المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه وابيات


سلمان الخالدي
05-30-23, 05:07 AM
الشاعر المكي الكبير ⁧‫طاهر زمخشري‬⁩

في اوائل الخمسينات الميلادية في القاهرة يستعد لطباعة احد دواوينه الشعرية، و في بيت إحدى المذيعات المصريات في حفل سمر عندما بشرتهم المضيفة برؤية هلال شهر ذي الحجة عام ١٣٧٧ هجرية ولم يتمالك نفسه بابا طاهر وخرج يهيم في شوارع القاهرة يذرف دموع الشوق كونه بعيد عن مكة في ايام الحج البهية وجلس يكتب قصيدة أهيم بروحي،


‏أهيم بروحي على الرابيهْ
‏وعند «المطـاف» وفي «المروتين»

‏وأهفو إلى ذِكَرٍ غاليهْ
‏لدى «البيت» «والخيـف» والأخشبين

‏فيهدر دمعي بآماقيهْ
‏ويجري لظاه على الوجنتين

‏ويصرخ شوقي بأعماقيهْ
‏فأرسل من مقلتي دمعتين

‏أهيم وفي خاطري التائه
‏رؤى بلد مشرق الجانبين

‏يطـوف خيالي بأنحائة
‏ليقطع فيه ولو خطوتين

‏أمرغ خدي ببطحائه
‏وألمس منه الثرى باليدين

‏وألقي الرحال بأفيائه
‏وأطبع في أرضه قبلتين

‏أهيم وللطير في غصنه
‏نواح يزغرد في المسمعين

‏فيشدو الفــــؤاد على لحنـه
‏ورجع الصدى يملأ الخافقين

‏فتجري البوادر من مزنه
‏وتبقى على طرفه عبرتين

‏تعيـد النشيد إلى أُذنهِ
حنيناً وشوقاً إلى المروتين

مساحة قلم
05-30-23, 05:08 AM
كان حرفه جميل
شاعر متمكن حقا
سلمت يا نقي

النسيم المسافر
05-30-23, 05:53 AM
راقي انت كرقي حرفك ومعانيه الجميله

سلمان الخالدي
05-30-23, 07:47 AM
كان حرفه جميل
شاعر متمكن حقا
سلمت يا نقي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك اخي الغالي والاستاذ الكبير تسلم
انا موجود انت الي لاتغيب الله يسلمك
مرورك نور الصفحه يالحبيب

سلمان الخالدي
05-30-23, 07:48 AM
راقي انت كرقي حرفك ومعانيه الجميله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلابك وغلا نورت اخي الغالي الكريم
نورت الصفحه جعلك تسلم يارب

سلمان الخالدي
06-12-23, 05:12 PM
هذه قصه مختصره وجميله من فرسان الصحراء

عيد ابن هادي من التناضبة من العصاعصة من الشطّر من الصعبة من بني عبدالله من مطير.

ويسمونه ” أخو عيدة ” عقيد و فارس من أشهر فرسان الصعبة. اشتهر بالشجاعة وقوة الشكيمة والتميّز في الشخصية النادرة , والحكمة والحنكة وجودة الشعر وقوته مع ندرته.
قاد عيد مجموعة من قبيلته من وسط نجد حتى دخلوا حدود قبيلة شمر شمالا , وبعد مناوشات يسيرة استطاعوا الحصول على بعض إبلهم . فلحق بهم الشيخ ابن عجل أحد شيوخ فخذ السنان من الفضيل من اليحيا من عبده ومعه جماعته واستطاع استرداد إبلهم ولما أدرك عيد وجماعته أن الأمر قد يطولهم تركوا الإبل , ولكن ابن عجل استمر يطاردهم وعند ذلك قام عيد برميه فقتله فقال عيد:

