بوح الياسَمين

[الْياسَمِينْ]

https://a.top4top.io/p_2530kphtq0.jpeg

أتاني والدي ذات يوم ، ليغير بوصلة أحلامي
ويوجهها إلى وجهة واحدة
أقبل إليّ حاملا مجموعة كتب
وأمرني أن ألتهمها .
وكانت النتيجة هذا الكتاب اليتيم
توقفت بعده للمهام التي أحملها على عاتقي ..
سأنشر ما بداخله تِباعًا ..

[الْياسَمِينْ]

في النهار ...وخارج الجدران
هناك امرأة قوية.. قيادية.. واثقة
وفي الليل.. وخلف نفس الجدران
تتحوّل نفس الأنثى إلى طفلة
تلهث خلف ذكرياتها
وتحتضن وسادتَها
تبكي بحرقة… تنكسر … وتنام
إنها امرأة ذات منصب خارِجيّ
ووجع داخليّ..

[الْياسَمِينْ]

في سفري
معابر أجهلها أوصلتني
وأخرى أعرفها توهتني
أشياء تغيب
وأخرى تتجلى
وما يختفي أجمل مما يتبدى
في سفري
أركب ذاتي سفينة
الريح أنفاسي
الموج مخيلتي
والزبد مدادي
أحمل كلمات
قصاصات غيم
أجوب ذاتي
فلا أصل
وتجول بي ذاتي
فآتيه
في السفر سفران
سفر يضيئني
وآخر يؤنثني

[الْياسَمِينْ]

قد نُدَمَّر باسم الحب صحِّياً ونفسيّاً
فإن حدث هذا فاعلموا
أنه ليس الحب
فهناك نوعٌ من العواطف المريضةِ تُشبه الحُب
لكنها ليست هو

[الْياسَمِينْ]

انفجر الجوال برنينه الذي لا تحبه أبداً
وحين أجابت كانت تدرك أن الجملة التي ستسمعها هي
الجملة التي سمعتها من محدثها ( لك رسالة)
لم تكن بحاجة لأن تسأل عن الجهة التي جاءت منها
فقد كانت تعرف بلهفة المنتظر وارتقاء حدوس المحب
الجهة التي جاءت منها الرسالة وتعرف كاتبها أيضا
بهدوء متأنق تهيأت للقراءة وبهدوء مطمئن حيث تنتظرها الرسالة
ذهبت إلى زاوية كي لا يراها أحد
كي تتهيأ وحدها لصدى الرسالة
خوف وطمأنينة، صخب وهدوء
اضطراب لذيذ واضطراب مرير
رعشة في الروح ورعشة في اليد
اليد التي تضغط على الرسالة
وتفتح الرسالة و ت ق ر أ
سريعا تمر على السطرين اليتيمتين اللذين ينتهيان بتوقيعه
سريعاً تهدأ الدماء في عروقها والنبض وترتخي أطرافها وتشحب
الحدس الخفي يطل برأسه ويضحك
الهواجس تقرع طبول الانتصار…

[الْياسَمِينْ]

أخبئك عن الجميع
لأنك أخطر أفكاري
لأنك الفكرة التي تهز عرش كل طمأنينة
وتنسف كل مافي الروح من سلام
ولأن الأمر لو تكشّف أكثر
فسيفقد هذا الغموض
جلاله وطهارته.

[الْياسَمِينْ]

لسنا مغفلين
لتعبر شاحنات أكاذيبهم عبر جماركنا
دون أن نشتبه بها…
لكننا نتعامى…
فنهرّب منها ما نطيق تهريبه
ونواجههم ببعضها الآخر
استدعاءً لاعترافاتهم وتبريراتهم
نعيد تدوير أعذارهم البلاستيكية الرخيصة
لتصبح قابلة للاستعمال
ثم نسامحهم
فقط لأنه ليس أمامنا خيارٌ آخر.

