المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغريدات د.طارق هشام مقبل 4


امانى يسرى
05-16-23, 06:33 AM
الصحبةُ الصّادقةُ.. مواساةٌ تُلامس القلبَ.. ﴿إذ يقولُ لصاحبه: لا تَحزنْ؛ إن الله مَعنا﴾..





الحزنُ ليس ضعفا.. الدّموعُ ليستْ ضعفا.. ﴿تولّوا وأعينُهم تفيض من الدّمْع حزنا﴾..





يحتاج الإنسانُ أحيانا لمَنْ يُعيد على مَسامِعه ما يَعرفُ جيدا.. من يُذكّره بنفسه.. من يؤكد له صدقَ مواقفه.. من يُثبّته على مبادئه.. ﴿إنّك لمن المرسلين • على صراط مستقيم﴾..





الله ﷻ كريم.. يأتيك بما ليس في البال.. وعطاياه فوق الحسبان ﴿ما ظَنَنتُم أن يَخْرُجوا﴾..





الاجتماعُ حقّا هو اجتماعُ القلوب.. وتَقارب الأرواح وتآلفها.. وإن تباعدت الأماكنُ.. وتَناءت الدّيار.. ﴿تحْسبُهم جميعا وقلوبُهم شتّى﴾..





ليس جزاءُ من يفتحُ قَلْبَه لك إلا أن تصونَه؛ فَكُلَّما قَويت العلاقةُ= ازدادت المسؤولية، وخطأُ الشخص القريب أشدّ على النفس من البعيد.. ﴿وَإِذْ أسرَّ النبي إلى بعض أزواجه حديثا؛ فلما نبّأَتْ به﴾..





من الصّعب جدا على الأُم أن تقومَ بمثل هذا العمل لولا المعونة الإلهية.. ﴿أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليمّ﴾.. فهنا أُدْرِك قولَه ﷺ: "وإنّ الصَّبْرَ يأتي مِن الله على قَدر البَلاء" .. وكما قيل: إن الله لا يعطي أصعبَ معاركِه إلا لأقوى جنوده..





اللهُ وحدَهُ يعلمُ ذاك الحنين.. ﴿لرادّك إلى مَعَاد﴾.. وحسبك أنه يعلم..





ما كان لك؛ سيرجع إليك.. مهما غاب، ومهما ابتعد؛ لابُدّ أن يعود.. ﴿وءاتيناه أهلَهُ.. ومثلهم معهم﴾..





التّعليم الذي يُثْمرُ، ويبقى، ويُؤثّر في النّفوس= هو ما كان عن قناعة وتَقَبّل، وأما الإكراه؛ فسرعان ما يزولُ أثره.. ﴿وما أَكْرهتنا عليه من السِّحر﴾.. ولا يُقْدم على الإكراه -في عالَمِ الأفكار- عَاقِلٌ.. ﴿قال: أَوَلو كُنّا كارهين؟!﴾..





الفهمُ طريقٌ للإيمان؛ فالإيمان يتأَتّى من خلال (وبَعْدَ) الفهم: ﴿بل كذبوا بما لم يُحيطُوا بعلمه﴾.. ولكنّ الفهمَ كذلك لابُدّ له من أمر يسبقه؛ وهو الإيمان: ﴿قل: هو للذين آمنوا هدى﴾..





أنت أنت.. سواء احتفوا بك.. ﴿إذ يلقون أقلامَهم أيُّهم يكفل مريم﴾.. أم كانوا فيك ﴿من الزاهدين﴾.. فاقصد في مشيك.. ووجِّه وجهَك لله..





لابد للإنسان من فِكَرة عُليا في هذه الحياة.. متجاوزة للزمان والمكان.. يرجع إليها.. ويتأملها.. ليجدد العزم.. ويواصل المسير.. أما يوسف فكانت له الرؤيا.. ﴿إني رأيت أحد عشر كوكبا﴾.. وأما نبينا ﷺ فوعد الله.. ﴿لرادك إلى معاد﴾.. وأما آسية فالدعاء.. ﴿ابن لي عندكَ بيتا في الجنة﴾..





﴿فإن طبنَ لكُم عن شيء منه نَفسا..﴾.. ليست العبرةُ بالموافقة الظاهرية، وإنما لابد من طيب النّفس، وهذا رقيٌ أخلاقي؛ فالإنسان النبيلُ دائما ينظر لأثر أفعاله في نفُوس الآخرين، ويراعي أدقّ مشاعرهم..





العبرة هي "مع" منْ تكون.. قبل اعتبار "أين" تكون.. فالرّفيق قبل الديار والمكان؛ تأمل هذا المعنى في دعائها: ﴿قالت: ربّ ابْنِ لي "عندك" بيتا في الجنة﴾.. فطَلبتْ -كما قيل- أن يكون البيتُ عنده ﷻ، قبل طلبها أن يكون في الجنّة..


