المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجهول//a.m.a.h


A.M.A.H
09-10-22, 06:45 PM
يا صديقي أظن أن كلانا مقتول، فلا فرق بين حامل ومحمول، ولا بين من عاش و كان المشغول،و من مات هو من فاز بالمعقول، كلانا يا صديقي يدافع بما هو مقدور، وكلانا في حياتهِ بتأكيد مشهور، فلا فرق بين (بطاقة) الحياه وبين الموت المحتوم.

الطفل يقاتل لأجل لعبته المفضله، عناد، بكاء، إستعطاف، لأجل الوصول و إمتلاك تلك الدميه المحشوه بالقطن والشعر الكثيف أو سلاحه المزود بالعيارات الناريه، نظن أننا يمكن أن نمتلك كل شي مع مرور الوقت بطريقة ما لكن عمر العشره (حلو الأطلال) يختلف عن عمر العشرين (مالح الأحلام) ، النظره التي كنت تنظر بها تتغير مع تغير موقف ما، الذي كنت تنظر له أنه من أحد الثوابت، مع تغير ثوابت مُسّلمه بالنسبه لتفكير ذلك الطفل القابع بين قضبان موقف، كلمه، بسمه، قرار، ولا يريد الخروج حتى بعد تغير ما كان بين يديه.

هند من بادية الحجاز (جازان) يمانية الكعبه قديما، المملكه العربيه السعوديه حديثا، وحيدة الأب والأم، محبة (البط) ، جميلة (الملامح) ، نبيلة النسب، طويلة الفرع، دائرية الخد، باتكة الأنف، سوسنية الرائحه، عاشت وترعرعت في أكناف والدها، و طفولتها بين بيتها، الذي لا يخلوا من (أرجوحة) الطفوله، وبيت خالتها (أم ظل) الذي كان رشيق الجسم، متوسط القامه، شجاع الموقف، فصيح اللسان، حكيم القرار، تعتبره بعد مرور السنوات فارسها وحارسها الشخصي وأخاها الذي ترعرعت معه.

وفي سن العشرين ترحل هند ووالدها لبيت عمها، لتطبيق التقاليد والعرف، البنت لإبن عمها، سالم الذي كان عريض المنكبين، شديد الملامح، طويل القامه، عريض الصدر، قوي الرأي، سيد القوم، كليم اللسان، سليم (الفكره) ، كثير المال.

وذهب ظل في نفس الركب لحضور مراسم الزفاف، كحارس وإبن خال، مبتهج، مشرح الصدر، متقدم القوم، يبتسم كل ما أنَّ صوت الضحكات من هودج هند، عروسة المكان، وسيدة الترحال ومع (صوت الذئاب) أسرع الركب وفي إستقبالهم سالم، فارس القوم وأميرهم وقائد حركة التطور، تجهزت مراسم الزفاف ودقت دفوف الرقص بين الفرسان، وكان ظل ينظر إلى سالم عظيم البنيه، شديد الملامح، قاطعته هند: ظل ألا تريد منافسة زوجي سالم في نزال.

عبس ظل وقال ما أنا إلا حارس ولا أريد النزال.

كانت أخر كلمات ظل الذي ترك المكان بعد إكمال الزواج، رحل إلى قبيلته بعد أن تأخر في المنام، وحيدً تركوه القوم وهو غارق في التفكير والأحلام، وبينما هو كان في الطريق، وصل الخبر إلى بيت والد ظل وهو مستند على لوح خشبي (كالمكتب) ، وفي يده عصا خشبيه متكئ عليها مصنوعه من (الخيزران) ، صرخ القادم، هاجم القوم أسدا ومات الجميع، هذا ما عرفنا وسنذهب لتتبع الأثر.

بعد مرور سنوات حصلت هند على طفل وكان ينشد قصيده وجدها الماره مكتوبه على صخره، (رساله) أو (أمنيه) من أجدادنا الأوائل وبجوارها سيف أحمر اللون.