[الْياسَمِينْ]

كم أعشق مغادرة الواقع
إلى عالم الخيال
فهو المكان الذي
أكون به كما أريد ويحلو لي
أمنياتي هناك تتحقق، رغباتي هناك مجابة
أحلامي هناك حقيقة ملموسة
كل ممنوع من الصرف بواقعي
هناك مصروف ومجاز
فكلما ضقت ذرعاً فردت
أجنحتي وحلقت في فضاء مخيلتي الواسع
كالطائر في رحاب السماء

[الْياسَمِينْ]

في صحراء اليأس القاحلة
تيممت بالأمل مؤدية عبادة الصبر
حتى أنال أجر الصابرين…

[الْياسَمِينْ]

لست أدري إن كان بوسعي أن أقتحم الهدوء
وأصطاد عبر غياهب الصمت صوتي
أن أسقط في فوهة الشوق
فأطفو مبللة بالكلمات..
في كل صمت تنتابني رغبة الكلام
يتعالى نبضي فألوذ إلى نفسي، فأصمت
هنا كتبت الرسائل وحدي
عشتها كما لو كانت جنتي
هنا حيث استتر الشوق بالظلمة
كنتُ أعلم أنني لن أستطع تجاوزك
سأتعثر بذاكرتي فيك كل صباح
وسأرثي حظوظي كل مساء

[الْياسَمِينْ]

مدينة لك بالاعتذار بعدم الاعتراف
عن كل لحظة ظننت فيها بأنني بعيدة عنك
لكل لحظة ابتلعت فيها غصة الحزن
أنا على ما يرام
مدينة لكل لحظة سعيدة مر طيفك في مخيلتي

[الْياسَمِينْ]

مدينة لكل لحظة كتمت فيها الشوق
وخبأته في ورقة بعيدا عن ظن المحب وخفقه
مدينة لكل لحظة فرّكتُ بها أصابع الندم
على كل ما كنت أود قوله لك،، ولم أقله
مدينة لكل لحظة حبست للدمعة في عيني
وابتسمت بهزيمة

[الْياسَمِينْ]

بدأ اللقاء هادئا
مزهوا بنفحة حب
كرائحة الحطب بعد انهمار المطر
استشعرت تلك الرائحة
من الغريب أن أسألك الشعور
وهي رائحة لاتدرك بغير حاسة الشم
لكن للحب رائحة تُدرك بالشعور
تتغلغل في الوجدان
وتعبث بالذكريات
فهل تشعر بما أشعر؟!

[الْياسَمِينْ]

أيا قلبا لأجله تمنّعتُ طويلاً، ومضيت
أعطني الخلود لأهب لك حياة

[الْياسَمِينْ]

أيّ ترنيمة تلك التي تحيا فيّ وتتمدد يوما بعد يوم
كل قصصي ما عداك تُطوى وتُنسى إلا إياك
عصىٌّ على النسيان والطي

[الْياسَمِينْ]

أحب حبك، دون أن أعرف عينيك ، أو ألمس صوتك
دون أن أملأ الفراغات بين أصابعي بأصابع يدك
وأحلم بك غداً و نهاراً وحياة
أحب فراغك وامتلاءك
حقيقتك وأكذوبتك
وجودك وتلاشيك
أحب قصتك وقد مضيت في كتابتها
ومهدت كل بوحي لخلودها
ولم يتبق سوى نغمة أخيرة لا تتسع إلا لقلبينا

[الْياسَمِينْ]

أحب من يهتم بي
أن أهتم به لأنني أحبه
فهذه أوفى وأعمق
حين أحب بصدق وبعمق
فلن أكترث لعيوبه، لهرائه،
ولا إلى ملامحه ولا شكله
فمحبة الروح للروح أصدق من أن تصنف في قوالب
مهما كانت في نظرنا يوماً مستحيلة التنازل عنها

[الْياسَمِينْ]

في خواء نفسي. ثمة شعور لا أفهمه،لا أستطيع أن أدركه
فحين تؤخذ مشاعرك على حين غرة
فلا تدري أأنت مشاعرك حقاً؟
أم أن كل ما يحدث يمت بصلة مابك وبهم
وليس هناك متسع لتركض وتهرب منها... ربما

[الْياسَمِينْ]

حين تصير المشاعر مأخوذة بما تشعر
مسحورة بما لا تراه حقيقة
بل بما يراودها وهي تستسلم له..
حين تصحو وتلمس وجهك وخصلات شعرك
وتمسك بقلمك وأوراقك لتكتب عن دهشتك
عن انخطاف بصرك
عن لوعة قلبك
وحين تكتب تبحث عن سبب كل هذا
ولا تجده
ولا تلمسه
ولا تكاد حتى تبصره

