المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية استوقفتني د. شريف طه يونس 3


امانى يسرى
06-18-23, 07:37 PM
♡آية استوقفتني (٢٥)♡


﴿وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾



[البقرة : 124]

كيف تطمع في إمامة الدين، وما أتممت الحقوق العلمية والعملية لكلمات رب العالمين؟

************************************

♡آية استوقفتني (٢٦)♡


﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾



[البقرة : 124]

انظر كيف كان منشغلًا بأن يكون من ذريته أئمة في الدين، والواحد منا كل همه أن تكون ذريته في مناصب الدنيا من المتميزين!!!

************************************

♡آية استوقفتني (٢٧)♡


﴿قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾



[البقرة : 124]

لا محاباة لأحد.

من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه

فليتك تترك الاتكال على انتسابك لخير دين وخير نبي، وتعمل لتكون أهلا لذلك التكريم.

أخشى أن أكون أنا أو أنت متلبسين بظلم يحرمنا ذلك العهد.

************************************

♡آية استوقفتني (٢٨)♡


﴿وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾



[البقرة : 125]

أفضل اثنين من البشر حينها يعهد الله إليهما بتطهير بيته، وبعض الفضلاء اليوم يستنكف من تطهير بيوت الله وخدمة روادها.

فماذا قدمت لبيوت الله؟
************************************

♡آية استوقفتني (٢٩)♡

﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخر﴾



[البقرة : 126]

من سنن أهل الفضل والإحسان
الدعاء للأوطان
وخصوصا لمن بها من أهل الإيمان
بالرزق الواسع والأمان
وانظر كيف قدم الدعاء بالأمان على الدعاء بأقوات الأبدان.
فهل شكرت الله على هذه النعم؟

************************************
♡آية استوقفتني (٣٠)♡


﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾



[البقرة: ١٢٦]
أهل الإيمان والإصلاح

هم أولى الناس بدعوات الكفاية والفلاح
فلا حرج أن تخصهم بدعوة
************************************


♡آية استوقفتني (٣١)♡

﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾



[البقرة: 128]

يسألان الله التوبة، رغم ما حباهما الله به من النبوة، وقد فرغا للتو من بناء أعظم بيوت الله على الأرض، والواحد منا يغفل عن تجديد التوبة، وهو متلبس بالتقصير صباح مساء!

************************************

♡آية استوقفتني (٣٢)♡


﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾



[البقرة : 129]

الصالح بعيد النظر ينشغل بإيمان الأجيال القادمة أكثر من انشغاله بأبدانهم.

************************************

♡آية استوقفتني (٣٣)♡


﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾



[البقرة : 130]

هل تعرفت على ملة إبراهيم والتزمتها؟

﴿فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران : 95]

الحنيف: المخلص لله، المؤثر له على ما سواه، المائل لكل ما يحبه ويرضاه.

هل تأسيت بإبراهيم في ولاءه وبراءه؟

﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾ [الممتحنة : 4]
كم هدى اقتديت بإبراهيم فيه؟
﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام : 90]
ولذلك قال الله تعالى:
﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران : 68]

ولكل ما سبق أوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقول في كل صباح: “أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين” وكذلك في كل مساء.
************************************

♡آية استوقفتني (٣٤)♡

﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾



[البقرة : 131]

انظر إلى روعة وسرعة استجابته لله سبحانه وبحمده!!!

وأنت!
كيف هي استجابتك لأوامر ربك؟
وما هو مستوى استسلامك لله سبحانه وبحمده؟
************************************

♡آية استوقفتني (٣٥)♡

﴿وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [البقرة : 132]



بماذا توصي أولادك وأهلك؟

هل أنت منشغل بأمر هذا الدين لدرجة أن توصي أولادك وأهلك دوما بالتزامه والحفاظ عليه؟

وهل استشعرت تكريم الله لك بأن اصطفى لك الدين؟
وهل تجتهد فعلا في أن تعيش على الإسلام لتموت من المسلمين؟
************************************

♡آية استوقفتني (٣٦)♡

﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾



[البقرة : 133]
هل انشغلت فعلا بتفقد ما سيكون عليه أبناؤك من بعدك في أمر العبادة؟

هل انشغلت بإيمانهم كانشغالك بأبدانهم؟
هل تتخيل أن يعقوب كان سيسمع تلك الإجابة من بنيه ويطمئن إلى صدقهم فيها، وهو يهمل بناء إيمانهم كما نفعل نحن اليوم مع أبنائنا؟

************************************

♡آية استوقفتني (٣٧)♡


﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾



[البقرة : 134]

لو استقرت هذه في قلوبنا لعصمتنا من الانشغال بكثير مما لا يعنينا، والذي كاد يهلكنا ويردينا.

