المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصوّر


الْياسَمِينْ
12-27-22, 07:01 AM
بين الذين نجلّهم
الموت قافلةُ العطاءْ
كانت سماتُ الأهلِ
داخلةً شمالاً
باتجاه القلب
للقدر المُخبّأ، لانفراج الكفّ.. نرفعها
فترفعُنا العيون إلى السماءْ
لكنّما الأحلامُ تسبقنا،
ويخذلنا الوفاءْ
وتعود خاوية كما تُلقى الدِّلاء
ظمأى يؤرقها اشتهاء
الصومُ يُضنيها
وما في العَين ماء
***
يا أيها الطاووسُ مهلاً
بائسٌ مَن جرَّ ذيل الخُيَلاء
يا أيها المغرور بالدنيا
ويُغريك التمنّي بالبقاء
كم خائبٌ هذا الرجاء
تمضي على دربٍ
ومهما طال يلقى حتفهُ
ذات انقضاء
فلتخلع الأوزار وازرع غرس خير ٍ
إنَّ خير الغرس ِ غرسٌ في حقول الفقراء
***
يا من تحلّى في اليمين بفضة ٍ
واختال حتى الانتشاء
مهلاً حذار ِ
فليس في اليسرى رجاء
والمرء يرسم منتهاه إذا تدبّر واعياً
فهو النعيمُ إذا تعقّل واقتفى أثر الهدى
وإذا تردّى في غيابات الضلالة والسُّدى فهو الشقاء
***
النفسُ تائقة إلى مرآتها
لكنها ما بين مِطرَقةِ الشَّغَفْ
والخَوفِ سِنْدانِ القَلَقْ
يَتَعَهَّدُ اللَّوْمُ النَّقاء
فَكلما وقفت خشوعًا
وهْي تنظرُ في خباياها
بلا سِترٍ عليها أو غِطاءْ
تخشى مواجهةَ الحقيقةِ
حينما تعرَى بلا زيفٍ
بلا كذبٍ
وينكشفُ الخفاءْ
إذ ذاك تدرك كل نفس ٍ كُنهها
تصفرُّ شاحبةً وقد عزَّ الدواء
وترى الخطايا تشرخ المرآة َ
تخنق نورها
والصورةُ الحسناءُ يغمرها الغبارُ
ويستبدُّ بها عويلُ الخزي ِ والخذلان ِ
والألوانُ مقفرةٌ
وقد عزّ الضياء
النفس والمرآة
ما هذا اللقاء ؟!
***
هذا أوان البسمة الصفراء
في شفةِ المراوح تنتشي
وخبيئة الأحلام يكشفها المساءْ !
والمستحيل يراود الرغبات ِ
يُسعدها ويُشقيها
يُمنيّها فترقص ُ بانتظار ٍ غدٍ صبوحٍ
مثل أحلام الطفولة ِ
ثم يحملها إلى جبلٍ ويُلقيها إلى وادٍ سحيق ٍ
وهو يضحك ُ
كم يقهقهُ ساخراً
ومواكبُ الرغبات زاحفة ٌ إليه
ولم تع ِ الدرس البليغ
وما تزال دُمىً بأيدي المستحيل
بها يُسلّي النفس َ ثم المنتهى في قعر ِ واد ٍ من هباء
لكنها الأيام تُغري
علّ ما يأتي يواري سوءة الماضي
ويجلو عتمة الليل المعتّق بالأسى
وبخيبة ٍ تجترُّ سيرةَ خيبة ٍ
هيهات ترسو الأُمنياتُ على شواطئ راحة ٍ
للجرح أنهرهُ
وصرخته التي تأبى الرقادَ
وليس يخبو في العيون لهيبُ قافية البكاء
فمتى سيبتسم الصباحُ وقد رمى كل المآسيْ خلفه
وتفوح ُ رائحة الغيوم من السماء
ويضمُّ عاطرُ غيثها شغف البراري في النفوس
وينتشي فرحٌ وقد عزَّ الهناء !

