المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجدانيّات


مولانا
09-13-22, 10:29 AM
وجدانيّات
نفحات إيمانية من شريف ما يَنشره الأستاذ وجدان العلي

مولانا
09-13-22, 10:31 AM
من أشرف العبادات وأجلها بركةً على القلب اتساعا وانشراحًا: الطمع في الله تعالى، والوثوب من وهن النفس وضيق الحال إلى بحبوحة اليقين في كرمه، وأنه يحب أن يمُنَّ، ويحب يقين عبده فيه مع ضعف الأسباب بل وعدمها!
ومن طالع أنوار قوله تعالى " كُلًّا نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء من عطاء ربك ( وما كان عطاءُ ربِّك محظورًا)".
طمع في ربه وهرول مقرا بذنبه فرحا بسيده ورحمته وكرمه، ولا أكرم من الكريم الجميل، ولا أعظم منه رحمةً وجودا وإحسانا!

مولانا
09-13-22, 10:33 AM
أدِم استحضار اسمه تعالى "الملك"؛ فإنه يورثك قوةً في قلبك وطمعا، وعزة وسؤددا، واستعلاء على المحقرات ودنايا الأخلاق، وحياء منه تعالى واجتنابًا لمعصيته، واتضاعًا وذلا لعظمته وهيبته وسلطانه.
ومثل هذا العبد حريٌّ أن يفر منه الشيطان!

مولانا
09-13-22, 10:34 AM
لا يحسن يكون عبدًا من لا يحسن الصمت، ومتى رأيت ذا شِرَّةٍ إلى الخوض، ونَهمةٍ إلى الكلام، وجَلدٍ على القيل والقال والخصام والجدال=فاعلم أنه بعيدٌ محجوبٌ فارغ.

وقد جعل سيدي ﷺ إمساكَ العبد لسانه ركنًا أوليا في ثلاثية النجاة:
" أمسِك عليك لسانك، وليسَعك بيتك، وابكِ على خطيئتك".

مولانا
09-13-22, 06:00 PM
كلٌّ منا له مفتاحه الذي يستفتح به باب الدخول على ربنا سبحانه وبحمده.
والعبد المُوَفَّق هو الذي هُدِي إلى مفتاحه ، فمنا من مفتاحه الذِّكر، ومنا من مفتاحه الصدقة، ومنا من مفتاحه الرفق والرحمة، ومنا من مفتاحه الإصلاح بين الناس، ومنا من مفتاحه نشر العلم ومذاكرته، ومنا الذي بابه الفقر إلى الله تعالى، ومنا من بابه الثناء على ربه وتعداد نعمه، ومنا من مفتاحه صفاء النفس وسلامة الصدر، ومنا من مفتاحه الدعاء، ومنا من مفتاحه إقامة ورده، ومنا من مفتاحه الحب ، سبق به وحلق بعيدا، ومنا من مفتاحه التعرف على النبي ﷺ واللهج بسيرته، ومنا من بابه العفو، ومنا من بابه السجود، ومنا من مفتاحه البرُّ..وهكذا..

فسَلِ الله تعالى أن يصلك به ويدلك عليه وييسر ذلك لك.
كان من دعاء سيد المرسلين ﷺ : واهدني ويسِّر الهدى لي.
فاللهم اهدنا ويسر الهدى لنا.

مولانا
09-14-22, 11:21 AM
شفاء قلبك وصلاح حالك وبابك إلى النور والحياة=أن يكون النبي ﷺ بمشهد من قلبك، لا تلتفت عنه، ولا يغيب عنك!
وهذا نعيم معجل ممتد من الملأ الأعلى إلى أهله في الأرض، جعلنا الله بمنته منهم اللهم آمين

مولانا
09-14-22, 11:21 AM
عظِّم رسول الله ﷺ في قلبك، ومن تعظيمه أن لا يغلب على قلبك شيء من أمور الدنيا فيُنسيَكَ ذِكرَ سيدك ومن يرحمك الله به ﷺ !
" أفلا ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعون إلى رحالكم برسول الله ﷺ "..
ومن تعظيمه صدق التبليغ عنه، وجمال الدلالة عليه، بلا انحراف ولا تحريف؛ فالمحبة صدق، ولا يكون المحب كاذبًا أبدا!

مولانا
10-10-22, 12:22 AM
تواترت الأدلة والوقائع على أن أحد أجلِّ أبواب العطاء العظمى، تفريجا للكرب، وتنويرا للقلب، ورعاية من ظلمات الضيق، وعثرات التعب=اللهج بالصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ﷺ ، فمستقل ومستكثر!
فلا أكرم من رب العالمين سبحانه وبحمده، ولم يخلق خلقًا أكرم عليه من عبده ورسوله سيدنا محمد ﷺ..
فمن سلك سبيله وصل، ومن فتح بإقليده دخل!

مولانا
10-10-22, 12:22 AM
الذي لا يُحس إزاء نبيّنا وذكراه بنبض قلبه المحبّ مشكوكٌ في إيمانه، وينبغي أن يُسائل قلبه، ويرفع يديه إلى ربّه ليُطهّر باطنه لأنه مُلوّثٌ بأكدار الحُجُب التي تجعل النبيّ وغيره سواءً عنده في مقام الحُب

شيخنا المصطفى البحياوي حفظه الله

مولانا
10-10-22, 12:23 AM
المشاعر غيب فريد، ومخاطبات القلوب الخفية وتآلف الأرواح وترابطها، وفقه كلٍّ من الروحين حديث الآخر، ولو كان أبعد شيء عن المراد=شيءٌ مذهل لا تنتهي دهشاته!

ولقد يكون أعظم الحب وأجمله وأشده رسوخًا في النفس مخبوءًا في كلمة عادية لا يلقي إليها غير المحب بالا، كـ صباح الخير، والسلام عليك، وإزيك!:))
كنت من مدة قرأت لوحة مكتوبا عليها: "إذا أردت أن أقول لك أحبك، فسأكتب صباح الخير، فصباح الخير جدا".
هذا ما بقي من معناها في ذاكرتي، وهي ناطقة بأن الحب صدق، والصدق لا يحتاج إلى زيف أو بهرج ثرثار!


SEO by vBSEO 3.6.1