يالله يالله يا اللي تدفع الاجلي
....... استر علينا وزمّلنا ركايبنا

لاعدت يا واحدٍ قبل امس جا عجلي
........ على الركايب وفوق الخيل مطلبنا

جانا يقول ارجعوا في وجه ابن عجلي
........... ما كبّنا يوم كبينا وهايبنا

يا شوف عيني بدمه يوم يندجلي
...........من دون حمرٍ تودينا حبايبنا

ليتك معي راكبٍ يا لابس الحجلي
........... وتشوف بالعين طيّبنا وخيّبنا

كم واحدٍ عند اهلنا نحسبه رجلي
........... وليا غزينا نعدّه من مزاهبنا

أورلينا
06-12-23, 10:30 PM
ومن في حب مكة قد يلام
يعطيك العافية على الموضوع الجميل والاختيارت الرائعة

سلمان الخالدي
07-12-23, 06:03 AM
‏ميسون بنت بحدل الكلبيّة..❗

‏أمّ يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، كانت ذات جمال باهر، أعجب بها معاوية، فهيّأ لها قصرًا مشرفًا على غوطة دمشق، ووشّاه بأنواع الزّخارف وأواني الفضّة والذّهب والدّيباج الرّوميّ، وملأه بالوصائف والخدم، ثمّ أسكنها هذا القصر ظنًا مِنْه أنّ ذلك سيبهرها
‏ولكنّ ميسون تذكّرت نجدًا مسقط رأسها، وحنّت إلى الأهل، فبكت، وأنشدت:

‏"لبيتٌ تخفـقُ الأرواحُ فيهِ
‏******* أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قصـرٍ منْـيفِ
‏ولبسُ عـباءةٍ وتقـرَّ عينـي
‏***** أَحَبُّ إِلَيَّ مِن لبسِ الشّفوفِ
‏وأكلُ كسيرةٍ في كسرِ بيتـي
‏* ***** أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أكـلِ الرغيفِ..
‏وأصواتُ الرِّياحِ بكلِّ فجٍّ
‏**** أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَقْـرِالدّفوفِ
‏وكلبٌ ينبحُ الطُّرّاقَ دُونِي
‏******* أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هـرٍّ أليفِ
‏وبَكرٌ يَتْبعُ الأظعانَ صعـبٌ
‏******أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بعـلٍ زفوفِ
‏وخرقٌ مِنْ بني عَمِّي نحيفٍ
‏***** أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ علجٍ عنوفِ..
‏خشونةُ عِيْشتي في البَدوِ أَشهَى
‏**** إِلى نفسِي مِنْ العيشِ الطّريفِ
‏فما أَبغِى سوى وطني بديـلاً
‏********* وما أبهاهُ مِنْ وطنٍ شريـفِ".

‏فلمّا دخل معاوية عرّفته إحدى الوصيفات، بما قالت ميسون فقال: "ما رضيت ابنة بحدل حتّى جعلتني علجًا عنوفًا؟.. هي طالق ثلاثًا"..

‏ثم

النسيم المسافر
07-15-23, 07:29 AM
يعطيك الف الف


عافيه



الموضوع الراقي




الجميل


لروحك


كل الود

سلمان الخالدي
07-31-23, 10:23 AM
يعطيك الف الف


عافيه



الموضوع الراقي




الجميل


لروحك


كل الود


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلم يالغالي وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك على المرور الجميل والاضافه الاجمل

سلمان الخالدي
07-31-23, 10:25 AM
ومن في حب مكة قد يلام
يعطيك العافية على الموضوع الجميل والاختيارت الرائعة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يسعدك وجزاك الله خيرا على المرور الجميل

همس الآيام
07-31-23, 12:58 PM
موضوع جميل وهادف
متابعين ان شاء الله
شكرا لك~

سلمان الخالدي
07-31-23, 10:26 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شاكر لك على المرور الجميل

