المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منشطات إيمانية في رجب


عطاء دائم
01-26-23, 08:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله تعالى أن بأخذ بأيدينا لقربه ورضاه ونشد الهمم وأن يبلغنا رمضان ، وأن يرزقنا فيه حسن الصيام والقيام وسائر العمل الصالح الذي يرضيه عنَّا إنه البر الرحيم الرحمن .

...أحبتي في الله ..

كيف حالكم ؟
وكيف شهر رجب معكم ؟

اشعر أنكم في مرحلة فتور
وأنكم تحتاجون إلى منشطات إيمانية
ولابد من توجيه سريع لكم وكنت آثرت ان تكون المتابعة بشكل دوري لا يومي
لكن أراكم تحتاجون إلى وقفات تربوية وشحن إيماني أكثر .

فبداية :

وقفة محاسبة ، واسترجاع ذاكرة الإيمان ، فأين الأعمال التي تقربكم من الله؟

- الصدقة اليومية ( اللهم أعط منفقا خلفًا ) .

- حفظ ولو آيه من القرآن يوميا ( اقرأ وارق ورتل ).

- الصيام وأفضله صيام داوود ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له ) .

- حفظ ذكر من الأذكار النبوية بشكل شبه يومي ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) .

- الدعاء والتضرع كثيرا ( لولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) .

- التبتل والخلوة بالله جل وعلا ( وتبتل إليه تبتيلا ) .

أين التغير في أخلاقنا لنثقل الموازين بحسن الخلق

يتبـــع غدآ ان شاء الله.....

عطاء دائم
01-27-23, 08:12 AM
منشطات إيمانية في رجب

أسأل الله تعالى أن بأخذ بأيدينا لقربه ورضاه ونشد الهمم وأن يبلغنا رمضان ، وأن يرزقنا فيه حسن الصيام والقيام وسائر العمل الصالح الذي يرضيه عنَّا إنه البر الرحيم الرحمن .

...أحبتي في الله ..

مضى زمن النعاس ، والوقت وقت جد ، فهلموا إلى ربكم ، ولا تنسوا أنّنا في زمان البذر .

هل حفظتكم الدعاء الذهبي السالف في حديث شداد بن أوس ⁉️

اليوم عليكم بحفظ هذا الدعاء وعلموه لصغاركم من أخ أو ابن .....

روى الإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ، إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا "

قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن .

أروا الله من أنفسكم خيرا .

يتبــــع غدآ إن شاء الله...

أوتار الأمل
01-28-23, 04:05 AM
https://www.ashefaa.com/up//uploads/images/ashefaa-40f8181f8e.gif

عطاء دائم
01-28-23, 08:26 AM
https://www.ashefaa.com/up//uploads/images/ashefaa-40f8181f8e.gif

واياك خير الجزاء غاليتي
شكرا على كرم مرورك
ربي يحفظك

عطاء دائم
01-28-23, 08:34 AM
ابذر بذور الاستغفار

..أحبتي في الله ..

كيف أصبحتم ⁉️
من أصبح منكم اليوم ذاكرًا ⁉️
من أصبح منكم اليوم خاشعًا ؟
من عزم اليوم على إصلاح حاله ⁉️
من شعر اليوم بضيق الوقت وضرورة استدراك ما فاته فلم يعد هناك وقت طويل للتسويف⁉️
رمضان قد اقترب فهل أعددتم العدة له ⁉️

اليوم نجدد التوبة والاستغفار ونتنافس في الله سبحانه وتعالى بأن نتقرب له بهذا العمل العظيم
.من ينال اليوم أعظم اسباب المغفرة ⁉️

قال عليه الصلاة والسلام : ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهنَّ غفرَ اللهُ لك ، وإن كنتَ مغفوراً لك ؟ قل:

لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ ، لا إلا الله سبحان اللهِ ربِّ السَّمواتِ السَّبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ ، الحمدُ لله ربِّ العالمينَ . [رواه الترمذي ]

من ستكفر عنه الذنوب الثقيلة بإخلاصه بذكر هذا الاستغفار ⁉️

قال عليه الصلاة والسلام: " من قال أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتُوبُ إليه ، غَفَرَ الله لهُ وإِن كان فَرَّ من الزَّحْفِ " [ رواه أبو داوود ]

من ينال طوبى وهي شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها

قال عليه الصلاة والسلام: " طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً " [رواه ابن ماجه ]

من ينال اليوم : أجر مليار ونصف حسنة باستغفاره للمؤمنين والمؤمنات⁉️

قال عليه الصلاة والسلام: " من استَغْفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، كتبَ الله له بكلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة "[رواه الطبراني ]

نريد أن نحقق " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "
ورد عن سلفنا الصالح :

أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه كان يستغفر في اليوم 12 ألف مرة .

وورد أن خالد بن معدان كان يستغفر 40 ألف مرة .

وأن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يستغفر 100 ألف مرة .

لا تستغرب فقد رزقوا بركة الوقت والهمة في العمل
وأنت بكم ستدخل هذا السباق ⁉️ وكم سيكتب لك ⁉️ وكم ستلزم نفسك به ⁉️

اجتهد وبادر قبل أن تغادر والله الموفق لكل خير، فاستعن بالله ولا تعجز .

يتبـــع غدآ ان شاء الله...

عطاء دائم
01-30-23, 07:56 AM
قال أبو بكر البلخي:
شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع

وكان يقول: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر ، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان
فكيف يريد أن يحصد في رمضان؟!

أخوتي . البركة في البكور.. ومن نهض قبل غيره سبق إلى نيل الأرباح وإدراك الفلاح، وقد يسبق العبد غيره في الآخرة بفارق عمل يوم واحد بل بعمل ساعة بل بعمل لحظة، وحسرة المسبوق يوم القيامة قاتلة، حين يرى من فاقه نعيماً ً وحورا وسعادة وسرورا، بينام هو في أركان النار يتقلب؟!

أيها المستعدون.. ً من سبق اليوم منكم إلى الخيرات كان السابق لغيره غدا في درجات
الجنات، وتقدم الصفوف يوم القيامة ناحية الحوض ليكون أول من يحظى برؤية نبي الله صلى الله عليه وسلم...

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد َّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله"

يؤخِّرهم الله عن رحمته.. يؤخرهم عن عظيم فضله.. يؤخرهم عن لذيذ عفوه..
يؤخرهم عن دخول جنته.. وإن دخلوها فيؤخرهم في درجات جنته.. فكيف يطيق
ِّ المتأخرون هذا النوع من الحرمان ؟! وكيف لا ينتفضون ليمسحوا عنهم الغفلات
ويسابقوا غيرهم إلى الخيرات؟!

أسرع في السير الحثيث فقد سبقتك قوافل المجتهدين .

عطاء دائم
01-31-23, 08:00 AM
...أحبتي في الله ..


سنمضي إن شاء الله على الدرب ، ونبدأ بداية جديدة ، نستهلها اليوم بوقفة حساب .

