المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا عاشـــــــــــق الدنيا ...بقلمي


ابن الواحة
06-09-23, 01:39 PM
يا عاشـــــــــــق الدنيا

أيها الشاكي هموم الدنيا
لما الشكوى ؟
لما الأنين ؟
لما الغضب ؟
مذ خلقت الدنيا عرفت
دار غرور
وعلى ذلك
قامت الأيام والسنون
وذاك الدأب .
أيامها دول بين نقيضين
إذا أضحكت أبكت
وإذا أعزت أذلت
وما في الليالي قلب يلين
ولا لسان رطب .
كذوب لعوب
إن هي أقبلت ، أتعبت
وإن هي أدبرت أشقت
وعشقها تعب .
ساحرة أبدت للغافل محاسنها
وتوهمه أن بها إليه
حنين
حتى إذا وقع في شراكها
وهام بها عشقا...
صدت عنه
وطبع الأيام الصد والهرب .
يا عاشق الدنيا مهلا
وأصغ لمبتل قبلك
وأعقل
طيب الدنيا أكل جيف
إذا لم يكن العقل فيها سلطانا
والدين والأدب .
إنما الدنيا لعبة كبيرة.. كبيرة...
ونحن فيها أطفال صغار
تغوينا اللعب .
يضنينا في حبها النصب
وحين الوصول.....
يأخذنا العجب
خدعة كبيرة... كبيرة..
ولهفتنا وراءها
في تعاستنا السبب .
لما العجب ؟
هي الدنيا كما نعرفها
مذ نصبت على تلال القلوب خيامها
وزاد سعير نارها اللهب
وأغرت كل عابر سبيل
بالدفء
بالحنان
ب...وب.....
ونعم لا تحصى ولا تنضب .
هي الدنيا
سل من قبلك جربوا .
تاهوا في مسالكها
بين قر وحر
يطلبون ودها
فما نالوا المبتغى
وما كسبوا .
طارت العقول من رؤوسهم
وأعيت شعابها الركب .
هي الدنيا
كل وعودها
سراب وكذب .
والعجب العجاب ....
أنه لا ينفع معها لا النصح.... ولا العتب .
لو عاد الذين مروا
لفي ودها رغبوا
ولمن كأسها شربوا .
هي الدنيا تتفنن
سلاحها الإغواء
وفي كل معركة
لها الغلب .
فيا عاشق الدنيا
لما الأنين ؟
لما الغضب ؟
كن عبدا كيسا
يرى الدنيا بعقله
لا يغويه فيها مدح ولا طنب .
وأعمل لغد
لا ينفع فيه حسب ولا نسب .
وإنما بالأعمال الصالحات
تنال الرتب .
يوم يقوم الوزن بالحق...
وتنشر الكتب .

شريطي .ن

عبدالله همام
06-09-23, 02:01 PM
اللهم اجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير
ولا تجعلها اكبر همنا ولا مبلغ علمنا
جزاك الله خيرا

الْياسَمِينْ
06-09-23, 10:07 PM
جميل أخي ابن الواحة ما كتبت
فعلا هي الدنيا حينما نتوه لنفهم حقيقتها
فنجد أنفسنا في دوامة من التساؤلات
لكن كما قلت هي الدنيا
لا ينفع معها سوى النصح
سلمت أناملك وتحية لك

لك خاتم الأبداع مع التقييم ثلاثة أيام

ابن الواحة
06-10-23, 10:56 PM
تحياتي للجميع وشكرا.

أعد النجوم
06-10-23, 11:36 PM
يعطيك العافيه
موضوع جدا جميل

بوركت


SEO by vBSEO 3.6.1