المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحدى عجائب الدّهر في التّأليف


مولانا
01-04-23, 11:37 AM
كتاب: "عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي" للعلّامة إسماعيل بن أبي بكر المعروف بابن المقري، جمع فيه صاحبه خمسة فنون من العلم في نصّ واحد، فهو كتاب إذا قرأته من أوّله إلى آخره قراءة عاديّة كان كتابا في الفقه الشّافعي، فإذا قرأت أول حرف من كل سطر مما هو ملوّن باللّون الأحمر كانت رسالة في علم العروض، فإذا قرأت الكلمة الرّابعة من كل سطر مما هو ملوّن باللّون الأزرق صار كتابا في تاريخ دولة بني رسول، فإذا قرأت الكلمة العاشرة من كل سطر مما هو ملوّن باللّون الأخضر صارت رسالة في علم النّحو، فإذا قرأت آخر حرف من كل سطر صارت رسالة في علم القافية، والألوان في هذه المخطوطة كلّها حمراء.
* وهذه الصّفحة الأولى من هذا الكتاب:
الحمد لله ولي الحمد ومستحقه الذي لا يــقوم بحمده أحد من خلقه وأشهد أن لـا
معبود للخلق إلا الله ولا إله لهم سواه وصـلى الله على سيد البشر رســول
ربنا ما رفع منار حق فلمع وأضاء نور علم وســطع اعلم أن العلم مصـباح
تستضيء به الأمة قد حمده الله واثنى عليه وأشرف ما استفتح من العـلوم علــم
الفقه فمن صـام وصلى فضرورته إليه ومن عامل ونكح وطلق فهو كل عليه فلا بـــد
للعباد مما حفظ الله به عليهم أركان الإسلام كالحج والصلاة والصيام وهو منقول ومعقول
يعسر تحصـيله على الأنام إلا بعلماء أعــلام يدلونهم على الحــلال والحــرام وكل
فضل يروى عن سنة محمد نبيه المختار من الـبــرية ورسوله المبـعوث بأكرم سجيه
هذا نعته وصفته وآله اهل الله وخاصته بهم تُحفظ شريعة محمد وسنته اللهم اجعلنا
إليك هادين لا ضالين ولا مضلين وادخلنا فـي رحمتك أجمعين وبعد فهذا كتاب جليل
كتبته لم أســبق بعد إليه ألفته مختصرا في الفقه فان أعـان الله وتم حينئذ
امره على هذا فهذه نعمة من الله لا يوفي شكرها قول ولا عمل رصعته بمعاني
بديعة بليغة منها نبذة من تاريخ الدولة الرسولية وشيء من الكلام في معاني العربية بديع
وأحرف معدودة إذا جمعتها من أوائل سطوره انتظمت عروضا فهذه ثلاثة أشياء وعلم رابـع يحصل
جمعه من آخر كل سطر وطرفه في علم القوافــي فاتفقت هذه وهي خمسـة علوم
من تأمــلها عجب اخترعتها لا على منوال ورسـمت لها مراسم على غير مثال فجاء مفقها
وجاء مؤدبــا وجاء مؤرخا (كتاب الطهارة) الماء طهور وطاهر ونجس فاسم الطهور حاصل
لكل ماء باق على صفته دون غيره ونعني بالطـاهر ما استعمل في فعل الطهارة أو خالط طاهرا
افحش تغيره وليس له إليه حاجة تغير بالنجاسة تنجسر وحرّم استعماله ولو كثر وإن
ناله ولم يغيره فعند أئمة العلماء نجس ما دون القلتين والمــعروف ان المشمس يُكره للإنسان
الـاستعمال له في جميع الزمن وقيل في الصيف خاصة (باب الآنية)والاستعمال للطاهر منها ليس محرما
سواء كانت خشبا أو عظما إلا من النقدين ويكره التصبيب بهما إلا برسم الحــاجة إذا قل
لكنه وإن كــان ملوما فطهارته تصح وإن تنجــس بعضها ولم يعرف توظــأ بما قدم
فهو على هذا النحو كما ترى كتاب في الفقه الشافعي.
* فإذا قرأت الحروف الأولى الملونة بالأحمر عموديا من الأعلى إلى الأسفل صار هكذا: "أَمر بتأليف هذا الكتاب وجمعه مولانا السلطان الملك الأشرف إسماعيل ابن العباس أدام الله أيامه" .
* فإذا قرأت العمود الملون بالأزرق من الأعلى إلى الأسفل صار هكذا: "الحمد لله حق حمده ، وصلى الله على محمد وآله ، وبعد : فهذه نبذة جمعتها وطرفة اخترعتها مؤرخا دولة أَئمة الزمن وعظماء ملوك الشام واليمن بني الرسول أفضل ملوك الأرض، الأول السلطان الملك النصور نور الدين عمر بن علي الرسولي"
* فإذا قرأت العمود الملون باللون الأخضر من الأعلى إلى الأسفل صار هكذا: "بحمد الله أستفتح ، والصلاة على رسوله محمد وبعد فأَقول : الكلام ثلاثة أشياء وهي اسم وفعل وحرف والاسم يعرف بدخول الألف واللام والإضافة والإخبار عنه وجره والأفعال بدخول التاء الساكنة ولم وكون أمرا وهو قالت ولم يقل".
* فإذا قرأت آخر حرف من كل سطر مما هو ملون باللون الوردي صار هكذا: "الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم وهدانا للتي هي أقوم من سنة محمد صلى الله عليه وسلم".

https://up6.cc/2023/01/167282141775431.jpg (https://up6.cc/)

أوتار الأمل
01-04-23, 09:18 PM
https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2011/03/25/01/jIk15878-1.gif

مُواسي
01-04-23, 10:00 PM
عجيب فعلاً
كتاب فريد ، يدل على سعة الاطلاع والمقدرة العالية في التأليف



شكراً لك على هذا الطرح النفيس

عطاء دائم
01-05-23, 08:30 AM
نعم
جميل جدا ما شاء الله
يعطيك العافية اخي
يختم ل3 ايام مع التقييم


SEO by vBSEO 3.6.1