المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلم ومايسطرون / بقلمي


الْياسَمِينْ
05-02-23, 01:22 PM
كثر أدعياء الكتابة- وأسهبوا دون خجل- في وصف أنفسهم بالمبدعين والبعض الآخر بكبار الكتاب وفئة أخرى من قلة أدبها أعطت لنفسها لقب أديب أو أديبة، ناقد أو ناقدة،..
قلت لنفسي لماذا الإنزعاج؟!
إن القارئ بفطنته سيقوم بفرز هذه الألقاب ويحكم لصاحبها بالمصداقية أو يحكم عليه بالتزوير ويلقي به وبلقبه في مزبلة التاريخ..
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، حيث باب الادعاء مفتوح والألقاب يطلقونها دون رادع أو وازع، ولا يحصلون على إذن مسبق بإطلاقها مثلما تحصل أي سلعة تغزو الأسواق على مواصفاتها من هيئة المواصفات والمقاييس" التابعة لوزارة التجارة" ..
ذلك لأن تجارة الألقاب والأوصاف في عالمنا الثالث أصبحت مطروحة علنا ودون حياء في سوق لا وازع له ولا ضمير..وأصبح لقب مؤرخ خفيف الظل على قلوب المبدعين فطرقوه وأهانوه أيما إهانة..
ونحن نكتفي بالفرجة أو نلوث أقلامنا بنقل اللقب فنصبح ضالعين في الجرم المشهود..
وقد يتساءل القارئ لمَ كل هذا الغضب؟! وماذا وراءه؟!
وأقول نعم إن الأمر جدي ويستحق منا أن نغضب، وأن نتوقف ونقول لأصحابه بالبنط العريض" عيب" وبملء الفم اختشوا، ونقول لمن يصدقونهم أو يجاملونهم وينقلون عنهم هذه الألقاب، أنتم سبب البلاء والمسؤولبة في رقابكم وليست في رقاب هؤلاء الباحثين عن الضوء والشهرة بأي أسلوب، فبعد أن وصل البعض إلى درجة حمل لقب " مؤرخ" وكان الأجدر به أن يكون " مفرخ" نسبة إلى عالم الفراخ أو التفريخ" تفريخ الألقاب البهية" لذلك حملت هذا الخلط والادعاء لتساؤل أكبر.. على من تقع المسؤولية؟!
وإذا كنت قد أجبت بأنها تقع على الإعلاميين والمتابعين لدنيا الثقافة والفكر والإبداع، فإنها تقع بدرجة أكبر على قيادتنا الإعلامية حيث يسود بيننا عُرف نعرفه جيدا، وإن كنا نغض الطرف عنه وهو أننا قوم نخاف ولا نختشي ، وإذا كان المثل العامي يقفز للذهن في مثل هذا المقام ويجيبني" إن الذين اختشوا قد توفاهم الله" فأقول لنفسي لا يجب أن يتسرب إلينا اليأس من إصلاح هذا البلاء فمادام هناك قيادات إعلامية يمكنها أن تحاسب الكُتاب عما يكتبون وينقلون ويلصقون من ألقاب. سواء منحوها لمن لا يستحقونها أو نقلوها عنهم مدعين أن ناقل الكفر ليس بكافر" وهذا عين الخطأ" لذلك مطلوب حسم هذه المهاترات المستشرية في الحقل الثقافي والسياسي والفني وكل الحقول..
وبشيء من اليقظة والعقاب المعنوي" وهو متوفر" لكل من لديه مساحة بلفت النظر من القمم الإعلامية والصحفية والثقافية، حتى يتم ربط ضبط وربط إيقاع الصدق ونغلق أمام المدعين بحار الزيف والادعاء، فلا يغرفون منها ويغرقوننا بما يحملون في صدورهم من تفاهات لا تنتمي إلى دنيا الواقع بأية صلة.
دعوة للصحوة والحذر في نقل الزيف وتكريس أحلام المزيفين، لنستطيع شرف الانتماء لحرفة القلم وهي من أشرف الحرف" والقلم وما يسطرون" وصدق الحق سبحانه وتعالى ولكن متى- هم ونحن- نستحق لقب صادقين؟!

بقلم الياسمين
26/1/22

عطاء دائم
05-03-23, 06:42 AM
في هذا الزمن وخصوصا في عالم النت
اختلط الحابل بالنابل
وعمت الفوضى معظم الجوانب
لهذا لا نستغرب ما يحدث
لكن يبقى وعي القارىء هو ما يحدد الحقيقي من المزيف
يعطيك العافية سيدتي على هذه المقالة
يختم ل3 ايام مع التقييم


SEO by vBSEO 3.6.1