سلمان الخالدي
08-07-23, 06:35 AM
قصتنا لهذا اليوم
للشاعر مالك بن الريب التميمي رحمه الله تعالى
خرج مجاهدا مع جيش سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي وعندما كان في ارض خراسان بين افغانستان وايران لدغته افعى وايقن بالهلاك فطلب من اصحابه ان يوجهوة جهة الجنوب حيث ارض
اهله وبلاده ورثى نفسه باروع قصيدة خلدها الشعر العربي
يقول عنها الدكتور غازي القصيبي في كتابة ( قصائد اعجبتني ) ان قصيدته اثرت في وببقيت عالقة في ذهني كأجمل ما قرأت في الرثاء حتى اني سميت اول ابنائي ( سهيل )
تأثرا واعجابا بقول شاعرها عند احتضاره وطلبه من اصحابه ان يوجهوه نحو الجنوب قبل موته

أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه
يَقَرُّ بعينيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَدا لِيا

فيا صاحبَيْ رحلي دنا الموتُ فانزِلا
برابيةٍ إنّي مقيمٌ لياليا

أقيما عليَّ اليوم أو بعضَ ليلةٍ
ولا تُعجلاني قد تَبيَّن شانِيا

وقوما إذا ما استلَّ روحي فهيِّئا
لِيَ السِّدْرَ والأكفانَ عند فَنائيا

وخُطَّا بأطراف الأسنّة مضجَعي
ورُدّا على عينيَّ فَضْلَ رِدائيا

ولا تحسداني باركَ اللهُ فيكما
من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا

خذاني فجرّاني بثوبي إليكما
فقد كنتُ قبل اليوم صَعْباً قِياديا

رحم الله مالك بن الريب ولله دره ودر انتهاءه.

سلمان الخالدي
08-25-23, 06:15 AM
قصة اليوم عن فارسين من اشجع الفرسان في الجزيره العربيه ولهم مكانه عاليه رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وغفر لهم

الفارس الاول هو اهذال بن فهيد الشيباني (اخو هملا )
وقف متحديا للفارس زيد بن شفلوت من قحطان من عبيده
وقد قال:

على فقارة نجد عندي جيره
من زيد بن شفلوت والصعران

وادي الرشا بنتٍ تحب الغيره
ينثر عليها المسك والريحان

لي بندقٍ ترمي بدون ذخيره
والموت في مقدم المشحان

ويقصد نيته لغزو الشفاليت من قحطان والاستعانة بال بصيص الصعران من مطير اميرهم ابن بصيص
فلما وصلت الابيات الى مسامع زيد بن شفلوت قال لجماعته لاتردون عليه الان حتى نغزوه في مكانه
فقام زيد بجمع مايستطيع جمعه من الجيش وغزاء على ديار ابن فهيد في واي الرشاء استطلع كسر جيش بن فهيد
وقال الان ارد على ابياته
وقال :

عند الرفايع حل يوم مغيره
راحت سحايلها على العتبان

هذال اخذنا حلته وبعيره
وحصه سلبنا ثوبها السبهان

قله ترى حنا نزلنا الديره
يوم انهزم معاد له مكان

وادي الرشا نرعاه عقب الجيره
وابو جهز اسود كما الغربان

سلمان الخالدي
12-28-23, 08:00 PM
قصتنا لهذا اليوم من الصحراء وجميله



غالب بن فتنان من آل روق من قبيلة قحطان يمتلك ثروة كبيرة من الإبل والأغنام وأبناءً وعشيرة كبيرة وقوية ،فكان رجلاً من أهل الغنى واليسار ..

في أحد الأيام ذهب في رحلة للصيد وأصطحب معه طفلين من أطفاله ، وخلال رحلتهم تلك عرجوا على أحد الآبار ليتزودوا بحاجتهم من الماء ، ولما وصلوا إلى المورد نزل غالب إلى البئر مرتجلاً تاركاً ناقته وأبنائه الصغار في ( خروج ) متكافئة فوق ظهر المطية التي أنقادت معه عندما امسك برسنـــها واتجه الى البئر وعندما وصل البئر رمى بحجارة صغيرة في البئر وفي تلك اللحظة خرجت من البئر مجموعة من الحمام فارتعبت الناقة وفرت مسرعة خائفة والأبناء فوق ظهرها ولحق بهم الأب ولكنه سرعان ما أجهد وتعب وسقط على الأرض وهو في حالة يرثى لها ..

