A.M.A.H
05-11-23, 10:54 AM
أشكر القائمين على هذه المسابقه
جعلونا نقرأ قصص وخواطر وقصائد جميله تستحق القراءه
مبروك للفائزين مقدما ويعطيكم العافيه
المُلكُ يعمرُ كل هَيْماء ناعِمةٍ
والبُؤْسُ تَدْمِيرا للجنةَ الخضراءُ
كم غرس يكبرُ بين أكناف ناجيةٍ
لا نوم يُدرِكُها ولا ساقِيّها عرجاءُ
وكم بذر يقنطُ في غبراءَ مَسْكَنَةٍ
يجتثُها الريحُ لا عِرقٌ ولا ماءُ
المال يُنطقْ من لا لُبَّ يملكهُ
والشظف يُحبطُ عَلاّمَةَ العُلماءُ
النارُ تقْتاتُ عيناء كل خَصَاصَةٍ
فَنَاءُ تَسنَى أَغَرُّ ضُرٍّ كلُ نعماءُ
المُلكُ يسترُ كلُ إثمٍّ أبلجٍ
والفقرُ يفضحُ كل ما يُستاءُ
a.m.a.h
عاش خالد وزيرا للبلاد، مع زوجته الحامل في قصر والده السلطان، كان ضخما ذو مهاب، كلكله صلب كالجبال، يصدر الأمر بالإشارة قبل الكلام، يحبه الجمع من صغارٍ وكبار، وفي يوم كحلي مائل للسواد، خطط أخاه دحمان، بنتشاله من كرسي ولي عهد الوالد بعد الممات، لا جسم يقوى على سم الثعبان، حتى وإن كان خالد ذلك الجبار، دعاه لبيت أمه الذي عاش فيه أحلى الأيام، لتناول مأدوبة طعام، بينه وبين أخاه الذي رباه، حدثنا والدي عن أمي عن جدي كيف كنا والأن، أتذكر يا خالد عندما ضربتني كالبغال، وصفعتني أمام خادم بيتنا بالنهار، وشددت علي بالقول وكنت جبّارا كيف أنام.
فضحك خالد حتى بان ما فوق الأسنان،وكيف يتعلم الأطفال؟ من دون مواجهة الأخطاء، كيف تريد أن تحس بمعاناة الضعفاء، من دون تجربة ما مر به المواطن الغلبان، فكان الأمر من السلطان، بشحذ العصا لمن تاه بالإختيار، وها أنت ملك دون تاج، ويأتي بالصبر كل شيءٍ فلا ترتاب.
وبعد الكثير من الضحكات، ونفاق الأخ لأخوه الذي رباه، وقف، وبؤبؤ عينه بسّام، وهو ينظر لولي العهد يستنجد به بعد الأكل والسلام، فأسرع دحمان للخارج هبّو بالإسراع، أتوني بالصليب فشقيقي حي ما يزال، عُلّق خالد عاري كما جاء، وهو يستنجد أريد أن أرى طفلي يا دحمان، وبدأُ بطرق أول مسمار، لتثبيت يد ولي العهد بالخشب وهو يصرخ كالأطفال، حتى طرق رابع مسمار وبدأ بطرق العظام، وتمزيق اللحم وسكب الملح بالأكياس، ولم يشفي غليل الشيطان إلا بإدخال المسمار في عين ولي العهد حي حتى مات.
وعلى في هذه الأثناء، صوت زوجة ولي العهد، جاء اليوم الذي يأتي فيه طفلنا ويرى الأنوار، ودقت طبول إصدار الأحكام، ليجتمع الناس عند قصر ولي العهد خائن الوطن بالأدله والبرهان، مات ولي العهد خالد وهو يحاول تسميم الملك لأخذ دفة القبطان، ونفي زوجته بتهمة الزنا مع راعي الأغنام، وتعيين دحمان ولي عهد الملك ووارث مُلك والده بعد طول الأعمار.
فصرخت زوجة خالد وهيا تسمع ما يقال، في خضم ما هيا فيه من ألام، وضعت طفلا لُقب بعد ذلك بملك القمار، وخسر روحه لإيجاد فراغ قتل الإستمتاع، ولكنه مات في بطن أمه مع كتم الصرخات، وماتت وهيا في حكم خائنة العشره في حظيرة الحيوان.
وبعد أن مرت السنوات، وهدأت الأوضاع وأشتد فقر المواطن وأزدهرت قصور الأغنياء
زار وزير البلاد جابر المتعال، دارا للأيتام، لأجل إلتقاط الصور وهو يداعب الأطفال، ويحكي لهم عن شجاعة الملك أبي بفتخار، وكيف أنهى فتنة غرب البلاد، بكل حنكه وإقتدار، فليس صدفةً حكمه للديار، فهو المهدي لهذهِ البلاد، وعن سياسة بداية الإعمار، وقتل تفشي ما كان قد يسمى إستعمار، ويعطي هدايا الأب للأولاد، من الملك دحمان لدار رعاية الأيتام، حب الملك هو كتابنا المقدس ودينًا لا نقبل أن يجاس، كلنا في قاربٍ واحد عبيدا وسادات، فتبسم حارس ولي العهد وقال، يحيى جابر والملك دحمان.
