلستُ إلى جوارها ، قبل أن تُجاور خالقها بأيام

هي ليست أمي ، و لا من أفراد عائلتي ، و لم تكن يوماً صديقتي !

لكني كلما جاورتها شعرت بكل ذلك ، بكل ما أحتاجه

في لحظة عبوري للباب الذي يؤدي إليها ، أزكمت أنفي رائحة الموت

الرائحة التي تشبعت بها ذاكرتي من زمنٍ لم يمضِ قط ،

ها هي منكفئة في غيبوبة اختارَتها - قبل أن تختارَها -

احتضنتُ أصابعها التي أحيت الأمل فينا و رمّمت بقايانا كلما صفعنا حزن ،

أجزمت أنها تشعر بي - بصمت -

و تتحدث بصمت

كان الجلوس إلى جانبها يمنحني هيبة الحيّ ، فأحمد الله على حالها و كل حال

جلدها كالورق المهترئ ، مصفرّ مجعد يتفتت إن لامستها ، و يهوِي بك إلى الإحساس بأن دود الأرض يأكلك


اختفت الرائحة ، تَشبَّع بها أنفي و ذاكرتي

فتملكني الارتياح أكثر ، و بكِيت !!

تساءلت : ماذا لو رحلَت الآن ؟؟

في حقيقة الأمر ، لا أحد يحتاجها الآن

و إن افتقدها بضعة مئاتٍ من الناس !!

سنبكيها

و يكملون ما بدأناه منذ صباها

كنا نقاسمها الرغيف و تقاسمنا الحب و الخوف و الألم

سنتقاسم ما لم تتملّكه يوماً !

صفعتني رهبة ، ماذا لو ماتت في حجري الآن !!

لا أرجوكَ يا إلهي ، لن أحتمل اللحظة مرة أخرى !!


جرفتني عاصفة الفِكرة و رمتني خارج الغرفة

إلى الممر

إلى الشارع


إلى الفراق

حيث رائحة موت آخر


اسمه الحياة الدنيا





(( عندما كنتُ تأتأة ))




اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين
آميين


مؤلمة
ذات حزن عميق


eve
شكراً لك ، شكراً لإحساسك :81:

EVE
08-20-22, 03:52 PM
الموت سحابة تمُر بنا ، تكاد تخطفنا و احيانًا تودعنا بروح عزيز لنا
جبر الله قلوبنا التي فقدت و عوض من فقدنا بجنة عرضها السموات و الارض
جميل جدًا مَ كتبتي . :x117:

و للحياة فصول

حضورنا أو احتضارنا لا يمكن التبؤ به

و لكننا نرضخ له كيفما أتى

ربنا يجبر خواطر الصابرين و يغفر للماضين



ميــــم

عودة مكللة بالترحاب

أهلا بك و حرفك العميق

EVE
08-23-22, 09:06 AM
لم يكن الموت ذات يوم نهاية

بل هو بداية للحياة الحقيقية

الموت يُشكل للبعض العقبة الأخيرة

التي عليه أن يجتازها ليدخل الجنة

نعم سيبكيه الرفاق قليلا

وسيقفز لذاكرة الأحباب طويلا

لكن الذي لا يعرفونه أنه يرفض العودة

فلا شيء في دنيانا يستحق العودة

اللهم ارحم من مات وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه

eve قلم يحلق بك بعيدا

أجمل التحايا

صدقت يا سهيل

هذه الدنيا

هي العقبة

هناك كل الحياة لمن لم يحيا هنا

هناك الفناء لمن أغوته هذه الدنيا

جعلنا الله و إياكم ممن يحسن الله خاتمتهم

الشكر موصول لك أخي الفاضل

EVE
08-25-22, 02:22 PM
يقول الله جل و علا في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون )
صدق الله العظيم
سورة اللقرة
الأية 28
يبدو أن تجربة الموت ليست جديدة علينا
و أنها مختبئة في مكان ما في الذاكرة
لا يمكن الوصول اليه
و رغم أني لم أتهيأ لخوض هذه التجرة مرة أخرى
لكنها تبدو مثيرة
.
موضوع مميز أختي الكريمة
أسعدك الله في الدارين
سلمت و دمت
تحية طيبة


بعض التجارب تمثل فرصة واحدة و نتيجة واحدة

لا يمكن تكرارها أو محاولتها مرة أخرى

لذلك هي تعتمد على اعتقادنا الذي ترتكز عليه أقوالنا و أفعالنا و قبل ذلك كله نوايانا

انتقالنا بين العوالم هو فكرة ما ورائية لا نعلم عنها علم يقين

كل ما نستطيعه الآن أن نجاهد أنفسنا

و ندعو لغيرنا

لكن معايشة الموقف حدث جلل يصعب خوضه بقلب مطمئن مالم نكن مؤمنين


الأخ العزيز علي الحيدري

حضور قيّم جدا سرّ نفسي و أسعدني

لك من الدعاء مثله و أضعافه

شكرا جزيلا

جابك الطاري
08-26-22, 01:18 AM
تم تحرير المشاركه لخروجها عن محتوى الموضوع

//

النايفه
08-26-22, 02:40 AM
هنا كان متسع ولم يكن ضيقا
إنه الإثراء الروحي بعينه

حسناً ..

اغبط من يعبر عن تلك اللحظات القاتمه من حياته
أتجنبها وأهرب منها لعدة أسباب
قد أخشى الضعف
وأخشى أن أصبغ حياة الآخرين بالقتامه

لكن سأتجرأ هنا على مجاراة هذه الأقصوصه المؤثره

خلال هذا الشهر توفيت إحدى قريباتي
هي من أنقى من عرفت
شقيقتها صديقتي
بمجرد معرفتي بالخبر انتقلت مباشره إليهم
كانوا يتخبطون من الفجيعه
تماما كما قلبي المقيد
مع مرور الوقت سألت صديقتي ان كانت ستودع شقيقتها !
قالت لا أستطيع ولا أتخيل رهبة الموقف
قلت لها لابد من الوداع
هذا حقها عليكم

برأيي الميت يشعر بمن حوله
تواترت القصص عن ذلك
أشعر بذلك يقينا

طلبت مني أن أذهب معها
بالطريق تسألني ماذا أفعل !
قلت ودعيها الوداع الذي يليق بها
طمأنيها على الأمانه التي تركتها " أبنائها "
ادعي لها

عندما توقفنا عند الجثمان بالكاد تقدمت
وقبلنا جبينها الطاهر معا
ثم انتصبت بقوه وثبات
وكأن الله قد صب اليقين بقلبها
وبدأت بالدعاء لها ونحن نؤمن

سؤال ..
عند المصيبه
هل انغماسك بالحزن أنانيه ؟

ثباتك إنصاف للميت قبل الحي

أعلم أن تلك قدرات وهبات
تختلف من إنسان لآخر

لكن أنا معنيه بهذا الميت
له الحق أن نحسن وداعه
أما الحزن فالعمر كله قد لايتسع له


اللهم ارحمهم جميعا وارفع منزلتهم

وتقبلوا هذه الجرعه من السلبيه :x38:

سيلا
08-26-22, 08:56 AM
يشرفني أن تكون أول مساهمة لي هنا
كلمات جميلة أبدعتي غاليتي
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

EVE
08-30-22, 05:16 PM
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين
آميين


مؤلمة
ذات حزن عميق


eve
شكراً لك ، شكراً لإحساسك :81:

اللهم آمين يا اوديت

لا جمع الله بين قلبك و الحزن و أبعده عنكِ

الشكر لك على المرور الأنيق
:73344:


SEO by vBSEO 3.6.1