المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طغاة من التاريخ 2- كليوباترا


الْياسَمِينْ
07-11-23, 10:34 PM
انتهيت من الطاغية سميراميس على هذا الرابط
https://www.al2la.com/vb/t129065.html

اليوم طاغية أخرى هي كليوباترا ..

بين يدي المرأة ، أوتحت قدميها يفرط الطغاة في كل شيء..
نقطة ضعف الطاغية اسمها .. العشيقة
وراء الرجال العاديين فتش عن المرأة ..
وراء وأمام وخلف وفوق الطغاة فتش عن المرأة أيضا ..!
فالرجل يحكم العالم ، والمرأة تحكم الرجل ، إذن المرأة تحكم العالم بقناع أو من دون قناع ..
والرجل طاغية بجبروت السلطة، وديكتاتورية القوة والمرأة بسلطة العاطفة وقوة " قانون" الحب تستطيع أن تعصف بالرجل عصفا بمغناطيسية وبريق عينيها..
والطغاة عادة ما يفرطون في كل شيء وهم بين يدي المرأة أو تحت قدميها ..
وهم يخسرون كل أسلحتهم الخفيفة والثقيلة أثناء إبحارهم في تضاريس جاذبيتها ومغناطيسية تكوينها العاطفي" العاصفي " الذي يجرف كل شيء: تاريخ الرجل وبطولاته وأقنعته الزائفة ..
وعندما تخمد نار العاطفة وتنطفئ جمرة القلب لا يبقى للطغاة وعشيقاتهم سوى الفضائح وحكم التاريخ القاسي ، والأمثلة والاستشهادات لا عد ولا حصر لها..

حديثي اليوم عن كليوباترا " 69- 30 ق. م
المنحدرة من سلالة البطالسة، مصرية المولد، يونانية الدم ، لعبت بالبيضة والحجر مع الإمبراطور اليوناني انطونيو ، بعد أن سحبته واستدرجته وأدخلته " مصيدة" فتنتها الطاغية، ودهائها وحنانها…

يُتبع

ورد .
07-12-23, 08:09 AM
جميل الياسمين
شكرا ياحبيبه

ابووعبدالله
07-12-23, 10:27 AM
بـ انتظارك ..

وشكرا لمجهوداتك الرائعه :81:

الْياسَمِينْ
07-12-23, 05:26 PM
انتهيت من الطاغية سميراميس على هذا الرابط
https://www.al2la.com/vb/t129065.html

اليوم طاغية أخرى هي كليوباترا ..

بين يدي المرأة ، أوتحت قدميها يفرط الطغاة في كل شيء..
نقطة ضعف الطاغية اسمها .. العشيقة
وراء الرجال العاديين فتش عن المرأة ..
وراء وأمام وخلف وفوق الطغاة فتش عن المرأة أيضا ..!
فالرجل يحكم العالم ، والمرأة تحكم الرجل ، إذن المرأة تحكم العالم بقناع أو من دون قناع ..
والرجل طاغية بجبروت السلطة، وديكتاتورية القوة والمرأة بسلطة العاطفة وقوة " قانون" الحب تستطيع أن تعصف بالرجل عصفا بمغناطيسية وبريق عينيها..
والطغاة عادة ما يفرطون في كل شيء وهم بين يدي المرأة أو تحت قدميها ..
وهم يخسرون كل أسلحتهم الخفيفة والثقيلة أثناء إبحارهم في تضاريس جاذبيتها ومغناطيسية تكوينها العاطفي" العاصفي " الذي يجرف كل شيء: تاريخ الرجل وبطولاته وأقنعته الزائفة ..
وعندما تخمد نار العاطفة وتنطفئ جمرة القلب لا يبقى للطغاة وعشيقاتهم سوى الفضائح وحكم التاريخ القاسي ، والأمثلة والاستشهادات لا عد ولا حصر لها..

حديثي اليوم عن كليوباترا " 69- 30 ق. م
المنحدرة من سلالة البطالسة، مصرية المولد، يونانية الدم ، لعبت بالبيضة والحجر مع الإمبراطور اليوناني انطونيو ، بعد أن سحبته واستدرجته وأدخلته " مصيدة" فتنتها الطاغية، ودهائها وحنانها…