وبعد ما أشتد البذر وطال الزرع من دون ماء، عشرين سادت فيها البلاد، وعرفت بأنها مهد القمار، في هذه الأثناء.
صادف الملك ظل راعي الأغنام، وهو يجمع فضلات الحيوان، ليسد قوت يومه من الجوع الذي أصبح لا يطاق، وتعجب من جمال هذا الفتى وكأنه سلطان، فرمى له بالمال، يا خادم خذ من سيدك بالمجان، أتلعب العاب القمار؟ يا سيدي أعطيتها لي أم تعطيني لكي أجمع روث الحصان، ولستُ عزيز نفسٍ لكي لا أقبل المال، تجدني راكعا بين يديك كلما أعطيت عبدا بسخاء.
فنزل من على حصانه دحمان، اليوم أنت مدعو لوليمة عشاء، مع رؤوساء الدول للعبة قمار، هل تلعب إختيار الأوراق؟
رفع رأسه ظل ثم قال
أتقصد موت العبد وحياة السيد بالمال، فأنا أجيد جمع المال، وقتل أماني كل سيدا عداك جبار، وتغيير أقدار الأوراق، بالغش وشيئا من علم ما يسمى حركات الإنسان، ولكن لا أعمل بالمجان، فأنا ظل خالد لا أنام.
فضحك الملك هذه الدفعات، وصاح من دون أن يعلم أحدا وإلا أنت في عداد الأموات.
بان القمر وساد الليل، ونام الفقراء، وحضر كل ملوك وسادات وصفوة هذه الحياه، وكل ملكٍ بجواره عبدا للعبة القمار.
فبدأ ظل تابع مملكة الشرق، وعيد تابع مملكة الغرب.
ثلاث من الأوراق، فنظر ظل لعيد فخمن أنه يملك ما دون السبعات، فنتصر بورقة العشره التي كانت تحت الأكمام
وعاش ظل حلم الشيطان، وأنه ملك العاب القمار، فخاف دحمان من ضحكات ظل وهو يحرق المال.
ولكن قرعت الأجراس من ولي العهد جابر، إعلان
نفي زوجة الملك دحمان لعشقها فتى حظيرة الحيوان، وتنازل الملك لي ولي العهد جابر ملكًا على شرق البلاد
a.m.a.h
جعلونا نقرأ قصص وخواطر وقصائد جميله تستحق القراءه
مبروك للفائزين مقدما ويعطيكم العافيه
المُلكُ يعمرُ كل هَيْماء ناعِمةٍ
والبُؤْسُ تَدْمِيرا للجنةَ الخضراءُ
كم غرس يكبرُ بين أكناف ناجيةٍ
لا نوم يُدرِكُها ولا ساقِيّها عرجاءُ
وكم بذر يقنطُ في غبراءَ مَسْكَنَةٍ
يجتثُها الريحُ لا عِرقٌ ولا ماءُ
المال يُنطقْ من لا لُبَّ يملكهُ
والشظف يُحبطُ عَلاّمَةَ العُلماءُ
النارُ تقْتاتُ عيناء كل خَصَاصَةٍ
فَنَاءُ تَسنَى أَغَرُّ ضُرٍّ كلُ نعماءُ
المُلكُ يسترُ كلُ إثمٍّ أبلجٍ
والفقرُ يفضحُ كل ما يُستاءُ
a.m.a.h
عاش خالد وزيرا للبلاد، مع زوجته الحامل في قصر والده السلطان، كان ضخما ذو مهاب، كلكله صلب كالجبال، يصدر الأمر بالإشارة قبل الكلام، يحبه الجمع من صغارٍ وكبار، وفي يوم كحلي مائل للسواد، خطط أخاه دحمان، بنتشاله من كرسي ولي عهد الوالد بعد الممات، لا جسم يقوى على سم الثعبان، حتى وإن كان خالد ذلك الجبار، دعاه لبيت أمه الذي عاش فيه أحلى الأيام، لتناول مأدوبة طعام، بينه وبين أخاه الذي رباه، حدثنا والدي عن أمي عن جدي كيف كنا والأن، أتذكر يا خالد عندما ضربتني كالبغال، وصفعتني أمام خادم بيتنا بالنهار، وشددت علي بالقول وكنت جبّارا كيف أنام.
فضحك خالد حتى بان ما فوق الأسنان،وكيف يتعلم الأطفال؟ من دون مواجهة الأخطاء، كيف تريد أن تحس بمعاناة الضعفاء، من دون تجربة ما مر به المواطن الغلبان، فكان الأمر من السلطان، بشحذ العصا لمن تاه بالإختيار، وها أنت ملك دون تاج، ويأتي بالصبر كل شيءٍ فلا ترتاب.
