الفاضل
02-27-23, 04:11 PM
هل من الممكن أن تمر هذه الساعات الغليظة من دون أن تصب في قلبي كل ما تحمله من قسوة مضيها وكامل تهديداتها لي بالإخفاق ؟
في هذه الأنحاء كان عقله يتجول كالمجنون . لكن هذا العقل أيضا خذله هذه المرة كالمعتاد , لذلك لم يخرج بأي خيط من نور ليتنفس الصعداء ولو لبرهة . وبدأت تكبر تلك القائمة التي تضم وتحوي كل الأشياء التي تخذله . لم يتبقى لهذا الطفل ألا درب الإخفاق والاستسلام .
هل أصبح انتظار بابا نويل شيء مستحيل في عصر أصبحت الكواكب البعيدة كالقرى القريبة ؟
كان يأمل أن يلتقي بهذا الشيخ العجوز ذو اللحية البيضاء والرداء الأحمر ليراه مبتسما ويتلقى هديته بكل وداعة ويخبره عن أمنية صغيرة تجمعه بصديقة المدرسة . ليستقبل عامه الجديد بكل ثقة وأمل وبسمة . فمنذ بدء تعارفه على هذا الصديق الذي لا يزورنا إلا مرة كل عام وهو يخطط للقائه وجها لوجه .
لكن كل مقومات النعاس كانت قد شددت ضرباتها وبضراوة حتى استسلم نائما بعد ثورته المهزومة .
كان جالسا فوق أريكته الوثيرة المصنوعة من القطيفة عنابية اللون , و يشعر بحالة من التخشب في كيانه المهزوم . قبالة النافذة المثقلة بثلوج كانون البارد . ملتصقا بها حد الغرابة والدهشة وكأنهما عاشقان . خيوط ضوء النهار وجدت طريقا ممهدا للوصول لعينيه ولتجفف عنه النوم وتنفض عنه تطفل النعاس . لكن ارتطامه الحاد بالفاجعة كان وقت نظره عبر النافذة للخارج ولم يرى أي شيء يدل على وجود هدية أو حتى شيء يدل على مرور احدهم من خارج نافذته . لقد كان يشكل مع السعادة ضفتي نهر لا تلتقيان أبدا .
كل ما أذكره اليوم أن الأطفال في ذلك العام قالوا أن صديقهم نويل كان حزينا في تلك السنة و لا يعرفون السبب ؟
في هذه الأنحاء كان عقله يتجول كالمجنون . لكن هذا العقل أيضا خذله هذه المرة كالمعتاد , لذلك لم يخرج بأي خيط من نور ليتنفس الصعداء ولو لبرهة . وبدأت تكبر تلك القائمة التي تضم وتحوي كل الأشياء التي تخذله . لم يتبقى لهذا الطفل ألا درب الإخفاق والاستسلام .
هل أصبح انتظار بابا نويل شيء مستحيل في عصر أصبحت الكواكب البعيدة كالقرى القريبة ؟
كان يأمل أن يلتقي بهذا الشيخ العجوز ذو اللحية البيضاء والرداء الأحمر ليراه مبتسما ويتلقى هديته بكل وداعة ويخبره عن أمنية صغيرة تجمعه بصديقة المدرسة . ليستقبل عامه الجديد بكل ثقة وأمل وبسمة . فمنذ بدء تعارفه على هذا الصديق الذي لا يزورنا إلا مرة كل عام وهو يخطط للقائه وجها لوجه .
لكن كل مقومات النعاس كانت قد شددت ضرباتها وبضراوة حتى استسلم نائما بعد ثورته المهزومة .
كان جالسا فوق أريكته الوثيرة المصنوعة من القطيفة عنابية اللون , و يشعر بحالة من التخشب في كيانه المهزوم . قبالة النافذة المثقلة بثلوج كانون البارد . ملتصقا بها حد الغرابة والدهشة وكأنهما عاشقان . خيوط ضوء النهار وجدت طريقا ممهدا للوصول لعينيه ولتجفف عنه النوم وتنفض عنه تطفل النعاس . لكن ارتطامه الحاد بالفاجعة كان وقت نظره عبر النافذة للخارج ولم يرى أي شيء يدل على وجود هدية أو حتى شيء يدل على مرور احدهم من خارج نافذته . لقد كان يشكل مع السعادة ضفتي نهر لا تلتقيان أبدا .
كل ما أذكره اليوم أن الأطفال في ذلك العام قالوا أن صديقهم نويل كان حزينا في تلك السنة و لا يعرفون السبب ؟