أريد منكم اليوم :

(1) هل تذكر الذنوب العشرة التي ستتخلص منها قبل رمضان ماذا صنعت في ذلك ⁉️

(2) كم صرت تستغفر كل يوم ⁉️ وهل تديم الحمد ⁉️ وهل صرت تلهج بالذكر ؟ ⁉️

(3) وفي كم تختم القرآن ⁉️ وكيف حفظكم للآيات الخمس كل يوم ⁉️

(4) ما حظك في عبادة التبتل والخلوة بالله ⁉️

(5) كيف هي الصدقة اليومية ⁉️

(6) وما أخبار الصيام في الصيف لندخره لعطش يوم القيامة ⁉️

(7) وما بال القيام هل وصلت إلى أن تقوم كل يوم بمائة آية ⁉️

(8) وهل اجتهدت لأجل الحقائب الرمضانية لتوزيعها على الفقراء في رمضان ⁉️

(9) وكيف حالك في أعمال البر ( عيادة المرضى .. كفالة الأايتام .. السعي على الأرملة والمسكين ....الخ ) ⁉️

(10) وكيف حال ( حسن الخلق ) مع الناس ⁉️

هذه أسئلة عشرة لنقف وقفة محاسبة ، ونبدأ في تصحيح المسار في هذا الزمان .

غفر الله لي ولكم ، وفتح لنا أبواب رحمته وحفظنا من كل سوء ، وجعلنا من عباده الصالحين .

يتبــع غدا إن شاء الله...

عطاء دائم
02-01-23, 08:01 AM
كيف تكون من المتقين؟؟؟

...أحبتي في الله ..

لعل السؤال الذي يطرح نفسه اليوم كيف لي بتحقيق ثمرة التقوى ،
وأردت أن أضع بين أيديكم نقاطًا عملية لنحقق بها هذه الثمرة المرجوة في رمضان إن شاء الله تعالى ، ويكون صيامنا صيامًا مثمرًا .

كيف تكون تقيًا ؟

(1) ترك بعض المباحات خوفًا من الوقوع في المكروهات أو المحرمات .

روى الترمذي وقال : حديث حسن أنَّ رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس " .

قال أبو الدرداء رضي الله عنه : تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً

وقال الحسن رحمه الله : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

وقال الثوري: إنما سمّوا متقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى" ما لا يُتقى عادة أو ما لا يتقيه أكثر الناس ".

وقال بعضهم:" إذا كنت لا تحسن تتقي ؛ أكلت الربا، وإذا كنت لا تحسن تتقي؛ لقيتك امرأة ولم تغض بصرك، وإذا كنت لا تحسن تتقي ؛ وضعت سيفك على عاتقك " ، أي تدخل في الفتن بالجهل .

علينا أن ندع بعض المباحات أو المشتبهات تورعًا لننال منزلة التقوى.

مثلاً: قد يكون وجودك في يعض الأماكن للتنزه أو التسوق مباحًا ، لكن تترك فعله أحيانا حذرا من الوقوع في الخطأ .

قد يكون لبسك لبعض الملابس مباحًأ ، لكن تترك هذا لا لشيء إلا امتثال السنة ولتحقيق ثمرة التقوى .
فمن ستلبس اليوم الإسدال والخمار ، ومن ترتدي العباية والملحفة ، ومن ستؤثر النقاب لتنال منزلة التقوى

(2) المراقبة :

ووصى النبي عليه الصلاة والسلام معاذاً لما بعثه إلى اليمن فقال :" يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "..

قال ابن تيمية رحمه الله في حديث (( اتقِ الله حيثما كنت )): " ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها قال تعالى: { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله }".

فلابد من أعمال سر خبيئة بينك وبين الله لتنال منزلة التقوى

وللحديث بقية عن كيفية تحقيق ثمرة التقوى وتعمدت تجزيئه للإفادة أكثر بعونه تعالى

هلموا عباد الله فقد دنا الضيف الجليل ولم نُعد العُدة التي تليق بحسن ضيافته . والله المستعان ....

عطاء دائم
02-02-23, 10:07 AM
...أحبتي في الله ..

ففي زمن الغفلة والفتور ، تحصنوا بالذكر ، فلا ريب أن النَّاس اليوم في غفلة عارمة ، زمن فتن ، الشهوات والشبهات تطل عليك من كل جانب ، والموفق من اعتزل الفتن ، وعلم أنه كادح إلى ربه كدحا فملاقيه في النهاية .

أحبتي في الله ..

من اليوم سنبدأ مجموعة من الخطوات مع الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات ، ونفتح باب المنافسة في الطاعة ، وشعارنا من اليوم سيكون ( ولذكر الله أكبر ) سنتعلم كل يوم ذكرًا نبويًا ، لنقاوم غفلة جوارحنا وقلوبنا

فدعونا نتشبث بشيء ننجو به من هذه الفتن .

روى الترمذي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْر ٍأَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ؟ قَالَ: « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ »

دعونا نطمئن ونستريح في زمن القلق والآفات النفسية الرهيبة :

قال عز وجل (] الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [ الرعد: 28]

ذكر اليوم : ( انفض خطاياك )

روى الإمام أحمد أنَّ النبي ﷺ : " إن سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها "

فنافسوا هذا العبد الصالح في تسبيحه

في صفة الصفوة أنَّ سليمان التيمي كان عامة زمانه يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد وليس في وقت صلاة إلا وهو يصلى ، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب . ( يعني الآن قرابة ثلاث ساعات ونصف تقريبا يمضيها هذا العبد في التسبيح )

فمن سيكون هذا وصفه : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [ آل عمران 191]

ومن سيباهي الله اليوم به ملائكته : فقد قال عز وجل : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ) [ البقرة 152 ]

اللهم اكتبنا في هذا اليوم عندك من عبادك الذاكرين كثيرا .

عطاء دائم
02-03-23, 07:52 AM
رمضان شهر ترقيق القلوب

القلـب هو محل نظر الله من العبد.. فالله سبحانه لا ينظر إلى صوركم.. و إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم..

و القلب إذا صلح صلح الجسد كله، و إذا فسد فسد الجسد كله، كما أخبر بذلك النبي.. وهو محل معرفة الله ومحبته وخشيته.. ومحل النية التي بها تصلح الأعمال وتقبل، أو ترد وتبطل..

سمي قلبًا لإنه سريع التقلب سريع النسيان.. وسمي القلب قلباً لتقلبه.. فتارة يلين و تارة أخرى يقسو..

و أبعد القلوب من الله القلب القاسي.. الذي لا ينتفع بتذكير، و لا يلين لموعظة، فيصبح صاحبه يحمل في صدره حجراً صلداً لا فائدة منه، و لا يصدر منه إلا الشر.. و لا يرى الباطل إلا حقاً.. و العياذ بالله..

و شهر رمضان شهر ترقيق القلوب.. فتجد الناس في هذا الشهر قلوبَهم لينه خاشعة خاضعة لخالقها.. قريبون من الله و من رحمته و طاعته.. يحملون قلباً طيباً رحيماً يصدر منه الخير دائماً..

لإقبال كثير من الناس إلى ربهم بكثرة الطاعات و كثرة قراءة القرآن يبتغون الأجور العظيمة.. من عند ذي الجود و الكرم...