يُتبع

والمعروف تاريخيا أن والدها أوصى لها بالعرش قبل بلوغها سن اليتدسة عشرة بعد أن خلعته رعيته لانغماسه في اللذات والرذائلوكان الوزيران " بوتنيوي" و" أسكس" يديران شئون الحكم بصفتهما وصيين على كليوباترا ، فاستغلا هذه المسألة وخلعاها وأجلسا أخاها الصغير " بطليموس" على العرش، فثارت ثائرة كليوباترا ، وانطلقت إلى سوريا لإثارة الجيوش ضد الوزيرين الوصيين بهدف استرجاع عرشها المغتصب…
وبالفعل سيرت جيشًا إلى مصر عَسْكَر في منطقة " بليوسيم" قابل جيشًا أعده الوزيران بقيادة أخيها " بطليموس" الصغير مملك اسمي..
اكن لم يلتحم الجيشان وعادت كليوباترا إلى الإسكندرية حيث تصادف وجود
" يوليوس قيصر" الذي كان على رأس فرقة من جيشه لاقتفاء أثر خصمه اللدود
" بومبي" ، وعلم " قيصر" بالنزاع بين الطرفين" كليوباترا والوزيرين " فأقحم نفسه في حله على أساس أنه صاحب الحق في ذلك .
وشَمّتْ كليوباترانية قيصر ، فأعدت قاربا وطلبت من خادمها أن يلفها بدثار بحيث تبدو وكأنها متاع ، ثم يحملها على كتفه بعد وصول القارب إلى مرسى قريب من القلعة التي يقيم فيها قيصر، ويتقدم إلى مقره ويطاب من حراس قيصر الإدن بملاقاته وتسليم الهدية التي يحملها .
وفتح قيصر العدية فإذا كليوباترا بشحمها ولحمها وفتنتها بين يديه ، فأفهمته مبتغاها ، فطلب بطليموس للقائه وألزمه أن تشاركه أخته الحكم مما أثار حنق بطليموس الذي أشاع في المدينة أن أخته خائنة، فاضطر قيصر إلى حبسها حتى لا ينقض الموالون المهتاجون الذين يؤيدون بطليموس ويهاجموا معسكر قيصر.
قم أرسل قيصر فرقة من جيشه لإلقاء القبض على بطليموس وأسره، وهنا اهتاج الوزيران الوصيان وأعلنا الحرب عليه ، فأمر بطليموس إلى إحراق مداخل الإسكندية من ناحية البحر ثم أحرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة بعد ذلك ودفع بطليموس حياته ثمنا لافتتان قيصر بجمال ودهاء كليوباترا …
وتزوجت كايوباترا من قيصر وأنجبت طفلها " سيزار" وانتقلت إلى روما هي وابنها لتكون بجوار زوجها ..
كان فيصر متزوجا من امرأة رومانية لكنه أزاحها من قلبه الذي كان فيه متسع لامرأة واحدة فقط هي كليوباترا.

ماتت زوجة قيصر الرومانية ، فثار أهل روما على قيصر بسبب إفراطه في غرامياته مع كليوباترا وإهماله واجبه العسكري ..
ثم مات يوليوس قيصر بعد زواجه من كليوباترا بأربعة أعوام ، وحسم مجلس الأعيان في روما مسألة خلافته لصالح " انطونيو" الذي اتهمها بالوقوف ضده ، لكنها التفّت عليه التفاف الأفعى وأوقعته في حبائلها وأخذته معها إلى الإسكندرية مستجيبا لنداء شهواته وملذاته ..

" يتبع "

جواناا
07-12-23, 05:51 PM
يلا ناطرين ياسمين الجميله :Dl3:

عطاء دائم
07-13-23, 07:07 AM
ما شاء الله
موضوع غاية في الروعة
ننتظر البقية
يعطيكِ العافية اختي الغالية الياسمين
ربي يحفظك

