اعترَاف تحتَ التّعذيب .

[خـالِد .]

هُنا جسدًا مُبعثَر
هُنا الأجشَارُ مُصابةً بِ البردِ ترتجِف
لا أقمَار ، لا شمسً تطلُ من غصنٍ آخر

هُنا اِمرأةً تنغرِس فِ صدرِ الورَق
حنينًا لـِ الجذُور
وَ كُل مَ يستوطِن الروُح وَ في الأقاصِي

غزيرةً فِ الرأسْ ، مُفعمَة بِ الجمْر ، تنهرُ الزّهر
ايُّ اِمرأةٍ انتِ ؟



هُنا لا مَهد ، لا ضريحَ لـِ عصفُورٍ تحتَ اِعترافِ التّعذيب .

[خـالِد .]

مُرِّي علَى مهْل
لـِ اشتمّ عطرُك فِ الهوَاء
وَ أتهجّى وجهُك الصّاخب فِ موجِ البحَار
مُرِّي إليّ ..
لكِ فِ أعالِي الروُح إنهمَار .

[خـالِد .]

هيَ ليسَت إمرأَة
هيَ النّخيل ، هيَ الفضَاء ، هيَ السّماء
هُناكَ روُحِي

هيَ ليسَت مِرآة
هيَ فِردَوس ، هيَ النُور
هيَ ( أنتُنّ ) كُل النّسَاء .

[خـالِد .]

اِمرأتِي ..
فرسٌ نبيِل ، جامِح
مُسوّمَة ، فيهَا الشمُوخ

وَ أنا عصفُور صغِير
لِي (شهوَة) التّحليقِ حدّ السفُوح .

[خـالِد .]

ولمّا كانَ هذَا العصفُور مُهملًا ..
من (فمِه) يفُوح وجعَ الكَلام .

[خـالِد .]

خُذني إليك كَ سقفِ غُرفتِك القديمَة مِن خشَب
أو كَ الأريكةِ أو كَ دولابِ المَلابس وَ الكُتب
إن شئتَ خُذني يَ حبيبي وَ ارمنِي فِ قلبِ مدفئَة الشتاءِ

.. أنا الحطَب .

[خـالِد .]

وَ أكادُ أجنُّ من جمَالهَا يَ ربّي يُلاحقنِي أينمَا وليتُ وجهٌي
وَ أنتَ وحدَك تعلَم انّي أصدَق وَ فِ بُعدِها تلهُو فِ قلبِي وَ تُحرِق .

[خـالِد .]

ارسُم لِي او ارسُمنِي !

تم تحرير الرابط من قبل المراقب العام

[خـالِد .]

ارسُم لِي او ارسُمنِي !

[خـالِد .]

مُصاب بِ تناوِل القلِيل منَ القهوَة و َ الكثيرُ من مذاقِك .

[خـالِد .]

وَ مضيتِ عنّي ..
شتائُكِ طويل و أنا بلَا حطَب.

[خـالِد .]

وَ انتِ هُنا تتصاعدِين ، تنهمرِين كَ المطَر من كفِّ السمَاء
وَ حقُولي تتلمّس العطَش .

[خـالِد .]

الشتا يسأل
وحبات المطر تزعل
ولا عمر الدفا يكمل
وبدونك كل ليلة برد
الشتا يحلف
بأن اصابعي ترجف
من اللهفة ولا توقف
ولا تقوى تصافح يد

الشتا يبكي يبي نارك
تهزه ريح تذكارك
يعد كل ليله أعذارك
وليالي شوقي ماتنعد

الشتا غافي
بدفا خدك على اكتافي
يصحي صوتك الدافي
يحرك جمر فيني يشب
الشتا يسهر
وليل الوحشه مايقصر
وعطرك عمره مااتأخر
في صدري كل ليله يهب

شتا يذكر ولا ينسى
ويحن لحكيك وهمسه
واحس ان الشتا نفسه
يحبك كثر ماانا احب

[خـالِد .]

لا شيّء ..
سوَى وردَة و ضُوء قمَر
لا شيّء ..
سوَى حرفٍ نازف
يُشبه الملامِح حين الرّحيل .

[خـالِد .]

اطمعُ في كلمَة احبّك ..
عَ الأقل كَ طفلٍ يستقبلُ حضُن و قبلاتِ ولادتِه .

[خـالِد .]

هذا القلبُ اليتيمِ يحبُو متلعثِماً نحوَ حضنِ مدى لا يُشبه فِ الدّفء سواكِ .

[خـالِد .]

وقتٌ لـ الكلام
و عمرٌ لـ السّفر فِ عينيكِ ك زوجِ حمَام .

[خـالِد .]

و انتِ اُنثى من نارٍ و انتِ كُل الكلَام من عذبٍ إلى آه .

[خـالِد .]

اشتقتُ إليكِ بِ عُمق ..
كَ زرعٍ يشتاقُ لـ الماءِ ان ينغرِس فِيه حنينًا لـِ الجذُور .

[خـالِد .]

ان تشتَاق كثيراً ، تشعُر بهِ فِ داخلِك لكنّه بعيداً عنك.