المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النهاية المحتومة


غير مهم
04-11-23, 09:41 PM
حياة البشر غريبة جدا وكأنها لغز ليس له نهاية، نرى الكثير من البشر يموتون بعد جهد كبير ليحققوا أحلامهم ولم يسعفهم الوقت، نرى بشر ولدوا فقراء وماتوا فقراء، نرى أغنياء انتهت حياتهم بتعاسة وفقر أو العكس، نرى البشر المؤمنين بدينهم وعاداتهم وتقاليدهم متقبلين حياتهم ونهايتهم، والكثير الكثير نراه كل يوم من بشر وطريقتهم بالحياة ونهايتهم، المشترك بين جميع هؤلاء البشر هو الموت، الشيء الذي لا مهرب منه لدرجة استغرابي في بعض الأحيان على حزن الناس على موت أحد قريب منهم مع العلم أنهم يعلمون ومتأكدون من حدوث ذلك لهم ولغيرهم ولا يهم الوقت أو كيفية حدوثه، ولكن هؤلاء هم البشر وهذه مشاعرهم وطريقة تفكيرهم.


كل ما بنته البشرية ليس له أي فائدة من ناحية الاستمرارية إذ كله سيفنى وكأن البشر لم يكونوا موجودين من الأساس، كل ما فعله البشر وتعبوا من أجله وماتوا من أجله وسيموتون لأجله ذاهب لا محالة وكأنهم لم يفعلوا شيء، معظم البشرية تتفهم الحقيقة المرة بداخلها ولكن تخاف أن تفكر فيها بشكل منطقي، معظم البشرية تحاول تصحيح أخطائها والتعبد وعمل الخير لكي تكسب آخرتها أو بمعنى آخر ليدخلوا الجنة، معظم البشرية يظنون أنهم الصح والباقي على خطأ وهم من سينتصر في عالم الآخرة.


عالم البشر متنوع الديانات والأفكار والاتجاهات، ولكن بين كل تلك المعمعة والازدحام نجد أن ديانات البشر كلها تقريبا مجتمعة ومتفقة على عدة أمور مثل ( وجود شيء يمكنهم أن يعبدوه - الخوف والضعف والحاجة إلى المساعدة - الحاجة لإتباع شيء قوي وجبار يمكنه تطهير الذنوب – الحاجة لفعل الأعمال الصالحة )، نجد أن هذه المفاهيم موجودة حتى قبل الكتب السماوية ووجود الوحي أو الرسل أو أيا ما تستند عليه أي ديانة من الأديان الموجودة حاليا، البشر من قديم الأزمان يبحثون على شيء ليعبدوه ويمدهم بالقوة حين يكونون في لحظة ضعف وكأنها حاجة أكثر من شيء موجود بالأساس.


عالم البشر مليء بالألغاز والخفايا، آلاف السنين ستختفي وكأنها لم تكون موجودة بالأساس، سيفنى البشر وتفنى أحلامهم وتعبهم وكل ما حققوه في كل تلك السنين، ولكنهم موعودون بعالم آخر حيث يرتاحون به وتكون كل طلباتهم متوفرة ولن يذوقوا طعم التعب الهموم والظلم وكل ما يشتهونه سيكون موجودا، ولن يكون هنالك سوى الخير والجمال والعفوية، حياة ليس لها نهاية وكل ما يحتاجونه سيظفرون به مهما يكن، كذلك الأديان كلها تقريبا تجتمع على هذه الفكرة ( جنة ونار ).


نهاية محتومة مهما كانت الخيارات أو الأفعال ولن يهم ما حدث أو ما سيحدث، لن تكون هنالك أي أهمية لأي من البشر بعد فنائهم ففي نهايتهم يصبحون سواسية، جثث هامدة لا روح فيها تتحلل مع الأيام لتعود إلى ما خلقت منه، وفي نهاية البشرية حتى التشكيل الذي كان أساس البشر سيفنى...

الْياسَمِينْ
04-11-23, 11:33 PM
أخي المبدع غير مهم ..
الحقيقة مُرة وأعلم أن البعض لن تعجبه لهجة المقال
وسيتحجج بمنظومة التشاؤم والتفاؤل ولغة السلب والإيجاب والإحباط ,
وما أدراك من المبررات ..
النص يمثل قراءة نقدية لواقع معاش من وجهة نظري الخاصة
ومن واقع تجربة ، وليس بالضرورة أن يطابق رؤية غيري !
شكرا أيها العزيز لله دركَ ، ولا فضَّ فوكَ على هذا النص
الذي وضعتَ فيه النقط على الحروف ! :81:

عطاء دائم
04-12-23, 10:43 AM
هكذا هي الحياة
(كُلُّ شَیۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ)
لا بد ان يكون هناك نهاية لكل شيء
فعلاً مقالة جميلة ولكن بنظرة تشاؤمية