يختم ل3 ايام مع التقييم

الْياسَمِينْ
07-15-23, 08:50 AM
والمعروف تاريخيا أن والدها أوصى لها بالعرش قبل بلوغها سن اليتدسة عشرة بعد أن خلعته رعيته لانغماسه في اللذات والرذائلوكان الوزيران " بوتنيوي" و" أسكس" يديران شئون الحكم بصفتهما وصيين على كليوباترا ، فاستغلا هذه المسألة وخلعاها وأجلسا أخاها الصغير " بطليموس" على العرش، فثارت ثائرة كليوباترا ، وانطلقت إلى سوريا لإثارة الجيوش ضد الوزيرين الوصيين بهدف استرجاع عرشها المغتصب…
وبالفعل سيرت جيشًا إلى مصر عَسْكَر في منطقة " بليوسيم" قابل جيشًا أعده الوزيران بقيادة أخيها " بطليموس" الصغير مملك اسمي..
اكن لم يلتحم الجيشان وعادت كليوباترا إلى الإسكندرية حيث تصادف وجود
" يوليوس قيصر" الذي كان على رأس فرقة من جيشه لاقتفاء أثر خصمه اللدود
" بومبي" ، وعلم " قيصر" بالنزاع بين الطرفين" كليوباترا والوزيرين " فأقحم نفسه في حله على أساس أنه صاحب الحق في ذلك .
وشَمّتْ كليوباترانية قيصر ، فأعدت قاربا وطلبت من خادمها أن يلفها بدثار بحيث تبدو وكأنها متاع ، ثم يحملها على كتفه بعد وصول القارب إلى مرسى قريب من القلعة التي يقيم فيها قيصر، ويتقدم إلى مقره ويطاب من حراس قيصر الإدن بملاقاته وتسليم الهدية التي يحملها .
وفتح قيصر العدية فإذا كليوباترا بشحمها ولحمها وفتنتها بين يديه ، فأفهمته مبتغاها ، فطلب بطليموس للقائه وألزمه أن تشاركه أخته الحكم مما أثار حنق بطليموس الذي أشاع في المدينة أن أخته خائنة، فاضطر قيصر إلى حبسها حتى لا ينقض الموالون المهتاجون الذين يؤيدون بطليموس ويهاجموا معسكر قيصر.
قم أرسل قيصر فرقة من جيشه لإلقاء القبض على بطليموس وأسره، وهنا اهتاج الوزيران الوصيان وأعلنا الحرب عليه ، فأمر بطليموس إلى إحراق مداخل الإسكندية من ناحية البحر ثم أحرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة بعد ذلك ودفع بطليموس حياته ثمنا لافتتان قيصر بجمال ودهاء كليوباترا …
وتزوجت كايوباترا من قيصر وأنجبت طفلها " سيزار" وانتقلت إلى روما هي وابنها لتكون بجوار زوجها ..
كان فيصر متزوجا من امرأة رومانية لكنه أزاحها من قلبه الذي كان فيه متسع لامرأة واحدة فقط هي كليوباترا.

ماتت زوجة قيصر الرومانية ، فثار أهل روما على قيصر بسبب إفراطه في غرامياته مع كليوباترا وإهماله واجبه العسكري ..
ثم مات يوليوس قيصر بعد زواجه من كليوباترا بأربعة أعوام ، وحسم مجلس الأعيان في روما مسألة خلافته لصالح " انطونيو" الذي اتهمها بالوقوف ضده ، لكنها التفّت عليه التفاف الأفعى وأوقعته في حبائلها وأخذته معها إلى الإسكندرية مستجيبا لنداء شهواته وملذاته ..

" يتبع "

و ‏نشب صراع بين انطونيو الذي خلعته وجماهير روما و مجلس الأعيان و "أكتافيوس " الإمبراطور الجديد بسبب العداء بينهما.

‏ولعبت كليوباترا لعبتها الكبرى حين خانت عشيقها انطونيو وانضمت لغريمه "أكتافيوس " وأصيب انطونيو بالصدمة بعد هزيمته أمام جيوش "أكتافيوس" وظل يركض كالملتاث بحثا عن عشيقته التي خانته والتي اختبأت في قبر أعدته لتدفن فيه بعد الإعلان عن نيتها في الانتحار.

‏وخسر انطونيو كل شيء صحبة العشيقة وشرفه العسكري فقتل نفسه وهو يهذي :
"لقد علمتني كليوباترا كيف أموت؟!"

‏وعلى أثر علمها بانتحار انطونيو انتحرت كليوباترا هي الأخرى ودفن الاثنان معا "بناء على وصيتها " لتجسد المعادلة المتناقضه ذات الطرفين أو "الشفرتين الحادتين " الخيانة والعشق والخسة والعاطفة…!
-الملك العاشق والمركيزة اللعوب
‏وكما فعلت كليوباترا بانطونيو ولطخت شرفة وسمعته وأفقدته قوة السلطة وعرته من جبروت القوة ،فعلت المركيزة "دي بومبادور " نفس الشيء مع الملك لويس الخامس عشر.
‏وكانت مسألة إيقاع الملك المرح العاشق للهو في مصيدتها في غاية السهولة فلا خبرة ولا حنكة ولا إرادة ولا عقلانية في إصدار واتخاذ القرارات..