وبعدما أفاق عاد إلى البئر بعدما اخفت الرياح أثر الناقة ومعها أبنائه .. وبعد فترة من الزمن وهو يسترخي عند البئر لاح له بالأفق البعيد قادم وإذا بالمأساة تتجدد ..هاهي زوجته قادمة إليه ومعها ( قعود أجرب) ولما وصلت إليه فزع وسألها ماذا حصل ؟

قالت أنت تعلم اننا نقيم في عرض الوادي وفاجأنا سيل غزير وأغرق مالدينا من مال وعتاد وأولاد وأقارب ... ولم يبقى إلا انا وهذا القعود الأجرب..

وذاب حسرة وذابت هي عندما حدثها عن ماحصل له !!

المهم أن غالب ذهب مع زوجته الى وادي(( الرشاء)) حيث يوجد الشيخ عقاب بن شبنان بن حميد العتيبي وبعدما وصل الى المضارب ترك زوجته بعيداً عنها "وهدف"أي قصد مضارب الشيخ عقاب بعد أذان المغرب وعلى ما اعتاده أبناء البادية آنذاك الذين يحضرون عند شيخ القبيلة للسمر والعشاء في اطراف الليل وبعدها يذهب كل الى بيته..

وبعدما خلا المجلس وبقي غالب الذي جدد السلام على عقاب وأنشد قائلا:

يا عقاب يا عيد البكار المشاعيف
زبن المهار اللي تسالس حذاها


عــينت ربــعي مـثل دولـة الأشـاريــف
لا عنك عــقب العـز ربي محاهـا


ذا ســـــالــف الدنيا تسوي الخزاريف
تضحك وغارات الضحا في قفاها


هــاذي معـاويـــر وهـاذي مــناكيــف
وهــاذي مـقابــيل وهــاذي وراهــا


ياما سقتنا من عـذي الطــفاطيف
وكـم كــدرت من صافيٍ عــقب ماها


عاداتها فــرقا الــربوع الــمــواليف
وفتــق الرباع اللي حصـــين ذراها


وبعدما فرغ من إنـــشــاد قصـيدته نهض الشيخ عقاب وقال لإحدى زوجاته :
يافلانة ...إرحلي عن هذا البيت إلى بيت ضرتك فلانة بسرعة وإعلمي أن ( طلاقــك ) في التفاتتتك وفعلت المرأة ماقال لها الشيخ . واستدعى الشيخ رجاله وبعثهم إلى امرأة غالب ليحضروها وليذبحوا قعودها لأنه مريض..

وفي الصباح استدعى الشيخ عقاب أعيان العشيرة وأعطى كل واحد منهم ( عقالين ) وبعدما سرح الطرش وإذا بالحظيرة ثمانون رأساً من الإبل ..
وهنا قال له الشيخ عقاب :
إن وددت أن ترحل فإرحل وإن أحببت أن تبقى فعلى الرحب والسعة ، ولكن غالب بن فتنان اختار البقاء بجانب الشيخ عقاب بن شبنان

سلمان الخالدي
01-03-24, 11:22 AM
قصتنا لهذا اليوم هي موقف حصل للشاعر الكبير المعروف الامير عبدالله بن سبيل رحمه الله تعالى

