المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مداخل الكبر-البخل


امانى يسرى
05-14-23, 08:02 AM
مداخل الشيطان: الكبر

الكبر من مداخل الشيطان، وبه يستذل الإنسان، ويحمله على رد الحق، والإصرار على الباطل، والمتكبر جاهل لا يعرف حقيقة نفسه ولا حقيقة ربه؛ لأنه لو عرف نفسه حق المعرفة، لعلِم أنه كان نطفة تشمئز منها النفس، ثم علقة ثم مضغة، ثم كان مولودًا صغيرًا ضعيفًا، فعلام التكبر؟! ولَما كان الكبر داءً مهلكًا، حذَّر الله تعالى منه، فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [الإسراء: 37]، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

وقال: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].

وقال: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35]، والآيات في ذلك كثيرة.

وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر أيضًا، وبيَّن أن عاقبته وخيمة، فقال: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»[1].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ تعالى: الْعِزُّ إِزَارِي، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، فَمَنْ نَازَعَنِي بِشَيْءٍ مِنْهُمَا عَذَّبْتُهُ»[2]؛ رواه مسلم.

وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ: كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ»[3] متفق عليه، و(العُتُل): هو الغليظ الجافي، و(الجواظ): هو الضخم المختال في مشيته.

وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «احْتَجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ، فَقَالَتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ. وَقَالَتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ. فَقَالَ اللهُ تعالى لِهَذِهِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ - وَرُبَّمَا قَالَ: أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ - وَقَالَ لِهَذِهِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا»[4] رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ»[5] رواه مسلم، و(العائل): هو الفقير.

وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[6]؛ رواه البخاري والنسائي، و(الخيلاء): هو الكبر والعجب، و(يتجلجل): أي يغوص وينزل فيها.

وعنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ، لَمْ يَنْظُرْ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[7].

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ»؛ رواه أحمد، والبيهقي في «الشعب»، وقال الحافظ العراقي: إسناده صحيح[8].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ»[9].

وقال الحسن البصري رحمه الله: العجب من ابن آدم يغسل الخرء بيده كل يوم مرة أو مرتين، ثم يعارض جبار السماوات.

وقال النعمان بن بشير على المنبر: إن للشيطان مصالي وفخوخًا، وإن من مصالي الشيطان وفخوخه: البطر بأنعم الله، والفخر بإعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله.

وروي أن مطرف بن عبدالله بن الشِّخير نظر إلى المهلب بن أبي صفرة، وعليه حُلة يسحبها، ويمشي الخيلاء، فقال: يا أبا عبدالله، ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله؟ فقال المهلب: أما تعرفني؟! فقال: بل أعرفك، أوَّلُك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وحشوك فيما بين ذلك بول وعذرة، فترك المهلب مشيته هذه، فأخذ ابن عوف هذا الكلام ونظمه شعرًا فقال:
عَجِبْتُ منْ مُعْجَبٍ بِصُورَتِهِ
وَكَانَ بِالأمْس نُطْفَةً مَذِرةً
وَفِي غَدٍ بَعْد حُسْنِ صُورَتِهِ
يَصِيرُ فِي اللَّحْدِ جِيفَةً قَذِرةً
وَهُوَ عَلَى تِيهِهِ وَنَخْوتِهِ
مَا بَيْن ثَوْبَيْهِ يَحْمِلُ الْعَذرَةَ [10]


وعن أبي بكر الهذلي قال: بينما نحن مع الحسن إذ مرَّ علينا ابن الأهتم، يريد المقصورة، وعليه جباب خز قد نضد بعضها فوق بعض على ساقه، وانفرج عنها قباؤه وهو يمشي يتبختر، إذ نظر إليه الحسن نظرة، فقال: أف! أف! شامخ بأنفه ثاني عطفه، مصعر خده، ينظر في عطفيه، أي حميق أنت؟! تنظر في عطفيك في نِعَمٍ غير مشكورة ولا مذكورة، غير مأخوذ بأمر الله فيها، ولا المؤدي حق الله منها وفي كل عضو من أعضائك لله نعمة، وللشيطان به لفتة! فسمع ابن الأهتم، فرجع يعتذر إليه، فقال: لا تعتذر إليَّ، وتب إلى ربك، أما سمعت قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [الإسراء: 37].