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/48407026_749304458756176_8453118649304088576_n.jpg ?_nc_cat=109%26_nc_oc=AQnO1Wg0Rmm8EhtOBffPx0BAhMMs IJCmuMdBE2scUSoJOgAopj78fNO9eaMdm9URyw4%26_nc_ht=s content.fcai2-2.fna%26oh=21f49ff738f6ee09f7285918899d649c%26oe=5 D862BAD&key=d661f827992da17773a8d4b8d8a5476012fabced2317e0 ae6b92102e52b8deb1 (https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/48407026_749304458756176_8453118649304088576_n.jpg ?_nc_cat=109&_nc_oc=AQnO1Wg0Rmm8EhtOBffPx0BAhMMsIJCmuMdBE2scUSo JOgAopj78fNO9eaMdm9URyw4&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=21f49ff738f6ee09f7285918899d649c&oe=5D862BAD)



قد يصمد الإنسانُ كثيرا حين يتعلّقُ الأمرُ به هو.. ولكنه ربما يتهاوى ويتَنازَل حين يتعلّق الأمرُ بِمن يُحبّ؛ إنه معنى أشار له القرآن -والله أعلم- حين قال: ﴿لا تُضارّ والدةٌ بولدها، ولا مولودٌ له بولَده﴾.. إذْ إن الولدَ "نقطة ضعف" للوالدين..

كلما قرأتُ قصةَ مريم.. وتخيّلت الموقف.. تلك الوحدة.. وعدم القدرة على الشرح والتعبير.. ﴿فَلَنْ أُكلّمَ اليومَ إنسيّا﴾؛ أتذكر كلمات كارل يونغ في آخر عُمره: "الشعور بالوحدة لا يأتي بسبب عدم وجود أشخاص من حولك، ولكن من عدم قُدرتك على مشاركة الآخرين تلك الأشياء التي تبدو مهمةً لك."

يُمثّل لي موسى -عليه السلام- وهو يرفض الجميعَ، قبل أن يعودَ لأمه: ﴿وحَرَمْنا عليه المراضعَ من قبلُ﴾.. يمثل لي رمزا للصراع الأزلي للإنسان مع الحياة.. حين يرفض كل ما حوله، وجميع ما يعرض عليه؛ لأن عينَه على شيء واحد.. على هدف واحد لا يبغي عنه بدلا.. والسعيد من رزق الحكمة، والرضا..

أتعرف معنى أن يراك حزينا فيغتم لأجلك، بل ويساويك في الحزن، وكأنه هو المصاب؛ قيل في تفسير ﴿فأثابكم غما بغم؛ لكيلا تحزنوا﴾: "أثابكم بمعنى آساكم؛ أي جعلكم أسوة له متساوين في الحزن؛ فاغتم ﷺ بِما نزل عليكم كما اغتممتم بما نزل عليه".. الحزين لا يحتاج لكلام كثير.. ولكن لمن يشعر به..

من الأسئلة التي ناقشها المفسرون: "ما هي أرجى آية في كتاب الله؟"؛ فذهب بعضُهم إلى أنها: ﴿ربّ أرني كيف تحيي الموتى﴾، وذكروا أسبابا، ولكن يظهر لي أن سبب كونها من أرجى الآيات؛ دلالتها على عظيم قدرة الله.. أنه لا يعجزه شيء.. أن أكثر الأشياء شتاتا قد تجتمع.. وأنه لا يأس من روح الله..

'اللهُمّ إنّ في تدبيركَ ما يُغني عن الحِيَل' .. ﴿ولو تواعدتُّم؛ لاختلفتُم في الميعاد﴾

المعرفةُ .. ﴿مما عرفوا من الحق﴾ .. هي الضمير الحيّ .. القلبُ المنكسر .. والحسّ المرهف .. ﴿ترى أعينَهم تفيض من الدّمع﴾ ..

تَجاوَزْ .. أنت أكبر من ذلك .. ﴿يوسف: أعرضْ عن هذا﴾ ..

ابحث؛ تجد .. النور دوما حاضرٌ .. ولو بين تلكَ الظُّلَم .. ﴿وبالنجم هُم يهتدون﴾ ..

في آية الطّلاق؛ قَيَّدَ القرآنُ الإمساكَ بالمعروف، والطلاقَ بالإحسان. والسبب فيما يظهر لي -والله أعلم- هو أنّ الطلاقَ فراقٌ، وفي كثير من الأحيان يكون هذا الفراقُ مُؤْلِما جدا؛ فكان لابدّ من شيء أبلغ وأعلى من المعروف، وهو "الإحسان"؛ ليجبر القلبَ الكسير .. ولو قليلا .. وإلى حين ..