وهي موقف الشاعر بعد أن طلق زوجته التي يحبها .. وذلك عندما قتل أحد أبناء جماعته ابن عم لهم .. فأقسم عبدالله بن سبيّل وطلق إن رأته عينيه أن يقتله .. ((وكما هو معروف أن عبدالله بن سبيّل هو شيخ جماعته وأميرهم)) ..
فحاول كبار جماعته أن يثنوه عن هذا الحلف .. وأن المرأة تتعوض .. أما الابن فلايعوض .. حتى استطاعوا أن يثنوه عن عزمه وعن حلفة .. ولذلك طلق زوجته التي قال فيها هذه القصيدة .. وذلك بعد أن حاول الكثير وصفها بالنقص (وبالعذاريب) ..
يالله ياللي تسجـد النـاس لرضـاه
ياوامـر خلقـه علـى حـج بيتـه
تفرج لمن سده على الناس ما ابداه
راضي على مقسومك اللي عطيتـه
من شن يسل الحال والجسم يبـراه
والنـاس مايشفونـه إن ماشفيـتـه
قلت آه واجرحـاه مـن خلتـي آه
وإن حملونـي حمـل غـي قويتـه
قالوا سفا بالحال ويش اللي أغـواه
قلت آه ويش المنكر اللي وطيتـه؟
قالوا جهلت وبـان علمـك لمنهـاه
قلت آه علمـي يامـلا مـا كميتـه
قالوا طلبنـا لـك مـن الله معافـاه
قلـت آه وحدتـه وعفـوه رجيتـه
قالوا هله وأحباب عينـه نصحنـاه
قلـت آه هـذا واردٍ مـا بغيـتـه
قالوا ندور لك من البيـض حليـاه
قلت آه لـو غيـره بكفـي رميتـه
قالوا نشاش العـود مالـك بلامـاه
قلت آه عود المـوز بإيـدي لويتـه
قالوا تـزوج كـود تدلـه وتنسـاه
قلت آه لو خذت أربع مـا نسيتـه
قالوا من أقصى الناس وين أنت وياه
قلت آه ما أنسى يوم جاني وجيتـه
قالـوا نشوفـه عنـد هـذا وهـذاه
قلت آه عمره ماعقب حجـر بيتـه
قالـوا عليـلٍ ناقلـن داه بــرداه
قلت آه بأقرابـي وروحـي فديتـه
قالـوا نشيـر ولا نفـع ماحكينـاه
قلـت آه هـراج النمايـم عصيتـه
قالوا كثـر شيبـك وقلبـك بعميـاه
قلت آه لـو قلبـي غريـر نهيتـه
مطـاوعٍ قلبـي بعجفـاه وإقــداه
وإلى عطى منهـاج دربٍ عطيتـه
يانـاس خلـوا كـل وادٍ ومجـراه
قلتـوا كثيـر وقولـكـم مالقيـتـه ...

سلمان الخالدي
01-10-24, 07:39 AM
سالف وابيات

الشيخ الفارس الشاعر / فجحان الفراوي المريخي المطيري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان مشهوراً بكثرة المغازي والتنقل في أنحاء الصحراء فهو القائل : عن نفسه .

قلبي يحـب ملافخـات السفيفـه
نوم الخلا عندي مضاريب وفراش

ماني امقابلها تقل وصـف جيفـه
أن كان ماني غازيٍ رحت طـراش

وسوالفي عنـد النشامـا طريفـه
ماهي خرابيطٍ تعود على مـاش

والشيخ الفارس الشاعر / فجحان الفراوي من شيوخ المريخات من قبيلة مطير قد حل ضيفاً في أحد الليالي على أحد رجال البادية وكان صاحب البيت بخيلا لايحسن المؤانسة بالحديث مع ضيفه ولايحسن ضيافته . علماً أن هذا الضيف يريد من يسامره ويحادثه ويسأله لكن صاحب البيت أخذ يعمل القهوة بصمت أما زوجته فبنت رجال عرفت من هيئة الضيف ووقاره انه ضيف غير عادي فكسرت احد أيدي الغنم وقالت : لزوجها التيس انكسر ذكه وعش به ضيفنا فاستجاب البخيل لزوجته وبدأت تطبخ العشاء وتستمع الى الرجال من رفة البيت وهي عادة من عادات نساء البادية لكنها لم تسمع كلاماً ولاحديثاً عندها دعت زوجها فجاء اليها فقالت : لماذا أنتما ساكتان قال : لاأدري فقالت : اسأل الضيف هل هو شاعر ؟ وقل : له أسمعنا من شعرك . رجع صاحب البيت الى ضيفه وكأن الضيف قد عرف منزلة معزبه . وأنه لايعرف من القصص والشعر شيئ لكن صاحب البيت سأل الضيف قائلاً . هل أنت ياضيفنا شاعر ؟ قال الفراوي يقولونه . قال أسمعني من شعرك . فقال الفراوي :

