المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المظروف الأحمر


الْياسَمِينْ
02-20-23, 03:17 PM
تحول النسيان عندها إلى داء لا علاج له، لم تفلح المحاولات التي أقدمت عليها للتغلب عليه، تعترف أنها بذلت جهدًا كبيرًا،، ولكن ماذا تفعل؟
ما إن تتذكر واقعة معينة ،إذا بها تفلت من خيوط عقلها بسرعة، وتجتهد لاستعادتها، تنجح في ذلك، وما أن تلتف خيوط عقلها حولها ، إذا بها تفلت ثانية…
تسبب هذا النسيان اللعين في متاعب لا حصر لها، ذات يوم نسيت أنها وافقت لأحد الموظفين على " إجازة" براتب للسفر للخارج، وسارت الإجراءات بعد ذلك، على أن هذا الموظف تغيّب أكثر من المدة المسموح بها، وكاد يُفصل من العمل، لولا أن سكرتيرتها الخاصة ذكرتها بموافقتها هي على منحه " الإجازة" •
عادت إلى منزلها ذات يوم ، جلست مع أسرتها، تناولوا طعام الغداء، عزمت على أن تكتب ،سيطرت عليها الفكرة تمامًا ، جلست إلى المكتب ، أعدت " بلوك نوت" من النوع الفاخر، وضعت أمامها أقلامًا متنوعة، بدأت تكتب وتمزق ما تكتبه ، تعود وتكتب، فرغت في النهاية من كتابة مقالة ، وطبعتها ووضعتها داخل مظروف أحمر أنيق، تمهيدًا لإرسالها إلى إحدى المجلات الثقافية بعد أن أصروا على نشر مقالة لها …
بعد عدة شهور ضاقت ذرعًا من عدم نشر مقالتها رُغم إصرارهم عليها…
ازدادت ضيقًا، جلست وكتبت خطابًا شديد اللهجة إلى المجلة ، وكلفت مندوبتها " منى" بتسليم الخطاب يدويا إلى رئيس التحرير …
بزغت سعادتها من الضيق الذي شعرت به، كانت سعيدة أنها تتذكر المقالة ووقائعها، تفرح لعلها محاولة للتغلب على النسيان…
راجعتها لغويا، راعت أن تكون شاملة لقواعد كتابة المقالة، تعود وتسأل نفسها :
لمَ لم تُنشر إلى الآن ؟
تزداد سعادتها رغم مرور فترة طويلة على عدم نشر المقالة، سعادتها إنها ما زالت تتذكر المقالة، فكرت أن تكتب مقالة أخرى ، لمَ لا ؟
يجب أن تكتب كثيرًا، جلست إلى المكتب ، انتقت بعض الأوراق ، قبل أن تكتب فكرت أن ترتب أوراقها، مزقت أوراقًا كثيرة لا فائدة منها، نظمت أدراج المكتب، بقي الدرج الأخير فتحته بيدها اليمنى، وجدت مجلدا كبيرًا في قاع الدرج، تعجبت ! لم هذا المجلد هنا؟
كان يجب أن يكون في رفوف المكتبة، جذبته بعصبية، وجدت بداخله المظروف الأحمر الأنيق، فضت المظروف، أخذت تصرخ، هرولت إلى أسرتها، ماذا حدث؟ لم ترد عليهم، تحول الصراخ إلى ابتسامة، قهقهت، توقفت عن الضحك، عرفت أنها نسيت إن تبعث المظروف الأحمر إلى المجلة.

سلطان الزين
02-20-23, 10:38 PM
إلى سيّدة القلم////
سأفتح كتب التاريخ على ان اسجّل كل حروفكِ العاميّه والابجديّه من فرح وألم وأمل وحزن الّتى سوف يغرم فيها كل من يقرأها..
حقيقة انتِ من كوكب آخر او انا معجب حدّ الدهشة..

كان سحر قلمك وطريقة سردك الجذّاب يؤخذني حيث انتِ بصومتعك... نبرة صوتك اكاد اسمعها عبر الأثير وهي تهمس في اذني لازال فكري وقلمي ياسلطان يعلو صهوة الكلمات واسابق كلّ المفردات ... لأسموا بفكري الى اعلا مراتب الأدب..

كلماتك يالياسمين ألثمت قلمي المعطوب فمزّقت صفحاته وجرحت حروفه ..غزيرة هي كلماتك وحانيه هي معانيها ..تبقين ملكة الحرف ولحرفك نسمات هواء ربيعيه ورائحة الزهور الشجيه ..ولنورك بهاء لاتصفه سطور...