[1] صحيح: رواه مسلم رقم (91) في «الإيمان» باب تحريم الكبر.
[2] صحيح: رواه مسلم رقم (2620) في «البر والصلة» باب تحريم الكبر.
[3] متفق عليه: رواه البخاري رقم (4918) في التفسير باب: ﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ [القلم: 13]، ومسلم رقم (2853) في «الجنة» باب النار يدخلها الجبارون.
[4] صحيح: رواه مسلم رقم (2846) في «الجنة وصفة نعيمها».
[5] صحيح: رواه مسلم رقم (107) في «الإيمان» باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار.
[6] رواه البخاري رقم (3485) في «أحاديث الأنبياء» باب (54)، والنسائي (8/ 206).
[7] متفق عليه: رواه البخاري (3665) في «فضائل الصحابة» باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذًا خليلًا»، ومسلم رقم (2085) في «اللباس والزينة»، باب كراهة ما زاد على الحاجة.
[8] حسن: أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 215) بسند رجاله ثقات، وحسنه الألباني في «صحيح الترغيب» (3/ 106/ ح2909).
[9] صحيح: الترمذي رقم (2574) في «صفة جهنم» باب ما جاء في صفة النار، وأخرجه أحمد في «المسند» (2/ 336) بسند صحيح، وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (512).
[10] أدب الدنيا والدين (201).
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

من مداخل الشيطان
البخل

قال تعالى ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 268].

فالشيطان يخوِّف الإنسان من الفقر؛ لكيلا ينفق مما في يده في سبيل الله، ويُخيل إليه أنه إذا أنفق افتقَر واحتاج، ولكن الله يطمئن كل مؤمن موقن بقوله: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، مبينًا أن فضل الله لا منتهى له، ورزق الله لا حدَّ له، وخزائنه ملأى لا تنفد أبدًا، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ - ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ»، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180][1].

ولقد بين الله - تبارك وتعالى - أن الفوز والفلاح في ترك البخل والشح فقال: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا. وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»[2].

وعنه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَقَالَ: يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَبِيَدِهِ المِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ»[3]؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»[4].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟»، قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه، قال: «فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ»[5]؛ رواه البخاري.

وعن عبدالله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الكِتَابَ، وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ»[6].

والمراد بالحسد هنا الغبطة، وهي تمني مثل ذلك، وهذا لا بأس به، بل ربما يكون طاعة، أما الحسد المذموم فهو تمني زوال النعمة وهو حرام.

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَنْفَقَتِ المَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ، كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَلِزَوْجِهَا أَجْرُهُ بِمَا كَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئًا»[7].

[1] صحيح: رواه البخاري رقم (1403) في «الزكاة»، باب إثم مانع الزكاة.
[2] متفق عليه: رواه البخاري رقم (1442) في «الزكاة»، باب قول الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴾ [الليل: 5]، ومسلم رقم (1010) في «الزكاة» باب في المنفق والممسك.
[3] متفق عليه: رواه البخاري رقم (4684) في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ﴾ [هود: 7]، ومسلم رقم (993) في «الزكاة»، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف.
[4] صحيح: رواه مسلم رقم (1036) في «الزكاة»، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى.
[5] صحيح: رواه البخاري رقم (6442) في «الرقاق»، باب ما قدم من ماله فهو له.
[6] متفق عليه: رواه البخاري رقم (5025) في «فضائل القرآن»، باب اغتباط صاحب القرآن، ومسلم رقم (815) في صلاة «المسافرين»، باب فضل من يقوم بالقرآن.
[7] متفق عليه: رواه البخاري رقم (2065) في «البيوع» باب قول الله تعالى: ﴿ أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ [البقرة: 267]، ومسلم رقم (1024) في «الزكاة» باب أجر الخازن الأمين.


الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

**** *******

شهد العاشق
05-14-23, 01:32 PM
مداخل الشيطان: الكبر

الكبر من مداخل الشيطان، وبه يستذل الإنسان، ويحمله على رد الحق، والإصرار على الباطل، والمتكبر جاهل لا يعرف حقيقة نفسه ولا حقيقة ربه؛ لأنه لو عرف نفسه حق المعرفة، لعلِم أنه كان نطفة تشمئز منها النفس، ثم علقة ثم مضغة، ثم كان مولودًا صغيرًا ضعيفًا، فعلام التكبر؟! ولَما كان الكبر داءً مهلكًا، حذَّر الله تعالى منه، فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [الإسراء: 37]، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

وقال: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].

وقال: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35]، والآيات في ذلك كثيرة.

وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر أيضًا، وبيَّن أن عاقبته وخيمة، فقال: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»[1].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ تعالى: الْعِزُّ إِزَارِي، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، فَمَنْ نَازَعَنِي بِشَيْءٍ مِنْهُمَا عَذَّبْتُهُ»[2]؛ رواه مسلم.

وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ: كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ»[3] متفق عليه، و(العُتُل): هو الغليظ الجافي، و(الجواظ): هو الضخم المختال في مشيته.

وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «احْتَجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ، فَقَالَتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ. وَقَالَتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ. فَقَالَ اللهُ تعالى لِهَذِهِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ - وَرُبَّمَا قَالَ: أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ - وَقَالَ لِهَذِهِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا»[4] رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ»[5] رواه مسلم، و(العائل): هو الفقير.

وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[6]؛ رواه البخاري والنسائي، و(الخيلاء): هو الكبر والعجب، و(يتجلجل): أي يغوص وينزل فيها.

وعنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ، لَمْ يَنْظُرْ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[7].

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ»؛ رواه أحمد، والبيهقي في «الشعب»، وقال الحافظ العراقي: إسناده صحيح[8].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ»[9].

وقال الحسن البصري رحمه الله: العجب من ابن آدم يغسل الخرء بيده كل يوم مرة أو مرتين، ثم يعارض جبار السماوات.

وقال النعمان بن بشير على المنبر: إن للشيطان مصالي وفخوخًا، وإن من مصالي الشيطان وفخوخه: البطر بأنعم الله، والفخر بإعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله.

وروي أن مطرف بن عبدالله بن الشِّخير نظر إلى المهلب بن أبي صفرة، وعليه حُلة يسحبها، ويمشي الخيلاء، فقال: يا أبا عبدالله، ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله؟ فقال المهلب: أما تعرفني؟! فقال: بل أعرفك، أوَّلُك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وحشوك فيما بين ذلك بول وعذرة، فترك المهلب مشيته هذه، فأخذ ابن عوف هذا الكلام ونظمه شعرًا فقال:
عَجِبْتُ منْ مُعْجَبٍ بِصُورَتِهِ
وَكَانَ بِالأمْس نُطْفَةً مَذِرةً
وَفِي غَدٍ بَعْد حُسْنِ صُورَتِهِ
يَصِيرُ فِي اللَّحْدِ جِيفَةً قَذِرةً
وَهُوَ عَلَى تِيهِهِ وَنَخْوتِهِ
مَا بَيْن ثَوْبَيْهِ يَحْمِلُ الْعَذرَةَ [10]


وعن أبي بكر الهذلي قال: بينما نحن مع الحسن إذ مرَّ علينا ابن الأهتم، يريد المقصورة، وعليه جباب خز قد نضد بعضها فوق بعض على ساقه، وانفرج عنها قباؤه وهو يمشي يتبختر، إذ نظر إليه الحسن نظرة، فقال: أف! أف! شامخ بأنفه ثاني عطفه، مصعر خده، ينظر في عطفيه، أي حميق أنت؟! تنظر في عطفيك في نِعَمٍ غير مشكورة ولا مذكورة، غير مأخوذ بأمر الله فيها، ولا المؤدي حق الله منها وفي كل عضو من أعضائك لله نعمة، وللشيطان به لفتة! فسمع ابن الأهتم، فرجع يعتذر إليه، فقال: لا تعتذر إليَّ، وتب إلى ربك، أما سمعت قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [الإسراء: 37].