ماني على زين السوالف بخيلـي
وهرج (ن) على غير النشاما غثى بال

وجدي على اللي شوفهم يستوي لي
وعند الضحى لازم يسوون فنجال

يامعزبي عندي إسواة الحسيلي
أنشهد إنه ثور ماهوب رجال

والمعزب منسجم . وهو لايفهم ماذا يقول ؟

سلمان الخالدي
01-25-24, 07:45 PM
قصه منقوله جميله عن الحب




‏يا شريفة متى ودك نروح
‏ يم ديرة هلك يا العسوجية
‏بيت من قصيدة مشهورة سمعناها صغاراً ورددناها كباراً ولا تزال تثير فينا أعطر الذكريات وخاصة هذا البيت:
‏وهذه القصيدة قيلت قبل ١٠٠ عام. وخلفها قصة حزينة.
‏فـ شاعرها (ابراهيم الكنعاني) من أهل عنيزة، كان يحب بنت عمه شريفة ولكنها لم تبادله الحب..!!
‏بل تحب رجلاً آخر وكل ماحاول يتقرب منها تصده لأنها تحب هذا الآخر، ولكن الآخر لم يحبها وتزوج غيرها..!!
‏فحزنت وعاد لها المحب الحقيقي ابراهيم وقال: نتزوج ؟! فقالت: (حتى يطيب جرحي من فلان) ومع كل هذا الصدود إلا أن المحب الصادق صبر ثم تزوجها وعاشوا سعادة الحب والوفاء، وقد ذاع صيت محبتهم، إلا أنه لم يمض سوى سبعة أشهر على زواجهم حتى أصابها المرض المعروف (الجدري) الذي لم يكن له علاج في ذلك الزمان. ‏فكان يداويها ولم يعزل نفسه عنها غير مبال بالمرض لو أصابه، وقال لها: نروح لأهلك فقالت بعد ٤٠ يوم حتى أطيب لأن فترة ٤٠ يوم هي المنجية من المرض، وأشتد عليها المرض قبل انقضاء الأربعين يوم..!!
‏وفي الأيام الأخيرة لشريفة بكاها الكنعاني بهذه الرائعة :
‏يا حمام على ****** ينوح
‏ ساجع بالطرب لا واهنيه
‏قلت حيه ولاكنه بيوحي
‏ مر عجل ولا سلم عليه
‏واعسى السيل دايم ما يروح
‏ ما يفارق جفار الصالحيه
‏حيث ينصاه خطوات الطموح
‏ كل بيضا هنوف عوسجيه
‏تنقض الراس لاجت بتروح
‏ وتنكسه لية من فوق ليه
‏نفضت راسها ودها تروح
‏ قلبها مشتغل يبي خويه
‏يا شريفه متى ودك نروح
‏ يم ديرة هلك يالعسوجية
‏قالت اصبر يطيبن الجروح
‏ شهر وعشر ودنولي مطيه
‏كن في ضامري قدر يفوح
‏ أو غروب توامى في ركيه
‏روح روحي بغت روحي تروح
‏ يوم قيل الغضي فيه جدريه
‏جيت ابشرب والى مسك يفوح
‏ غاسل فيه وضاح الثنيه
‏والحجب نابيٍ فوق السطوح
‏ والجدايل على متنه طويه
‏جعل زمل يبي خلي يروح
‏ ينكسر في شعيب الصالحيه
‏قلت يا ذا الحمام اللي تنوح
‏ جارك الله عن الرامي نجيه
‏ذكرت صاحبي مبري الجروح
‏ قذلته فوق متنه هلهلية

سلمان الخالدي
03-03-24, 07:51 AM
قصة اليوم لاحد الكرماء من قبيلة الدواسر


شاعر معروف كان مسجون بسبب مبلغ مالي
‏وأمر الملك سعود رحمه الله بسداد دينه واخراجه من السجن
‏ولكن سدد ديون خوياه وطلّعهم وترك نفسه بالسجن!

