الْياسَمِينْ
03-09-23, 08:25 AM
الصدفة قد تحدد لك خطوط حياتك المستقبلية ،
وتفتح عينيك على أمور كانت غائبة عني..
التقتني صدفة في إحدى الملتقيات الأدبية
شاعرة، متواضعة، معجونة بثقافة الشعراء،
مؤطرة بصوت عميق، بخفي تحته تمردا موروثا من انحناءات كثبان رملية ، طاردتها غابات الأسمنت والخرسانة..
كانت إحدى فارسات الكلمة في عالم اللغة تعيش خارج إطار الصورة، تملك القدرة على أن تأسرك بحديثها الثقافي المتنوع ..
شعرت باللذة وأنا أتعامل مع إنسانة مبدعة
منحتني بسخاء العربي موانئ ثقافية، رست عند قوارب شتاتي الروحي..
مساء أمس هرعت للجوال للاتصال بي ، وجاء صوتي ناعسا مرهقا ، اعتذرت برقة قائلة:
" كان يوما مزدحما بالبرامج ومتعبا، أشعر بالإرهاق، لقد علمتني الحياة أخيرا أن " أحترم تعبي" فعندما أُرهق أسكن للراحة ، فهذا من حق جسدي وصحتي، ومفتاح يمكنني أن أستمر في فتح بوابات العطاء، تعبي يجب ألا يُداس ولهذا اَعذريني"…
انتهى الحديث لتبقى عبارة " احترم تعبي" عالقة في ذهني ..
يا لها من فلسفة رائعة .. لكن مَن منّا يؤمن بها؟!
فالحياة بمشاغلها اليومية طاحونة تعب تمسخنا لتلقينا في آخر الليل على الفراش
ملجأنا الوحيد للهروب من جبروت التعب..
وكم من مرة تخيلت التعب ممدا كالإسفلت الأسود تدوسه الأقدام المهرولة، لتكون النتيجة قلقا وجلطات في القلب والدماغ
وتعطل ملكات الإبداع، لتلبد فضاء التأمل بغيوم التعب..
هذه الفلسفة كالصفعة لأنني اكتشفت مؤخرا أنني ممن لا يحترمون تعبهم، بل ويدوسونه بضراوة ،
ولتكون كلمة ( الراحة) الإضافة القادمة لقاموس حياتي..
وتفتح عينيك على أمور كانت غائبة عني..
التقتني صدفة في إحدى الملتقيات الأدبية
شاعرة، متواضعة، معجونة بثقافة الشعراء،
مؤطرة بصوت عميق، بخفي تحته تمردا موروثا من انحناءات كثبان رملية ، طاردتها غابات الأسمنت والخرسانة..
كانت إحدى فارسات الكلمة في عالم اللغة تعيش خارج إطار الصورة، تملك القدرة على أن تأسرك بحديثها الثقافي المتنوع ..
شعرت باللذة وأنا أتعامل مع إنسانة مبدعة
منحتني بسخاء العربي موانئ ثقافية، رست عند قوارب شتاتي الروحي..
مساء أمس هرعت للجوال للاتصال بي ، وجاء صوتي ناعسا مرهقا ، اعتذرت برقة قائلة:
" كان يوما مزدحما بالبرامج ومتعبا، أشعر بالإرهاق، لقد علمتني الحياة أخيرا أن " أحترم تعبي" فعندما أُرهق أسكن للراحة ، فهذا من حق جسدي وصحتي، ومفتاح يمكنني أن أستمر في فتح بوابات العطاء، تعبي يجب ألا يُداس ولهذا اَعذريني"…
انتهى الحديث لتبقى عبارة " احترم تعبي" عالقة في ذهني ..
يا لها من فلسفة رائعة .. لكن مَن منّا يؤمن بها؟!
فالحياة بمشاغلها اليومية طاحونة تعب تمسخنا لتلقينا في آخر الليل على الفراش
ملجأنا الوحيد للهروب من جبروت التعب..
وكم من مرة تخيلت التعب ممدا كالإسفلت الأسود تدوسه الأقدام المهرولة، لتكون النتيجة قلقا وجلطات في القلب والدماغ
وتعطل ملكات الإبداع، لتلبد فضاء التأمل بغيوم التعب..
هذه الفلسفة كالصفعة لأنني اكتشفت مؤخرا أنني ممن لا يحترمون تعبهم، بل ويدوسونه بضراوة ،
ولتكون كلمة ( الراحة) الإضافة القادمة لقاموس حياتي..