ابن الواحة
04-16-23, 01:51 PM
السعــــــــــــــــــــــادة
سألني ابني ذات سهرة
عن معنى السعادة ؟
تتغنى الأفواه بالإسم كثيرا...
ولم أجد له في الواقع أثرا
أهو مادة ؟
أو هو نوع من المأكولات ؟
أم هو في الكلام بينكم
مجرد عادة ؟
احترت كيف أجيبه
وكيف تكون الإفادة
كيف أفسر لابني شيئا
لم اعرفه منذ الولادة .
أأغالطه ؟ وهل سيفيد ؟
أو أجيبه في ما أراد
قلت في عفوية :
يا بني إن السعادة حلم
عاشه واقعا اًدم في جنته
وأخرجه منه عناده
وحين نزل إلى أرضنا ...
طمس الحلم ولم يره بعده، أولاده
يا بني
السعادة سلعة غالية غالية
لم يقدر على شرائها حتى كبار السادة
فتش عنها الفقراء
فتش عنها العظماء
فتش عنها السيد والمملوك
ومن هم في الريادة
وعبثا حاولوا
السعادة يا بني..
أن تحس انك تخرج من جسدك
تطير في الفضاء لوحدك
كالسند باد على سجادة
السعادة يا بني..
أن تتخلى عن ضميرك وعقلك وقلبك
وأن تعيش فارغ الإحساس
في هذا الزمن الذي أضحى فيه
كل منكر عبادة
السعادة يا بني ...
كالبرق ومضة ثم تختفي
لا دوام لها ولا زيادة
قد يجدها
إنسان مبتلى
يرى كل الناس قد جنوا ، وهو وحده
من عقل
الشارع له مأوي
غطاؤه السماء
وذراعه وسادة .
قد يجدها
ظمآن على مشارف الهلاك
في شربة ماء
قد يجدها جائع
في قطعة خبز يابس
وقد تجدها امرأة عقمت
في عسر المخاض في أول ولادة .
السعادة يا بني....
فإذا بابني قد نام
وضعت رأسه على الوسادة...
وأكملت
السعادة يا بني....
أن تقتنع في قرارات نفسك يقينا
أن ما هو لك ...فقد كان
وما ليس لك...
لو انك بعت الدنيا من اجله
لن يكون إلا ما ألله شاء
وما الله أراد .
شــــــــــــــريطي نورالدين
سألني ابني ذات سهرة
عن معنى السعادة ؟
تتغنى الأفواه بالإسم كثيرا...
ولم أجد له في الواقع أثرا
أهو مادة ؟
أو هو نوع من المأكولات ؟
أم هو في الكلام بينكم
مجرد عادة ؟
احترت كيف أجيبه
وكيف تكون الإفادة
كيف أفسر لابني شيئا
لم اعرفه منذ الولادة .
أأغالطه ؟ وهل سيفيد ؟
أو أجيبه في ما أراد
قلت في عفوية :
يا بني إن السعادة حلم
عاشه واقعا اًدم في جنته
وأخرجه منه عناده
وحين نزل إلى أرضنا ...
طمس الحلم ولم يره بعده، أولاده
يا بني
السعادة سلعة غالية غالية
لم يقدر على شرائها حتى كبار السادة
فتش عنها الفقراء
فتش عنها العظماء
فتش عنها السيد والمملوك
ومن هم في الريادة
وعبثا حاولوا
السعادة يا بني..
أن تحس انك تخرج من جسدك
تطير في الفضاء لوحدك
كالسند باد على سجادة
السعادة يا بني..
أن تتخلى عن ضميرك وعقلك وقلبك
وأن تعيش فارغ الإحساس
في هذا الزمن الذي أضحى فيه
كل منكر عبادة
السعادة يا بني ...
كالبرق ومضة ثم تختفي
لا دوام لها ولا زيادة
قد يجدها
إنسان مبتلى
يرى كل الناس قد جنوا ، وهو وحده
من عقل
الشارع له مأوي
غطاؤه السماء
وذراعه وسادة .
قد يجدها
ظمآن على مشارف الهلاك
في شربة ماء
قد يجدها جائع
في قطعة خبز يابس
وقد تجدها امرأة عقمت
في عسر المخاض في أول ولادة .
السعادة يا بني....
فإذا بابني قد نام
وضعت رأسه على الوسادة...
وأكملت
السعادة يا بني....
أن تقتنع في قرارات نفسك يقينا
أن ما هو لك ...فقد كان
وما ليس لك...
لو انك بعت الدنيا من اجله
لن يكون إلا ما ألله شاء
وما الله أراد .
شــــــــــــــريطي نورالدين