و من.أعظم.ما.يلين.القلوب.

1️⃣ و قراءة القرآن من أعظم أسباب تليين القلوب.. قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَ قُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}..

و شهر رمضان شهر ترقيق القلوب.. لأن الصائم في رمضان يصوم عن الأكل و الشرب في نهار رمضان.. و تصوم جوارحه عن الحرام في الليل.. طاعة لله ابتغاء الأجر من الله.. لأن خلو المعدة من الطعام.. سببٌ في تليين القلوب.. و الأكل و الشرب الكثير و خاصةٌ الماكولات و المشروبات المحرمة.. سببٌ في قسوة القلوب.. لأن الطعام الحرام خبيث و آثاره سيئة.. يؤثر على الأخلاق و السلوك.. و يكسل عن الطاعة.. و ينشط على المعصية.. و هذا ظاهر على أخلاق الذين يشربون الدخان و المسكرات و المخدرات.. فإن آثار هذه الخبائث تظهر على أبدانهم و أخلاقهم و تصرفاتهم..

و المعاصي و المحرمات عموماً تقسي القلب و تعميه.. و تحجب عنه نور الإيمان و الهداية..
قال صلى الله عليه و سلم: (إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَ نَزَعَ وَ اسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ فَإِنْ زَادَ زَادَتْ فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ.. {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}).. نعوذ بالله من الخسران المبين..


2️⃣ تذكر الموت و زوال الدنيا و الانتقال إلى الدار الآخرة.. و من أعظم ما يقسي القلوب الغفلة عن الآخرة و نسيان الموت و الانشغال بالدنيا..
و قال: (أكثروا من ذكر هادم اللذات: الموت)..

3️⃣ الإكثار من ذكر الله تعالى.. و من أعظم ما يقسيها الغفلة عن ذكر الله..

قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)}
فجميع أنواع الذكر من قراءة قرآن أو استغفار أو تسبيح او تذكر نعمة الله تعالى.. و كل انواع الذكر هي حياة القلوب.. قال صلى الله عليه و سلم: (مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، وَ الْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الْحَيِّ وَ الْمَيِّتِ)..


4️⃣ قبول أوامر الله و العمل بها و اجتناب نواهيه.. قال تعالى: {وَ إِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} .. أي: سورة فيه الأحكام و الأوامر و النواهي..
. فأنت أيها الصائم القائم لا تصوم و لا تقوم إلا طاعة لله.. و نحسبك كذلك.. فبطاعتك لأوامر الله في الصيام و اجتنابك نواهيه يبعث الله في قلبك ليناً و رقة.. تكرماً منه و فضلاً..

5️⃣ التفكر و النظر في أحوال المرضى و الفقراء و المبتلين.. و من أسباب قسوتها الاغترار بالصحة و القوة و الغنى و الثروة.. فلو زار الإنسان المستشفى، و رأى أحوال المرضى و ما يقاسونه من الآلام.. و لو نظر إلى الفقراء و الأيتام، و ما هم فيه من الحاجة و المجاعة.. لعرف قدر نعمة الله عليه و لان قلبه.. لكن حينما يصرف النظر عن ذلك، و ينظر إلى أهل الترف و الغنى، و ما بأيديهم من زهرة الحياة الدنيا.. فإنه يقسو قلبه و يتعاظم في نفسه..

عطاء دائم
02-03-23, 07:56 AM
...أحبتي في الله ..

لا تفرّطوا لحظة من حياتكم دون أن تذكروا الله ، سوف يأتي يومٌ ، ونندم فيه أشدّ الندم على عدم ذكرنا لله سبحانه وتعالى ،
( يَقُولُ يالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ) [ الفجر 24- 26 ]

والدنيا حلوة ، خضرة ، باردة ، تلهي القلوب ، وتشغل البال ، والشيطان قاعد ومترصد لبني آدم كل مرصد بهدف إبعاده عن ذكره عز وجل
)وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( [ الأعراف 200 ]

والناس اليوم يشتكون من استحواذ وهمزات الشياطين ، ومن مس الجن ، ومن أفعال السحر ، فماذا عليهم لو أحسنوا التعوذ بالله تعالى من كل ذلك ⁉️ حتى لا يُقال : ثقلت أقدامنا !!!

تعالوا اليوم نتعلم كيف نتعوذ بالله من هذه الشرور

روى الإمام أحمد والطبراني أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام قال : " أتاني جبريل فقال : يا محمد قل
قلت : و ما أقول ⁉️
قال : قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق و ذرأ و برأ ، و من شر ما ينزل من السماء ، و من شر ما يعرج فيها ، و من شر ما ذرأ في الأرض و برأ ، و من شر ما يخرج منها ، و من شر فتن الليل و النهار ، و من شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن "

( لا يجاوزهن ) أي لا يتعداهن ... ( ذرأ ) أي خلق فكثَّر . ( برأ ) خلق من غير مثال .

( يعرج ) أي يصعد ( الطارق ) الآتي ليلا .

فهذا دعاء جامع للتعوذ من شر كل ذي شر ، فالتزم به من اليوم ، ولا تغفل عنه ......

عطاء دائم
02-04-23, 08:00 AM
( التسبيح ) و( الرضا )
يقول احدهم مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر كون التسبيح سبباً من أسباب الرضا النفسي.
يقول الحق تبارك وتعالى:
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ...
وقال تعالى: ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )
سبحان من جعل النفوس ترتوي بالرضا من ينابيع التسبيح!
كم نحن مساكين حينما نقول:
" أتخرج وأرتاح "
ويقول الآخر: " أتزوج وأرتاح"
ويقول ثالث: " أحصل على وظيفة وأرتاح " ..
" أشتري بيت أو سيارة وأرتاح " ..
كم غرتنا الدنيا بأكاذيبها وسرابها .. !!
أما عباد الله وأولياؤه...... فلهم همّ اخر
فطوبى لمن عرف أين مستراحه فعمل للوصول إليه !!
نسال الله الفردوس الاعلى من الجنة ..

عطاء دائم
02-04-23, 08:02 AM
.أحبتي في الله ..

قلنا منذ بداية رجب أنَّ زمان السباق ابتدأ ، وها نحن نأخذ أهبة السباق لنكون من السابقين بالخيرات .

ولا ريب أن ذكر الله كثيراً من أسباب الفوز في هذا السباق .

فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان .

فقال : سيروا هذا جمدان سبق المفردون .

قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟؟ قال : الذاكرون الله كثيراُ .