سيدتي ..
إلى الأمام ولاتنسي أننا خلفك وننتظر ابداعك لكي نرتوي من رحيقه..

سيدتي.....
يسعد قلمي أن يقف ولمدة طويله على أعتاب مقال لها فالأسلوب بديع ولهاا بالخيال فسيح ولهاا بالعذوبه غدير ويقف قلمي وهو صامت يكاد لا يتنفس من خيالك ومن روعة قلمك الذي هو منبع الأدب..

لله درك ما أعذب أسلوبك وقوته
الله يحقق لكِ ما تتمني \\\\

أعد النجوم
02-20-23, 11:22 PM
الله عليك دكتوره ياسمين

قصه جميله جداا

راقت لي ايه بالله

يعطيك العافية ابدعتي وامتعتي

يختم ل3 ايام مع التقيييم

غَـزل ،
02-20-23, 11:38 PM
'




المظروف الاحمر ظهر بِلقطة الختام :x38:
هذا النسيان نوعه جَميل ..
كيف للمرء ان يندهش من ابسط التفاصيل رغم تزاحم الافكار

اجزم ان بطلة القصة يراودها النسيان لانها إنسانة مزدحمة الانجازات :x38:
:رحيق:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 12:36 AM
بطلة القصة الواقعية هي الياسَمِين
حتى وإن سردت القصة بلسانها أو بضمير الغائب
فمن يعرفني جيدا ويعرف اسم مندوبتي ( منى) سيدرك أنها قصتي
أهوى القصص الواقعية كقصة ( الوردة الحمراء ) أكثر من الخيال
أشعر بأنها تصل للقارئ بسرعة
أخي الكريم سلطان الزين
اِسمح لي
أن أرسم غيمة من بياض
و أضع اسمك وسطها
دليلاً على يقيني بنقائك

شكراً لأنك هنا :81:

إرتواء
02-21-23, 05:43 AM
أعانكِ الله على النسيان
سرد جميل لحادثة واقعية:ah11:

أتسائل ماذا حدث للمقالة لاحقًا؟

أثر
02-21-23, 08:56 AM
مررت من هنا فشدتني روعة المعاني وأسرني بهاء الحروف فقررت المكوث
القصة رائعة!
رسمت القاصة بإتقان ملامح شخصيتها الرئيسية
واختزلت بذكاء أحداثا داخل الحدث بأسلوب سلس ينساب بجمال وتأن
ثم يتسارع الإيقاع ليستمر التشويق إلى نهاية آخر كلمة
قصة جميلة جدا و مشوّقة
لم أستطع رفع بصري حتى الوصول للنهاية الجميلة.
سَلِم المداد و الإبداع

بكاء المحابر
02-21-23, 09:37 AM
"المظروف الأحمر" نص أدبي مشوق يصور الأحداث تصويرا واقعيا، ويمثل مظهرا من مظاهر الانفعال العميق والواعي الذي يجذب انتباه القارئ من خلال لغته السلسة، وتعابيره الجمالية التي حققت وحدة المعنى وصدق الرسالة ..
الأديبة القديرة الياسمين
تقديري لقلم فريد كقلمك..
إبداع بلا قيود

الفاضل
02-21-23, 10:22 AM
استمتعت بالقراءة فالقصة تفاصيلها مشوقة ...
واعترف إنها ثاني قصة أعجبتني بعد ال الوردة الحمراء ...
آمل أن تكتبي المزيد من القصص الجميلة وأن لا تكوني بخيلة بإعطاء هذا اللون الأدبي حقه في محيط كتاباتك الأدبية الواسعة يالغالية ...
بانتظار كتاباتك فالقراءة لك تضيف لي الكثير ...

دمت مبدعة ومتألقة كما أنت وأكثر.

خياآل
02-21-23, 10:26 AM
انا لست من هواة قرأت القصص
لكن العنوان شدني
وصراحة ولّد داخلي اثارة
وقلت اقرا القصة بتمعن وفحص
ووجدت الدهشة واللذة الفنية
حينما عمدت الكاتبة لوضع عنصر الاثارة والدهشة في اخر القصة
الكاتبة والاديبة الياسمين شكرا كثيرا لك
اصبحت القصص تستهويني من بعد (منى )

الْياسَمِينْ
02-21-23, 12:52 PM
الله عليك دكتوره ياسمين

قصه جميله جداا

راقت لي ايه بالله

يعطيك العافية ابدعتي وامتعتي

يختم ل3 ايام مع التقيييم

حضور طيب زاد من جمال متصفحي
شكرا" لروحك الطيبة "
ودمت بود واحترام وتقدير .. ِ
تحياتي :81:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 01:01 PM
'




المظروف الاحمر ظهر بِلقطة الختام :x38:
هذا النسيان نوعه جَميل ..
كيف للمرء ان يندهش من ابسط التفاصيل رغم تزاحم الافكار

اجزم ان بطلة القصة يراودها النسيان لانها إنسانة مزدحمة الانجازات :x38:
:رحيق:

قراءة عميقةٌ وقفتِ على ضفافِ الوجع
نعم هي كذلك تزاحم الأفكار / المسؤوليات / الإنجازات
لذلك أحايين كثيرة تجدينني أحلق في السماء ليس هربا من الأعمال
بل لأعيد ترتيب نفسي وأجدد نشاطي ..