أصدق العلاقات الإنسانية هي تلك التي تجد فيها نفسك .. تكون فيها "أنت" .. ولا تخشى أن تبدوَ ضعيفا ..

﴿قال: ربّ إني لا أمْلكُ إلا نَفسي وأخي﴾ .. شُعورُ التَّملّك هذا من أعلى درجاتِ المحبة .. أنْ تمتزجَ الرُّوحان .. فتصيران شيئا واحدا ..

"رُبَّما لو لم يَكُن هذا الجدار" .. ﴿فَلبث في السّجن بضعَ سنين﴾ .. "ما عرفنا قيمةَ الضّوء الطّليق" .. ﴿وقد أحسن بي إذ أخرجني من السّجن﴾ ..

"المرءُ معَ منْ أحَبَّ" .. مهما ابتعد ..

ذَكر القُشيري عندَ قولِ سليمان ﴿لأعذّبنَّهُ عذابا شديدا﴾؛ أنَّ من العذاب الشديد= أنْ يُمْتَحَن المرءُ بالحرص في الطلب ثم يحالُ بينه وبين مطلوبه، ومنه كذلك سلب القناعة، وعدم الرّضا بما يجري .. فاللهم لا تُعَلِّقْ قلوبَنا بما ليس لنا .. ورضّنا بقضائك .. أنت تخلق ما تشاء وتختار ..
وأشارَ الإمام القشيري كذلك عند تفسيره: ﴿لأعذّبنَّهُ عذابا شديدا﴾؛ أنَّ من العذاب الشديد = أن يُفَرَّقَ بين الإنسان وبين مَنْ يُحِبُّ: [يفرق بينَهُ وبين أليفه]، وأنْ يعيش المرءُ بين أناس لا ينتمي إليهم رُوحًا وقلبا وفكرا: [صحبةُ الأضداد، والابتلاء بمعاشرتهم].

علَّمني القرآنُ أن "الوصولَ" ليس غايةً في ذاته، وإنما يتحقّق المقصودُ: ﴿فقد وقعَ أجرُه على الله﴾، بالسعي "والرحلة" في الاتجاه الصحيح: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله﴾. يكفي ذلك وإن لم نصل للمقصد: ﴿ثم يُدْركه الموتُ﴾.

وربّما يكون الرّجوعُ للخلف هو القرار الصحيح .. قد نتَراجع لِنَتَقدّم .. ﴿فارتدّا على آثارهما قصصا﴾ ..

أشياء كثيرة في هذه الحياة .. لَمْ تُوْجَد لتَبقى معك .. لها وقتُها وأجلُها المسمّى .. بل إن فقدانَها ﴿فإنّي نسيتُ الحوت﴾ .. قد يكونُ إيذانا بِبابٍ واسع من العطاء ينتظرُك ﴿فَوَجَدا﴾ ..

هي الحياة .. نَتشاركُ البداياتِ معا: ﴿ودخل معه السجنَ فتيان﴾ .. ثم نفترق .. منا منْ يبقى في مكانه: ﴿فلبث في السجن﴾ .. ومنا من ينتقل: ﴿الذي نجا منهما﴾.. فلربما تَقاطعت طرقُنا مرة أخرى: ﴿فأرسلون • يوسف: أيها الصديق؛ أفتنا﴾ .. وقد يشاء الله ألا نلتقي أبدا: ﴿وأما الآخر..﴾

https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/49264326_754112451608710_8723993543649001472_n.jpg ?_nc_cat=105%26_nc_oc=AQmMTtxV0q_lDppUk5var_zOL-unw7zdMvOMUsfbu3_--69srqpyqC-raCULzoBoxLY%26_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna%26oh=cadbeacc91c694fea869c284f9515c09%26oe=5 DAF468A&key=06468fe175c67fef61082ae5b89d8ba95910f7e41a461e e8e3b013f1238bb879 (https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/49264326_754112451608710_8723993543649001472_n.jpg ?_nc_cat=105&_nc_oc=AQmMTtxV0q_lDppUk5var_zOL-unw7zdMvOMUsfbu3_--69srqpyqC-raCULzoBoxLY&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=cadbeacc91c694fea869c284f9515c09&oe=5DAF468A)

عطاء دائم
05-16-23, 07:46 AM
يعطيك العافية على هالموضوع المهم
يختم ل3 ايام مع تقييم الخمس نجوم

أوتار الأمل
06-09-23, 02:54 AM
تغريدات جميلة تسلم إيدك
والله يعطيكِ العـافية ؛
لـ روحك الطيبه باقات ورد
:
:81:


SEO by vBSEO 3.6.1