‏كنت اسمع بهذي القصة من زمان وحطوها لأكثر من شخص لكن صاحبها الحقيقي هو صاحب الابيات الشهيرة /

‏مادام جودات الفتى من ذراعه
‏فانا طويل الباع ماني بمجهول

‏ماني باميرً مير طيّب جماعه
‏سيفً لربعي فالمواجيب مسلول

‏لاقدموني لابتي ظرف ساعه
‏قدمتهم مقدار خمسة عشر حول

‏/

‏الشاعر سعد بن هتيل المساعرة الدوسري ..

‏تم إيقافه بيوم من الايام بمبلغ ٨٠ الف ريال
‏واضمن لكم انها من كرمه لأنه رجل كريم جداً
‏ ومذكور بكل علمً طيب رحمه الله ،

‏سأل عنه الملك سعود بحكم معرفته فيه وبحكم انه كان موظف بالديوان الملكي ، واخبروا الملك بالي حاصل لسعد ، فقال الملك هذي خمسين الف وطلعوه ، وراح فيها احد الاخوياء وعطاها سعد وقال سعد هذي ماتكفي ديني لكن رح وطلّع فيها خوياي الدواسر الي مسجونين بدين ، واذا بقى منها شي طلّع بها خوالي القحاطين
‏( كانوا خواله من قحطان ) وفعلاً هذا الي حصل وطلّع خوياه كلهم وترك دينه،

‏وبعد مده راح الملك سعود يتمشى شمال عن مدينة الرياض ، وسأل الخوي الي ارسله لـ ابن هتيل وقال وين سعد وش صار عليه ؟
‏وعلمه الخوي بالسالفه كلها أن سعد سدد بالخمسين الف ديون خوياه وترك نفسه ومازال موقوف ..

‏وأمر بعدها الملك سعود بسداد دينه كامل
‏ واخراجه من السجن ..

‏( الطيب فطرة بالانسان )

‏كذلك له قصه شهيرة جداً مع خالته ضرب فيها أروع الامثلة بالبر ، ويُقال انها اخته من الرضاع ، بعد ماجته وقالت ياسعد ماجيتك الا من قِل وحاجة ، وكعادة ابن هتيل قال ابشري بسعدك وبعد ماعشاها واكرمها اليوم الأول
‏جاء صباح اليوم الثاني ،
‏واخذ زوجته وطلع من بيته وقال لخالته
‏( البل والبيت والحلال كلها لك ونذر ماترجع )

‏سعد بن هتيل شاعر جزل ورجل كريم وسريع بديهة وايضاً كان شاعر محاورة ولعب مع صقر النصافي في وقته ، لكن أغلب تواجده كان بالنظم وله قصائد جزلة جداً ، وهذي الابيات تختصرلك صفات سعد بن هتيل ..

‏ياللي تقول ان فقرنا من يدينا
‏لاتحسبنا مانعّرف التدابير

‏ياما غدا منا وياما عطينا
‏وياكثر ماحاشت يدينا من الخير

‏نجود من جودات ربك علينا
‏ونصبر ليا كثرت علينا المخاسير

‏وان جات من ربك على مابغينا
‏والّا صبرنا في رجا الله بتيسير

‏ولو الصخر ياطا على ماوطينا
‏خطرٍ يذوب من التجمد على الكير

‏"
‏ويقول بالكرم ايضاً ..