أثر
12-27-22, 07:25 AM
نص فلسفي يجلي الروح
في عشقها للجمال بحروف شعرية مرهفة...
لستُ بشاعر ، لكنني متذوق بارع للكلم الجميل
يقولُ العارفونَ ببواطنِ الجمالِ في القصائد:
"لا تقيسوا الشِّعرَ بالمسطرة"
وأُعقِّبُ بعد الوقوفِ على الضفاف:
وهذه واحدةٌ من خرائدِ الشعرِ التي لا يجوزُ تمنِّي لو أنَّها كانت أطول
فقد قالت الكثيرَ الكثيرَ من المشاعرِ والأفكارِ التأمُّليةِ بالقليلِ من دُرّ الكلمات

تملكتني دهشةُ التلقّي مع هذا التعبير الانزياحيّ: (الموت قافلةُ العطاءْ)
كيف يكونُ العطاءُ هو الوجه الآخرَ للموتِ الذي هو الفَقدُ أو الذهابُ بلا عودة؟
بالتأمل فيما يتعينُ علينا من التحلّي بالصبر، يكون العطاء هو جزاء الصابرين
هكذا قرأتُ الرمزَ فيما حملتهُ قافلةُ العطاء
تحياتي لنبضِكِ التأمليّ الرهيف

وارف
12-27-22, 12:52 PM
الياسمين
كالعطر تنسكبين
فتثيرين دهشة الثقلين
راااقت لي سطورك بكل مافيها من معاني وتصّور
شاعرة قادرة على سبر اغوار كل محيط أدبي .
صح بوحك وكلك .ودام هطولك


لقلبك طهر المطر

الْياسَمِينْ
12-28-22, 12:32 AM
نص فلسفي يجلي الروح
في عشقها للجمال بحروف شعرية مرهفة...
لستُ بشاعر ، لكنني متذوق بارع للكلم الجميل
يقولُ العارفونَ ببواطنِ الجمالِ في القصائد:
"لا تقيسوا الشِّعرَ بالمسطرة"
وأُعقِّبُ بعد الوقوفِ على الضفاف:
وهذه واحدةٌ من خرائدِ الشعرِ التي لا يجوزُ تمنِّي لو أنَّها كانت أطول
فقد قالت الكثيرَ الكثيرَ من المشاعرِ والأفكارِ التأمُّليةِ بالقليلِ من دُرّ الكلمات

تملكتني دهشةُ التلقّي مع هذا التعبير الانزياحيّ: (الموت قافلةُ العطاءْ)
كيف يكونُ العطاءُ هو الوجه الآخرَ للموتِ الذي هو الفَقدُ أو الذهابُ بلا عودة؟
بالتأمل فيما يتعينُ علينا من التحلّي بالصبر، يكون العطاء هو جزاء الصابرين
هكذا قرأتُ الرمزَ فيما حملتهُ قافلةُ العطاء
تحياتي لنبضِكِ التأمليّ الرهيف



ولك من اسمك نصيب أخي أثر
آثريت القصيدة وتركت أثرا جميلا
فقد أسقيت هذه القصيدة بوابلِ كرمِك
وهطلت بوادر الخير من غيث غمامك
أمام حضورك تتوه المفردات …
تحياتي لقلبك الطيب
ولروحك الزاكية..
حفظك الله ورعاك

الْياسَمِينْ
12-28-22, 12:40 AM
الياسمين
كالعطر تنسكبين
فتثيرين دهشة الثقلين
راااقت لي سطورك بكل مافيها من معاني وتصّور
شاعرة قادرة على سبر اغوار كل محيط أدبي .
صح بوحك وكلك .ودام هطولك


لقلبك طهر المطر
أشكرك يا وارف
و أنت فيض عطاء
و شلال شعر لا يهدأ
حضورك فوق القصيد قصيدا
شرفني و أسعدني ما قلت
بوركت و دمت

أعد النجوم
12-28-22, 02:28 AM
نص جدا رائع

الله عليك الياسمين

ابدعتي لله درك

يختم ل3ايام مع التقييم والايك

الفاضل
12-28-22, 10:48 AM
قرأت الياسمين كزائر وتم تسجيلي على ضوء ذلك
تمنيت لو أن القصيدة تطول لشممت عبقا طيبا
فبين أوراقك الكثير الكثير الذي لو استفز قليلا لغمرنا جميعا

لكنها الأحلام تسبقنا
ويخذلنا الوفاء
يا لابس الفضاء في
اليمنى
تمهل
لبس في اليسرى رجاء
ما أعذب هذا السلسبيل
المتدفق من كلمات شاعرتنا وفاتنة هذه الحروف
المتلألئة بالعواطف السيارة
سرني التسجيل والحضور في بهاء الجمال
تحياتي وتقديري

سُرَى
12-28-22, 08:33 PM
.






شَاهقةُ اللُّغة

تُعطينَ الكَلمةَ حقَّها

في العلوّ ، والسُّطوع.




بَديعة جدًّا.

مُواسي
12-28-22, 10:46 PM
الكلمات
( مدرسة ) مختزنة في نص
هكذا أبصرت ( مكنونها )

في كل مقطع يتجلى لنا بُعد النظر وعمق الفكرة
وينكشف لنا مسار الحكمة في الأخذ والترك
وبين الأمل والألم يتميز الادراك وتظهر حقيقة الاختلاف

أبجدية تستحق الثناء والاحترام

سلم فكرك.