أهندٌ هل سمعتي بِاليثِ غابٍ
غليض الوجه ليس لهُ قبولُ

تحاصرهُ الجيوشُ بكلِ بأسٍ
فيسلُ نابهُ يبرى الغليلُ

غبيط القلبِ مقدامٌ مَكينُ
سريع العدّ كلكلهُ جبولُ

يساوي الجيش أكبر لا يبالي
بكم سيفِ العدوّ لهُ كليلُ

أهندٌ هل أتاكِ اللهُ علمًا
هِزبرًا لي مُلاقي في التلولُ

أُناجيهِ بسلمًا لا أريدُ
خليلِ منه طفلًا قد يزولُ

وصدري ضيقًا حرجًا وحالي
حلومٌ أضحي أم كنتُ القتيلُ

وعينهُ لا تميلُ ولي تصيغُ
صبابةَ حُبِّ هندٌ لا أميلُ

فالحمِ للحبيبِ لهُ سكونُ
وللأعداءِ مرًا لحم غولُ

أتيت الصبح بسّامًا طروبُ
لوالدكِ الذي قتل البسولُ

يحاكيكِ الخيالُ بكلِ دارٍ
وينحرُ سهم والدكِ المنولُ

ولا يشفي مريض الحبِ قولُ
نحرت هِزبرا كالنعجِ الهزيلُ

ولا يشفيني قول الناس عني
هتكت بسيفكَ عرضَ الجَليلُ

وما يشفيني إلّا قرب هندٌ
ويروي عطّشَ ظمأنٍ عضيلُ

فلا أسفٌ عليك ولا نحيبُ
هِزبرًا ناحِرًا أسدًا ملولُ

a.m.a.h

نجمة
09-10-22, 11:17 PM
هنا مجددا
هذه قرآءتي الرابعة وربما أكثر للقصة
القصة تأخذك بعيدا
إلى بُعد واقعي لم اجده في قصصك السابقات
كنت هنا ^^ واردت ترك اسمي هع
يعطيك العافية ي المبدع :ورده:

صافية
09-11-22, 12:06 AM
صباح الخير
رائعة جداً، تستهويني القصص القصيرة :x38:
لكن تسأول هل مات ظل؟
يعطيك العافية و دمت بخير.

*** سُهيل ***
09-11-22, 05:13 AM
قصة جميلة

الله يعطيك العافية

يُختم لثلاثة أيام

تقديري

A.M.A.H
09-11-22, 07:00 AM
هنا مجددا
هذه قرآءتي الرابعة وربما أكثر للقصة
القصة تأخذك بعيدا
إلى بُعد واقعي لم اجده في قصصك السابقات
كنت هنا ^^ واردت ترك اسمي هع
يعطيك العافية ي المبدع :ورده:
أهلا أخت نجمه أسعدني تواجدك هنا وقراءتك مره أخرى👽 لي مده طويله عن عالم القصص وسماع ردك مره أخرى يعطي حافز

يعطيك العافيه على المرور

A.M.A.H
09-11-22, 07:06 AM
صباح الخير
رائعة جداً، تستهويني القصص القصيرة :x38:
لكن تسأول هل مات ظل؟
يعطيك العافية و دمت بخير.

صباح النور
ردك ومرورك الرائعيين، أظنني لم أوضحها في القصه كثيرًا فالتسائل وجدته في أكثر من منتدى ولم يسعفني كسلي أن أضيف توضيحات 👽

ف

القافله أكلهم الأسد
ظل قتل الأسد
ظل مفقود
القصيده أنتشرت بإسم مجهول

يعطيك العافيه على مرورك الجميل

A.M.A.H
09-11-22, 07:07 AM
قصة جميلة

الله يعطيك العافية

يُختم لثلاثة أيام

تقديري
الله يعافيك أخ سهيل الجميل مرورك العطر

🌹

أمَل
09-11-22, 07:26 AM
صاحب اللغة الجميلة
احييك والله اسلوبك جميل
والقصة بعيدة عن الاسهاب
ومليئة بـ الأفكار
كاتب وشاعر مميز

تمرد ذكرى
09-11-22, 08:32 AM
قصه جميله
ويعطيك العافيه

بنت ابها
09-11-22, 09:21 AM
يعطيك العافيه مُبدع حقيقي

A.M.A.H
09-11-22, 09:35 AM
صاحب اللغة الجميلة
احييك والله اسلوبك جميل
والقصة بعيدة عن الاسهاب
ومليئة بـ الأفكار
كاتب وشاعر مميز
الجميل أن أجد كلمات تشجعيه في رد يعطي صدى في النفس
جميل ويسعدني أن القصه نالت على إستحسانك

