عطاء دائم
01-11-23, 07:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"زماننا غير"
جملة غاية في الصدق، و لكن الجهل أو الضعف أو خليط من كليهما يجعل الكثير من الناس يحملها على غير وجهها.
نبدأ بالإجابة على بعض الأسئلة:
١. ألم يعلم الله حين ارتضى لنا الإسلام دينًا و شرعة و منهاجا أن زماننا سيختلف عن زمان البعثة و التابعين و من سبقنا؟
٢. ألم يخبرنا الله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينًا"؟
٣. هل الآية السابقة موجهة لمجتمع الصحابة فقط أم أنها موجهة للمسلمين في كل مكان و زمان؟
٤. ألم يخبرنا الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ۖ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ۚ ذلك خير وأحسن تأويلا"؟
٥. هل الآية السابقة موجهة لمجتمع الصحابة فقط أم أنها موجهة للمسلمين في كل مكان و زمان؟
مما سبق نستنتج أن الاختلاف ليس اختلاف مرجعية و لا اختلاف أحكام، فالمرجعية و الأحكام التي هي نفسها في كل مكان و زمان، بعمومها و باستثنائها.
نعم، قد تختلف الأدوات و الوسائل و الأسماء، و لكن لا تختلف الواجبات.
غض البصر واجب في زمانهم و في زماننا.
طلب العلم الشرعي اللازم لإصلاح الحال واجب في زمانهم و في زماننا.
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجب في زمانهم و في زماننا.
حفظ السمع عن ما هو جارح من القول و خادش للحياء و ما هو مفسد للفكر و للفطرة من أغان و أخبار و محاضرات و مطبوعات و ألعاب واجب في زمانهم و في زماننا.
ستر العورات و الحجاب الشرعي بمواصفاته التي وردت في شرع الله واجب في زمانهم و في زماننا.
تجنب الأماكن التي تستبيح كشف العورات من مسابح و فنادق و غيرها واجب في زمانهم و في زماننا.
—————————————
تلك العبارة إذا قيلت في سياق أن "الله أمرنا بأوامر، ثم ابتلانا بزمن ظروفه لا تقبل تطبيق تلك الأوامر"، فإن في ذلك شك في حكمة الله و عدله و إحاطته و رأفته، و نعوذ بالله جل في علاه من مثل ذلك.
نعم، التحديات عظام و لكن الأجر أعظم، فهل من مشمر؟
=================
مقالة....
أسعد إبراهيم عبدالعزيز...
"زماننا غير"
جملة غاية في الصدق، و لكن الجهل أو الضعف أو خليط من كليهما يجعل الكثير من الناس يحملها على غير وجهها.
نبدأ بالإجابة على بعض الأسئلة:
١. ألم يعلم الله حين ارتضى لنا الإسلام دينًا و شرعة و منهاجا أن زماننا سيختلف عن زمان البعثة و التابعين و من سبقنا؟
٢. ألم يخبرنا الله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينًا"؟
٣. هل الآية السابقة موجهة لمجتمع الصحابة فقط أم أنها موجهة للمسلمين في كل مكان و زمان؟
٤. ألم يخبرنا الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ۖ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ۚ ذلك خير وأحسن تأويلا"؟
٥. هل الآية السابقة موجهة لمجتمع الصحابة فقط أم أنها موجهة للمسلمين في كل مكان و زمان؟
مما سبق نستنتج أن الاختلاف ليس اختلاف مرجعية و لا اختلاف أحكام، فالمرجعية و الأحكام التي هي نفسها في كل مكان و زمان، بعمومها و باستثنائها.
نعم، قد تختلف الأدوات و الوسائل و الأسماء، و لكن لا تختلف الواجبات.
غض البصر واجب في زمانهم و في زماننا.
طلب العلم الشرعي اللازم لإصلاح الحال واجب في زمانهم و في زماننا.
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجب في زمانهم و في زماننا.
حفظ السمع عن ما هو جارح من القول و خادش للحياء و ما هو مفسد للفكر و للفطرة من أغان و أخبار و محاضرات و مطبوعات و ألعاب واجب في زمانهم و في زماننا.
ستر العورات و الحجاب الشرعي بمواصفاته التي وردت في شرع الله واجب في زمانهم و في زماننا.
تجنب الأماكن التي تستبيح كشف العورات من مسابح و فنادق و غيرها واجب في زمانهم و في زماننا.
—————————————
تلك العبارة إذا قيلت في سياق أن "الله أمرنا بأوامر، ثم ابتلانا بزمن ظروفه لا تقبل تطبيق تلك الأوامر"، فإن في ذلك شك في حكمة الله و عدله و إحاطته و رأفته، و نعوذ بالله جل في علاه من مثل ذلك.
نعم، التحديات عظام و لكن الأجر أعظم، فهل من مشمر؟
=================
مقالة....
أسعد إبراهيم عبدالعزيز...