عندما يتحدث القلم..

[الْياسَمِينْ]

مضى على خروجي من المستشفى أسبوعان
لا أدري أين توقفت حتى أستمر ..
لا يقبل أيّاً من اتصالاتي
ولا أرد على اتصالات عديدة ..
هذا الهاتف ( مغلق) هو كل ما أسمعه
كم أغلقت مع هاتفك هذا أبواباً
لربما يكون وراء أحدها خريطة
تشير إلى مكاني و ماذا حولي ؟
وكيف أصل إلى ما كان مألوفاً لي
وسط ركامٍ من المجهول المطلق

[الْياسَمِينْ]

إلى اليوم مازلتُ لا أرد على أي من الاتصالات الواردة
ومازلتُ أيضاً أحاول الاتصال بك،،
اليوم جلست لأتمعن في قائمة الأشخاص
المحفوظة أرقامهم على هاتفي المحمول
لأرى من أتذكر منهم
في هذه المرحلة لم يكن يهمني من نسيت
فأنا لا أعرف آخر ما أذكره
ولا أعرف متى تعرّفتُ على من،،
لذا تجاهلتُ العديد من الأشخاص
الذين لم أعد أعرف عنهم سوى
بضعة أرقام

[الْياسَمِينْ]

منذ فترة ابتاع لي أبي شريحة هاتف جديدة
برقم جديد وهاتف جديد
لا أعلم إن كانت مجاراة من والدي لوضعي وقتها
أم أنْه رأى فيها فكرة جيدة الفعل
عرفت تماما أنك لن تغادر قائمة الأشخاص المفضلة ( Favorites)
من محمولي القديم، سوى لتوضع في القائمة نفسها على محمول آخر
لربما هذا دليل،، أن تكون في قائمة الأشخاص المفضلين

[الْياسَمِينْ]

لو أن الشوق يُباع لعرضته في المزاد
ولكنه لا يخضع لأمري لأضعه أينما أشاء
متمرد هو، ولو كان يؤمر لكنت أبعدته أو سألته الهجران
فأنا أفضل حالاً من دونه
ولكنه اختار بي الاستقرار

[الْياسَمِينْ]

أختار عنواناً ثم أكتب؟
أو أكتب ثم أختار عنواناً؟
تلك قصتي اليوم بالتحديد مع الكتابة
لستُ كبقية الأيام حين أكتب
أجدني حيناً تتصارع فيها بنات أفكاري
لتظهر على الورق بتلقائية ومن دون أي جهود
وحيناً آخر أكتب وفق عنوان جذبني وأعلم جيداً
عى ( سيمياء العنوان )
لكن لا أحبذ أن أسير بوتيرة واحدة
فأنا أحب أن أكتب وقتما أشاء

[الْياسَمِينْ]

حاولت أن أسطر عناوين وأوزع بنات أفكاري وفق رؤيتها
لكن محال عليّ فعل ذلك
لأجل ذلك أنا أكتب وأكتب
الكتابة وحدها هي من تحدد لنا الشكل والجوهر
ومضمونها يشير من بعيد إلى البعد الواقعي لما نريد
سأدع عنّي العنوان
وسأحلق في سماء ما أكتب
سأجد العنوان يبحث عني
لا أنا من أبحث عنه

[الْياسَمِينْ]

لماذا غبت أيها القلم ؟
أترى من سقم اللقاء وقعت أم تركت القمم
أم زَلّت أوتارك وتعثرت القدم
أرجوك لا تدعني أبحث عن دفء النغم
وأجده بين ثنايا الخوف والندم
لا تعبث بقلبي ولا تزيد على الجرح الألم
كم كنت أصحو بين ألوانك وأشم رائحة العدم
وكم كنت أقطف من أزهارك زهراً جاء من قمم
لا زلتُ أبحثُ عن الوئام وأبحث عنك أيها القلم
لازلت أبغي الحياة بروحك وبفيض نبعك والنغم

[الْياسَمِينْ]

أوراقي مبعثرة وأقلامي جافة
هكذا شعوري الآن حين أبتعد عن أشخاص تركوا بصمة في حياتي
أربط نفسي بهم ولا أستغنى عن وجودهم
أشعر معهم بدفء المشاعر ونغم الحياة
ساعات أو دقائق أو ثوان تفرق معي
أشتاق إليهم وتختلط دماؤهم بعروقي
وتتوقف نبضات قلبي حين يغادرون
كم من أُناس عرفتهم أحببت العيش معهم كل لحظات حياتي
فهم طاقة أبدية سرمدية
في ظني أن هذا مؤلم بالنسبة لي
أن أعيش هواءهم وهم غير موجودين
وأن أصاحب الأمل وقت حضورهم وأفقده حين يغادرون
هذا سيقيني حتما في أعماق أبجدياتهم وقت مجيئهم
أين أنا بعد ذهابهم؟
هي مسألة تحتاج مني إلى إعادة نظر وتأمل

[الْياسَمِينْ]

همستُ لوسادتي
أريد أن أراه
ولأن الوقت برحيله توقف
أحن إلى تلك الأيام
التي كان بيننا وكنت طفلته المدللة
يخاف من ذاك الهوى يمر من جانبي
كأنه جالس بجانبي ، وأنا أقرأ كلماتي التي أكتبها
يحب كتاباتي،، ويفتخر كوني أعشق القلم والورقة
لم أخبره عن الضياع الذي التهمني منذ رحل
وعن الصراع الداخلي الذي مزق قلبي
وعن افتقادي للأمان
كان خوفي عليه يكبر يوما بعد يوم
خوفي على استيقاظي في صباح يوم لا يوجد فيه أبي
وتحقق هذا الخوف
هل أحدثكم عن الأماكن التي تؤلمني في جسدي؟
كل الأماكن بها وجع
وباتت المسكنات لا تخمده
أشعر أنني على وشك الموت وأنا أحدثكم عنه
ظننتُ أني لو كتبت سأشفى
لكني مرضت أكثر
وتألمت أكثر
وحزنت أكثر وأكثر
لكنه بخير إنه بخير
وما زال موجوداً في قلبي
تعود بالسلامة يا أبي من رحلتك

[الْياسَمِينْ]

سأخبركم سرّاً
إن لم تتحلوا بالقوة
فاحذفوا نصف أمنياتكم

[الْياسَمِينْ]

البسطاء لهم حب مختلف في قلبي
بسطاء مظهر وبسطاء حديث
لا تجدهم يتفاخرون
ليس قلة لما عندهم
وإنما لأنهم تربوا على البساطة
دائما الذين يعيشون في بيوت عتيقة
قلوبهم متآلفة وأرواحهم طاهرة
تغمرك راحة حينما تكون بينهم
يشعرونك بقيمتك
يجتمعون حولك ويتسامرون معك
حتى أسلوبهم به من الرقة ما يكفي لدخول القلب
تعيش معهم كأنك من أهل بيتهم
البسطاء دائما مميزون بنقاء قلوبهم
لا غيّر الله من جمال حالهم

[الْياسَمِينْ]

جعلت كل جزء من حياتي عنوانا
وبعدها لخصتها لكم في فقرات بسيطة
ووضعتها في أوراق

لا جميل يدوم

لا جميل يبقى ولا حياة تدوم على ما كانت
وإن كانت دائما معك ، سوف تذهب يوما ما
من الجميل أن أتوقع
ومن السيئ إنني لا أعلم ما سيحدث
لكن سوف أتوقع لأنني إنسانة
ربما تصيب أو تُخطئ

[الْياسَمِينْ]

