المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدبر سـورة الحديد لد.رقية العلواني 2 ( معية الله نوعان )


امانى يسرى
05-28-23, 06:05 AM
https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://www.albetaqa.site/data/albetaqa/07rqaeq/thmrattqwa/c-thmrattqwa013.jpg&key=2417b8e822ec6666ba82bf2f6c218af0bdae75d75a235b f62d16b61739e10085 (https://www.albetaqa.site/data/albetaqa/07rqaeq/thmrattqwa/c-thmrattqwa013.jpg)




(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
تدبروا معي كم مرة ذُكِرت مسألة العلم، لماذا؟
ربي سبحانه وتعالى في هذه الآيات العظيمة الست آيات الأولى يكرس في نفس ذلك القلب الغافل أن الله سبحانه محيط بكل شيء، علمه بتصرفاتنا، بأفعالنا، بغفلتنا، بعودتنا، بكل شيء علم دقيق يحصي علينا كل شيء.

القلب حين يغفل مجرد غفلة شعور ربما اللسان يتحرك بذكر الله ولكن القلب لاهي، القلب غافل، ربما أقرأ وأتلوا آيات الكتاب، ربما أقف بين يدي الله عز وجل في الصلاة ولكن القلب غافل ساهي في وادي آخر من وديان الدنيا من الذي يعلم بكل هذا؟ من الذي يعلم بسكنات ذلك القلب؟ من الذي يدري بخلجات النفوس؟
الله سبحانه.

ولذلك تأملوا كم مرة جاءت في الآيات
(وهو بكل شيء عليم) (بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
آيات توقِظ فيَّ مراقبة الله عز وجل.
(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)




https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=http://farm9.static.flickr.com/8327/27818065664_de8b3e675f.jpg&key=33a8304c170eb74b1d8219bc65b7d765827969b2fb2187 28a5c3913cf5fd3903 (http://farm9.static.flickr.com/8327/27818065664_de8b3e675f.jpg)


ومعية الله عز وجل على نوعين:




المعية الأولى معية عامة فهو سبحانه مع عباده بما يليق بجلاله بعلمه وبإحاطته واطلاعه ومراقبته لأعمالهم ومشاعرهم وخلجات نفوسهم وخواطرهم وما يحدثون به أنفسهم ليلاً أو نهاراً في كل شيء هذه هي المعية العامة.
المعية الثانية هي معية خاصة معيّة الله مع عباده توفيقاً وتأييداً ونصرة لهم.
والنوعين المعية الأول المعية العامة والمعية الخاصة كلا النوعين قد جاء ذكرهما في هذه السورة ولكن العظيم أن المعية الخاصة معية الله عز وجل لعباده نصرة وتأييداً وحفظاً كما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن قال لصاحبه: "لا تحزن إن الله معنا" معية خاصة تأييد حفظ توفيق نصر فتح من الله عز وجل معية خاصة لا ينالها المؤمن وقطعاً لا ينالها، بعيدة عن منال القلب الغافل القاسي الذي اختط" طريقاً ودرباً له بعيداً عن خالقه سبحانه، يُحرَم من هذه المعية ولا يمكن أن ترجع وتعود المعية الخاصة لهذا العبد إلا إذا إستشعر واستحضر وعاش المعيّة العامة بمعنى آخر أن السورة منذ بداياتها بدأت توقظ القلب، تشعره بأي شيء؟

أن انتبه عليك أن تدرك تماماً أن الله معك معية عامة مطلع على أفعالك
(بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).



اسلاميات

شباصة منحاشة
05-28-23, 06:06 AM
صباحك رضى اماني بوركتي ي بطله

:SnipeR103:

غير مهتم
05-28-23, 07:53 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز، وفي انتظار جديدك الأروع والمميز.. لك مني أجمل التحيات، وكل التوفيق لك يا رب.


SEO by vBSEO 3.6.1