المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسيد بن حضير رضي الله عنه


عطاء دائم
01-15-23, 08:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسيد بن الحضير ابن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا يحيى، وكان يكنى أيضا أبا الحضير.

وأمه في رواية محمد بن عمر أم أسيد بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وفي رواية عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري أم أسيد بنت سكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل.

وكان لأسيد من الولد يحيى وأمه من كندة توفي وليس له عقب.

وكان أبوه حضير الكتائب شريفا في الجاهلية، وكان رئيس الأوس يوم بعاث وهي آخر وقعة كانت بين الأوس والخزرج في الحروب التي كانت بينهم، وقتل يومئذ حضير الكتائب.

وكان أسيد بن الحضير بعد أبيه شريفا في قومه في الجاهلية وفي الإسلام يعد من عقلائهم وذوي رأيهم.

وكان يكتب بالعربية في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن العوم والرمي، وكان يسمى من كانت هذه الخصال فيه في الجاهلية الكامل وكانت قد اجتمعت في أسيد، وكان أبوه حضير الكتائب يعرف بذلك أيضا ويسمى به.

كان إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ على يدي مصعب بن عمير العبدري في يوم واحد، فقدم أسيد سعدا في الإسلام بساعة.

وشهد أسيد العقبة الآخرة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا، وكان أحد النقباء الاثني عشر.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين أسيد بن الحضير وزيد بن حارثة.

وله رواية أحاديث، روت عنه عائشة، وكعب بن مالك، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، ولم يلحقه.

ولم يشهد أسيد بدرا وتخلف هو وغيره من أكابر أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من النقباء وغيرهم عن بدر ولم يظنوا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يلقى بها كيدا ولا قتالا وإنما خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن معه يعترضون لعير قريش حين رجعت من الشام.

ولقي أسيد بن الحضير رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين أقبل من بدر فقال: الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك، والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوا ولكن ظننت أنها العير، ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صدقت.

وشهد أسيد أحدا وجرح يومئذ سبع جراحات، وثبت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين انكشف الناس، وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان من علية أصحابه.

عن أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: نعم الرجل أسيد بن الحضير.

وكان في أسيد مزاح وطيب أخلاق.

توفي أسيد بن الحضير في شعبان سنة عشرين فحمله عمر بن الخطاب بين العمودين من بني عبد الأشهل حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه بالبقيع.

عن بن عمر قال: هلك أسيد بن الحضير وترك عليه أربعة آلاف درهم دينا، وكان ماله يغل كل عام ألفا فأرادوا بيعه فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفوه في أربع سنين؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين. فأخروا ذلك فكانوا يقبضون كل عام ألفا.

عن محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت فقرأ فجالت الفرس.
فسكت وسكتت الفرس ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف وكان ابنه يحيى قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها.

فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير.

قال فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا فرفعت رأسي فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها.

قال: وتدري ما ذاك . قال لا.

قال: تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم.

الطبقات [٣/ ٦٠٣، ٦٠٦ ] ـ السير [١/ ٣٤٠، ٣٤٢] ـ صحيح البخاري ، كتاب فضائل القرآن.

أوتار الأمل
01-15-23, 07:43 PM
https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2011/03/26/01/RkD97397-1.gif

عطاء دائم
01-16-23, 07:39 AM
https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/pe/2011/03/26/01/rkd97397-1.gif

واياكِ خير الجزاء غاليتي
ممتنة لكِ هذا الحضور


SEO by vBSEO 3.6.1