روى الترمذي وابن ماجه أنَّ النبي صلّ الله عليه وسلم قال : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر ، و بيدي لواء الحمد و لا فخر "

فمن سيكون تحت ظل لواء النبي صلّ الله عليه وسلم ⁉️

روى الطبراني أنَّ النبي صلّ الله عليه وسلم قال : " إن أفضل عباد الله يوم القيامة : الحمادون "

وروى النسائي وابن ماجه أنَّ النبي صلّ الله عليه وسلم قال : " والحمد لله تملأ الميزان "

روى الترمذي أنَّ النبي صلّ الله عليه وسلم قال : " و أفضل الدعاء : الحمد لله "

فاحمدوا الله كثيراً ، لا سيما بهذا الذكر المبارك :

روى الطبراني أنَّ النبي صلّ الله عليه وسلم قال :" ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله على ما أحصى كتابه و الحمد لله عدد كل شيء و الحمد لله ملء كل شيء و تسبح الله مثلهن تعلمهن و علمهن عقبك من بعدك "

ولا تنسوا باقي البذور ، من الاستغفار ، والقرآن ، و الذكر . والله المستعان ....

عطاء دائم
02-05-23, 08:05 AM
...أحبتي في الله ..

إن من فقه العبد أن يحسن المتاجرة مع الله تعالى ، فيعمد إلى الأعمال ذات الأجور المضاعفة فيتقرب إلى الله بها .

فتعالوا اليوم : نذكر ربنا بذكر مضاعف ، نحقق من خلاله معنى من معاني العبودية ، فنسبح ربنا وننزهه عن كل عيب أو نقص ، ولا ننسى حينئذٍ ما نحن عليه من النقصان ، فنتعلم من جديد درس الذل والانكسار للعزيز الغفار سبحانه .

روى الإمام أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلّ الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله . قال : تقول :

سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء .

الحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء .

فاحفظ هذا من اليوم ، اذكر ولا تغفل ، واحتسب ، والله يتولى عباده الصالحين.

لا تنسوا والهجوا بالذكر ، وتذكروا ورد القرآن . والله المستعان .

عطاء دائم
02-06-23, 08:28 AM
...أحبتي في الله ..

هل ضعفت الهمم ⁉️ هل تريدون إعادة شحن الآن ⁉️ هل تشعرون ببعض الفتور ⁉️ إذا كان الجواب بنعم ،
فاليوم عندى دواؤكم ، وإن كانت الإجابة بلا ، فاليوم عندي ما يجدد طاقاتكم للأفضل .

اليوم نريد أن نستقوي بالله ، نتبرأ من قوتنا ، ونلوذ بقوة القوي سبحانه ، نستشعر ضعفنا ، ونطلب منه القرب والرضا ، ونحن أذلة بين يديه ، منكسرون خاضعون له .

ذكرنا اليوم : الحوقلة .

فهي كنز الجنة :

كما في الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال له : قل : " لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة " .

وغراس الجنة :

روى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال من معك يا جبرائيل قال هذا محمد فقال له إبراهيم عليه الصلاة والسلام يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة . قال وما غراس الجنة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله

وهي وصية النبي عليه الصلاة والسلام لأبي ذر :

روى الإمام أحمد عنه قال : أوصاني خليلي عليه الصلاة والسلام بسبع ... فذكر منها : وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله .

لكن قلها بمنتهى الذل والانكسار لله :

روى الحاكم أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام : " ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول : لا حول و لا قوة إلا بالله فيقول الله : أسلم عبدي واستسلم "

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

يتبــــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-07-23, 08:25 AM
..أحبتي في الله ..

كيف صنع الذكر في قلوبكم ؟
أسأل الله تعالى أن نجني ثمار الذكر كلها ، فاللهم نوِّر به القلب ، واجلب به الرزق ، وأورث به القرب ، وافتح به باباً عظيماً من أبواب المعرفة .

فنريد أن يثني الله علينا كثيرا في الملأ الأعلى بكثرة صلاتنا على النبي ﷺ

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا " .

وحتى نحظى بشفاعته وبالقرب منه ﷺ :

فقد روى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة "

فنريد الإكثار من الصلاة على النبي ولتكن بالآلاف هذا أقل حقوق المصطفى ﷺ :

روى الإمام أحمد عن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يخطب ويقول من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي فليقل عبد من ذلك أو ليكثر .

لكن شرطها الإخلاص : فقد روى النسائي عن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ، ورفعه بها عشر درجات ، وكتب له بها عشر حسنات ، ومحا عنه بها عشر سيئات ".

اللهم صل على النبي محمد في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين .

يتبــــع إن شاء الله..

عطاء دائم
02-08-23, 08:16 AM
أما بعد ..
...أحبتي في الله ..

أحبتي فى الله كيف حالكم مع بذرة القيام؟؟
هل تقوم الليل بما لا يقل عن 100 آيه ..ام لازالت لا تقومه؟؟

هل تريد أن تقوم الليل ولكن لا تستطيع ؟؟؟
تعال تعرف ما عليك فعله إن شاء الله...

استعن بالله وتحفز واصدق الله واعزم وخذ الطريق خطوة خطوة مع الثوابت الإيمانية من هنا

في البداية تعرف علي ((فضل قيام الليل ))
وأعرف ما تضيعه كل يوم بتركك لقيام الليل؟؟
واستعد لرمضان فهل تحب أن يغفر لك ما تقدم من ذنبك ...
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ((من قامَ رمضانَ وصامهُ إيماناً واحتساباً ، غُفِرَ لهُ ما تقدمَ من ذنبهِ ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً ، غُفِرَ لهَ ما تقدمَ من ذنبهِ ))

فتحمس واتخذ القرار واحتسب...

فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين..
ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله..
فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات...

فى قيام الليل ستجد السكينة والراحة ستجد قلبك والخشوع الذى تبحث عنه..
ستجد ان صلاتك مختلفة ستشعر فعلاً بلذة القرب من الله..
صل بما حفظت واستشعر معاني الآيات اشعر بالقرب في سجودك وبث الى الله شكواك ودعواتك...

اصدق أخلص لاتتكاسل لاتسوف.

يتبـــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-09-23, 08:32 AM
..أحبتي في الله ..

الله أسأل أن يتقبل منَّا إنه هو السميع العليم .

فقط خطر ببالي معنى أردت تذكيركم به ألا وهو أن المؤمن لابد أن يكون له هدف إيماني كبير ، يجاهد نفسه طيلة عمره حتى يصل إليه .

انظروا في ترجمة الفاروق عمر رضي الله عنه ، يقولون : ما مات عمر حتى سرد الصيام .

وكأنه عاش متعطشا لهذا الحلم الإيماني ،
فهل لك حلم إيماني تريد أن تصل إليه ⁉️

تريد أن تقرأ كذا من القرآن في يوم واحد ،

أن تذكر ربك ذكرا لم تذكره من قبل ،

أن تقوم ليلة من العشاء للفجر ،

أن تصنع عملا فذا في باب من أبواب الطاعة ، يكون حلمًا تظل تعيش على أمل تحقيقه ،

ما حلمك ⁉️

ما هدفك ⁉️

ليسأل كل منا نفسه ويجعل له هدف يقوم على العمل للبلوغ إليه راجياً أن ينال به القرب من الله تعالى ورضوانه

أسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تنظر إلينا في ساعتنا هذه فتنزل علينا رحمة من عندك وحنانا من لدنك تغنينا بها عن رحمة وحنان من سواك .

