Mc Nabulsy
02-05-23, 04:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله
سأعرض نص كنت قد كتبته في فترة من الفترات الماضية كتجسيد لما كان يدور في رأسي حينها، خليط من الافكار والمشاعر. ورأيت هنا قسم لعرض الكتابات فأحببت أن اشاركه هنا ...
كان كل شيء ينهار، لم يبقى شيء، أصبح السير في هذه الطرقات كالسير في غرفة المرايا اثناء زلزال. المعاني تتجرد وتخلع ثوبها والمشاعر تبهت وتختفي حتى أصبح كل شيء بلا معنى وبلا هدف. انظر الى كل اللوحات فلا أرى لها أي لون، خطوط أحيكت لتصنع مشهداً مثلَ ما رأته عين يوماً. أبحث عن الإبرة في كومة القش فلا أراها على الرغم من أنها تنغزني بين الفينة والأخرى. تتلاشى الرسوم بمجرد التفكير، وتتحول جميع الاصوات الى ضوضاء تدفعك الى الوراء الى مكانٍ معتمٍ يتنزه عن كل ما يرى وما يُسمع. تغوص في الاعماق وتتساءل وتبحث عن مخرج يحول بينك وبين ذلك العالم. تُجسد واقعا في خيال وخيال في واقع وتمحو معالم كل ما يحول بينك وبين القفزِ من فوق تلك الفجوة. تنظر للفجوة فتجد العدم وتنظر خلفك فتجد ما تجد فتتوارى انظارك عن الأفق وتبقى متجمداً عاجزاً عن القفز والحركة. تخفي ما ظهر، وتظهر ما تخفي، وتفقد التحكم، فتنتفل بين الذكريات لتبدأها من جديد. تظن انك عظيم الكتلة فتدور الذكريات حولك وتنتظر منك الوقوف لتتحول الى ثقب اسود يجذبها جميعاً، فتجد نفسك قزماً أبيض تنقرض آخر الحياواة من جانبه. تتصلب وتثبت مكانك صامتاً هائماً ظمئاً تسأل السبيل عن السبيل.
انتهى ...
سأعرض نص كنت قد كتبته في فترة من الفترات الماضية كتجسيد لما كان يدور في رأسي حينها، خليط من الافكار والمشاعر. ورأيت هنا قسم لعرض الكتابات فأحببت أن اشاركه هنا ...
كان كل شيء ينهار، لم يبقى شيء، أصبح السير في هذه الطرقات كالسير في غرفة المرايا اثناء زلزال. المعاني تتجرد وتخلع ثوبها والمشاعر تبهت وتختفي حتى أصبح كل شيء بلا معنى وبلا هدف. انظر الى كل اللوحات فلا أرى لها أي لون، خطوط أحيكت لتصنع مشهداً مثلَ ما رأته عين يوماً. أبحث عن الإبرة في كومة القش فلا أراها على الرغم من أنها تنغزني بين الفينة والأخرى. تتلاشى الرسوم بمجرد التفكير، وتتحول جميع الاصوات الى ضوضاء تدفعك الى الوراء الى مكانٍ معتمٍ يتنزه عن كل ما يرى وما يُسمع. تغوص في الاعماق وتتساءل وتبحث عن مخرج يحول بينك وبين ذلك العالم. تُجسد واقعا في خيال وخيال في واقع وتمحو معالم كل ما يحول بينك وبين القفزِ من فوق تلك الفجوة. تنظر للفجوة فتجد العدم وتنظر خلفك فتجد ما تجد فتتوارى انظارك عن الأفق وتبقى متجمداً عاجزاً عن القفز والحركة. تخفي ما ظهر، وتظهر ما تخفي، وتفقد التحكم، فتنتفل بين الذكريات لتبدأها من جديد. تظن انك عظيم الكتلة فتدور الذكريات حولك وتنتظر منك الوقوف لتتحول الى ثقب اسود يجذبها جميعاً، فتجد نفسك قزماً أبيض تنقرض آخر الحياواة من جانبه. تتصلب وتثبت مكانك صامتاً هائماً ظمئاً تسأل السبيل عن السبيل.
انتهى ...