فالمركيزة "دي بومبادور " هي التي تصدر وتتخذ القرارات وتضع بصمتها الشخصية عليها منذ أن أصبحت عشيقة الملك لويس الخامس عشر عام 1744
‏ولذلك لم يكن غريبا أن تورط فرنسا في حرب السنوات السبع من 1756 - 1763 بعد أن أقنعته بالتحالف مع النمسا.
‏و أصبح الملك لويس الخامس عشر في ظل طغيان شخصية المركيزة "دي بومبادور "وحيدا بلا مستشارين بعد أن أدخلت في روعه أنه بإمكانه الاستغناء عنهم وعن خدماتهم الحكيمة ويتفرغ لمهمته الأولى والأخيرة :الاستماع إلى صوت فتنتها والاستجابة لمتطلبات هواها وغرامها …!
‏يقول الملك لويس الخامس عشر في إحدى رسائله إليها:
" من الملك إلى العزيزة المركيزة
فرساي في 23 إبريل 1745
عزيزتي:
‏لم تكن هواجسك وشكوكك في محلها فالمسألة التي أرغمتني على التخلف عن لقائك ، لم تكن متعلقة بابنة عمنا كما جال بخاطرك ..
إن السبب الحقيقي لتخلفي عن اللقاء هو الاجتماع الوزاري الطارئ لبحث أمور البلاط وتحديد صلاحيات الوزراء .
‏أطلب منك العودة فورا إلى القصر سألقاك غدا مساء في 10:00 ..
لن أقبل منك أي عذر تلتمسينه وعليك تنفيذ هذا الأمر الملكي ..
المخلص لويس"


" يتبع "

الْياسَمِينْ
07-17-23, 07:49 PM
و ‏نشب صراع بين انطونيو الذي خلعته وجماهير روما و مجلس الأعيان و "أكتافيوس " الإمبراطور الجديد بسبب العداء بينهما.

‏ولعبت كليوباترا لعبتها الكبرى حين خانت عشيقها انطونيو وانضمت لغريمه "أكتافيوس " وأصيب انطونيو بالصدمة بعد هزيمته أمام جيوش "أكتافيوس" وظل يركض كالملتاث بحثا عن عشيقته التي خانته والتي اختبأت في قبر أعدته لتدفن فيه بعد الإعلان عن نيتها في الانتحار.

‏وخسر انطونيو كل شيء صحبة العشيقة وشرفه العسكري فقتل نفسه وهو يهذي :
"لقد علمتني كليوباترا كيف أموت؟!"

‏وعلى أثر علمها بانتحار انطونيو انتحرت كليوباترا هي الأخرى ودفن الاثنان معا "بناء على وصيتها " لتجسد المعادلة المتناقضه ذات الطرفين أو "الشفرتين الحادتين " الخيانة والعشق والخسة والعاطفة…!
-الملك العاشق والمركيزة اللعوب
‏وكما فعلت كليوباترا بانطونيو ولطخت شرفة وسمعته وأفقدته قوة السلطة وعرته من جبروت القوة ،فعلت المركيزة "دي بومبادور " نفس الشيء مع الملك لويس الخامس عشر.
‏وكانت مسألة إيقاع الملك المرح العاشق للهو في مصيدتها في غاية السهولة فلا خبرة ولا حنكة ولا إرادة ولا عقلانية في إصدار واتخاذ القرارات..

فالمركيزة "دي بومبادور " هي التي تصدر وتتخذ القرارات وتضع بصمتها الشخصية عليها منذ أن أصبحت عشيقة الملك لويس الخامس عشر عام 1744
‏ولذلك لم يكن غريبا أن تورط فرنسا في حرب السنوات السبع من 1756 - 1763 بعد أن أقنعته بالتحالف مع النمسا.
‏و أصبح الملك لويس الخامس عشر في ظل طغيان شخصية المركيزة "دي بومبادور "وحيدا بلا مستشارين بعد أن أدخلت في روعه أنه بإمكانه الاستغناء عنهم وعن خدماتهم الحكيمة ويتفرغ لمهمته الأولى والأخيرة :الاستماع إلى صوت فتنتها والاستجابة لمتطلبات هواها وغرامها …!
‏يقول الملك لويس الخامس عشر في إحدى رسائله إليها:
" من الملك إلى العزيزة المركيزة
فرساي في 23 إبريل 1745
عزيزتي:
‏لم تكن هواجسك وشكوكك في محلها فالمسألة التي أرغمتني على التخلف عن لقائك ، لم تكن متعلقة بابنة عمنا كما جال بخاطرك ..
إن السبب الحقيقي لتخلفي عن اللقاء هو الاجتماع الوزاري الطارئ لبحث أمور البلاط وتحديد صلاحيات الوزراء .
‏أطلب منك العودة فورا إلى القصر سألقاك غدا مساء في 10:00 ..
لن أقبل منك أي عذر تلتمسينه وعليك تنفيذ هذا الأمر الملكي ..
المخلص لويس"