يعطيك العافيه

A.M.A.H
09-11-22, 09:36 AM
قصه جميله
ويعطيك العافيه

الله يعافيك مرورك الأجمل👍

A.M.A.H
09-11-22, 09:40 AM
يعطيك العافيه مُبدع حقيقي

الله يعافيك الإبداع في التواجد بينكم 🌹

عذب النغم
10-07-22, 02:35 AM
الاء وضع الميزان و وضع الارض للانام



عزيزي كوانتم شيلا بيلا :nosweat:

أورانوس
10-07-22, 02:26 PM
نص جميل ، ممتع ، به الكثير من العبر
قرأته مرتين لأفهمه
رائعٌ انتقاؤك ، ووصفك رواية ،
منك نستلهمُ الخطى
فلستَ كاتباً عادياً .. بل أسطورة كتابة
لدرجة أني ظننتُ أن المجهول هو "أنت"


بوركت

A.M.A.H
10-15-22, 11:07 AM
الاء وضع الميزان و وضع الارض للانام



عزيزي كوانتم شيلا بيلا :nosweat:

أهلا أخي عذب لم أفهم ردك يعطيك العافيه على مرورك

A.M.A.H
10-15-22, 11:10 AM
نص جميل ، ممتع ، به الكثير من العبر
قرأته مرتين لأفهمه
رائعٌ انتقاؤك ، ووصفك رواية ،
منك نستلهمُ الخطى
فلستَ كاتباً عادياً .. بل أسطورة كتابة
لدرجة أني ظننتُ أن المجهول هو "أنت"


بوركت
أهلا أورانوس كم يسعدني مرورك وإعجابك بالقصه كلماتك المشجعه لها وقع في النفس جميل يعطيك العافيه على مرورك 🌹

أوديت
10-21-22, 12:49 AM
يا صديقي أظن أن كلانا مقتول، فلا فرق بين حامل ومحمول، ولا بين من عاش و كان المشغول،و من مات هو من فاز بالمعقول، كلانا يا صديقي يدافع بما هو مقدور، وكلانا في حياتهِ بتأكيد مشهور، فلا فرق بين (بطاقة) الحياه وبين الموت المحتوم.

الطفل يقاتل لأجل لعبته المفضله، عناد، بكاء، إستعطاف، لأجل الوصول و إمتلاك تلك الدميه المحشوه بالقطن والشعر الكثيف أو سلاحه المزود بالعيارات الناريه، نظن أننا يمكن أن نمتلك كل شي مع مرور الوقت بطريقة ما لكن عمر العشره (حلو الأطلال) يختلف عن عمر العشرين (مالح الأحلام) ، النظره التي كنت تنظر بها تتغير مع تغير موقف ما، الذي كنت تنظر له أنه من أحد الثوابت، مع تغير ثوابت مُسّلمه بالنسبه لتفكير ذلك الطفل القابع بين قضبان موقف، كلمه، بسمه، قرار، ولا يريد الخروج حتى بعد تغير ما كان بين يديه.

هند من بادية الحجاز (جازان) يمانية الكعبه قديما، المملكه العربيه السعوديه حديثا، وحيدة الأب والأم، محبة (البط) ، جميلة (الملامح) ، نبيلة النسب، طويلة الفرع، دائرية الخد، باتكة الأنف، سوسنية الرائحه، عاشت وترعرعت في أكناف والدها، و طفولتها بين بيتها، الذي لا يخلوا من (أرجوحة) الطفوله، وبيت خالتها (أم ظل) الذي كان رشيق الجسم، متوسط القامه، شجاع الموقف، فصيح اللسان، حكيم القرار، تعتبره بعد مرور السنوات فارسها وحارسها الشخصي وأخاها الذي ترعرعت معه.

وفي سن العشرين ترحل هند ووالدها لبيت عمها، لتطبيق التقاليد والعرف، البنت لإبن عمها، سالم الذي كان عريض المنكبين، شديد الملامح، طويل القامه، عريض الصدر، قوي الرأي، سيد القوم، كليم اللسان، سليم (الفكره) ، كثير المال.