.

أمل.
12-29-22, 08:55 AM
هذا أوان البسمة الصفراء
في شفةِ المراوح تنتشي
وخبيئة الأحلام يكشفها المساءْ !
والمستحيل يراود الرغبات ِ
يُسعدها ويُشقيها
يُمنيّها فترقص ُ بانتظار ٍ غدٍ صبوحٍ
مثل أحلام الطفولة ِ
ثم يحملها إلى جبلٍ ويُلقيها إلى وادٍ سحيق ٍ
وهو يضحك ُ
كم يقهقهُ ساخراً
ومواكبُ الرغبات زاحفة ٌ إليه
ولم تع ِ الدرس البليغ
وما تزال دُمىً بأيدي المستحيل
بها يُسلّي النفس َ ثم المنتهى في قعر ِ واد ٍ من هباء
لكنها الأيام تُغري


سلم البنان ودام المداد مبدعة
وأكثر:MonTaseR_205:

الْياسَمِينْ
12-31-22, 12:16 AM
نص جدا رائع

الله عليك الياسمين

ابدعتي لله درك

يختم ل3ايام مع التقييم والايك

الأروعُ أن تكون هنا: مُضيءَ الحضورِ ،
مؤازرًا مُتتبعًا للتناصّ بين السطور
شكرًا لكرمِك في كل مكان..

الْياسَمِينْ
12-31-22, 12:22 AM
قرأت الياسمين كزائر وتم تسجيلي على ضوء ذلك
تمنيت لو أن القصيدة تطول لشممت عبقا طيبا
فبين أوراقك الكثير الكثير الذي لو استفز قليلا لغمرنا جميعا

لكنها الأحلام تسبقنا
ويخذلنا الوفاء
يا لابس الفضاء في
اليمنى
تمهل
لبس في اليسرى رجاء
ما أعذب هذا السلسبيل
المتدفق من كلمات شاعرتنا وفاتنة هذه الحروف
المتلألئة بالعواطف السيارة
سرني التسجيل والحضور في بهاء الجمال
تحياتي وتقديري

أسقيت هذه القصيدة بوابلِ كرمِك
وهطلت بوادر الخير من غيث غمامك
أمام حضورك تتوه المفردات …
تحياتي لقلبك الطيب ولروحك الزاكية

الْياسَمِينْ
12-31-22, 12:26 AM
.






شَاهقةُ اللُّغة

تُعطينَ الكَلمةَ حقَّها

في العلوّ ، والسُّطوع.




بَديعة جدًّا.


سُرى
لقلبك سعادةٌ سَرمدية
ومن أفقه منكِ في طب الكلمات والأوزان؟!
عطرت القصيدة ببريق إطلالتك المميزة

الْياسَمِينْ
12-31-22, 12:38 AM
الكلمات
( مدرسة ) مختزنة في نص
هكذا أبصرت ( مكنونها )

في كل مقطع يتجلى لنا بُعد النظر وعمق الفكرة
وينكشف لنا مسار الحكمة في الأخذ والترك
وبين الأمل والألم يتميز الادراك وتظهر حقيقة الاختلاف

أبجدية تستحق الثناء والاحترام

سلم فكرك.

.

أيها المواسي..
تسر الحروف وهي تعانق مسامعك وتلامس وجدانك.
سُعدتُ بك و بقراءتك المستنيرة أخي .
عبرت عن إعجابك بطريقة مثالية..
تقديري العالي لك
حفظك الله ورعاك ..

الْياسَمِينْ
12-31-22, 12:41 AM
هذا أوان البسمة الصفراء
في شفةِ المراوح تنتشي
وخبيئة الأحلام يكشفها المساءْ !
والمستحيل يراود الرغبات ِ
يُسعدها ويُشقيها
يُمنيّها فترقص ُ بانتظار ٍ غدٍ صبوحٍ
مثل أحلام الطفولة ِ
ثم يحملها إلى جبلٍ ويُلقيها إلى وادٍ سحيق ٍ
وهو يضحك ُ
كم يقهقهُ ساخراً
ومواكبُ الرغبات زاحفة ٌ إليه
ولم تع ِ الدرس البليغ
وما تزال دُمىً بأيدي المستحيل
بها يُسلّي النفس َ ثم المنتهى في قعر ِ واد ٍ من هباء
لكنها الأيام تُغري


سلم البنان ودام المداد مبدعة
وأكثر:montaser_205:

الإبداع كله يكمن في مجيئكِ هنا
و الوقوف على نواصي قصيدي
محبتي:27:


SEO by vBSEO 3.6.1