اللهم ندعوك وقد اصطفيتنا بالإسلام ، ومننت علينا بنعمة الإيمان ، فلا تحرمنا لذة القرب منك ، ولا لذة الشوق إلى لقائك ، واجعلنا ممن قد رضيت عنهم بمحض برك وفضلك وجودك وإن كنا على يقين بأنا لا نستحق ذلك .

يتبــع غدا ان شاء الله...

عطاء دائم
02-10-23, 08:08 AM
...أحبتي في الله ..

هل لكم في القرب من ربكم شي؟
هل لكم في أيسر عبادة ، ؟
سلاحك الذي لا ينبغي أن تتركه أبدا ، في سهام الليل المسددة .

- قال الله تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "

انظر للقرب ، فأية رقة هذه ، وأي انعطاف هذا ،
وأية شفافية تلك ، وأي إيناس فوق هذا ،
ألفاظ رفافة شفافة تنير ، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضا المطمئن ، والثقة واليقين ،
يعيش منها المؤمن في جناب رضيّ ، وقربى ندية ، وملاذ أمين ، وقرار مكين ، وهو يدعو رب الأرض والسموات العلي الكريم .

- إنه الدعاء هذه العبادة العظيمة القدر ،

روى الترمذي أنَّ رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: «الدعاء هو العبادة».

وخذ هذه : لتجد للدعاء تأثيرًا ولا تشتكي غفلة القلب حال الدعاء :

كان يحيى بن معاذ يدعو فيقول : اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب يا أكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك .

أحبتي في الله ..

تعالوا من اليوم نتعلم بذور الدعاء ، ونتقرب لله كل يوم بأن نتعلم دعاء ونلهج به ، ونختار الأدعية المناسبة لنا في كل مقام .

اليوم تدبر هذا الدعاء واحفظه :

روى الترمذي عن ابن عمران قال : قلَّما كان رسول الله ﷺ يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه : " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا "

كرره واحفظه والتزمه في المجالس فهو جامع للخيرات ، من سؤال الخشية المانعة عن السوء ، وطلب الطاعة المقربة للجنة ، وسؤال اليقين الذي يهون علينا المصائب ، ورجاء العافية في البدن والجوارح للنفس والأهل ، وأن يكون الله ناصرنا على كل ظالم معتدٍ ، وفيه سؤال المعافاة في الدين ، والحفظ من خطر الدنيا ، ومن شياطين الإنس والظالمين.

ابليس الكافر يدعو ربه ................و يستجيب له
و الكافر الذى يسب الله عز و جل ............يدعوالله عز و جل
فيشفيه و يعافيه
ربنا يستجيب لكل الناس

لماذا لا يستجيب لك أنت؟
هذا هو السؤال ؟

لنتعلم سوياً كيف ندعو الله عز و جل

لا تنسوا ما تقدم من البذور ، ثلثا الطريق قد مضى ، فأصلح فيما بقي لترزق ما فاتك فيما مضى .

تذكروا : لن يسبقني إلى الله أحد ... لن أعطى الدنية في ديني ... ولأرين الله ما أصنع .

يتبـــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-12-23, 08:09 AM
.أحبتي في الله ..

كيف حال الدعاء وأثره على القلوب عليكم ⁉️ هل استفدتم من دعاء الأمس ⁉️
وهل تحسستم معانيه ⁉️ وهل خرجت الدعوات صادقات من قلوبكم ⁉️
اللهم تقبل منَّا دعاءنا .

روى الترمذي قال ﷺ : « ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء » .

فتعال ننال شرف الكرامة ، بأن نلهج بالدعاء والتضرع لله تعالى ، عسى أن نوافق لحظة استجابة فتتغير أحوالنا ويتقبلنا الله في عباده الصالحين المشمرين لنيل الجائزة الرمضانية .

دعاؤنا اليوم :

روى أبو داود عن ابن عباس قال: كان النبي ﷺ يدعو : " رب أعني ولا تعن عليَّ ، وانصرني ولا تنصر عليَّ ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ ، واهدني ويسّر هداي إليَّ ، وانصرني على من بغى عليَّ . اللهم اجعلني لك شاكرا ، لك ذاكرا ، لك راهبا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا أو منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي " .

( حوبتي ) أي إثمي وذنبي ، ( سخيمة ) أي الحقد والضغائن .

وهو دعاء جامع : إنه إليك يا من تشتكي أنك لا تجد على الخير أعوانا ، ولا تجد من يعينك على الطاعة ، وهو إليك يا من لا تجد النصير ، وإليك يا من تخاف مكر الخبثاء ، وتخاف سوء العاقبة ، وإلى كل حائر ضال شارد .

وإذا اجتمعت فيك تلك الصفات فأنت أنت ، شكر النعم ، وذكر القلب واللسان ، والخوف من ذي الجلال والإكرام ، والانقياد والذل والانكسار له ، وكترة التوبة ، والتخلص من رواسب الذنوب والجاهلية ، وكنت مجاب الدعاء ، ثابت الحجة والبرهان ، صافي النفس طاهر القلب مسدد في المنطق ،
فقل لي : ماذا ستكون لو أجيب هذا الدعاء لك ⁉️

يتبــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-12-23, 08:12 AM
.أحبتي في الله ..

هل تشتكون من عدم الاستجابة للدعاء ⁉️
هل لا تعرفون لهذا سبباً⁉️
نريد خلال هذا الأسبوع أن نتعلم ( أدب الدعاء ) مع ( الأدعية النبوية ) التي نحفظها كل يوم ، لنزداد قرباً وعُدة .

الأدب الأول : اليقين وحسن الظن بالله .

الأدب الثاني : اليقظة وعدم الغفلة ، والجدية وعدم اللهو .

روى الترمذي أنَّ النبي ﷺ قال : ] ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه .

ومن حكم السلف قولهم : " ما قلَّ عمل برز من قلب موفق زاهد ، ولا كثر عمل برز من قلب غافل لاه ، وحسن الأعمال نتائج حسن الأحوال "

فأيقن بأنَّك مجاب لا محالة ، إما عاجلا ، وإما مدخرا لك في الآجل ، وإما مكفرا للسيئات ، وركز واجمع قلبك حال النطق بالدعاء ، ولا تردد شيئاً لا تعيه ولا تفهمه


روى الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه : عن رسول الله ﷺ أنه كان يدعو : " اللهم احفظني بالإسلام قائما ، واحفظني بالإسلام قاعدا ، واحفظني بالإسلام راقدا ، ولا تشمت بي عدوا حاسدا ، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، و أعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك "

إنه دعاء الحفظ والرعاية ، وهي لا تتحقق إلا بهذا الدين ، فتعلم اليوم الانتماء للإسلام ، إنه دعاء جامع لكل خير ، مانع من كل شر ، فتعلمه واحفظه وردده .

اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسّكنا بالإسلام حتى نلقاك .

يتبــع غدآ إن شاء الله..

عطاء دائم
02-13-23, 08:00 AM
أحبتي في الله ..