مكتبة الزمن

كنت دائما أقول لنفسي
لا أحب استعارة وجه غير وجهي
لكن لم أعلم بعد قولي هذه الحقيقة
الحياة سوف تشكل لي وجوههم على وجهي
لا أعلم متى أستعرها؟
إن مواقفنا في الحياة تقول ذلك
وإن كانت جميلة فهي خير الاختيار
وإن كانت غير ذلك فعلي الانتظار

الحمدلله

[الْياسَمِينْ]

أود لكن

أحب أن أضع ظهري دائما خلف البشر
كي أستطيع الاستمرار للأمام
أود أن أصبح في هذا العالم كالظلام
مختفية، ولا أحد يعلم أنني على قيد الحياة
من الجميل أنني مختبئة خلف كلمة إنسان
لكن من الصعب ذلك
لأنني من كتبتها وأنا على قيد الحياة

[الْياسَمِينْ]

ألا ليت الزمان يعود



ألا ليت الزمان يعود
وقبل أن يعود أوقفه
وليتني كنت على البشر سلطانة
لجمعت أحبائي في بيت واحد
وليتني لا أستطيع النوم
لكي لا أنسى من ساندني
والحمد لله كثيرا أنني أستطيع النوم
وأنسى من عاداني يوما
وليت الثواني تجمعني معكم
بالأحلام أخاف أن أعيش
ولا أتذكركم في خيالي

[الْياسَمِينْ]

عشقتُ نفسي


عشقتُ الموسيقى قالوا: .........
أحببتُ رجلا قالوا:.........
أحببتُ نفسي قالوا متكبرة
كيف لي أن أعيش بقية عمري
وأنتم تريدون أن أفعل ما تودون؟
ونسيت ما كنتم تريدون

هكذا تسير حياتي
في أيامها القريبة إن شاء الله
صفحة جديدة وسوف ترون

[الْياسَمِينْ]

سوف أمشي على ورقة

أصعب الأشياء عندما نفقد شيئاً جميلاً
والأصعب من ذلك أنه هو الذي جعلني
أمشي على هذه الأرض سعيدة

كتب لي ورقة ومزقها بعد مرور ساعات
يجب عليّ أن أنسىى هذه الورقة لأنها
تمزقت مع الأيام ولم أجدها في كتابي

سوف أمشي على الورق بالحبر
كي لا أمسح ذكرى جعلتني سعيدة أو حزينة

[الْياسَمِينْ]

أصدق حب

يهتز القلم بيدي
قلبي يشعر بأجمل حب سكن بين أرجائه
أشعر بالخجل كيف لي أن أكتبه
هو أعظم من كلماتي وشعوري
دمعت عيناي بينما أكتب حبا وشوقا
ولم أجد كلمة أصف فيها مشاعري
تجاه نبي الرحمة
يا رسول الله
ويا شفيع الأمة
عليك الصلاة والسلام

[الْياسَمِينْ]

روح جميلة

هبت روح جميلة
كانت تريد البقاء
لكن الحياة رفضت
وتمنت لها الموت كي يكون أجلا
كل غائب جميل
وكل جميل ناقص
لكن الحمد لله أنني لازلت على قيد الحياة
أُرزق وترزقون

[الْياسَمِينْ]

حينما أجلس مع نفسي ومع ذاتي
أفكر جليا بكل ما يمر في حياتي من أحداث
وما فعلته نفسي مع الأيام
هل كانت أفعالي صائبة؟
أم خيبت لي ظنوني
أحاول أن أرتب مابعثرته الأيام لي
ومابعثرته نفسي لي
وأسعى جاهدة لتصحيح كل زلاتي
الجلوس مع النفس ذو فائدة حين يُستغل جيدا

[الْياسَمِينْ]

كل الناس تكبر بالأيام
وحزن الياسمين يكبر يوما بعد يوم
قبل أن يكبر عمري ويبتدئ بنقصان
لكل فعل ردة فعل ، وأنا حزني فعل
وأتوقع فعله يريد أن يهاجمني

[الْياسَمِينْ]

جاء الغيث وارتدت الأرض حلة خضراء
عرّش الزرع، زها الياسمين بعطره ليعطر الأجواء
فما بالكم أيها الناس أنكرتم هذا الجمال؟
وانصرفتم أن تكونوا مثل هذه الوردة في الجمال
خرجت لتُسعد الناس بجمالها
فتسابقوا لقتلها وقطفها
رغم ضعفها ويزعمون بأنهم أبطال
تباً لكم

[الْياسَمِينْ]

تأتي وتذهب مثل ساعي البريد
أجمع أشواقي على ظهر أوراقي
أبثها آلامي وآهاتي ومعاناتي
فأشواقي دفينة قلبي وأوراقي

[الْياسَمِينْ]

في حياة كل منا
هناك شخص أثر عليك
في الأخلاق
والعادات
وفي الحياة
أما أنا
من كان وراء ذلك
هو أبي

[الْياسَمِينْ]

حينما أسمع كلمة أنا أود أن أبتسم
لأنها لا تمثلني لأنني لا أشعر
أنني أنا لست أنا الذي كنت أعرف
فقط أعلم أنه قد مزقتها الحياة
أشلاء ومابقي إلا جزء
صغير عابر الهواء

[الْياسَمِينْ]

تحيرني ساعة آبل
تارة تطلب مني أن أتنفس لمدة دقيقة
وتارة تطلب مني بزحمة العمل و الاجتماع
أن أقف دقيقة وأتحرك
هل أفكر بما سيقوله مَن حولي عنيّ إذا وقفت فجأة
لا أكترث بكل ما سبق ،
ولكن يرتفع الضغط عندي في نهاية اليوم
عندما تذكرني بأنني لم أنجح بإنجاز حركة النشاط المطلوبة
إنها تستفزني
لا أعلم مالحكمة من ذلك ؟
ألا تشعر بأن عليها أن تكون لبقة؟
عفوا ساعتي
نسيت ، ربما تناسيت أنك جماد
وأن ما كتبه قلمي هي رسالة لمن يستفز الآخرين
ويستمتع بما يفعله
يجب أن يعلم أن من حوله يشمئزون منه

[الْياسَمِينْ]

إلى من تسكن روحي وتعيش في وجداني
إلى من إن طلبتها نجمة، أتتني حاملة لي على ظهرها السماء
إلى أمي- رحمها الله-
أقدم لكِ حلما راودني منذ الصغر وكبر معي
كلماتي التي أمضيت سنوات أحمله حلما داخل روحي تمخض من سماء مخيلتي
باقة من حروف الأبجدية ملونة بسنوات عمري
التي مضت خليطا من الفرح والحزن
الأمل واليأس،الخوف والرجاء،
الشوق واللهفة و ألم الحنين ووجع الفقد لكِ
أنثرها على قبرك الطاهر لعلكِ تسمعين صداها

[الْياسَمِينْ]

كم كنت أعشق اللون الأبيض ..
و لكني بدأت أكرهه ..
أشعر لكثرة زيارة الأطباء لي ..
وكأني في بيت مسكون بالأشباح ..
لا أحد سيقنعك بأن الخروج النهائي
من المستشفى ليس إلا قدر محتوم
وأن ذريعة الأسباب وهمٌ مهذب

[الْياسَمِينْ]

نظرت إلى شهادة التقدير الخاصة بالطبيب
والتي تظهر مدى قدرته على سفك الدماء
بأسرع وقت وأقل الخسائر !!
يالك من طبيب ماهر !

