السهم الأخير
05-24-23, 11:30 PM
الخامس عشر من أكتوبر 2066 م
يظنون يا إبنتي أنه لن تقوم لي قائمة وقد كسروا أرجلي وكثيرا من ضلوعي . يظنون أني الأخير فلن يلاحق جرائمهم ويفضحها على الملأ أي مخلوق. يظنون أنهم أحكموا القبضة على أرواحنا ونسوا أنهم يتسلون مع الجسد . سيعاملونك برفق يا أبنتي و يحاولون إظهار عدالتهم بإرجاع كل ممتلكاتي إليك مع عبارات حزينة يحسبونها عبارات العزاء والمواساة . سيحاولون صنع تابوت فخم ومراسم دفن تحت الأضواء لإضفاء جو من العدالة على أفعالهم . لا تضعفي يا أبنتي أبدا وارفضي استلام جثماني ودعيهم يلقونه في أي مكان ولا تستلمي منهم شيء أبدا . دعيهم يتسلون كما يشاؤون ولا يروا منك أي ضعف أو حزن . فقط ألقي علي نظرة غامضة وارحلي . حيثما دفنوا جثتي سيمر برفاتي ذات يوم جيش غاز أو فيالق النصر وقد يسقط أحدهم شهيدا فيختلط دمه الزاكي برفاتي لأبلغ الأوباش أننا لا نتوسد التراب جزافا .
السجين ألفا 83
نعم كنت محقا يا أبي . حاولوا مواساتي وتذكيري كم كان أبي رجلا نبيلا ولكن كان هناك خطأ ما أو هكذا شاءت الأقدار .
نعم كنت محقا يا أبي . كانوا يخشوني لسبب من الأسباب كنت أجهله .
اعذرني يا أبي كان بينهم جندي يحمل شيئا من الإنسانية قد أبلغني أن لديه رسالة منك يا أبي . وقال لي : سيدتي يؤسفني إبلاغك بوفاة أبيك وأرجو أن تتماسكي وتقري ما جاء في الرسالة ولا يمكنني أن أطيل الوقوف كثيرا .
سأفعل ما تشاء يا أبي ولن يروا مني ما يفرحهم . ولكن أعدك أن أربي من أحفادك من يكون ذلك الذي توسد التراب إلى جانب جده.
(قد تحتاج لقراءة قصة السجين ألفا 83 لتفهم سر الوصية )
يظنون يا إبنتي أنه لن تقوم لي قائمة وقد كسروا أرجلي وكثيرا من ضلوعي . يظنون أني الأخير فلن يلاحق جرائمهم ويفضحها على الملأ أي مخلوق. يظنون أنهم أحكموا القبضة على أرواحنا ونسوا أنهم يتسلون مع الجسد . سيعاملونك برفق يا أبنتي و يحاولون إظهار عدالتهم بإرجاع كل ممتلكاتي إليك مع عبارات حزينة يحسبونها عبارات العزاء والمواساة . سيحاولون صنع تابوت فخم ومراسم دفن تحت الأضواء لإضفاء جو من العدالة على أفعالهم . لا تضعفي يا أبنتي أبدا وارفضي استلام جثماني ودعيهم يلقونه في أي مكان ولا تستلمي منهم شيء أبدا . دعيهم يتسلون كما يشاؤون ولا يروا منك أي ضعف أو حزن . فقط ألقي علي نظرة غامضة وارحلي . حيثما دفنوا جثتي سيمر برفاتي ذات يوم جيش غاز أو فيالق النصر وقد يسقط أحدهم شهيدا فيختلط دمه الزاكي برفاتي لأبلغ الأوباش أننا لا نتوسد التراب جزافا .
السجين ألفا 83
نعم كنت محقا يا أبي . حاولوا مواساتي وتذكيري كم كان أبي رجلا نبيلا ولكن كان هناك خطأ ما أو هكذا شاءت الأقدار .
نعم كنت محقا يا أبي . كانوا يخشوني لسبب من الأسباب كنت أجهله .
اعذرني يا أبي كان بينهم جندي يحمل شيئا من الإنسانية قد أبلغني أن لديه رسالة منك يا أبي . وقال لي : سيدتي يؤسفني إبلاغك بوفاة أبيك وأرجو أن تتماسكي وتقري ما جاء في الرسالة ولا يمكنني أن أطيل الوقوف كثيرا .
سأفعل ما تشاء يا أبي ولن يروا مني ما يفرحهم . ولكن أعدك أن أربي من أحفادك من يكون ذلك الذي توسد التراب إلى جانب جده.
(قد تحتاج لقراءة قصة السجين ألفا 83 لتفهم سر الوصية )