يعطيك العافية اخي
يختم ل3 ايام مع التقييم

ورد .
04-12-23, 11:10 AM
نرى أغنياء انتهت حياتهم بتعاسة وفقر

هُنا النص بداء بتشائُم ، ابتعدت عن جماليات الحياة
الحياة حلوة وافكارك الحلوة راح تعود على نفسيتك
بالسعادة والتفائل وحب الحياة










استغرابي في بعض الأحيان على حزن الناس على موت أحد قريب منهم مع

بما ان نصك واقعي راح تكون ردودي واقعيه
الرسول وهو نبي الامه عليه افضل الصلاة والسلام
سمى العام الذي مات فيه عمه وزوجته عام الحزن وهو لاينطق عن الهوى
هو من انزل الله عليه الوحي والقران ايمانه اضعافنا ويقينه اضعافنا وعلمه لم يعلمه احد
شعر بالحزن فكيف تستغرب ؟!



معظم البشرية تحاول تصحيح أخطائها والتعبد وعمل الخير لكي تكسب آخرتها أو بمعنى آخر ليدخلوا الجنة،




وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون
هذا ماخلقوا له يعني مسيرهم صح وعارفين لماذا خلقو واوجدوا في الحياة الدنيا



نهايتهم يصبحون سواسية


في الاجساد فقط ، سيختلفون في الاعمال والمكانات والاجور والخلد والمكان الاخير




شكراً لك هذه السطور الواقعيه .

غير مهم
04-12-23, 01:01 PM
شكرا للجميع على مشاركتكم، ووجهات نظركم أكيد بتهمني وبحترمها، أرجو دوام الاستمتاع بمواضيعي...

قنصل دبلوماسي
04-13-23, 02:43 AM
لأن الإنسان
يحكمه الأبعاد الأربعة
فيتحرك ويكتشف
ويقارب ويباعد
ويمرض ويتعافى

يسير ويقف
يعطي ويأخذ
ينحدر ويرتفع

الحياة متفاعلات نشطة
مع مكانه وحركته
واتجاهاته

تحكمه احداثيات لكي يتزامن معها

ولكن الذي طرأ في بالي
ماذا لو تعامل الإنسان
مع كل الأشياء
معاملة الروح

هل ستتغير عليه حياة الدنيا وحياة الاخرة
بما أن الحسابات الزمنية الأرضية
سوف تسقط

وتصعد الروح لبارئها

والى حياة الروح ما بعد الموت
لأن الروح هي أساس والركيزة
لتنقل ما بين اختلاف الازمنة
والروح تبقى صافيه مصفى

لأنه
حينما يموت الشخص
تصعد الروح
فتتلقى الحساب
على مراحل فور صعودها
الى ان تصل الى الجنة او النار
فتنتظر على أبوابها
الى ان يحين يوم القيامه
فيعطي الله
كل ذى حق حقه
بعد المحشر
بعدها تفتح ابواب الجنة لأهل الجنة
وتفتح أبواب النار لأهل النار
لأنه يوم المحشر
تعاد الأرواح الى الأجساد

حتى يدخلوا دار الخلود

شكرا لك
مقال رائع ومتوسع في
عالم البشرية
وتنوعهم الذي يعتبر احجية ومدارك وحلول
وتحليل لمحتوى مسكنهم الأول في الدنيا
وطريقة تعاملهم مع الحياة

غير مهم
04-13-23, 06:23 PM
لأن الإنسان
يحكمه الأبعاد الأربعة
فيتحرك ويكتشف
ويقارب ويباعد
ويمرض ويتعافى

يسير ويقف
يعطي ويأخذ
ينحدر ويرتفع

الحياة متفاعلات نشطة
مع مكانه وحركته
واتجاهاته

تحكمه احداثيات لكي يتزامن معها

ولكن الذي طرأ في بالي
ماذا لو تعامل الإنسان
مع كل الأشياء
معاملة الروح

هل ستتغير عليه حياة الدنيا وحياة الاخرة
بما أن الحسابات الزمنية الأرضية
سوف تسقط

وتصعد الروح لبارئها

والى حياة الروح ما بعد الموت
لأن الروح هي أساس والركيزة
لتنقل ما بين اختلاف الازمنة
والروح تبقى صافيه مصفى

لأنه
حينما يموت الشخص
تصعد الروح
فتتلقى الحساب
على مراحل فور صعودها
الى ان تصل الى الجنة او النار
فتنتظر على أبوابها
الى ان يحين يوم القيامه
فيعطي الله
كل ذى حق حقه
بعد المحشر
بعدها تفتح ابواب الجنة لأهل الجنة
وتفتح أبواب النار لأهل النار
لأنه يوم المحشر
تعاد الأرواح الى الأجساد

حتى يدخلوا دار الخلود

شكرا لك
مقال رائع ومتوسع في
عالم البشرية
وتنوعهم الذي يعتبر احجية ومدارك وحلول
وتحليل لمحتوى مسكنهم الأول في الدنيا
وطريقة تعاملهم مع الحياة


دائما بتترك بصمة جميلة في مواضيعي، شكرا لك...


SEO by vBSEO 3.6.1