[الْياسَمِينْ]

في العام الجديد 1 يناير2023 والذي أنتظره بشغف

سيتم تحويل كل علاقة حب فاشلة إلى صداقة ناجحة
سيتم تكريم الناجحين بهدايا قيّمة مع ورود مربوطة
بشرائط حمراء تتدلّى منها وريقات مكتوب عليها:
" شكراً أيها المحسنون"
وأمّا البقية فلن يتم تهميشهم أبداً
لأنهم كانوا يوماً ما شيئاً جميلا بنظر قلبي الطاهر
كما وأنه سيتم في خلال الحفل السنوي
تكريمهم على ما قدّموه ،،
وهذه بطاقات شكر، واسمي وتوقيعي محتواها،،
وأعلاها شكر على الشيء الجميل الذي كان،
فلنصفق جميعاً
قبل أن أدير ظهري… على أمل
بين أنسى وألقى
وكل عامٍ والطهر زادي ودائي
شكراً لتشريفكم ساحاتي .

[الْياسَمِينْ]

ماذا بعد؟
أحب الحياة وأفهمها بطريقة مختلفة عن باقي البشر
مشاعري تحرّكني نحو الغموض ونحو سير طريق غير معروف في الحياة
تارة أمضي فيه بدون تفكير، وتارة أخرى أمشي فيه بخطىً ثابتة
لا أعرف إن كنتُ محقّةً في محبتي، وفي لهفتي، وفي عواطفي،
ومشاعري، وتعاملي مع الناس
تتصارع عندي المشاعر في اللحظة نفسها،
ولا أعرف ،حرّكت فيها المشاعر كياني ووجداني
ربما أخفقت وأخطأت ومشيت في طرق شتى
تعاملت فيها مع أنواع البشر أسمعهم
وأناقشهم وأتحدث معهم بعفوية،
العفوية هي طريقٌ مرسومٌ في جوانحي
فلا وقت لديّ للتمثيل أو التّصنع
كلما حاولت أن أغيّر من تلك الطبيعة
أجدني أعود سريعاً إليها كطفل ضلّ طريقه ثم اهتدى
أحب تلك الشخصية وأحب الحياة معها
وقد تضعني في مشاكل لا حصر لها
العفوية هي رمز آسر أحبه في شخصيتي
أحبها بكل عيوبها وأتقبلها
أرفض أن أكون غير تلك الطفلة التي لاتعرف الحقد
ولا الغل ولا أقنعة الناس بفطرتها تتعامل
فتنعطف تارة عن مسارها ثم تعود
لا تحمل في جعبتها حقدا ولا غلاّ على أحد
هكذا أرى نفسي ، ولا أسألها ماذا بعد تلك العفوية؟
لأن جوابها: أنا العفوية والعفوية أنا.

[الْياسَمِينْ]

(وكنتُ أغسل كآبتي الكبيرة في فنجان القهوة الصغير)
غسان كنفاني
أنا أنحاز للظلام لـلقهوة والكتب
والشموع وأول ساعات الصباح
للمبادئ الضخمة وعربون النرجسية والوحدة داخلي!
للصمت الذي يكبل حنجرتي والقوّة التي جُبلتُ عليها
للانسحاب بهدوء والرحيل دون عودة، للبؤساء
والفن بجميع ما يحتوي من معان
للموسيقى ورقم سبعة تحديداً واللون الأصفر
والأقوياء في جميع بقاع العالم.

[الْياسَمِينْ]

" وينك يا كلمة لا " عبدالكريم عبدالقادر

البعض يسألني:
لِم لستِ سعيدة في حياتك وقد حباك الله من النعم لا تُعد ولا تُحصى
ابتداءً من والد حنون وشهادة ومنصب وبريستيج ووووو الخ

السعادة من وجهة نظري ليست ما ذُكر أعلاه
حياتي تفتقر إلى اللاءات فلا يُعقل كل ما أفعله صواب
كل طلباتي أوامر أتمنى أن يتأخر لي طلب كي أحس بطعم الحياة
أرغب بمن يوبّخني، بمن يغضب عليّ حتى أعتذر منه
حتى خارج نطاق الأسرة ، لا أحد يوجّهني
حتى في مجال العمل يرون كل قراراتي صائبة
أين السعادة التي تتحدثون عنها ، أفتقر جدا إلى الخلافات بجميع أنواعها

غيض من فيض

[الْياسَمِينْ]

التفاتة
هي فكرة حضرت
وعلى السطر استقرت
ولقرائها عبرت …

[الْياسَمِينْ]

كن جميلًا
حتى وإن أحاطتك أتعس الظروف…

[الْياسَمِينْ]

لا يضر الوردة بقاؤها في الروض
فذلك البقاء ضمان استمرار جمالها وكمالها…

[الْياسَمِينْ]

… تُقاس سعادة المرء
بعدد الصادقين من حوله
يحبهم ويحبونه…

[الْياسَمِينْ]

قلم واحد وألف فكرة
خير من ألف فكرة
بلا مداد…

[الْياسَمِينْ]

لابد لهذه القلوب من تمحيص يغسلها
قبل أن يتنزل عليها مطر السماء…

[الْياسَمِينْ]

اعبر من البوابة المشرعة أمامك..
فإنها ( الفرصة) التي أُهديت إليك
دون عناء …

[الْياسَمِينْ]

بعض الأمان من ورق
وبعضه من روح…

[الْياسَمِينْ]

انقض غزل الأحلام الواهنات..
وانسج منها واحدًا يهبك ويهديك..!

[الْياسَمِينْ]

كل غيمة فرصة
ولك فرصتك الخاصة بك
تحملها الغيمة المثقلة بالمطر
اللائق بحلمك…

[الْياسَمِينْ]

أما بعد
فإن فراغاً منقطاً وافتراضاً مفتوحاً
يغرس في رأسي شتلة صفراء
لا أعلم لأي فكرة تنتمي!
لم أعد أطيق تمشيط شعري
تركته مفلوتاً بعشوائية الخيارات المفتوحة
مراياي شاحبة لم تحسن تنظيم صورتها
لا بأس، سأحسن التصرف
قبل أن ينتهي الحبر
وتصبح الحروف باهتة كوجهي المرسوم
على سطح بحيرة موحلة قبل أن أرمي حجر اليقين، فتتكسّر الصورة
وينقطع الوحي
ستهبط نبوءة عاجلة
تضع صمودي كنتيجة ضمنية دون خياراتها المتعددة
وطالما أني أكره المفاجأة، ولا أحب الوثب على حبل الاحتمال
قفزة واحدة كل ما يهمني…
أجتاز بها ( أما بعد) دون أعراضها الجانبية.

[الْياسَمِينْ]

الصفحات البيضاء

وجود الصفحات البيضاء أمامي يستفزني
أشعر أنه لابد من تلطيخها بحبري الأسود
وكأنه واجب عليّ لا أستطيع الراحة إلا بتنفيذه
ألطخها حباً، كرهاً، غيرة، حقداً ،المهم أن تتلطخ
أن لا أرى صفحة بيضاء صماء أمامي يشعرني بياضها
بالفراغ باللاشيء ولم هذا الفراغ والقلوب مكدسة،
لمَ تبقى هي هكذا فارغة لا تشعر بقلبي الممتلئ
لذا أفرغ ما بداخلي عليها إنصافاًً قليلاً من العدل
في هذه الدنيا أن أتقاسم همومي مع أوراقي لتحمل نصفاً وأنا نصفاً
فأشكرها بعد ذلك عندما أراها وهي قد أزالت عبئاً عني بين ثناياها
شكراً صفحاتي البيضاء، أخذتِ منّي القليل.