وذهب ظل في نفس الركب لحضور مراسم الزفاف، كحارس وإبن خال، مبتهج، مشرح الصدر، متقدم القوم، يبتسم كل ما أنَّ صوت الضحكات من هودج هند، عروسة المكان، وسيدة الترحال ومع (صوت الذئاب) أسرع الركب وفي إستقبالهم سالم، فارس القوم وأميرهم وقائد حركة التطور، تجهزت مراسم الزفاف ودقت دفوف الرقص بين الفرسان، وكان ظل ينظر إلى سالم عظيم البنيه، شديد الملامح، قاطعته هند: ظل ألا تريد منافسة زوجي سالم في نزال.

عبس ظل وقال ما أنا إلا حارس ولا أريد النزال.

كانت أخر كلمات ظل الذي ترك المكان بعد إكمال الزواج، رحل إلى قبيلته بعد أن تأخر في المنام، وحيدً تركوه القوم وهو غارق في التفكير والأحلام، وبينما هو كان في الطريق، وصل الخبر إلى بيت والد ظل وهو مستند على لوح خشبي (كالمكتب) ، وفي يده عصا خشبيه متكئ عليها مصنوعه من (الخيزران) ، صرخ القادم، هاجم القوم أسدا ومات الجميع، هذا ما عرفنا وسنذهب لتتبع الأثر.

بعد مرور سنوات حصلت هند على طفل وكان ينشد قصيده وجدها الماره مكتوبه على صخره، (رساله) أو (أمنيه) من أجدادنا الأوائل وبجوارها سيف أحمر اللون.


أهندٌ هل سمعتي بِاليثِ غابٍ
غليض الوجه ليس لهُ قبولُ

تحاصرهُ الجيوشُ بكلِ بأسٍ
فيسلُ نابهُ يبرى الغليلُ

غبيط القلبِ مقدامٌ مَكينُ
سريع العدّ كلكلهُ جبولُ

يساوي الجيش أكبر لا يبالي
بكم سيفِ العدوّ لهُ كليلُ

أهندٌ هل أتاكِ اللهُ علمًا
هِزبرًا لي مُلاقي في التلولُ

أُناجيهِ بسلمًا لا أريدُ
خليلِ منه طفلًا قد يزولُ

وصدري ضيقًا حرجًا وحالي
حلومٌ أضحي أم كنتُ القتيلُ

وعينهُ لا تميلُ ولي تصيغُ
صبابةَ حُبِّ هندٌ لا أميلُ

فالحمِ للحبيبِ لهُ سكونُ
وللأعداءِ مرًا لحم غولُ

أتيت الصبح بسّامًا طروبُ
لوالدكِ الذي قتل البسولُ

يحاكيكِ الخيالُ بكلِ دارٍ
وينحرُ سهم والدكِ المنولُ

ولا يشفي مريض الحبِ قولُ
نحرت هِزبرا كالنعجِ الهزيلُ

ولا يشفيني قول الناس عني
هتكت بسيفكَ عرضَ الجَليلُ

وما يشفيني إلّا قرب هندٌ
ويروي عطّشَ ظمأنٍ عضيلُ

فلا أسفٌ عليك ولا نحيبُ
هِزبرًا ناحِرًا أسدًا ملولُ

a.m.a.h







روووعه القصة

مسكين ظِلّ
أحزنني موقفه

ليست كل الأمور والكلمات قابلة للتأجيل ..!

سلمت أخي
amah

على هذه الرائعة

تركتُ نظراتي تحوم هناك
في ساحة القتال ..!!

A.M.A.H
10-22-22, 11:03 AM
روووعه القصة

مسكين ظِلّ
أحزنني موقفه

ليست كل الأمور والكلمات قابلة للتأجيل ..!

سلمت أخي
amah

على هذه الرائعة

تركتُ نظراتي تحوم هناك
في ساحة القتال ..!!
الرائع كلامك وقراءتك للقصه ونيلها على إستحسانك

عفاش
10-22-22, 02:35 PM
مافهمت شي الصراحة


SEO by vBSEO 3.6.1