لن يسألك الله عما كسبه فلان، وإنما سيسألك عما كسبته أنت فانشغل بخاصة نفسك.

أمسك عليك لسانك،

وابك على خطيئتك.

************************************

♡آية استوقفتني (٣٨)♡


﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا﴾



[البقرة : 137]

إلى المشتاقين إلى الهداية! هذا أقصر الطرق إليها؛ أخلصوا لله النية، واتبعوا ما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من منهجية.

اجتهد في مشابهتهم في باب الإيمان، وستصل إن شاء الله إلى أعلى مراتب الهداية والإحسان.

القرآن هو كتاب الإيمان الأول، ولقد تميز منهج الصحابة في التعامل معه بالعناية بالمباني والمعاني معا مع تقديم المعاني علمًا وعملًا على المباني حفظًا واستظهارًا.

والسؤال الأهم:
أين أنت من منهجيتهم؟
وأين حرصك على التزام طريقتهم؟
وإلى أين وصلت في الاقتداء بهم؟
وأين إيمانك من إيمانهم؟

************************************

♡آية استوقفتني (٣٩)♡


﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ﴾



[البقرة : 137]
أعرفت سبب الشعور بالشقاق والاضطراب والحيرة الذي تجده؟
إنه باختصار التولي والإعراض عن اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.

فمثلا يضع الواحد نفسه في مسألة التعامل مع القرآن في (شق) مختلف عن الشق الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ثم يشكو من الحيرة والاضطراب، وتكبد المشاق والصعاب.

كيف يطيق الواحد منا أن يشاقق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ويخالف منهجهم اتباعا لهواه أو مسايرة للواقع أو موافقة لمتبوع من البشر؟
************************************

♡آية استوقفتني (٤٠)♡


﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾



[البقرة : 137]
لا يسلم المتبع لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من إيذاء الذين يخالفون المنهج والذين ربما كانوا صالحين في الجملة.
ومن العجيب أن ذلك الإيذاء قد يصل إلى حد اتهامه بالبدعة ومخالفة المنهج، زاعمين أنهم إنما يريدون حماية المنهج.

وصدقوا في زعمهم (حماية المنهج)، لكن المنهج الذي يريدون حمايته هو منهجهم هم الذين يريدون حمل الناس على اتباعه قسرا، ويحرصون على إرهاب الناس فكريا إن هم خالفوه أو اعترضوا عليه.

وفي الغالب يكون لدى هؤلاء من الإمكانيات ما يسخرونه لإيذاء الذي يحرص على اتباع المنهج أو إحيائه، فيعوقونه ويضايقونه.

وفي وسط أمواج تلك الفتن المتلاطمة، والأحزان المتراكمة، يحتاج المتبع للمنهج والمحيي له إلى الكفاية، فتأتي البشرى ﴿فسيكفيكهم الله﴾ بردا وسلاما على قلبه.
ولقد أخبر ابن القيم أن كل من سار على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فله نصيب من أمثال تلك الكفاية.
فأبشر وانطلق أيها المتبع للمنهج القويم، ولا تبال بالمخالفين والمعوقين، فكلما زاد نصيبك من إحياء المنهج في نفسك وغيرك، زاد نصيبك من الهداية والكفاية.


المصدر: آية استوقفتني د. شريف طه يونس.

************************************

الحفظ الميسر

أورلينا
06-19-23, 01:59 AM
جزك الله خير ونفع بك

البستان الزاهر
06-21-23, 01:16 AM
﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾



أي: يقتدون بك في الهدى
ويمشون خلفك إلى سعادتهم الأبدية
ويحصل لك الثناء الدائم
والأجر الجزيل
والتعظيم من كل أحد

البستان الزاهر
06-21-23, 01:18 AM
﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾



أي: يقتدون بك في الهدى
ويمشون خلفك إلى سعادتهم الأبدية
ويحصل لك الثناء الدائم
والأجر الجزيل
والتعظيم من كل أحد

ضمير الحب
06-22-23, 02:28 AM
ما شاء الله

جزاك الله خيرا ونفع بك

فما احوجنا لمثل هذه الاطروحات القيمة والمفيدة

جعله الله في ميزان حسناتك

غير مهتم
07-02-23, 11:10 PM
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
وجعل هذا في ميزان حسناتك


SEO by vBSEO 3.6.1