[الْياسَمِينْ]

إن كانت البطاقة الشخصية"الهوية" لا تسمح لصاحبها بالتجول في أرجاء الوطن العربي، فإن الكلمة لعلّها تخترق جدران السياسة العربية وتحاول الوصول إلى شغاف القلب.
ما أردت من هذا التمهيد إلا الولوج في صلب الموضوع فمن المعروف أن الأديب كلما حاول الدنو من التواضع استطاع جاهداً أن يتبوأ مكانة رفيعة في مجتمعه وهذه المكانه تمنحه العظمة.
ولابد من توافر أكثر من عنصر لارتقاء الأديب في السلم البياني الصاعد نحو شهرته، وذلك بما تسلح به من علم وثقافة ومعرفة واطلاع واسع، على أن يوشح هذه العناصر بسمة التواضع، ومن المؤسف أن ما يحدث في أيامنا بعيدٌ عن الحكمة والتواضع والمنطق ، فما أن تصدر مجموعة شعرية أو قصصية لهذا أو ذاك، رأيته وقد خال نفسه بأنه ملك ناصية الكلمة، وهو ينفش ريشه كالطاووس ينظر إلى من حوله من فوق برج عاجي، تراه يتحدث أكثر مما يصغي، ويكتب أكثر مما يقرأ، لا يقيم جانبا لحكمة الصمت والاستماع، والنتيجة في هذه الحالة لن تكون أكثر من زوبعة في فنجان تؤدي بصاحبها إلى الفراغ ولن يكون سوى فقاعة صابون.
ولا ننصب أنفسنا في هذه المقالة كمثل الواعظ، ولكن الهدف من ذلك أن يعرف الإنسان حجم نفسه، ويعرف كيف يتصرف، ومتى يتحدث؟ وأين يقف؟
فالبيت الشعري المشهور يُجسّد من خلال معاني العظمة كالتواضع والإباء والأنفة:
ملأى السنابل تنحني بتواضع*** والفارغات رؤوسهن شوامخ
فالإناء ينضح بما فيه، ولكن كيف ينضح؟ وهنا تكمن عظمة الأديب عندما يتحلى بسمة التواضع، السمة النبيلة، ولعمري لم يكن التواضع يوماً ضعفا أو جبنا بل كان شجاعة وكبرياء وأنفة،وخصلات حميدة، إننا لنفخر كثيراً بأجدادنا العرب العظماء الأدباء الذين ملكوا إلى جانب اختصاصهم أدوات معرفية متنوعة، رغم ذلك لم يعرفوا التكبر والتعجرف والصلف، بل كانوا قدوة لتلامذتهم من أجل بناء صرح حضاري شامخ يرفرف فوق قمته لواء التواضع وأيّ خسارة إذا أضاف الأديب إلى مناقبه، الطيب والمودة والادخار ولم يشحن نفسه بالأضغان، والأحقاد ، والكراهية ، وهل هناك أسمى وأنقى،وأصفى من قلب الأديب المتواضع، الأديب الذي يعرف متى يتحدث؟ وكيف يصغي، حيث تكون أعمال الأديب خير ترجمان لعظمته وشهرته ومكانه.
وإن شاعرنا الكبير ( المتنبي) لم يطرق هذا البيت بشكل مجاني عابر إنما قصد به بعداً إنسانيا راقيا
فالأديب هنا لم يكن سوى شجرة وارفة الضلال، تقدم أطيب ثمارها وأشهاها للبشرية وذلك في قوله:
كن كالنخيل عن الأحقاد مبتعداً*** كالطوب يُرمى فيلقى أطيب الثمر
وهكذا إن بروز العضلات الثقافية دون غذاء جسدي يُلحق بها سرعة الضمور الفكري، وقصور الرؤية ووهم الاستشعار.
وبذلك تكون الكلمة خير سفير عربي رحالة في كل عاصمة ومدينة وقرية، في زمن أحمق نفقد فيه التواصل المعرفي المحلي، فكيف على الصعيد العربي مترامي الأطراف.

[الْياسَمِينْ]

كأس العالم

العالم يتوحد في متابعة تلك الساحرة المستديرة، شاغلة الدنيا وفاتنة الناس، لم يجتمع الناس على الافتتان بشيء كاجتماعهم على هذا الافتتان المرعب العجيب، افتتان زحفت أخباره إلى الصحف والمجلات ووكالات الأنباء والتلفزيونات والإذاعة، فلم يعد لأخبار الثقافة والفن مكان، تُقلب جريدتك اليومية، تجد أخبار تلك الفاتنة المجنونة قد سودت الصفحات وغطت كل ماعداها، فلا خبر يطغى على أحداثها ولا سحر يضاهي سحرها.
تتحول البطولات إلى مهرجان عاصف هائج وكرنفال صاخب مدوٍ يختلط فيه الفن بالعنف والجمال بالخشونة والاستمتاع بالشغب والضرب والفزع، في مزيج عجيب لأحداث تنبض ثراء وغرابة ودهشة. تشكل مادة لحديث يطول ويطول ولا ينتهي ويفتح الباب على مصراعيه لتساؤلات بلا إجابات، كيف تكون لهذه اللعبة كل هذه السطوة والجبروت، كيف يجتمع إنسان من أقصى الشرق، وآخر من أقصى الغرب في الهيام بتلك المراوغة التي لا تُمل.
لماذا ينتحر مواطن من بنغلاديش بسبب خروج فريق أجنبي يحبه من البطولة ؟
لماذا يطعن مزارع روماني سبعة أشخاص بآلة حادة عقب فوز بلاده على الأرجنتين؟ لماذا يموت مشجع آمن في بيته عقب مشاهدته لمباريات بلاده في التلفزيون؟
قتلى وجرحى وأعمال عنف وتكسير لزجاج نوافذ، وإحراق للسيارات، وتهديد بالقتل، كل هذا من أجل تلك الساحرة المتنقلة التي لا تستقر.
لماذا اصطبغت تلك الدورات بلون العنف؟ فبدلا من عصافير المحبة وورود السلام والألفة والتعارف، يصعقك خبر مقتل لاعب وكسر جمجمة آخر، وتسعة وخمسين جريحا في مظاهرات صاخبة في البرازيل... الخ، ناهيك عن التهديدات والإشاعات، حتى الكرة التي يركلونها بأقدامهم لم تسلم، شككوا فيها وقالوا إنها سريعة تطير بمجرد التسديد، وتغير اتجاهها بسرعة مزعجة، هذا غير التسويق والإعلان الذي وجد في بحر البطولة الهائج مليارات من الدولارات تتدفق بلا هوادة، بيع تذاكر، إعلانات تلفزيونبة-فقد شاهد المباريات أكثر من ثلاثة مليارات نسمة- ثم اللوحات الإعلانية خرافية الأسعار، حتى أن أحد منتسبي إحدى الشركات العالمية قال: "إن كرة القدم لغة عالمية مثلى لتسويق ماركة معينة" ، هذا غير تذاكر الطائرات وحركة النقل وحجوزات الفنادق والمواصلات، ضجة عالمية وحمى صاخبة أصابت الكرة الأرضية بدوار.
ليت العالم يتفق على شيء كاتفاقه على هذه اللعبة، ليته يجعل من حبها وسيلة لترميم فجوات وإزالة جفوات وفتح قنوات.. هل نحلم؟
بالتأكيد نحلم فما دام العنف دخل إلى قلبها وروحها وعظامها، فكيف نحلم بنسيج جميل يغلف جسد العالم..
نحلم ببهاء قادم بشروق جديد، علينا أن نتوقف عن الحلم، فكل مانريده ألا يتحول الملعب إلى ساحة معركة، والفاتنة التي اتفق الجميع على حبها، ألا يتقاتلوا حولها.

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر :
شكرا للدولة الشقيقة قطر لاحتوائها تلك البطولة واحتفائها الباهر وإظهارها بصورة مشرفة يفتخر فيها كل عربي …
وألف مبروك للملكة العربية السعودية الشقيقة وفوزها على الأرجنتين .

https://e.top4top.io/p_25194he4x0.jpeg
بقيت دعواتنا القلبية بشفاء اللاعب السعودي ياسر الشهراني وعودته من جديد إلى الملاعب..


