زهرة الثلج
03-25-23, 06:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
آن لكم في هذا الموضوع البسيط من " زهرة الثلج" أن تَروا قليلاً من ردائها الديني او الروحاني الذي تُفكر به! أجل بعيداً عن الرومانسية والفن والتسلية كما سبق لها من تلك المشاركات..
كما أنني أحاول جهداً الآن الكتابة بالفصحى لأبرز معاني كلماتي بالصورة المطلوبة، وخصوصاً أنه قلمٌ جادّ هذه المرّة..فلا أتحدث عن جمال زهرة الثلج، ولا غنجها ولا غرورها...
اعذروني لو صادفتم بعضاً من أخطائي اللغوية او القواعد باللغة، فأنا أعيش ببلد يضطرّني استخدام اللغة الاجنبة ٢٤ ساعة !
لن أطيل المقدمة كثيرا، ولنفتح الستار الآن.....
* لمحة بسيطة عن الأفكار التي فكّرت بها في حياتي كثيرا، وطالما أفكر بالأشياء الدينية والروحانيّة بطريقة صحيحة نقيّة نظيفة خالية من الشوائب.. ! ف نحن نحبّ الماء النظيف صحيّ، لنتمتع بجسدٍ صحيّ سليم..! أجل ...!
* ماذا أحببتُ أن أكون فيما مضى ؟
* في بداية تسجيلي في المنتدى كتبتُ موضوعاً مشابها لهذا..وها أنا أنوي إعادة ترتيب حروفه ونشرها من جديد..
" أحببتُ أن أكون مُصلحة اجتماعية في أحد السجون "
أجل...
هذه رغبة قويّة داخلي..
كم تمنيّتُ لو درست هذا المجال، لأجد نفسي مُصلحة اجتماعية تحاول مساعدة أولئك المجرمين من قتل نفسهم الدنيئة التي جرّتهم لفعل الجريمة وبالتالي يصبحوا...نادمين !
أكره العنف والحرب..
أتألم وأشفق على كلّ انسان ظالم...
أجل ان الانسان المجرم، هو انسان مجرم " يجب أن نبكي عليه شفقةً"..
أذكر مرّة شخصاً أساء لي اساءة كبيرة في حياتي الخاصة، وكانت صديقاتي تُعزّيني لما حصل لي..
فأجبتها : من فعل هذا الأمر السيء؟ أنا أم هو ؟..
فأجابت : هو..!
قلت لها : فالعزاء له..والشفقة عليه !
ف نحن نُشفق على أولئك الناس التي هي مرضى قلوبهم..
إنهم يأكلون طعاماً فاسداً يستلذون به، فينتج عن ذلك أخلاقهم السيئة الدنيئة بل وقد يتباهون بها!
هل رأيت شخصاً يتباهى أنه أكل طعاماً فاسدا او وسخاً ؟ انه مريض العقل..وكذلك..الانسان المجرم، مسكين هذا الانسان..الذي يتباهى بتناوله تلك العقاقير السامّة..!
فما واجبنا هنا يا أعزائي..هل نكتفي بالشفقة والترحم عليه وعلى أخلاقه الجميلة التي قتلها ؟ او نشمت به أنه في السجن قد أصبح؟
لا، لستُ أنا!
أنا أتألم لهؤلاءِ الأشخاص..
أتألم لأنهم أصبحوا بالسجن..
أتألم لأنهم وقعوا تحت سيطرة الشيطان..
أتألم لأنهم مرضى، وبحاجة للمساعدة..!
عندما نُعاقب من في السجن، ليس لتعذيبهم..
نحن نعاقب سلوكهم..نحن نريد ( منع الجريمة ). والمجرم يبقى انسانا !
لا نريد تعذيبه !
بل تعذيب ضميره، الذي علّ وعسى يجعله من النادمين..وقد يجعل منه انساناً أفضل مما سبق!
تخيلوا معي، كم من انسان سيء، لو أنت عاملته بلطف، وتغير قلبه وأصبح انسانا صالحا بسبب معاملتك الطيبة له !
