هوامش على دفتر العشق

[! العذبة !]

بياناتي الشخصية
الاسم : أنا مفردة الجواهر
تاريخ الميلاد: لحظة الشهقة الأولى
مكان الميلاد: بين بحر وجبل
العلامة الفارقة : ندبة منك في القلب

[! العذبة !]

الهوامش
على هذه الصفحة
سأستلقي بعفوية محارة تحتوي جوهرة
تحضن الشمس ساعة الضحى على يال البحر

[! العذبة !]

هنا في منتصف العين
تقف آلاف الكلمات
ترسم كلاما
تقرأ كلاما
تتحدث كلاما
لكن ليس ككل الكلام

[! العذبة !]

أكتب على خد مرآتي
كلمة السر المبعوث
وأرسم على سطحها
ملامح العيد الوردي
وبعض من ملامح حبيباتي
اللاتي كتبتهن على صفحة القلب

[! العذبة !]

أوشوش عصفورة هاربة
أتكئ تحت ظل صفصافة
أنقر على زجاج نافذتي
أمسح عنها غبار
مواسم الجفاف
الفاقع الاصفرار

[! العذبة !]

أحاول أن أكون أنا
وأكتب نفسي هنا
أرسم ملامح وجهي
لوحةً مخطوطةً
من ماء وصلصال
وحين أنظر إليها
أكاد لا أعرفني أنا

[! العذبة !]

على هذه الصفحة
تتوالد اللحظة من اللحظة
تتخلَق ملامح صبية مقدورها أن تعشق
أن تمضي إلى حافة النهايات

[! العذبة !]

أن تبحر إلى بدايات مولد أول نجمة
مقدورها أن ترسم فوق مخدتها وردةً وشال
ووجه حبيبها ...
تُرسل إلى الليل قبلة
وتغرق في حلم صغير

[! العذبة !]

كانت أمي قبل أن تموت
تروي لي حكاياتي
مع صغيرات الجيران
وكيف أن نسوة الجيران
كُن يشكينني إليها
بأني أحضن صغيراتهن إلى صدري ...
وألثم خدودهن ...
وأفرك حلمات آذانهن حد الإحمرار
فقط ...
ذلك زمان مضى
وتلك أيام قد خلت ...

[! العذبة !]

كبرتُ وكبرت معي أحلامي
أحلم برجل ...
هو الدنيا وكل مافيها
يغرقني دمعة تفر من عينيه
يسكنني بين كفيه
يضمني إلى صدره
يهدهدني .... بضحكني ويبكيني
رجل يداعب طيف الشفق في عيون الشمس
يسابق الماء ...
يسكب في القلب قطرة من غيمة مشلوحة على خد السماء
يكتبني قصيدة شعر وأهزوجة
كأهازيج ليالي العيد .

[! العذبة !]

آه يا حنان القلب ...
تكبر في خاطري الأسئلة
حتى غدت باتساع حدقة العين حين الدهشة.
أسئلة تتوارد من أسئلة ...
ولا جواب!

[! العذبة !]

أكتفي بالصمت
أعود إلى الحيرة
وإلى حيث تبكي الحكايات فراق الأيام
أعاود التهيؤات على طرف وسادتي
وأكتب له ... بأنه سرق مني
العمر والدهشة
وأنني لا أزال هنا
بين الكتابة وبين البكاء

[! العذبة !]

على أرضي
تسير العين دون قيود
وأسمع كل مايحلو.. بغير حدود

[! العذبة !]

أذوق اللحن.. يطربني
هناك الكل.. يعرفني
ويعرف جدي السادس

[! العذبة !]

يناديني..
باسم كان يحملني.. واحمله.. بلاخجل
هنالك لم أكن رقماً
وكانت عيني العنوان

[! العذبة !]

هنالك لم أكن رقماً
وكانت عيني العنوان

[! العذبة !]

هناك السلسبيل العذب
هنالك لا أخاف الدرب
وأعشق صوت جاري .. تصيح بهم
تعالوا.. لململوا الأحلام
بلاصوت.. يصيح القلب

[! العذبة !]

قلوب الحب والأسهمْ
والتاريخ
والأسماء
وعينٌ كنت أعشقها
بكت يوما لطول البعد

[! العذبة !]

هنا نحيا بأجساد
نحيلاتٍ سباها الشوق
هنا الأرواح عافتنا

[! العذبة !]

أصيلاتٌ هي الأرواح
برغم القهر والأحزان
ماعاشت بغير الحب
ولم ترض بذل الموت
في الغربة
بلا أهل
ولانهر
ولانخل
ولاجيران