( ملاحظة ما في المقالة من أحداث _ربما عفا عنها الدهر _ احتفظت بها في جعبتي نتيجة القراءة المستديمة )

[الْياسَمِينْ]

وجدتُ نفسي فجأة أحمل جواز سفر أبيض
وتأشيرة دخول إلى جسدي
متنكرة بحروف الأبجدية
وصمت يخضع للحبر الأسود
وحكايات حبي الغامض

[الْياسَمِينْ]

ماذا سأكتب؟!
مهما حدث
سأبقى تلك الفتاة التي نقاؤها كجمال الورود
سأظل دائماً هكذا،لن أدع شوائب الحياة تُدنس نقائي
ولن أدع حزني يشوه ملامحي البريئة
ومواجعي سأخبئها بأعماق قلبي
مهما حدث يا زماني،، لن أسقط
ولن أبكي بتلك الحرقة
سأناضل لكي أبقى ثابتة
مهما حدث،، لن أتعمق بأحد
لأن الانكسار الذي حلّ بي منهم لن يطيب بسرعة
في النهاية سوف أنهي كل مأساة بحياتي
فمهما حدث
أنا سأبقى أنا
لمن يريد قربي بصدق
ومن لا يريده
لن يغيّر في ( ياسمين) شيئاً مهما حدث

[الْياسَمِينْ]

ماذا سأكتب؟
ما جدوى الكلام!
وهذه الكف تقطع السلام!
هنا التاريخ رماد،، وصوت جياع
وأنا المبتورة من ساق الصمت،
المزروعة في الخراب

[الْياسَمِينْ]

سأكتبني
وأنا أتمشى على حزني
أكتب قصيدة
أبحث في أزقتها
عن بيت أستريح فيه

[الْياسَمِينْ]

غريبة أنا
أتسكع في قصائدي
وأتعثر بحزن بالغتُ في وصفه
هل يوجعني وجه القصيدة حينما تشيخ أفكاري؟
الباب هنا
في الشطر الذي وضعت فيه أحلامي

[الْياسَمِينْ]

أقف دائما في منتصف الأشياء العابرة
أنا الياء المتأرجحة (بين) الباء والنون
باء لا تفضي إلى الباب للهروب
ولا نون تشبه النسوة
وأنا الياء الدخيلة على اسمي

[الْياسَمِينْ]

موجوعة بالكلام / من الكلام
اتركوا لي صمتاً قليلاً
هذا القلب يهرم من السؤال

[الْياسَمِينْ]

كنتَ ذهباً حينما كان زمني صدئ

[الْياسَمِينْ]

كانت أميّ رحمها الله توصّيني
بأن أعدّ حتى العشرة حين أغضب
ولكنها نسيت أن تخبرني
كم عليّ أن أعد حتى يتلاشى الغضب

[الْياسَمِينْ]

من أكثر الكتب التي شدت انتباهي كتاب ( blink)
حيث تتمحور فكرة الكتاب حول( قوى التفكير في غير تفكير)
فيتناول تفكير العقل الباطني والأفعال البديهية
عن طريق عرض ومناقشة دراسات وقصص حصلت
عبر التاريخ ، وتحليل كل طريقة تفكير مع الفعل الذي اعتمد عليها.
أحببته لأني أحب التحليل وربط الأمور
ولأني أجهل العديد من الوقائع
رغم أني في الحقيقة لست أعيش على ورق بل في الواقع
إحدى القصص التي أحببتها هي قصة ( تحدي البيبسي)
ففي فترة حين احتدت المنافسة الإعلانية بين شركتي كوكا كولا وبيبسي
الشهيرتين، اعتمدت بيبسي في حملتها الإعلانية على اختبار تذوق أعمى
وبعد فترة من الاختبارات والتحاليل، اتضح أن الفرد من رشفة واحدة
سيفضل المذاق الأحلى، والبيبسي أحلى من الكولا ،
لكن عندما يشرب عبوة كاملة على مدار أسبوع أو أكثر ،
فلن يفضل الحلاوة الزائدة في الطعم ،
لذلك وإلى يومنا هذا تعتبر شركة كوكاكولا
هي المتفوقة عالمياً
أنا شخصياً أفضل كوكاكولا على البيبسي
ولربما لهذا أحببتك
لأن معك وجدَت المشاكل لتوازن حلاوة الأيام التي نعيشها
ولو بأَلْف اختبار أعمى سأميّزك
وعندما أميّزك سأختار من اختارك

[الْياسَمِينْ]

كل فاقد يسأل عن فقيده.
فتسأل عني
وأسأل الفرح عنك
ويسأل قلبي
أأنت حاضر عندي، وأنا عندك غير ظاهر أثري؟!

[الْياسَمِينْ]

اليوم تكاد تخنقني كثرة الأفكار التي تجتاح عقلي
ويكاد الاشتياق أن يقتلني
ما يجعل الأمور صعبة أن ليس هناك
راية بيضاء أعلن بها استسلامي
والأصعب،،
علمي باستحالة التفاوض مع النسيان
أو التبرع بذاكرتي

[الْياسَمِينْ]

أنت كالهواء
تحفظني وتحافظ علي
تجيد التحكم بالضغط على رئتيّ
بشهيق يُدخل الرضى إلى داخلي
وبزفير يُخرج ما يضيق عليّ
أوازن حياتي وكأني اللاإرادية التي فيك
فأنا أعيش بك وأنت تعيش بي،،
أتساءل الآن،، أكان بعدك هو استغناء عن الهواء
أم أن هوائي لا تُطيقه؟
وأصبح ملوّثاً بعيداً كل البعد عن ما تنشده من نقاء؟

[الْياسَمِينْ]

جعل الله لي فيك وطنين
وطناً لا يُفارق قلبي
ووطناً لي في قلبك
رأيت كل ما أُحب فيك
وكل ما رأيته فيك أحببته

[الْياسَمِينْ]

إحب حقيقة أنني لست أحد الأشخاص
الذين يشاركون تفاصيل حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي
وأنني لست أسعى إلى عدد معين من ( الإعجابات ) أو ( التعليقات ) كذلك،
أفتخر بأنني لست ( fashionista ) أخرى وبأنني لا أعرض
ما أمتلكه من مال على هيئة ملابس أرتديها
أو مستحضرات تجميل بإمكاني اختصار معظمها بمظهر أكثر طبيعية
مظهر أبدو عليه بالفعل وليس نسخة أخرى مكررة وغير أصلية

[الْياسَمِينْ]

امسح واربح
لم ينجح أحد في بث سمومه والتأثير عليّ…
خسارة أوفر

[الْياسَمِينْ]

الغيوم التي لا تُمطر حملها كاذب…

[الْياسَمِينْ]

لدى كل كاتب كمٍّ من السفالات لا تُقدّر

[الْياسَمِينْ]

كل شيء أتاما معلباً ومدروساً حتى كورونا

.

[الْياسَمِينْ]

ثمن أربع دبابات يكفي لتمويل مشروع ثقافي لكل العرب…

[الْياسَمِينْ]

الازدواجية السمة الأبرز للشخصية العربية…
وكثير من مثقفينا زئبقيون…
طه حسين من العقلانية إلى " إسلاميات"
العقاد، من مدح الاستعمار البريطاني إلى مدح الجماهير المناضلة…
زكي نجيب محمود من " خرافة الميتافيزيقا" إلى البذور والجذور …
وهلمّ بنا

[الْياسَمِينْ]

اللسان قلم القلب
وليت قلمي يستطيع خط ما بعقلي .

[الْياسَمِينْ]

مواجهة الذات والآخر لا تكون في حضور الجهل
والنهوض ليس مجرد نداءات .

[الْياسَمِينْ]

الإيمان بالرسالة، بالأرض، بالوحدة، هو الأساس.