ان رحمة الله تعالى تتجلّى في عباده المخلصين ..
دعوه يرى الرحمة في قلوبنا..
دعوه يتعذب أكثر عندما نردّ له السيئة بالحسنة !
لو ساعدناه على أن يقتل نفسه الأمارة بالسوء، لينمو بدلاً عنها تلك النفس " اللوامة".... ومن ثم .." النفس المطمئنة!
أتعلمون من هي النفس المطمئنة..." انها الراحة والسكينة وأشبه بالجنة"..!
قال الله تعالى :" يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي.."
تخيّلوا بجهاد لساننا وقلوبنا لنجعل أولئك المجرمين يتوبون عن خطأهم، فتموت نفسهم الدنيئة... لنرفعهم بأخلاق الاسلام الى السماء..فيرتقون بتفكيرهم وأخلاقهم، بدل من تعذيبهم والتفكير في عقابهم جزاء جرائمهم...
نعم، يستحقون العقاب والسجن..
لكن، هنالك الأهم " تهذيب نفسهم وجلدها ".. فنجعلهم بإذن الله تعالى، بالصبر والرحمة عليهم والدعاء لهم يدخلون الجنة بدلا من النار...
لان اولئك الذين لم تتعظ نفوسهم، وأحبّوا أن يبقوا غارقين في مستنقعات الاثم والجريمة... فأولئك مصيرهم النار وأولئك المرضى لا شفاء منهم...
نحن المسلمون واجبنا أن نفعل جهدنا لنجعل مصيرهم الجنة، لنجعل منهم أناسا صالحين..لنجعلهم من التوّابين...
ما أجمل هذه المهنة..لو كنت " في الإصلاح الاجتماعي"..!
وبما أن لا شهادة لي في هذا المجال، فكلّ ما أستطيع فعله، هو " الدعاء " لأولئك المرضى والمجرمين.... ليتخللصوا من سموم جرائمهم. ليصبحوا نادمين ومُسالمين!
وشكرا لوقتكم في قراءة لمحة بسيطة من أقلام خضراء ل زهرة الثلج.. !
آن لكم في هذا الموضوع البسيط من " زهرة الثلج" أن تَروا قليلاً من ردائها الديني او الروحاني الذي تُفكر به! أجل بعيداً عن الرومانسية والفن والتسلية كما سبق لها من تلك المشاركات..
كما أنني أحاول جهداً الآن الكتابة بالفصحى لأبرز معاني كلماتي بالصورة المطلوبة، وخصوصاً أنه قلمٌ جادّ هذه المرّة..فلا أتحدث عن جمال زهرة الثلج، ولا غنجها ولا غرورها...
اعذروني لو صادفتم بعضاً من أخطائي اللغوية او القواعد باللغة، فأنا أعيش ببلد يضطرّني استخدام اللغة الاجنبة ٢٤ ساعة !
لن أطيل المقدمة كثيرا، ولنفتح الستار الآن.....
* لمحة بسيطة عن الأفكار التي فكّرت بها في حياتي كثيرا، وطالما أفكر بالأشياء الدينية والروحانيّة بطريقة صحيحة نقيّة نظيفة خالية من الشوائب.. ! ف نحن نحبّ الماء النظيف صحيّ، لنتمتع بجسدٍ صحيّ سليم..! أجل ...!
* ماذا أحببتُ أن أكون فيما مضى ؟
* في بداية تسجيلي في المنتدى كتبتُ موضوعاً مشابها لهذا..وها أنا أنوي إعادة ترتيب حروفه ونشرها من جديد..
" أحببتُ أن أكون مُصلحة اجتماعية في أحد السجون "
أجل...
هذه رغبة قويّة داخلي..
كم تمنيّتُ لو درست هذا المجال، لأجد نفسي مُصلحة اجتماعية تحاول مساعدة أولئك المجرمين من قتل نفسهم الدنيئة التي جرّتهم لفعل الجريمة وبالتالي يصبحوا...نادمين !
أكره العنف والحرب..
أتألم وأشفق على كلّ انسان ظالم...
