الروتين غير مُجدي

[Mc Nabulsy]

الروتين غير مُجدي، لطالما ظننت أني غير مكتمل ودائما ما يوجد نقص في زاوية من زوايا غرفتي حيث أقضي وقتي وأمارس وأتعلم. لم ابدأ بشيء وأنهيه، إعتقدت أنه المعنى الحقيقي للفشل. لم أعد أرى الخيال الواعد على المرآة إنما أرى شيخاً يملأ وجهه التجاعيد ولم يبقى لديه سوى سنٍ واحد، يملأه التراب، أحدب الظهر. ليس للحاضر أيُ صلة كان بُعد نظر إنه المستقبل للفكرة التي تكونت، كان لليأس فرشاة وألوان فجلس في الزاوية المفقودة ومن ظلال العدم أخرج الانعكاس. كنت أحيى في عالم ظننته طبيعياً حتى سقطُ في وادٍ مليءٍ بكل ما هو ليس عادي، كنتُ غريباً وكانو غريبين. لم أرى لهم أعين فسألتهم عن بصرهم حتى بدأو يحنون رؤوسهم لليسار او لليمين ويثنون شفاههم. كررت السؤال فأظهروا الجهل بالمعنى حتى كررته بصياغة أخرى فإتهموني بالتأليف. حينما شرحت لهم عن الأعين وعن جمال ما تراه العين، لم يكن بالشيء المهم بالنسبة لهم ويعطوه اهتماماً حتى اذا انتهيت من حديثي رأيتهم يميلون رؤوسهم باتجاهات مختلفة وشفافهم مضمومة مع صوت أنفاس عالية، أدركت ما أدركته وتوقفت وحاولت أن أخرج من هذا المكان، لم يدعوني أذهب وأخبروني عن جمال موطنهم، وضُعف اهتمامهم بوصفي عن البصر في حين أن حواسهم تغنيهم عنه. أخبرتهم بأنه حاسة خامسة فاستهجنوه وأشفقوا علي وعلى الطريقة التي أفكر بها.

[قنصل دبلوماسي]

كلنا في مسبحة واحدة
التسلسل الهرمي
في الجمال
أعطى انطباع اذا فقدت
حبة في المسبحة
تنهار المنظومة الإجتماعية
بهوجة القرارات
التي تخدم مصلحة صناع القرارات

لا ينفك التعاون
عن ازدهار النظام البشري
فكبير بسن
يملك الخبرة
والشب والشابة يملكون الهمة
والتطور
والفتيان التحكم الخدماتي
والاطفال البراعة في توسع
المعلوماتية

العلم والعلماء درسوا
التحكم في الخيال
بطريقة واعية ووضعوا
لها سياقات علمية بحته

وغرس النفس والفكر
بتوافقها فيما يخدم
الإنسان نفسه

اكاد اجزم ان الحكمة
هي تجلي الجمال
في العقول والقلوب والأشخاص والحياة

ولو نقيسها بشكل مبسط
اريكة
وكوب
على المنضدة
وقطعة سكر بجانبها

ولوحة امامك

وهذا الشخص جالس
النظر لمسافة الكوب على المنضدة
والزاوية التي تتقاطع مع السكر
فيها هندسة خفية
من النظر تعرفها

قام الشخص للوحة
يمشي ببطئ
تتقلص المسافة
يبتعد عن الأريكة
تتصاعد أبخرة الكوب
في هواء الغرفة
يذوب السكر
بهناه
اصابع تمتد للوحة
انعكاس الازرق وفورة الاريجون
في اطار العين
عامت في سحاب البياض

[بنت أبها]

؛
ليست فقط النقص زوايا الغرفة

بل في زوايا الروح

والقلب

حُييتا الف


؛

[غير مهم]

البصر يمكنه أن يخدع الشخص بينما البصيرة مستحيل أن تخيب، لو كان عندي رأي عن هؤلاء الأشخاص الذين لم يهتموا لهذه الحاسة فسوف يكون " نعم تبا لحظهم كم هو رائع "، يقال أن فاقد الشيء لا يعطيه ولكني أظن أن العكس صحيح.