[الْياسَمِينْ]

مشاريع النهوض فشلت من اليمين إلى أقصى اليسار..
فالإحساس بالحاضر والمستقبل..
يرفع الأمة من مستوى سحر التاريخ إلى التاريخ نفسه…

[الْياسَمِينْ]

الأذان هو الأذان
لكن أذاننا هي التي أصابها الجهل…

[الْياسَمِينْ]

الفضائيات العربية
تحمل الكثير من الألوان البراقة والدماء المراقة
الإيقاعات الراقصة فيها بلا حصر
والآلام حصرية
" اللغط" السياسي والفكري
و" اللغط" الأيديولوجي!
الأجساد العارية
والحقائق المستورة
البذخ الغنائي الفادح للشعب العربي المكافح

[الْياسَمِينْ]

بطبعي ضعيفة جدًا جدًا أمام الحق
ولكني أحمد الله كثيرًا لأنني قوية جدًا أمام الباطل
لذلك لا أقلق إلا إذا شعرت بأن هناك خللًا فيما يتعلق بالحق.

[الْياسَمِينْ]

من حباه الله روحًا تحليليةً
يفهم من حوله
ولكن على حساب صحته
وحالته النفسية

[الْياسَمِينْ]

يُفترض بي أن ألخص رواية بإيضاح موجز
أن أحكي لكم بساطة البداية
وأمشي بتسلسل موجز
لأصل بعدها لهستيريا النهاية

[الْياسَمِينْ]

أمـــل ...

كعادتي أعيد ترتيب أوراقي الكثيرة بين فترة و أخرى ..
أبقي أوراقا ..
أمزق أوراقا ....
أبقي أرقاما ..
أمزق أرقاما ..
عندما وصلت إلى رقم الهاتف الخاص بوالدتي ...
الذي مرّ على وفاتها سنوات ...
أبقيته بحرص !!!
على أمل أن تهاتفني يوما

[الْياسَمِينْ]

يقولون لا تعلن متاعبك فليس هناك سوق لها ..
أما أفراحك فانشرها بين الناس...
إن بعض الناس يتخذون من الكأس المخدرة ...
سلاحا هزيلا يواجهون به متاعبهم ...
و بعضهم تحملهم أجنحتهم ...
فوق الصخور التي تعترض طريقهم ...

[الْياسَمِينْ]

لن تغني الخطب و الشعارات عن النصر شيئا ...
إن الريش الجميل ليس كافيا وحده لصنع طائر جميل ..
لابد من هواء و طاقة تمكنه من الطيران ..

[الْياسَمِينْ]

إذا أردنا أن ندافع عن حقوقنا..
و أن نحميها من عدوان غاصبيها..
لابد أن نكون على مستواها ...

[الْياسَمِينْ]

لوّن البحر بالأزرق ،،
قرص الشمس بالبرتقالي ،،
جلاليب الفلاحين بالأخضر ،،
الأبراج والبنايات الشاهقة بالأبيض ،،
سألته عن الفراغ ، لم يجب عقله الصغير ،،
ببساطة أفهمته بأن الهواء يشغل فراغ الحجرة - دون إدراك - أمسك باللون الرصاصي و غمر به لوحته و حينما انتهى و رأى ما فعله جرى واشتكى باكيا لأمه ، بأنني أفسدتُ لوحته

[الْياسَمِينْ]

سأكتب عن مكاني
أين أنا؟!
تبعثرت الخرائط كلها،
فلم يعد هناك للمكان مكان
فكيف أجد مكاني أنا؟!

رحلة طويلة.. شاقة
تلك التي قمت بها لأكتشف سبب وجودي، ولأعرف ما المقصود مني؟!
درتُ طويلا في عالم العشق والهيام
ضعت بين طيات الوله والغرام،
لأكتشف بأن هذا العالم لم يخلق لي ولم أخلق له..
فاقبض علي يا شرطي المحبة، فأنا أعتبر مجرمة في هذا العالم
رغم أنني الضحية..

وجدتُ نفسي قطرة حبر حائرة في أحشاء دفتر القاضي.
نظرت له بخوف شديد منتظرة حكمه النهائي علي
قرر أن يسامحني بالإعدام
عنواني الحالي
في سلة قمامة القاضي..

إن البرد شديد هنا
ليس بالأمر الغريب
فأنا مجرد ورقة خضراء يانعة في شجرة عجوز متهالكة
والشتاء يقف متمللا على أبواب الفصول ، ينتظر الدخول ليعلن
بأن القسوة قد تجدها في لون الشتاء الأبيض..

أرمق في فضول عاشقَيْن اثنين
يجرحان الشجرة للتعبير عن حبهما..
يا لها من طريقة للتعبير.
إن الشجرة تنزف، تضعف، تتهاوى
لتعلن عجزها عن حملي بعد الآن..

ها أنا أرى نفسي أتهاوى من على علِ،
لأسقط تحت أقدام البشر، مجرد ورقة شجر
كانت خضراء يانعة قبل أن يأتي
الشتاء .. والعشق

للأسف انتهى حلمي
لأجد نفسي لا أزال أكتب كلاما لا أعرفه
في محاولة اكتشاف
ما المقصود مني؟!

أين أنا..؟!
ومن قال إنني يجب أن أعرف..؟!

فلا تزال الخرائط متبعثرة
ولا زال المكان يحتاج إلى مكان..
فكيف أعرف مكاني أنا؟!

[الْياسَمِينْ]

وقعتُ في ورطة الكتابة مجددا
لا أعلم كم " نص ". سيكلفني الخلاص منها
وبحكم أنني مصابة بالارتباك
وبالرهاب الكتابي
وتناولت الكثير من الكتب المسكنة
لم أفلح في إنجاز" نص"
ثقيل بوزن قرائي
ورغم فشلي في صياغة ما أود قوله!
إلا أن محاولة أخرى لا بأس بها…
الكتابة فضيحة
تكشف عورة الكاتب
تنشره على الملأ
الاعتراف بها واجب أدبي
لذلك
أقر أنا الموقعة أدناه
أنني ارتكبت ذنوبًا كثيرة
ولم أتوقف عند هذا الحد
بل تجرأت على تدوينها
بحنكة قناص
ومهارة بندقية
ثم دفنت ضحاياي
خلف هذه الصفحة
دون أن يرف لي قلم
أو تردعني كلمة
وحالما انتهيت من دفنهم
بحبر بارد
سلمت مقبرتي إلى أيدي المدققين
وعمال المطبعة
ليقوموا بتسوية القبور
وترتيبها كما تقتضي عقيدتنا الأدبية …

[الْياسَمِينْ]

اليوم سأسأل نفسي. لماذا أكتب؟؟

في الكتابة أتحدث دون مقاطعة،
أصرخ بهدوء، وأتكلم دون صوت،
أحوّل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين الفرح…
وأكره القُبح بكافة أشكاله وألوانه،
أصنع من الكلمات أسوّرة …
ومن الأحرف عقدٌ منظم على السطر
وأخبز العبارة كعكة جميلة،
تدخل البهجة للناظر إليها ويلتهمها بنشوة وحب…
أفرح وأحزن، وأبتسم تارة وأتألم تارة أخرى
تعتريني كل الانفعالات، ولا عزاء لي
غير أني أعشق الكتابة …

[الْياسَمِينْ]

سأكتب عن الرقم 8

لو بإمكاني لمحوت هذا الرقم 8 من شتى رزم العالم

في اليوم الثامن من ولادتي وضعتني والدتي على السرير كي تلاعبني
فجأة انفجر المصباح وتناثرت قطع الزجاج فوق رأسي ..

في عمر8 شهور

أثناء إطعامي لوجبة الغداء وقفت قطعة من البطاطس في حنجرتي مما أدى إلى عدم التنفس، ووسط صراخ والدتي ، تشجعت مربيتي بضربي وبكل قوتها على ظهري حتى لفظت قطعة البطاطس وعادت لي الحياة..