الغالية غزل
مباركة أنت وحروفك
تقديري الدائم :81:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 01:10 PM
أعانكِ الله على النسيان
سرد جميل لحادثة واقعية:ah11:

أتسائل ماذا حدث للمقالة لاحقًا؟

أطمئنك تغلبت على النسيان وبمهارة :)
بدأت بالتدوين في الملاحظات
وفي تطبيق التنبيهات
وطلب تذكيري من إحداهن ..
وترك الملاحظات اليومية على اللوحة البيضاء بالممر القريب من غرفتي هههه

احتفظت بالمقالة وأرسلت غيرها ناسبت الأحداث في وقتها
ربما أنشرها هنا يوما ما …
شكرا ارتواء
تقديري لكِ
وكل التحية لمرورك :81:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 01:16 PM
مررت من هنا فشدتني روعة المعاني وأسرني بهاء الحروف فقررت المكوث
القصة رائعة!
رسمت القاصة بإتقان ملامح شخصيتها الرئيسية
واختزلت بذكاء أحداثا داخل الحدث بأسلوب سلس ينساب بجمال وتأن
تثم يتسارع الإيقاع ليستمر التشويق إلى نهاية آخر كلمة
قصة جميلة جدا و مشوّقة
لم أستطع رفع بصري حتى الوصول للنهاية الجميلة.
سَلِم المداد و الإبداع


أشكرك أخي أثر على حضورك .
سرتني محاولتك القرائية
والسعي إلى القبض
على دلالة محتملة.
بوركت والمودة.:MonTaseR_205:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 01:19 PM
"المظروف الأحمر" نص أدبي مشوق يصور الأحداث تصويرا واقعيا، ويمثل مظهرا من مظاهر الانفعال العميق والواعي الذي يجذب انتباه القارئ من خلال لغته السلسة، وتعابيره الجمالية التي حققت وحدة المعنى وصدق الرسالة ..
الأديبة القديرة الياسمين
تقديري لقلم فريد كقلمك..
إبداع بلا قيود

أختي بكاء المحابر
سعيدة بقراءتك القيمة،
شكرا لك على الثناء والإثراء.
تقديري ومحبتي :81:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 01:25 PM
استمتعت بالقراءة فالقصة تفاصيلها مشوقة ...
واعترف إنها ثاني قصة أعجبتني بعد ال الوردة الحمراء ...
آمل أن تكتبي المزيد من القصص الجميلة وأن لا تكوني بخيلة بإعطاء هذا اللون الأدبي حقه في محيط كتاباتك الأدبية الواسعة يالغالية ...
بانتظار كتاباتك فالقراءة لك تضيف لي الكثير ...

دمت مبدعة ومتألقة كما أنت وأكثر.

أسعدني مرورك أخي الفاضل
وإعجابك بقصة الوردة الحمراء كلاهما من الواقع
لطالما هناك نبض لن أتوقف عن الكتابة
احترامي وتقديري :81:

الْياسَمِينْ
02-21-23, 01:31 PM
انا لست من هواة قرأت القصص
لكن العنوان شدني
وصراحة ولّد داخلي اثارة
وقلت اقرا القصة بتمعن وفحص
ووجدت الدهشة واللذة الفنية
حينما عمدت الكاتبة لوضع عنصر الاثارة والدهشة في اخر القصة
الكاتبة والاديبة الياسمين شكرا كثيرا لك
اصبحت القصص تستهويني من بعد (منى )

اصبحت القصص تستهويني من بعد (منى )
يا سلام عليك من بعد ( منى) وليس الياسمين :MonTaseR_56:
منى كبيرة بالسن :دانه:
<<<<<< اشتغلت الغيرة :icon10:

ثق بالله أخي خيال أنني أشعر بالسعادة
لأي تعليق لك على أي موضوع لي
أكاليل من الياسمين لمن لا يستهويه القصص
ويشرفني بالقراءة :MonTaseR_213:


SEO by vBSEO 3.6.1