‏يامليّم المال جعله قلة الوالي
‏لاصار ماهوب فالعازات يشفاله

‏اما صديقٍ شفيقٍ حده اللالي
‏والا ابن عمٍ ثقل حمله ولا شاله

‏..

‏توفى سعد بن هتيل المساعره الدوسري بالرياض
‏عام ١٤٠٨ عن عمر يناهز ٧٥ سنة رحمه الله تعالى رحمة واسعة

سلمان الخالدي
04-29-24, 05:40 PM
هذه قصة حدثت قديما
وهي تبين لنا ما قد يجري على الانسان من النكبات والخوف من الأعداء . كذلك تبين خطورة السباع إذا كان الانسان لوحده " خلاوي في الخلا ولا معه سلاح " والصحراء لاتخلو من السباع والذئب اذا صار جائعا يهم بالرجل ويأكله وليست كل الذئاب تفعل ذلك وانما البعض منها , فالرجل اذا كان بالخلاء أو كان نائما فهي تفترسه

كان هناك رجلا عابر طريق سار من عرب الى عرب آخرين , وبينهما مسافة طويلة , وكان معه اثنتين من الماعز يريدهما " منائح " لعياله وكان في اشد الحاجة لهما , وعندما أمسى الليل في الخلاء لم يكن معه سلاح , وكان معه فقط " مشعاب " كبير , وكان الرجل تعبان من طول المشي ورقد أما الماعز فربطهما عنده , وجاء ذئب وخطف واحدة منهما , وأكلها , فلما أصبح واذا واحدة من المعز قد أكلها الذئب , فواصل مسيره ومعه العنزة الثانية وفي الليل نام دون موطن أهله فلما رقد جاءه الذئب , وخطف العنزة الثانية , وهو راقد لم يشعر به من التعب لأنه طوال نهاره وهو يمشي على الاقدام , فلما أصبح واذا العنز الباقية قد أكلها الذئب , فواصل مسيره مفلسا من العنزتين , فلما جاء آخر النهار , واذا بالذئب الأمعط يعترض طريقه , وأخذ يمشي معه كأنه " خوي " له , فلما أظلم الليل وقف الرجل تحت جبل , وعندما جلس جاء الذئب ووقف أمامه , وأخذ يهز شعره ويرتعش , ويكشر عن أنيابه ويقترب منه , قال : من المؤكد أن هذا هو الذي أكل غنمي جاء الليلة ليأكلني فوقف الرجل وأخذ يعتزي ويعرض الشجاعة , لكن في الحقيقة الخوف بين أضلاعه , وأخذ المشعاب وصار يوجهه عليه كأنه بندقية , وفجأة سمع صوت بندقية مرت رصاصتها من أمامه وأصابت الذئب , وكانت آتية من جهة الجبل وسقط الذئب ميتا فأخذ ينظر الى مشعابه مستغربا ومندهشا . قال : هل مشعابي انقلب بندقية وأخذ يطالعه ويطالع الذئب الميت عنده , فتبين أن هناك رجلا قد أخفى نفسه في الضلع , رأى الذئب وخاف أن يأكل الرجل فرماه , وقتله ونزل من الضلع , قال لصاحب المشعاب " بيض الله وجهك هل قتلت الذئب ؟ قال : لا والله قتلته أنت , عساك ما تُذبح .وبهذه
المناسبة قال صاحب المشعاب أبياتا طويلة منها

يا راكب اللي للفيافي تخمي
الى مشت مع خايعٍ تمرس امراس

تلفي على اللي لد بالعين يمي
وانا بخدٍ خاليٍ ما به أوناس

يا ذيب ذقها من يمين ابن عمي
منيّتك عنده بقفشٍ من الماس

عقب الغنم عودت مطلبك دمي
والحي له من والي العرش حراس

المصدر : كتاب " قصة وأبيات " لمؤلفه ــــ ابراهيم اليوسف


SEO by vBSEO 3.6.1