في عمر 8 سنوات فقدتُ جدتي لأمّي ..

في عمر 18 سنة فقدتُ والدتي وتخرجت من الثانوية العامة بحضور والدي دونها..

في الثامن من أغسطس رُزقت بابني البكر الذي توفاه الله بأسبوع قبل الولادة أسميته ودفنته،
وبعده ، عوضني ربّي بتوأمين ( ياسمين وبنيامين)

في شهر8 من العام الماضي رحل زوجي إلى بارئه


لا أعلم بعد خمس سنوات في سن 38 ماذا ينتظرني؟!!!!🥺

الحمدلله على كل حال..

إلهي لا تجعلني ممن عصى
ولا تجعلني ممن يعاتب قدرك
فالقدر مكتوب من قبل الميلاد..
إلهي أنر بصيرتي وأرجو ألا يملؤها الغشاء
فأكون ممن طوال الوقت أشتكي
ولا أفرق بين سراء وضراء…

[الْياسَمِينْ]

ألم أُخبركم بالرقم 8 ؟!
اليوم 28 نوڤمبر

وقبل قليل ضربني متهور وهرب 🥹

الحمدلله أنني لم أستعمل السيارة التي ابتاعها لي أبي
ولا حتى التي ابتاعها لي المرحوم ..
الحمدلله على قضاء الله وقدره



https://b.top4top.io/p_2523xfh7p0.jpeg

https://e.top4top.io/p_252377rsx1.jpeg

[الْياسَمِينْ]

أشيائي تربكني
أعمل جاهدة على إعادة تنظيم نفسي وعقلي
حتى أستقر نوعا ما
ثم يعود الارتباك ثم التنظيم وهكذا تدور الدائرة
فوضوية أنا وما أغبى رغبتي في تنظيم فوضويتي
الساعة الآن تقترب من الحادي عشرة ليلا
نومي مرتبك
نبضي مرتبك
تفكيري مرتبك
حتى قلمي مرتبك
إنه يغلق ذاته بذاته

[الْياسَمِينْ]

بإمكاني أن أكون أسعد مخلوقة
لكن هناك محطات في حياتنا نتريث عندها و نتذكرها
محطات مؤلمة لا تُنسى
سئمت روحي وسئم الليل مني
حتى تبعثرت أيامي وسنيني هباء
ناجيتُ القمر ثم خجل ونادت النجوم
لكي تخفيه عن أنظار عيني
فابتسمتُ وأدرتُ ظهري
فما لقيت إلا النجوم حولي
تناديني بإسمي فأقف
قلتُ لهم أنتم بالسماء تريدون إيقافي
فماذا عن أهل الأرض؟!
هل يريدون موتي؟

[الْياسَمِينْ]

كالأمل بدوت في حياتي كإنسانة
لم أعرف ما يخبئه الجميع
لم أكن إلّا واضحة من الداخل
لم أقسُ على أحد عمداً
ولم أتعمّد أن أؤذي إحداً
ولم أكن تلك الشيطانة
على هيئة ملاك
بل بدوتُ كالأمل في حياة كل شخصٍ عرفني
ليس غروراً ولكنني ابتسامة خُلقت لكي تعيش
أحببتٌ الجميع ولم أكن أكِنّ في قلبي على أحد حقداً
كالأمل خلقني الله في حياة أمّي وأبي ثم البقية،،
كالأمل كانت نيّة قلبي اتجاه الخلق
لا أحب الحزن رغم أنّه يحبّني،،
لا أنتظر المقابل عندما أُسعد الآخرين
أملي كان في الجميع، أن يُخلصوا لي
ما عرفته أن الأمل يمكن أن تكون يداه مليئة بالورد
أن الأمل عينان تعيد لك جمال الحياة
أن الأمل قلب مليء بالرحمة
أن الأمل روح على هيئة سلام
أن الأمل ابتسامة خُلقت لكي تعيد البسمة على وجوه التعساء
الأمل وبكل بساطة موجود بكل شخص
حرصت دوماً أن أبدو كالأمل
لأن الأمل أجمل مانراه في الحياة
قمة السعادة أشعر بها حينما
أعيد الأمل في حياة شخص فقد الأمل
لم أكن أنانيّة. لن أكون كذلك
كالأمل سأبقى،،
ولن أتخلّى عن من يريد منّي الأمل،،

[الْياسَمِينْ]

تساؤل
أنا لا أفهم كيف يسير الناس على مهل
وكيف يتخذون قراراتهم على عجل
وكيف ينحدرون ثم - بلحظة - يحلّقون
دون أي خدوش تصيب ذاكرتهم!!
أما أنا فلم أعد أفهم ما يجري حولي
كل شيء يتخذ الإيقاع السريع
ثم يتباطأ حتى التوقف ثم يشرد فكري
وأستيقظ على ارتطامي بالأرض!
كيف هي الحياة لديكم؟!

[الْياسَمِينْ]

سأكتب اليوم عن بقايا اللغة العربية
في المساحات الواسعة تقطن
أحرف صغيرة
تتكور على ذاتها المهترئة
لتنعم بالهدوء النسبي
رغم أن سرابيل الألم تكتسيها
في كل مرة تكنسها الأيام المترهلة والرطبة
لتميطها عن قارعة الطريق
وتزيح كل ما تبقى منها
تصرخ بصمت عميق وصوت لا يصل صداه
لأبعد من أذنيها،، يا أثينا يا أثينا
تنادي باسمها وتبتهل
لا حبر ،، لا ورق،، لا شيء،، فقط
حرف غريب،، يبحث بصمت في أعين المارة عن مرفأ يقطن فيه
وسائد ونمارق وأحجيات من ألف ليلة وليلة
وأدرك شهرزاد الصباح
وسكتت عن الكلام المباح
لا تجيد الأبجدية
فالأحرف هنا عربية وأثينا إغريقية
تدور من جديد، ويبقى الحرف التاسع والعشرون
وحيداً،، يحبو بين سطور الوراقين
فحتى الأسماء لا يقطنها
فهو روح تهيم عبر السنين
لتعيش بسلام


أثينا هي ربّة الحكمة والأدب عند الإغريق،
التي سميت أثينا عاصمة اليونان على اسمها

[الْياسَمِينْ]

أيفترض بهذا العمر أن أنسى أيامي؟
جمعتُ أوراقي القديمة
وبدأت أقلبها كي لا أنساها
هذه الورقة طبعت قدمي عندما ولدت
آه كم هي صغيرة ولطيفة
تذكرني بتوائمي عندما ولدوا بهذا الحجم
كم أحب هذه الكائنات الصغيرة!

وهذه ورقة أخرى أقلبها
إنها من صديقتي في الطفولة،
كتبت لي بخربشات: أحبكِ
كم هي جميلة مشاعرنا قبل أن نكبر.

وهذه ورقة أخرى من معلمتي
كتبت لي بورقة شبه ممزقة
كم أنتِ هادئة ولم أرَ بهدوئكِ أحداً
أين أنتِ يا معلمتي؟
لتأتِ وتري كم غيّرتني الحياة

ورقة أخرى أقلبها
إنها شهادة ميلاد لأطفال أنجبتهم
وأعطيتهم جزءاً منّي
بلا ندم على أي شيء نقص منّي
فلو قالوا لي أعطيهم قلباً فبقلبك سيعيشون
لأعطيتهم إياه بلا تردد وبلا مقابل ننتظره منهم
إنهم قطع منّا...
لكن في مكان آخر ،ورقة أخرى أقلبها
ما هذه؟!!!
إنها رسالة من ابنتي عندما كانت صغيرة
كتبت بخط غير مفهوم
فقد كانت تتعلم الكتابة
( أمّي أحبك ولن أحب سواك)
هل عندما نعجز عن القيام بأدوارنا،
لنستحق أن نكون أمهات لأبنائنا؟
هل نغيّر أمهاتنا إذا لم نعجب بتصرفاتهن؟
هل ذهبنا للسوبر ماركت واشترينا غيرهن؟
لم يخطر ببالي في يوم
أن التضحيات تكون بلا ثمن

قلبت الأوراق بسبب دمعة فرت من عيني بلا قصد
وجمعتها كلها ووضعتها داخل الدرج
وأغلقته بحكمة
فما زال بقلبي ثقب
ينزف كلّما فتحت ذلك الدرج.

