المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهنئة غير المسلمين بأعيادهم..


مسكك الغلا
12-28-22, 09:15 AM
قال د / إياد القنيبي

تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا تجوز، وكذلك إظهار هذه الأعياد مثل "شجرة عيد الميلاد"وصنع الكيكات التي عليها شعائرهم.
ومهمتنا كمسلمين هي دعوتهم إلى دخول الإسلام، لا مجاملتهم على أديانهم وتهنئتهم بما يعتقدون انه ميلاد الرب أو ابن الرب !
وهذه التهنئة لم يفعلها نبينا ﷺ، أبرُّ الناس وأرحم الناس وألطف الناس بالناس، ولا صحابته ولا تابعوهم، ولا أحد من علماء الأمة عبر أربعة عشر قرناً حتى جاء عصر الميوعة الذي نعيش فيه.
بل نعلم أن النبي ﷺ دعا الغلام اليهودي الذي كان يخدمه إلى الإسلام قبل موته فخرج من عنده وهو يقول:
((الحمد لله الذي أنقذه بي من النار)). ولم يجامل الغلام ويهنئه بعيده
فلا يجوز لأحد أن يزاود على رسول الله ﷺ في الرحمة واللطف وحسن العشرة !
ولا يصح أن نقول: "كما يجاملني في ديني علي أن أجامله في دينه"، لأن الدين الحقيقي هو الإسلام كما أخبر الله عز وجل.
ولا يصح أن نقول: كما أرى ديني حقا فهو يرى دينه حقا. فالعبرة ليست بما يراه وإنما: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
أحسنَ إليك وجاملك وكان لطيفا معك؟ إذاً فخير وفاء له لجميله، هو أن تدعوه إلى دين الله لتنقذه من النار. هذا هو اللطف
الحقيقي، بينما عندما تتركهم دون دعوة ثم تهنئهم بتهنئة تعني: (ابقوا على ما أنتم فيه من الكفر والضلال، تهانينا لكم)!*
فهذا ليس لطفاً، بل: مخادعة!
إذ كيف تهنئهم بشعائر دينهم الذي يجب عليك أن تدعوهم إلى الخروج منه؟!

فكيف إذا علمنا أن هذه المناسبة في أصلها وثنية وطقوسها وثنية، وكما يوضح بات بيتيرسون، أحد أشهر رجال الدين النصارى بأمريكا، والذي يقول:
إن يوم الكريسماس الوثني الذي كان يسمى (ساترنيليا)، كانت تُعَطل فيه القوانين في الدولة الرومانية ويطوف المغنون في الشوارع عراةً يغنون، وتقام فيه حفلات جنس جماعي.
يعني يوم فسوق وعصيان وسقوط لكل القيم الأخلاقية. فعندما ظهرت المسيحية في إيطاليا لم يرغب الناس في التخلي عن هذا العيد، فقالوا:
"خلاص، سنقول أن ميلاد المسيح كان في هذا التاريخ" !!
أما مشاركة غير المسلمين في مناسباتهم الاجتماعية، كتعزيتهم ومواساتهم في المصائب وتهنئتهم...هذا كله لا حرج في فعله بألفاظ منضبطة شرعا، ولا علاقة له مطلقا بتهنئتهم بأعيادهم المتعلقة بأديانهم.

وليعلم من يعترض على هذا الكلام أن لدي زملاء ومعارف نصارى، وعلاقتي معهم جيدة على الرغم من عدم مجاملتهم على دينهم، علاقة تقوم على العدل والإحسان، وأرى منهم في المقابل احتراما وتقديرا. وأسلم بعضهم بدعوتنا بفضل الله تعالى.
قال الإمام ابن القيم، وقد كان من أرق الناس قلبا على هداية البشرية:
"أما تهنئة النصارى بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، وذلك مثل أن يقول : عيدك مبارك ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس .. فمن هنّأَ عبداً* بكفر، فقد تعرض لمقت الله وسخطه".
فادعُهُم إلى الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون أجمعون ● إلى كلمة الإسلام:
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ).

د : إياد القنيبي


منقول .. لما فيه من الفائدة

سلطان الجبل
12-28-22, 09:16 AM
جزاك الله خيراً

عطاء دائم
12-29-22, 08:56 AM
جزاكِ الله خيرا اختي الغالية مسك الغلا على هذا الموضوع المهم
يعطيك العافية
يختم ل3 ايام مع التقييم

nono
05-15-23, 03:40 PM
وين اللي يفهم ويسمع


SEO by vBSEO 3.6.1