أجل ان الانسان المجرم، هو انسان مجرم " يجب أن نبكي عليه شفقةً"..
أذكر مرّة شخصاً أساء لي اساءة كبيرة في حياتي الخاصة، وكانت صديقاتي تُعزّيني لما حصل لي..
فأجبتها : من فعل هذا الأمر السيء؟ أنا أم هو ؟..
فأجابت : هو..!
قلت لها : فالعزاء له..والشفقة عليه !
ف نحن نُشفق على أولئك الناس التي هي مرضى قلوبهم..
إنهم يأكلون طعاماً فاسداً يستلذون به، فينتج عن ذلك أخلاقهم السيئة الدنيئة بل وقد يتباهون بها!
هل رأيت شخصاً يتباهى أنه أكل طعاماً فاسدا او وسخاً ؟ انه مريض العقل..وكذلك..الانسان المجرم، مسكين هذا الانسان..الذي يتباهى بتناوله تلك العقاقير السامّة..!
فما واجبنا هنا يا أعزائي..هل نكتفي بالشفقة والترحم عليه وعلى أخلاقه الجميلة التي قتلها ؟ او نشمت به أنه في السجن قد أصبح؟
لا، لستُ أنا!
أنا أتألم لهؤلاءِ الأشخاص..
أتألم لأنهم أصبحوا بالسجن..
أتألم لأنهم وقعوا تحت سيطرة الشيطان..
أتألم لأنهم مرضى، وبحاجة للمساعدة..!
عندما نُعاقب من في السجن، ليس لتعذيبهم..
نحن نعاقب سلوكهم..نحن نريد ( منع الجريمة ). والمجرم يبقى انسانا !
لا نريد تعذيبه !
بل تعذيب ضميره، الذي علّ وعسى يجعله من النادمين..وقد يجعل منه انساناً أفضل مما سبق!
تخيلوا معي، كم من انسان سيء، لو أنت عاملته بلطف، وتغير قلبه وأصبح انسانا صالحا بسبب معاملتك الطيبة له !
ان رحمة الله تعالى تتجلّى في عباده المخلصين ..
دعوه يرى الرحمة في قلوبنا..
دعوه يتعذب أكثر عندما نردّ له السيئة بالحسنة !
لو ساعدناه على أن يقتل نفسه الأمارة بالسوء، لينمو بدلاً عنها تلك النفس " اللوامة".... ومن ثم .." النفس المطمئنة!
أتعلمون من هي النفس المطمئنة..." انها الراحة والسكينة وأشبه بالجنة"..!
قال الله تعالى :" يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي.."
تخيّلوا بجهاد لساننا وقلوبنا لنجعل أولئك المجرمين يتوبون عن خطأهم، فتموت نفسهم الدنيئة... لنرفعهم بأخلاق الاسلام الى السماء..فيرتقون بتفكيرهم وأخلاقهم، بدل من تعذيبهم والتفكير في عقابهم جزاء جرائمهم...
نعم، يستحقون العقاب والسجن..
لكن، هنالك الأهم " تهذيب نفسهم وجلدها ".. فنجعلهم بإذن الله تعالى، بالصبر والرحمة عليهم والدعاء لهم يدخلون الجنة بدلا من النار...
لان اولئك الذين لم تتعظ نفوسهم، وأحبّوا أن يبقوا غارقين في مستنقعات الاثم والجريمة... فأولئك مصيرهم النار وأولئك المرضى لا شفاء منهم...
نحن المسلمون واجبنا أن نفعل جهدنا لنجعل مصيرهم الجنة، لنجعل منهم أناسا صالحين..لنجعلهم من التوّابين...
ما أجمل هذه المهنة..لو كنت " في الإصلاح الاجتماعي"..!
وبما أن لا شهادة لي في هذا المجال، فكلّ ما أستطيع فعله، هو " الدعاء " لأولئك المرضى والمجرمين.... ليتخللصوا من سموم جرائمهم. ليصبحوا نادمين ومُسالمين!
وشكرا لوقتكم في قراءة لمحة بسيطة من أقلام خضراء ل زهرة الثلج.. !