الْياسَمِينْ
03-03-23, 08:58 PM
( يـبست شرايين القـصيدة
وانتهى عـصر الرتابـة / والصبابـة
وانتهى .. العـمر الجـميل )
نزار قباني
ماذا سيبقـى من تغاريد الحـب
لو مـاتت العصافير ؟!
اعتدت وحزني البقاء كل مساء
قرب البحر حيث البكاء
أتوسد الرمال و أتلحف الفضاء
تغمرني لحظات الآآآه و الشقاء
أهمس بعناء
أبكي فتبكي معي السماء
أناظر القمر
و أعد النجوم التي تستحلفني الفناء
لا أعلم إن كان سوء حظ أم حسن حظ أَني أنام وحيدة
فأصغي إلي جسدي
وأُصدِّقُ فطنتي في اكتشاف الألمْ
فأنادي الدكتور ، قُبَيل الوفاة، بدقائق دقائق
هل تلك الدقائق تكفي لأحيا
وأُسعد مَن حولي!
مَنْ أَنا لأُسعدهم ؟
مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟
ذات عشق
وذات أغماء
أهداني تلك الوردة
وكانت سعادتي بها
تغمرني نشوة وفرحا
وأنآ لا أعلم حقيقة تلك الوردة
التي قيدتني بها
لتمنحها لغيري
يداي / والوردة / وخذلانك
كانت جدتي تكرر دائما
( لاتثقي بمن يقول لك : أحب غيرك حتى على سبيل المزح، فهو يحبها ويكررها على مسامعك حتى يخرج بالنتيجة التي هو يريدها ، إما تصيب أم تخيب )
لن يستطيع أحد مد يد العون ليداي
ويرجّع مشاعري حيث كانت
وهذه الوردة ...ستموت حتما
بل ماتت
على أنفاس وفائي لك
( ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب
أحلام مستغانمي )
هل الأحلام..للجياع؟
ِلـمَ تقذفنا لعالمِ زيفنا الواسع
فنصعد بها وننزل..
وننكسر على أرض الواقع ..
إنني أغـار من المياه إن اغـتسلت
ومن العطور والزهور .. وعبقها !
كـوني من الأزهار أنت يا [ زهرة ]
فـلا تـتعـطري !
يا موت..! أيها الموكل بسفر الأرواح,
آن الأوان فارفع الموانئ أيها الملاح, وهيئ لي الرحيل..
مللتُ المقام -فعجّل
أمامك البحر والسماء
فإن نفسي التي ألمت بها
يشعّ منها الضياء
لا أشعر برغبةٍ في تجميل صورتي لديك،
والاعتذار عن هفوات متكررة
وعن حماقاتٍ لم أرتكبها
وعن قصائد حب مجنونه
لم أُلهمك في كتابتها .....
بعد ما تخليتُ عن جميع هواياتي
لن أطرق بابك لاجئة شعرية
مطرودة من جميع القلوب بمزاجي .
نعم وبحبكتي أطرد نفسي
حتى أقول لك :
بأنك الأخير !
والمحطةُ الأخيرة!
وانتهى عـصر الرتابـة / والصبابـة
وانتهى .. العـمر الجـميل )
نزار قباني
ماذا سيبقـى من تغاريد الحـب
لو مـاتت العصافير ؟!
اعتدت وحزني البقاء كل مساء
قرب البحر حيث البكاء
أتوسد الرمال و أتلحف الفضاء
تغمرني لحظات الآآآه و الشقاء
أهمس بعناء
أبكي فتبكي معي السماء
أناظر القمر
و أعد النجوم التي تستحلفني الفناء
لا أعلم إن كان سوء حظ أم حسن حظ أَني أنام وحيدة
فأصغي إلي جسدي
وأُصدِّقُ فطنتي في اكتشاف الألمْ
فأنادي الدكتور ، قُبَيل الوفاة، بدقائق دقائق
هل تلك الدقائق تكفي لأحيا
وأُسعد مَن حولي!
مَنْ أَنا لأُسعدهم ؟
مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟
ذات عشق
وذات أغماء
أهداني تلك الوردة
وكانت سعادتي بها
تغمرني نشوة وفرحا
وأنآ لا أعلم حقيقة تلك الوردة
التي قيدتني بها
لتمنحها لغيري
يداي / والوردة / وخذلانك
كانت جدتي تكرر دائما
( لاتثقي بمن يقول لك : أحب غيرك حتى على سبيل المزح، فهو يحبها ويكررها على مسامعك حتى يخرج بالنتيجة التي هو يريدها ، إما تصيب أم تخيب )
لن يستطيع أحد مد يد العون ليداي
ويرجّع مشاعري حيث كانت
وهذه الوردة ...ستموت حتما
بل ماتت
على أنفاس وفائي لك
( ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب
أحلام مستغانمي )
هل الأحلام..للجياع؟
ِلـمَ تقذفنا لعالمِ زيفنا الواسع
فنصعد بها وننزل..
وننكسر على أرض الواقع ..
إنني أغـار من المياه إن اغـتسلت
ومن العطور والزهور .. وعبقها !
كـوني من الأزهار أنت يا [ زهرة ]
فـلا تـتعـطري !
يا موت..! أيها الموكل بسفر الأرواح,
آن الأوان فارفع الموانئ أيها الملاح, وهيئ لي الرحيل..
مللتُ المقام -فعجّل
أمامك البحر والسماء
فإن نفسي التي ألمت بها
يشعّ منها الضياء
لا أشعر برغبةٍ في تجميل صورتي لديك،
والاعتذار عن هفوات متكررة
وعن حماقاتٍ لم أرتكبها
وعن قصائد حب مجنونه
لم أُلهمك في كتابتها .....
بعد ما تخليتُ عن جميع هواياتي
لن أطرق بابك لاجئة شعرية
مطرودة من جميع القلوب بمزاجي .
نعم وبحبكتي أطرد نفسي
حتى أقول لك :
بأنك الأخير !
والمحطةُ الأخيرة!