المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ


امانى يسرى
06-27-23, 06:34 AM
–قال ابن عباس -ا: وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ أي: يقيمون الصلاة بفروضها.

وقال الضحاك عن ابن عباس -ا: إقامة الصلاة إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها فيها.

وقال قتادة: إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها، وركوعها وسجودها.

وقال مقاتل بن حيان: إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور بها وتمام ركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبي ﷺ، فهذا إقامتها."


فهذه الأقوال وغيرها مما قاله السلف  في معنى إقامة الصلاة كلها صحيحة، وهي داخلة في معناها، والمراد أنهم يأتون بها مقيمين لأركانها كما في قول ابن عباس هنا: أي يقيمون الصلاة بفروضها: يعني يأتون بما افترض عليهم فيها من أركان وواجبات، وهكذا أيضاً الأقوال الأخرى يحافظون على الأوقات، ويحققون ما شرط لصحتها كالطهارة، واستقبال القبلة، وما أشبه هذا، كل هذه الأمور هي من إقامة الصلاة.

وعلى كل حال فالصلاة لم يأمر الله  بها في القرآن إلا بلفظ الإقامة، كقوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ [سورة العنكبوت:45]، وكذلك نجد ذلك غالباً حينما يذكرها الله  في القرآن، كقوله تعالى: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ [سورة النساء:162]،

ولم يرد ذكر المصلين من غير إقامة إلا في ثلاثة مواضع:



الموضع الأول قوله تعالى: قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [سورة المدثر:43]، وليس هذا على سبيل الأمر ولا على سبيل المدح، وإنما الإخبار عن حال أهل النار وما أوجب لهم من الدخول فيها.

والموضع الثاني قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ [سورة الماعون:4]، وهذا أيضاً في مقام الوعيد.
الموضع الثالث قوله تعالى: إِلَّا الْمُصَلِّينَ [سورة المعارج:22].

هذه هي المواضع الثلاثة التي لم تذكر الإقامة مع ذكر الصلاة، وأما ما سوى ذلك فإنه يقول: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ [سورة النساء:162]، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ [سورة هود:114]، وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ [سورة البقرة:43]، وما أشبه ذلك، ويدل ذلك على أن المراد هو إقامة الصلاة وليس مجرد أداء الصلاة وأما في الزكاة فيقول: وَآتُواْ الزَّكَاةَ [سورة البقرة:43]، فالصلاة التي تقام هي التي تؤثر في الإنسان.

والنبي ﷺ قد أخبر أن المصلي ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، فقد صح ذلك عنه أنه قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها

....................

– قال تعالى : ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ لا تخسر هذه الصفة بكثرة تتبع أخبار الإعجاز العلمي التي تؤيد ما جاء في القرآن، بل اجعل شعارك: (إن كان قال فقد صدق).
– ابحث عن تقوى الله في ثلاث مواطن: في قلبك: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾، في بدنك: ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾، في مالك: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾.
– اختبر إيمانك باليوم الآخر ويقينك به بالإنفاق اليوم من مال الله الذي آتاك، موقنًا أن الله تعالى سيخلفه عليك في الدنيا والآخرة ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾.
– تُريد التوفيق؟ تريد الرزق؟ تريد صلاح الحال؟ تريد الستر؟ فعليك بالصلاة، الصلاة تجلب كل خير وتدفع كل شر ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾.
– حاسب نفسك في أمر الصلاة، وتفقد اليوم جوانب التقصير فيها فكَمِّله، وأقِمْه على الوجه المطلوب شرعًا ﴿وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ .
– اختبر إيمانك باليوم الآخر ويقينك به




موقع خالد السبت والحفظ الميسر

غير مهتم
07-02-23, 11:23 PM
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
وجعل هذا في ميزان حسناتك


SEO by vBSEO 3.6.1