وبعد الكثير من الضحكات، ونفاق الأخ لأخوه الذي رباه، وقف، وبؤبؤ عينه بسّام، وهو ينظر لولي العهد يستنجد به بعد الأكل والسلام، فأسرع دحمان للخارج هبّو بالإسراع، أتوني بالصليب فشقيقي حي ما يزال، عُلّق خالد عاري كما جاء، وهو يستنجد أريد أن أرى طفلي يا دحمان، وبدأُ بطرق أول مسمار، لتثبيت يد ولي العهد بالخشب وهو يصرخ كالأطفال، حتى طرق رابع مسمار وبدأ بطرق العظام، وتمزيق اللحم وسكب الملح بالأكياس، ولم يشفي غليل الشيطان إلا بإدخال المسمار في عين ولي العهد حي حتى مات.
وعلى في هذه الأثناء، صوت زوجة ولي العهد، جاء اليوم الذي يأتي فيه طفلنا ويرى الأنوار، ودقت طبول إصدار الأحكام، ليجتمع الناس عند قصر ولي العهد خائن الوطن بالأدله والبرهان، مات ولي العهد خالد وهو يحاول تسميم الملك لأخذ دفة القبطان، ونفي زوجته بتهمة الزنا مع راعي الأغنام، وتعيين دحمان ولي عهد الملك ووارث مُلك والده بعد طول الأعمار.
فصرخت زوجة خالد وهيا تسمع ما يقال، في خضم ما هيا فيه من ألام، وضعت طفلا لُقب بعد ذلك بملك القمار، وخسر روحه لإيجاد فراغ قتل الإستمتاع، ولكنه مات في بطن أمه مع كتم الصرخات، وماتت وهيا في حكم خائنة العشره في حظيرة الحيوان.
وبعد أن مرت السنوات، وهدأت الأوضاع وأشتد فقر المواطن وأزدهرت قصور الأغنياء
زار وزير البلاد جابر المتعال، دارا للأيتام، لأجل إلتقاط الصور وهو يداعب الأطفال، ويحكي لهم عن شجاعة الملك أبي بفتخار، وكيف أنهى فتنة غرب البلاد، بكل حنكه وإقتدار، فليس صدفةً حكمه للديار، فهو المهدي لهذهِ البلاد، وعن سياسة بداية الإعمار، وقتل تفشي ما كان قد يسمى إستعمار، ويعطي هدايا الأب للأولاد، من الملك دحمان لدار رعاية الأيتام، حب الملك هو كتابنا المقدس ودينًا لا نقبل أن يجاس، كلنا في قاربٍ واحد عبيدا وسادات، فتبسم حارس ولي العهد وقال، يحيى جابر والملك دحمان.
وبعد ما أشتد البذر وطال الزرع من دون ماء، عشرين سادت فيها البلاد، وعرفت بأنها مهد القمار، في هذه الأثناء.
صادف الملك ظل راعي الأغنام، وهو يجمع فضلات الحيوان، ليسد قوت يومه من الجوع الذي أصبح لا يطاق، وتعجب من جمال هذا الفتى وكأنه سلطان، فرمى له بالمال، يا خادم خذ من سيدك بالمجان، أتلعب العاب القمار؟ يا سيدي أعطيتها لي أم تعطيني لكي أجمع روث الحصان، ولستُ عزيز نفسٍ لكي لا أقبل المال، تجدني راكعا بين يديك كلما أعطيت عبدا بسخاء.
فنزل من على حصانه دحمان، اليوم أنت مدعو لوليمة عشاء، مع رؤوساء الدول للعبة قمار، هل تلعب إختيار الأوراق؟
رفع رأسه ظل ثم قال
أتقصد موت العبد وحياة السيد بالمال، فأنا أجيد جمع المال، وقتل أماني كل سيدا عداك جبار، وتغيير أقدار الأوراق، بالغش وشيئا من علم ما يسمى حركات الإنسان، ولكن لا أعمل بالمجان، فأنا ظل خالد لا أنام.
فضحك الملك هذه الدفعات، وصاح من دون أن يعلم أحدا وإلا أنت في عداد الأموات.
بان القمر وساد الليل، ونام الفقراء، وحضر كل ملوك وسادات وصفوة هذه الحياه، وكل ملكٍ بجواره عبدا للعبة القمار.
فبدأ ظل تابع مملكة الشرق، وعيد تابع مملكة الغرب.
ثلاث من الأوراق، فنظر ظل لعيد فخمن أنه يملك ما دون السبعات، فنتصر بورقة العشره التي كانت تحت الأكمام
وعاش ظل حلم الشيطان، وأنه ملك العاب القمار، فخاف دحمان من ضحكات ظل وهو يحرق المال.
ولكن قرعت الأجراس من ولي العهد جابر، إعلان
نفي زوجة الملك دحمان لعشقها فتى حظيرة الحيوان، وتنازل الملك لي ولي العهد جابر ملكًا على شرق البلاد
a.m.a.h