[الْياسَمِينْ]

لماذا إذن تعطينا الحياة مادامت قادرة على أخذه بكل هذه السهولة والإتقان؟
أنا لا أسأل الحياة بحثا عن الجواب،
بل أستجمع ماتبقى من دهشتي وانخطافة قلبي

[الْياسَمِينْ]

الحب الحقيقي لا يمكننا كتابته
ولا تعليمه أو تلقينه
ولن نجد له وصفاً
هي قصة حياة أنجبها الزمن لتحياها
وتعرف جوهر روعتها أنت بمفردك،،
الحب الحقيقي كينونة خالدة في قلب كل محب
تتجاوز حدود الإنسان إلى بُعد
يرى فيه الآخر هو ذاته بملامح أخرى
وتذوب في الحب جغرافية المكان وتاريخية الزمان
تختفي معه اللغة و الهوية
ولا يحيا غير عمق الإنسان ونقاء جوهره

[الْياسَمِينْ]

لن يصلك حديثي
لن تصلك أحرفي
ستكون نجواي بين أوراقي وقلمي
أصرخ بين السطور
وأخفي ذاك الشعور
عندما أكتب
أنا أناديك بلا صوت
وأخاطبك من دون أن أتكلم
وأكتب لأنك الفكرة
ثم أمحو لأنك الغياب
تلهمني الأشعار
وحروفي ترقص على الأوتار
لك كلماتي في محيط رسائلي
فالحب باقٍ في تاريخي
وما أعظمه من تاريخ
سطر حكاية حب على مرّ الأزمان

[الْياسَمِينْ]

لم يُخلق عقلي عبثاً ولا أطلب الكمال ولا ينقُصني غير نفسي
بما أنني أتنفس كل ثانية وأرى وأسمع ، وأقرأ وأكتب وأحب الحياة
سأتعلّم بمفردي كل ما أحتاجه
ولن يقف بطريقي أحد ولن أكترث للعثرات
سأحلّق في السماء وأصل لهدفي بنفسي
إنني أرى الأنثى هي التي تسند الرجل
الأنثى ليست فقط حناناً وجمالاً وغنجاً
الأنثى هي الواثقة من خُطاها دائماً
هي التي تتعلّم من نفسها
وتعمل على نفسها وتتفوق من أجلها فقط…

[الْياسَمِينْ]

كتبتك في سمائي طُهراً لكي لا يصل إليك أحد
بعثرت كل ما كتبته فيك
و لأجلك

[مازن الفيصل]

لن يصلك حديثي
لن تصلك أحرفي
ستكون نجواي بين أوراقي وقلمي
أصرخ بين السطور
وأخفي ذاك الشعور
عندما أكتب
أنا أناديك بلا صوت
وأخاطبك من دون أن أتكلم
وأكتب لأنك الفكرة
ثم أمحو لأنك الغياب
تلهمني الأشعار
وحروفي ترقص على الأوتار
لك كلماتي في محيط رسائلي
فالحب باقٍ في تاريخي
وما أعظمه من تاريخ
سطر حكاية حب على مرّ الأزمان



سأحاكي كلماتكِ يا ياسمين..

سيبقى الصمتُ أبلغ من الكلامِ..

الصمتُ لغةُ العيون..

وعيونكِ تتلصصُ على قلبي..

تفضحُ سكون لغتي..

تُعَري الاحساسَ..

تكشفُ الخفايا..

لا صمتَ يمنعنا..

لا كلمات تختزلنا..

أحبكِ وحسب..

فلتترجم الى كل اللغات..

أولها لغة صمتكِ

[الْياسَمِينْ]

سأحاكي كلماتكِ يا ياسمين..

سيبقى الصمتُ أبلغ من الكلامِ..

الصمتُ لغةُ العيون..

وعيونكِ تتلصصُ على قلبي..

تفضحُ سكون لغتي..

تُعَري الاحساسَ..

تكشفُ الخفايا..

لا صمتَ يمنعنا..

لا كلمات تختزلنا..

أحبكِ وحسب..

فلتترجم الى كل اللغات..

أولها لغة صمتكِ




رقيقٌ هو هذا الشعور البديع
أبهرني ما قرأتُ هنا !!!

وسأكتفي بالصّمت تعبيرًا