((من صام رمضان إيمانآ واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))
عرفنا أن شروط غفر الذنوب فى رمضان هو الإيمان والاحتساب

واليوم نريد أن نعرف معنى الاحتساب
سنوضح معناه من خلال مثال..
شخص قام يصلي وفي قلبه مشاعر (يا رب أنا احتسب عليك هذا العمل أنا قمت من أجلك، وانتظر الأجر عندك، والناس لا قيمة لهم عندي ولا أريد ثناءهم ولا أريد رضاهم، فقط الأجر عندك يا رب).
هذا هو الاحتساب...

فى المقابل ننظر لحال كثير من الناس فهم يصلون الفجر وينامون في النهار،
نهار رمضان هو وقت ( الاحتساب) فأين عقله وهو نائم واين احتسابه؟!

يصوم الشهر كعادة ...حتى انه يصلي الفجر ويقوم الليل كعادة او كانها طقس وكما يرى الناس يفعلوا ...
وكان حاله يقول لنفسه ..الناس ذاهبون لصلاة التراويح فلنذهب معهم...
ثم يأتي في العشر الأخيرة.. فيرى الناس ذاهبين إلى التراويح والتهجد فيقول لنذهب معهم...وكأنه طقس يؤدى فى العشر الاواخر...

يفعل كما يفعل الناس...او كما اعتاد الناس ان يفعلوا... يغفل عن الاحتساب وعن تحضير النية واذا تذكر وذكره احد فحضر نيته كانت للاسف نية لا تنبع من القلب تفتقد الصدق والإخلاص (الا من رحم ربي)..

⁉️هل هذا يسمى احتساب
لا تتصور أن ( احتساباً) هذه تأتي عندما تريدها فى لحظه ...
الاحتساب هذا يحتاج الى تدريب عملي...ولو كان سهلا وبهذه البساطه لما كان شرط من شروط غفر الذنب فى رمضان..

كيف نكون طوال السنة غافلين عن ( احتساباً)
ثم نتخيل ان نجده فى رمضان بكل بساطه...

اذا الحل هو التفتيش عن ( احتساباً) والتدرب عليها (قبل رمضان)...
فالاحتساب.. مثل الإيمان يحتاج تدريب

انتظرونا ان شاء الله لنكمل الحديث عن الاحتساب..

يتبــع غدا ان شاء الله...

عطاء دائم
02-14-23, 08:34 AM
..أحبتي في الله ..

كيف أنتم ⁉️ وكيف هي قلوبكم وماذا صنع الدعاء فيكم ⁉️

ما زلنا نتعلم ( فقه الدعاء ) و ( أدب الدعاء ) لنكون على رجاء القبول ، فعسى أن يتقبل منَّا فنكون من أهل العتق من النيران ، ومن أهل الفردوس الأعلى في رفقة خير البرية محمد ﷺ .

الأدب الثالث : هو عدم الاعتداء في الدعاء .

قال تعالى : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إنَّهُ لا يُحِبُّ الْـمُعْتَدِينَ } [الأعراف: 55] .

وروى البخاري في الأدب المفرد أنَّ النبي ﷺ قال : " ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم الا أعطاه إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها "

فلا تدع بمعصية أو فعل بدعة ، أو تدعو على نفسك بالموت لضر أصابك ، ولا بتعجيل عقوبة الآخرة في الدنيا ، ولا تطلب ما هو محال وقوعه ، ولا تفصل ما لا يلزم تفصيله كأن تقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا "

دعاء اليوم :

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ يقول : اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .

إنه دعاء يجمع لك : الصلاح العام في كافة شئونك ، دينك ودنياك وآخرتك ، دعاء من لا يتعلق بالدنيا إلا لكي يزداد قربًا ونعيمًا ، ودعاء لكل مبتلى يخشى الفتنة ، فإن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .


من اليوم مراجعة دقيقة لكل ما تقدم ، والبدء في التنشيط الإيماني استعدادًا ( لمعسكر الاستعداد في شعبان ) ، راجع ما بذرت ، انشط في ختمتك القرآنية ، استدرك ما فاتك من الأذكار والأدعية النبوية ، انظر في صيامك وأثره عليك ... وترقب فإنها أيام معدودات .

والله من وراء القصد .

يتبــع غدآ إن شاء الله..

عطاء دائم
02-14-23, 08:36 AM
.أحبتي في الله ..

لنستكمل أحبائى حديثنا عن أهمية التدريب على الاحتساب..
الذى هو شرط من شرطين غفر الذنب فى رمضان...

الناس اليوم كلهم مقتنعين أن كل شي يأتي بالتدريب.
خطك ليس جيداً، تدرب ليتحسن..
حلك ليس متقنا تدرب أكثر ...
..هكذا نقول

أيضا الأعمال التعبدية تحتاج لتدريب
لكن تدريب للقلـــــب

الاحتساب هذا يحتاج إلى تدريب القلب ..
حتى لا يأتي شهر رمضان ويمر كل يوم منه وأنت لا تجد قلبك...ولا تعرف كيف تكون محتسبا...ثم تقول لنفسك: والله أنا غفلت وربنا غفور رحيم))

لا ننكر أن الله غفور رحيم،..فأنا لا أكلمك على أنك ستدخل إلى عذاب،
بل أكلمك عن الدرجات العلا التي نخسرها بسبب انشغالنا عن قلوبنا
هذا هو الأمر الخطير....

هل تتصورون أن درجات الجنة مثل هذا الدور والدور الذي يليه !؟
ان الناس الذين في الأدنى من الجنة يرون الأعلى مثل ما يرى الكوكب الدري !
مثل ما يرى اليوم أهل الأرض النجم الذي فوق تلمع من بعيد !

هذه الفوارق في الدرجات أتت من الفرق فى قلوبهم و العناية بها و تدريبها وبذل الجهد من أجل أن ينجز الإنسان عملاً بقلبه ليس بجوارحه فقط...

نستخلص حتى الآن مما تعلمناه (( 3 دروس مستفادة)) ....أريدك ان تحفظها جيدا
هى

1. تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة.
2. قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ.
3. ترتيب الأجر على الصيام والقيام مرتب على ما مع العبد من إيمان.

يتبــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-15-23, 08:09 AM
..أحبتي في الله ..

تقبل الله طاعاتكم ، وزادكم حرصُا وقربًا ، وجعلنا وإياكم من المقبولين الفائزين ، وشرح صدور قوم مؤمنين ، وأنزل علينا رحمات من عنده تغنينا عن رحمة من سواه .

نشرع اليوم في الأدب الرابع من ( آداب الدعاء ) وهو عدم الاستعجال في إجابة الدعاء :

قال تعالى : { وَيَدْعُ الإنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْـخَيْرِ وَكَانَ الإنسَانُ عَجُولاً } [الإسراء: 11] .

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: « لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل » قيل: يا رسول الله، فما الاستعجال؟ قال: « يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي ، فيستحسر ( أي ينقطع ) عند ذلك ويدَعُ الدعاء ».

وهذا لا ينافي الدعاء بتعجيل الطلب :

فقد روى ابن ماجه أنَّ النبي ﷺ في حديث الاستسقاء قال : « عَاجِلاً غير رائث » .

