المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما السر الذي يطويه الراحلون معهم؟( إبداعي)


الفاضل
05-13-23, 10:56 PM
صوت الهاتف الذي شق ضجيج المنزل
صينية العشاء التي تهاوت
الخبر الذي أوصله مجهول
الصدمة الأولى.. والذهول الأول
تزاحم المشاعر بل تصادمها
يخبرك أنك كمن يعيش أول مرة
ليجرب الدنيا بنكهة أخرى…
.
.
.
الهدوء المحير.. الصمت المطبق
الذي شقه الصراخ والبكاء العابر
من خارج أسوار المنزل إلى داخله
فيفرغ منزلنا من كل شيء
عدا الباكين والمندهشين والمنذهلين
وصوت الهاتف الذي ما كاد يسكُت عن سؤال..
يُتأمّل منه تكذيب الخبر
لأنه يرتجي موت شخص آخر
أنانية الحب:
أنك تريد خلود حبيبك فلا يفنى ولا يموت ولا يُصاب بأذى..
هذا بيت(….) نعم .. معكم مستشفى (…)
وصل لنا متوفي بحادث سيارة!
اللحظة التي يموت فيك كل شيء
ويحيى الحزن والفقد
تستنزف كل ما فيك من عبرات وآهات
وتطوى الأيام عرجاء مسندها الشوق والحنين..
أنت تنضج..
تنطوي أيامك من ال16 إلى مشارف الأربعين
ودهشتك هي هي ..
وذهولك هو هو ..
كيف انطوت هذه الأيام
وماذا عن عهود الحزن والبكاء والحداد الأبدي
الذي حدّثت نفسك عنه ؟!
.
.
.
تكبر ويكبر معك هذا الرجل الذي توفى
تبقى ويبقى معك وفيك...
فأنت تحمل من
شمائله واسمه ورسمه وبعض صفاته
فأنت زينته في الدنيا ..
وأما ( الباقيات الصالحات )
فهم الأحبة الذين يفرحون معنا
وفي بلائنا هم معنا..
لأجله أوفياء
وإذا مر اسمه ذكروه برحمة ودعاء
ويبقى السؤال :
ما السر الذي يطويه الراحلون معهم؟!

الْياسَمِينْ
05-13-23, 11:17 PM
لن يخلف مكانه أحد
ويظل طيفه يرفرف في فضاء الناصية
ولكنها إرادة الله عزّ وجل ووجب الرضا
فالحياة الدنيا آخرها فناء
أبدعت أيها الكاتب الفاضل
وكسوت الحروف أثوابا من ألق رغم الوجع
شكرا لك..
عظَم الله أجرك
رحم الله والدك

وتحية طيبة
وبالتوفيق :MonTaseR_205:

رايــق
05-14-23, 05:56 AM
أيها الفاضل ….

من أين أتيت بكل هذه المشاعر المتجسدة في حروفك
لا شك أنه فراق الأحبة

حديثك هنا عن أصعب لحظه يمكن أن يواجهها أي انسان في حياته
الصدمة الأولى … ولحظة سماع الخبر
في لحظة .. يتغير كل شيء .. وتنقلب الضحكات إلى عويل وصراخ
لاتريد من الحياة شيء غير عودة ذلك الذي رحل … وللأسف من رحل لا يعود
لقد تألقت كثيرا في وصف الحدث وايصال شعوره المؤلم لنا

رحم الله والدك وجمعكم به في جنات النعيم

وتمنياتي لك بالتوفيق

عطاء دائم
05-14-23, 06:14 AM
خاطرة جميلة
لا تعود الحياة كما كانت بعد رحيلهم مهما حاولنا
يعطيك العافية اخي
تمنياتي لك بالفوز في المسابقة

طارق الموصللي
05-14-23, 07:07 AM
إن رحل عن عالمنا، فقد خلّدته في قلوبنا بنصّك. حتى وإن لم نلتقيه يومًا، لكن هذا الشبل من ذاك الأسد

رحم الله والدك أيها الفاضل.

خياآل
05-14-23, 09:07 AM
حالة شاعرية تأن
جعلتنا نعيش مع النص كاننا شاهدنا الحدث حقيقة
وحقيقة ابدعت واوجعت المشاعر معك
صح البوح يالفاضل
في انتظار الكثير منك

السهم الأخير
05-14-23, 01:34 PM
عادة يكون البيت قليل الضجة أثناء العشاء ولكن هذا البيت يضج بالأصوات ولكن رنين الهاتف طغى على هذا الضجيج وكأنه يقول للجميع اصمتوا لدي ما يقطع هذا الضجيج ويفرق هذا الجمع ولو لصدمة لحظيه .

تجسيد مشهد الرد على المكالمة يعكس إلمام غير عادي بالمشاهد وردات الفعل وأظن أن سبب اسقاط الصينيه هو الصرخة التي أطلقها من رد على المكالمة ولعله قال : اي مستشفى ؟ حادث ؟ هذه العبارات كفيلة فعلا بتعكير الجو وزيادة الفضول والدهشه إلى حد الاغماء .

رائع أيها الفاضل رائع

EVE
05-18-23, 11:58 AM
الراحل بغتة

لا ينطفئ ذِكراه

و يبقى في فم القلب الكثير مما لم يُقال

كان الحديث مؤجلاً لغدٍ لم تُكتب له فيه حياة

و ظل الحديث متكوِّراً على بأسٍ

يرجو الفناء

يفنى الظن و لا نحظى بجواب شافٍ


الفاضل

رحم الله الراحلين

تحياتي لك

مازن الفيصل
05-23-23, 04:19 PM
رحلوا..

وسنرحل..

كلنا في رحلةٍ..

سنصلُ..

شئنا أم أبينا..

حياك الله استاذنا الفاضل

تحياتي

أعد النجوم
05-27-23, 11:41 PM
نص اعجبني كثيرا

رحم الله موتاكم وموتا المسلمين


SEO by vBSEO 3.6.1