[الْياسَمِينْ]

أثناء رحلتي الأخيرة رأيتُ صعوباتٍ وأهوالاً،
حتى كنت في إحدى اللحظات على وشك الانهيار،
فلما ضاق صدري مما جرى واسودّت الدنيا في عيني
تراءى لي وكأني سمعتُ صوتاً يقول لي:
ألا تعلمين أن الأرض مثل ذرة تراب نسبة إلى السماوات،
وإن أراد الله أن تكون الأرض لقمة تبتلعها ثقوب السماء
كحشاشة بين فكّي جراد، فهل من رادٍّ لفعله؟،
وهل من رادٍّ له إن قلب سافل نفسك عاليها؟
فعندما وعيتُ ذلك الصوت، انشرح صدري، ولزمتُ حدود الأدب،
وكانت تلك أولى خطواتي على الدرب، ثم اكتسبتُ، بعد طول عذاب
خبرة روحية وطفرة معرفية، وعندما وصلت… تطهرت،
وكأن أحداً ما سكب على قلبي ماءً بارداً…
وفي لحظة عميقة من الصفاء
بدأت حالة الارتقاء
فأبصرت أشياءً وأشياء
وكأن الله قد وهبني عينا ثالثة
فرأيت مسرات تُبهج القلب، لم أكن أراها من قبل
وكأنها قد أنشئت من أجلي للتو…
فانتقلت من الانغماس في الذات إلى الذوبان في الكائنات
وشعرتُ كأني أصطف على طريق النور
فرجعتُ كما كنت سابقا على الفطرة…
وانتظمت على خط سير الطبيعة
وترتبت أشيائي المبعثرة
وغمرني فيض نوراني شفاف نقلني إلى مقامات عالية
ووجدت نفسي في حالة روحانية زاهية يصعب وصفها في كلمات…

قال النفري:( إذا اتسعت الرؤيا… ضاقت العبارة!.)

[الْياسَمِينْ]

لا أجيد التفاهم
مع المترفين
عابدي المظاهر
قميص غالي الثمن
يغطي صدراً خالياً من الإنسانية

قبعة مزخرفة بالورد
فوق رأس محشو بالسطحية

لا أفهم النظرات
التي تقع على حقيبتي
ولا تنظر إلى يديّ المرتعشتين

لا أجيد الاستماع
إلى الكلمات التافهة
وحديث عن
آخر صرعات الموضة

أنا لا أكتب
كي يظنني الناس
مثقفة
أو حتى أديبة
أنا أكتب
كي أقرأني
كي أجد ما يشبهني

أنا أكتب
أكثر مما أتحدّث
بما لا يليق
بهذا العالم السيئ!

[الْياسَمِينْ]

في هذه الليلة فارقني النوم وكانت لديّ رغبة ملحة
في تبادل الحديث مع أحدٍ ما،،
فلم أجد أمامي إلا نفسي،،
ودار بيننا الحوار التالي
سألتني نفسي :
ما الذي تريدينه من هذه الدنيا وما هي الأحلام والطموحات التي تراودك؟!
أجبتها :
إني أبحث عن عالمٍ آخر غير عالمنا هذا،
عالم يجعلنا نحب الحياة ونعشقها ولا نتمنى الموت
أريد أن يكون احترام الإنسان لذاته
لا لماله وحسبه ونسبه وقوته
تمنيت ألا يفترق حبيب عن محبوبته
ولا يغيب ابن بار عن والديه
أبحث عن أيام جميلة وأناس يحملون مبادئاً حقيقية
لا تتغير على مر العصور.
أحلم في أمة عربية موحدة وأرغب في حكام وشعوب
يرفعون شأن دينهم ويخشون ربهم ويسعون لمرضاته في أعمالهم
أبحث عن أرضٍ خضراء وبساتين من الورود تسلب الألباب والعقول
أين القلوب الصافية ،وأين الصدق والوفاء ،أين العزة والشموخ؟
أين هم المسلمون الأحرار الذين يحملون
لواء استرجاع القدس السليب وأراضينا العربية؟
أين ذهبت عزتنا وشموخنا؟
هل تعودنا على الذل والمهانة حتى وصلنا لمرحلة الإدمان؟
كلنا نسير من انحدار إلى آخر
ومن هاوية لأخرى وطريقنا مسدود
يا نفسي الغالية
إن أحلامي كبيرة والأمنيات بعيدة المنال
والقادم أكبر وأفظع
فهل من جواب لديك؟؟

[الْياسَمِينْ]

قفوا أيها البشر
اهتفوا
اهتفوا لطول جلوسي
وبقائي
فوق أكتاف الأمي من الناس
فمن كان منكم بلا علة
سيكون حارسي الشخصي
يعينني على الأدباء
والمثقفين
صفقوا أيها البشر
صفقوا كي تكونوا جديرين بي
تحفظون أموالي
من فقراء الشعب
سأختار منكم من يستحق المرور
أمام البوفيه الفاخر
على شرف انتصاري
بقمع الفقر
قفوا أيها البشر حولي
سأختار أصلحكم للبقاء
عازفا
يشيع قتلى الفكر
المخالف لاتجاهي
متحدثًا لبقاً
باسم دستور مصالحي
وصحفيّاً
يكتب خبر تبرعاتي
لحسابي!

أمامكم أيها البشر
أقف
فلن أكون
دون تشجيعكم لي

[الْياسَمِينْ]

بين الألم والأمل
أم تصرخ لفقدان ابنها،،
و أم تبكي لولادة طفلها الأول،،
بيت بسيط يهدم وأهله سعداء،
وبيت يُبنى وأهله يائسين،
رجل يفقد وظيفة أحلامه
ورجل يرزق بوظيفة تدير أمور حياته
ابنه تبكي لفقدانها لوالدها،
وابن يبكي لفقده هديته المفضلة من والده،
رجل مسن يحكي قصص الماضي الطاهرة
وطفل يحكي عن ألعاب الفيديو الساذجة
حرب يُقام في أجمل البلاد وأهلها صامدون
وأم تفقد ابنها من أجل تلك الحرب
( هكذا هي الحياة تؤلمك لكي تزرع فيك الأمل)

[الْياسَمِينْ]

كل حدث يمر عليك في حياتك يحمل إليك رسالة
كن فطناً لها واجعلها لصالحك مهما كان سوءها مردودا عليك،،
يكفيك أن تتعلم الدّرس
لتحسن اختيار الطريق من جديد

[الْياسَمِينْ]

جرح المشاعر
أصبح سائداً بين الناس
فكم تأذت قلوبٌ
بسبب كلمات أو مواقف
فعندما أهذب كلماتي
وأنتقي حروفي
وأراعي مشاعر من حولي
سأشعر بفرح
عندما أعلم بداخلي،،
أنني كنت ذات إحساس وخلق رفيع
وأنني لم أكن سبباً في جرح مشاعر أحدهم
والأهم أن ربي رآني
وكتب لي أجراً
(( حين رأي قلبي،، لم يؤذِ أحداً)