دعاء اليوم :

روى مسلم عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي ؟؟؟

قال : قل: اللهم اغفر لي ، وارحمني ، وعافني ، وارزقني ، ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك .

فلو تحققت لك تلك الأمنيات الأربع لصلح لك سائر الأمر ، يغفر لك فتستر ، ولا تعاقب على خطيئتك ، وتتنزل عليك الرحمات فتتيقظ وتنشط وتقوى على الطاعة ، وتعافى فتبتعد عنك العوائق ، وتتعدى الصعوبات ، وترزق فتنال الخير كله .

هل راجعت حساباتك ⁉️
هل نشطت أكثر في تلاوة القرآن والذكر والصيام والقيام

لا تفوت الفرصة ، فرمضان هذا العام قد يكون فرصتك التي لا تضيع .

يتبـــع غدآ إن شاء الله..

عطاء دائم
02-15-23, 08:11 AM
أحبتي في الله ..

أسأل الله أن يرزقنا وإياكم نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع ، اللهم بارك لنا فيما تبقى من رجب ، وبارك لنا في شهر السقي ( شعبان ) وبلغنا رمضان على ما تحب وترضاه يا كريم الفضل يا ذا الجلال والإكرام .

لعلكم تتساءلون كثيرا وما يزال الجواب حائرا : ألم تر أكثر ما يدعو الناس ، وما أقل إجابتهم ⁉️ لماذا⁉️

الجواب فصلنا بعض أسبابه في الأيام الماضية ، وخلاصته في كلمة واحدة بها بوب الإمام البخاري بابًا في الأدب المفرد فقال : الناخلة من الدعاء [ أي المنخولة الخالصة ]

ذكر فيه عن عبد الرحمن بن يزيد أنَّه قال : كان الربيع يأتى علقمة يوم الجمعة ، فإذا لم أكن ثمة أرسلوا إلى فجاء مرة ، ولست ثمة فلقيني علقمة ، وقال لي : ألم تر ما جاء به الربيع قال ألم تر أكثر ما يدعو الناس وما أقل إجابتهم ؟؟؟ وذلك أن الله عز وجل لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء .

نعم الدعاء الصافي من الشوائب ، الدعاء من قلب مخلص صادق ، قلب يعرف الله ، قلب يحب الله ، قلب أكثر أمانيه القرب من الله ، دعاء خالٍ من الموانع والآفات ، هذا – لعمر الله- أرجى الدعاء .

تعالوا اليوم نتعاهد الدعاء هكذا

روى الترمذي أنَّ النبي ﷺ قال: " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام " [ أي الزموها وأكثروا من قولها ]

تعالوا نجتهد في الدعاء :

روى الحاكم في المستدرك أنَّ النبي ﷺ قال : " أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ قولوا : اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك "

ونتواصى بسؤال الله تعالى سر الجنة

روى الطبراني في الكبير أنَّ النبي ﷺ قال : " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سر الجنة "

يتبــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-16-23, 08:08 AM
..أحبتي في الله ..

تعالوا اليوم نختم مجالس الدعاء بكلام ماتع للعلامة ابن القيم يجمع لنا كل ما تقدم في كلمات

قال في الداء والدواء :
" وإذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب وصادف وقتا من أوقات الإجابة الستة : وهي الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ، وإدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .

وصادف خشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب ، وذلا له وتضرعا ورقة ، واستقبل الداعي القبلة ، وكان على طهارة ورفع يديه إلى الله تعالى ، وبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ثنى بالصلاة على محمدٍ عبده ، ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ، ثم دخل على الله وألح عليه في المسألة وتملقه ، ودعاه رغبة ورهبة ، وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده ، وقدم بين يدي دعائه صدقة فإنَّ هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا "

فاجمع هذه الآداب ، وتحراها في دعائك ، لتكون على مظنة القبول ، تقبل الله منَّا ومنكم .


روى الحاكم في المستدرك أنَّ النبي صلّ الله عليه وسلم كان يقول :

اللهم إني أعوذ بك من العجز و الكسل و الجبن و البخل و الهرم و القسوة و الغفلة و العيلة و الذلة و المسكنة و أعوذ بك من الفقر و الكفر و الفسوق و الشقاق و النفاق و السمعة و الرياء و أعوذ بك من الصمم و البكم و الجنون و الجذام و البرص و سيء الأسقام .

هذا الدعاء الجامع

إن لم تستطع حفظه فاكتبه على هاتفك أو في ورقة وكرره كثيرا حتى تحفظه ، فهو جامع لكل الآفات والأسقام التي منها شكاية الناس اليوم ، فأسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها جميعًا .

ونسال الله تعالى أن تكون ( وجبة الدعاء ) على مدار هذا الاسبوع قد آتت أكلها ، وأثمرت عنقودها ، اللهم آمين .

يتبـــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-17-23, 07:56 AM
..أحبتي في الله ..

من أعمال رمضان التي لا تخفى على احد : القيام والتهجد ،
وقد جعلناها فى هذا الوقت لكي نكون قد استوفينا جرعات التنشيط الخفيفة في الذكر والدعاء والقرآن والاستغفار ،
لكن آن أوان الجد ..وعلينا بأن نتقرب أكثر ، ونغلق ملف رجب ونحن على أهبة
الاستعداد للمعسكر في شعبان

ترقبًا للغنائم في رمضان .

روى الترمذي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
عن رسول الله ﷺ قال:
" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ،
وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ."

فأريد أن يكون القيام من اليوم متدرجاً حتى نصل لأعلى المراتب .

روى أبو داود أنَّ النبي ﷺ
: " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ،
و من قام بمائة آية كتب من القانتين ،
و من قام بألف آية كتب من المقنطرين "

فنبدأ من تثبيت القيام بمائة آية ،
ونتدرج كل أسبوع حتى نصل للألف آية في رمضان ..

فمن اليوم القيام قيام القانتين المنكسرين الخاضعين لله .

فهيا هرولوا ، وتقربوا ، وتحلوا بشعار الصالحين
في كل زمان ، وكفروا عن سيئاتكم ، فمن سيكون وصفه عند الملك
( العبد القوام )

يتبــع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-18-23, 08:05 AM
كل من أراد أن يزيد إيمانه فليعمل و ليأخذ بأسباب زيادة الإيمان
وهذا هو محور رسالتنا اليوم :
( أسباب زيادة الإيمان )

هي كثيرة و لكن سنأخذ ستة:
منها مجملة يندرج تحتها كثير من الفروع و الجزئيات فنحن سنضبط الآن الأصل ..

العلم – معرفة الله – القرآن – معرفة رسول الله – محاسبة النفس – الأعمال الصالحة

أول سبب من أسباب زيادة الإيمان :
1⃣ - العلم
الله تعالى يقول : { يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات }

ارتفاع الدرجات لا يكون إلا بزيادة الإيمان و الجنة درجات في كل درجة نعيم خاص فيها لا يوجد في الدرجة التي أقل منها
و ما بين الدرجة و الدرجة مسيرة مائة عام ،
و العلم يرفعك في هذه الدرجة ، يرقيك ، يوصلك لأعلى المنازل ..