[1] صحيح: رواه مسلم رقم (91) في «الإيمان» باب تحريم الكبر.
[2] صحيح: رواه مسلم رقم (2620) في «البر والصلة» باب تحريم الكبر.
[3] متفق عليه: رواه البخاري رقم (4918) في التفسير باب: ﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ [القلم: 13]، ومسلم رقم (2853) في «الجنة» باب النار يدخلها الجبارون.
[4] صحيح: رواه مسلم رقم (2846) في «الجنة وصفة نعيمها».
[5] صحيح: رواه مسلم رقم (107) في «الإيمان» باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار.
[6] رواه البخاري رقم (3485) في «أحاديث الأنبياء» باب (54)، والنسائي (8/ 206).
[7] متفق عليه: رواه البخاري (3665) في «فضائل الصحابة» باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذًا خليلًا»، ومسلم رقم (2085) في «اللباس والزينة»، باب كراهة ما زاد على الحاجة.
[8] حسن: أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 215) بسند رجاله ثقات، وحسنه الألباني في «صحيح الترغيب» (3/ 106/ ح2909).
[9] صحيح: الترمذي رقم (2574) في «صفة جهنم» باب ما جاء في صفة النار، وأخرجه أحمد في «المسند» (2/ 336) بسند صحيح، وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (512).
[10] أدب الدنيا والدين (201).
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

من مداخل الشيطان
البخل

قال تعالى ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 268].

فالشيطان يخوِّف الإنسان من الفقر؛ لكيلا ينفق مما في يده في سبيل الله، ويُخيل إليه أنه إذا أنفق افتقَر واحتاج، ولكن الله يطمئن كل مؤمن موقن بقوله: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، مبينًا أن فضل الله لا منتهى له، ورزق الله لا حدَّ له، وخزائنه ملأى لا تنفد أبدًا، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ - ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ»، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180][1].

ولقد بين الله - تبارك وتعالى - أن الفوز والفلاح في ترك البخل والشح فقال: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا. وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»[2].

وعنه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَقَالَ: يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَبِيَدِهِ المِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ»[3]؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»[4].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟»، قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه، قال: «فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ»[5]؛ رواه البخاري.

وعن عبدالله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الكِتَابَ، وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ»[6].

والمراد بالحسد هنا الغبطة، وهي تمني مثل ذلك، وهذا لا بأس به، بل ربما يكون طاعة، أما الحسد المذموم فهو تمني زوال النعمة وهو حرام.

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَنْفَقَتِ المَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ، كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَلِزَوْجِهَا أَجْرُهُ بِمَا كَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئًا»[7].

[1] صحيح: رواه البخاري رقم (1403) في «الزكاة»، باب إثم مانع الزكاة.
[2] متفق عليه: رواه البخاري رقم (1442) في «الزكاة»، باب قول الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴾ [الليل: 5]، ومسلم رقم (1010) في «الزكاة» باب في المنفق والممسك.
[3] متفق عليه: رواه البخاري رقم (4684) في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ﴾ [هود: 7]، ومسلم رقم (993) في «الزكاة»، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف.
[4] صحيح: رواه مسلم رقم (1036) في «الزكاة»، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى.
[5] صحيح: رواه البخاري رقم (6442) في «الرقاق»، باب ما قدم من ماله فهو له.
[6] متفق عليه: رواه البخاري رقم (5025) في «فضائل القرآن»، باب اغتباط صاحب القرآن، ومسلم رقم (815) في صلاة «المسافرين»، باب فضل من يقوم بالقرآن.
[7] متفق عليه: رواه البخاري رقم (2065) في «البيوع» باب قول الله تعالى: ﴿ أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ [البقرة: 267]، ومسلم رقم (1024) في «الزكاة» باب أجر الخازن الأمين.


الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

**** *******

وفقكم الله لمرضاته

يعطيك الف عافية

عذب النغم
05-16-23, 02:49 AM
عنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ، لَمْ يَنْظُرْ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[7].



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ»[9].



الله لا ينظر الى من جر ثوبه طوال الطريق يااخي و الله كلام رهيب عن اله عظيم يعني هو مكروف يجرجر ثيابه و يتعب و الله الذي لا ينظر اليه



بينما النار و الحراره العاليه جدا تنظر الى
جبار عنيد
من دعى مع الله اله غيره
و المصور






جزاك الله خيرآ اللهم قربنا منك
احسنت صنعآ و اكرمت في الوعظ
شكرآ


SEO by vBSEO 3.6.1