لذلك يقول ابن القيم :
" الجهل بالطريق يورث التعب و لكن العلم به يورث الربح و اختصار المسافة "

كل من أراد الربح فليتعلم

ففز بعلم تعش حياً به أبداً
فالناس موتى و أهل العلم أحياء

العلم ينهض بالإنسان – يرقيه للكمال –
بالعلم يصل لأعلى مرتبة في الدين مرتبة الإحسان .
مثلاً : الآن سيدخل علينا رمضان نسأل الله أن يبلغنا وإياكم تمامه وليلة القدر
و لكن شتان بين إنسان دخل رمضان وهو يفهم ( لديه علم ) بقاعدتين
قاعدة الإحسان ،
و قاعدة مضاعفة الأجور ..

قاعدة مضاعفة الأجور .. ما الأصل فيها ؟؟؟ وما حدودها ؟؟

نسألك اللهم أن تفتح على قلوبنا لتدبر القرآن
وتبلغنا رمضان بزيادة إيمان ويقين وبركة

يتبع غدآ إن شاء الله...

عطاء دائم
02-19-23, 08:07 AM
...أحبتي في الله ....

إلى المشتاقين إلى رمضان
لو أنك من المشتاقين للجنة للفردوس الأعلى فستتأهب من الآن لرمضان صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه .

ألا تهفو نفسك إلى العتق من النيران في هذا الزمان؟
ألا تهفو نفسك إلى المغفرة والرحمة والعفو من قِبَل ربك الرحيم الرحمن؟
كلنا يدَّعي ذلك، والأمر ليس بالأماني.. إنما نحتاج إلى نية حقيقية لبلوغ هذه المنازل العالية،

فلو لم تعدّ عدتك فلا تخدعنّ نفسك..

أخبرني بالله عليك ممن ستكون؟ هل ستكون من الفائزين؟ أم ستكون من المبعدين المحرومين ..

إذا أردت أن تعرف هل أنت من الفائزين.. أم أنك من المخلَّفين والمحرومين فانظر إلى حال قلبك وعدتك ..
هل تشتاق فعلا لرمضان..
هل تحس فعلا معنى ان تكون من العتقاء من النار...
هل فعلا غاية هدفك ان تكون من المغفور لهم...

أم ان قلبك ما زال غافل عن تلك المعانى

الحمد لله ما زالت الفرصه موجوده لإصلاح القلب ولإعداد العده..
ما زال هناك فرصه طالما انك ما زالت حي ترزق..
لكن احذر طول الأمل فلا أحد يضمن البقاء للحظه أخرى عن تلك التى يحياها...


(1) املىء قلبك خشية الله أكثِر من الاستغفار والتوبة، وإياك أن تكون مدمنًا لمعصية.

(2)- اعلُ بهمتك ولا تئمن نفسك وليكن شعارك: "لن يسبقني إلى الله أحد"،
..فنحن في زمان الفتنة والحي لا تؤمن عليه من الفتنة،و أن ينتكس فى الطريق وأن يُقلب القلب وتكون الخاتمة كذلك والعياذ بالله.

(3)- افتح في أبواب الخير: #سارع في الخيرات من الآن، عليك بالصيام والقيام والصدقه وتدبر القرآن ..وجاهد نفسك فيهم
اجعل بينك وبين كتاب الله علاقة وثيقة وضاعف من وِردك، واجمع صدقات ووزَّع الأطعمة.

(4)- مشارطة النفس ضع أمامك أهداف إيمانية حتى تُذكر نفسك بها الفينة بعد الفينة واجعل لنفسك جائزه ان وفت بتلك الاهداف...وبالكبع جائزه لا معصيه فيها..

(5)- إياك واجتراح السيئات تذكر دائمًا أبدًا أننا في شهر من الأشهر الحرم، التي قال الله -تعالى- فيها: {..فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ..} [ فإياك وجراحات السيئات،نفسك بارتكاب المنكرات في هذا الزمان الذي تعظُم فيه هذه المخالفة.

سمع المؤمنون قول رسول الله ﷺ : «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي» (رواه مسلم)،

فعلموا أن الامتناع عن الشهوات لله - عز وجل - في هذه الدنيا سبب لنيلها في الآخرة؛
كما أشار إلى ذلك مفهوم قول رسول الله ﷺ : «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فِي الدُنْيَا، ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ «(متفق عليه)

ابدأ نحن في آواخر رجب بأن تترك شيئا لله وسيعوضك الله خيرا منها .

اترك من تحب أو من تحبين وتعصي الله فيه أو فيها ...وسيعوضك الله خيرا

اترك العمل الذي فيه شبهات أو حرام ، اتركه لله وسيعوضك الله خيرا منه .

اترك المعصيه التى تزينها لك نفسك اتركها لله وحده وسيعوضك الله بما لا تدرى ولا تحتسب

اترك الشهوات التي لا تستطيع أن تنفك عنها ، اتركها لله ..

وارفع شعار " ولربك فاصبر "

لأجل ربنا تحمل

يتبـــع غدآ إن شاء الله..

عطاء دائم
02-20-23, 08:02 AM
.أحبتي في الله ..

أحبتى فى الله كيف حالكم مع بذرة القيام؟؟
هل تقوم الليل بما لا يقل عن 100 آيه ..ام لازالت لا تقومه؟؟

هل تريد أن تقوم الليل ولكن لا تستطيع ؟؟؟
تعال تعرف ما عليك فعله إن شاء الله...

استعن بالله وتحفز واصدق الله واعزم وخذ الطريق خطوة خطوة مع الثوابت الإيمانيه من هنا

في البداية تعرف علي ((فضل قيام الليل ))
وأعرف ما تضيعه كل يوم بتركك لقيام الليل؟؟
واستعد لرمضان فهل تحب أن يغفر لك ما تقدم من ذنبك ...
قال رسول الله ﷺ ((من قامَ رمضانَ وصامهُ إيمانا واحتسابا ، غُفِرَ لهُ ما تقدمَ من ذنبهِ ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانا واحتسابا ، غُفِرَ لهَ ما تقدمَ من ذنبهِ ))

فتحمس واتخذ القرار واحتسب...

فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين..
ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله..
فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات...

فى قيام الليل ستجد السكينه والراحه ستجد قلبك والخشوع الذى تبحث عنه..
ستجد ان صلاتك مختلفه ستشعر فعلا بلذة القرب من الله..


اصدق النيه واخلصها لله وادعوه بأن يعينك على قيام الليل...
أبدء فى حفظ او مراجعة سوره من سور جزء عم لنبدأ فى حفظ ومراجعة جزئي عم وتبارك لكي نقوم بهما فى رمضان ان شاء الله ونكون من المقنطرين...
ان لم تستطع الحفظ فاقرأ السوره قبل صلاتك ثم صل بها وانت تقرئها من مصحفك..

صل بما حفظت واستشعر معانى الآيات اشعر بالقرب فى سجودك وبث الى الله شكواك ودعواتك...

اصدق أخلص لاتتكاسل لاتسوف.

يتبــع غدآ إن شاء الله...


SEO by vBSEO 3.6.1