" يتبع "

بينما تقول المركيزة دي بومبادور:
‏في إحدى رسائلها إلى الملك لويس الخامس عشر التي أرسلتها إليه في روما في 10 أبريل 1747 ..
" أيها الحبيب …يا مليكي"
‏ليس في وسعك أن تعلم مدى شوقي إليك في كل مرة أجرب فيها ألم البعاد أشعر بالغربة والوحدة في هذه الحياة ها أنا ذا غريبة،تائهة ، حائرة ..انتظرت بفارغ الصبر عودتي إليك ..
كل شيء جميل هنا ولكنني لا أرى هذا الجمال لأنك بعيد عني .."
وتقول في نفس الرسالة :
" أرجو أن تأمروا يا صاحب الجلالة بتحويل ما تبقى من رصيد نفقاتي الخاصة إلى بنك روما لأنني أريد شراء بعض الهدايا من إيطاليا قبل عودتي فكل ما كان معي من المال انفقته ولم يعد في حوزتي إلى النزر اليسير..

‏كان بوسعي ألا أزعجك و أطلب هذا الطلب لو قام أمين صندوق البلاط في تلبية طلبي ،لقد سبق لي أن طلبت منه تحويل رصيدي إلى بنك روما منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لكنه لم يستجب لي ولم يلبّ طلبي مما اضطرني إلى إبلاغ صاحب الجلالة بالأمر "..
" أملي ألا يطول غيابي عن البلاط أكثر من شهر أعود بعده إلى فرنسا الحبيبة وإلى ملكي الحبيب وإلى اللقاء يا أعز إنسان على قلبي ..
ألمركيزة دي بومبادور ..

‏وعندما لعبت المركيزة لعبتها مع صديقه " أوروري"، أرسل إليها لويس الخامس عشر معاتبا بتاربخ 5 مايو 1748 وكانت لا تزال في روما :

‏ سيدتي المركيزة :
سرني أن تكوني مبتهجة وسعيدة في روما ولكن ساءني ما وصلني من أخبار خاصة بتنقلاتك في الملاهي والنوادي الليلية وكذلك الإشاعات التي يثور غبارها حول علاقتك بالكونت ، وهذه الإشاعات أرفض تصديقها ، أطلب منك الاتصال بالقنصل الفرنسي في روما الذي يحمل إليك أوامر ملكية بالعودة إلى باريس حيث كلفته بتأمين متطلباتك ونفقات سفرك أنت والحاشية المرافقة لك ،وعلى أمل اللقاء القريب العاجل لك من تحيتي الصادقة وحبي..
لويس الخامس عشر
يُتبع

السهم الأخير
07-18-23, 08:24 AM
سرد جميل جدا في غاية السلاسة .

ياخي مدري كيف كان راسخ فمخي أن كليوباترا لدغتها كوبرا وماتت . طلعت الجميلة انتحرت .

يمكن الرومان قتلوها أو أجبروها على الانتحار ذي لعبتهم في التصفية .

الياسمين ابدعتِ في سير الطغاة وفعلا يربطهم رابط وهو الغاية تبرر الوسيلة ولا تهم الاخلاق والسمعة أهم شي السلطة تجب ما قبلها من عار في نظرهم القاصر والوضيع.

تابعي هذا الإبداع المسترسل . رائعة بحق .

الْياسَمِينْ
07-19-23, 10:01 PM
بينما تقول المركيزة دي بومبادور:
‏في إحدى رسائلها إلى الملك لويس الخامس عشر التي أرسلتها إليه في روما في 10 أبريل 1747 ..
" أيها الحبيب …يا مليكي"
‏ليس في وسعك أن تعلم مدى شوقي إليك في كل مرة أجرب فيها ألم البعاد أشعر بالغربة والوحدة في هذه الحياة ها أنا ذا غريبة،تائهة ، حائرة ..انتظرت بفارغ الصبر عودتي إليك ..
كل شيء جميل هنا ولكنني لا أرى هذا الجمال لأنك بعيد عني .."
وتقول في نفس الرسالة :
" أرجو أن تأمروا يا صاحب الجلالة بتحويل ما تبقى من رصيد نفقاتي الخاصة إلى بنك روما لأنني أريد شراء بعض الهدايا من إيطاليا قبل عودتي فكل ما كان معي من المال انفقته ولم يعد في حوزتي إلى النزر اليسير..

‏كان بوسعي ألا أزعجك و أطلب هذا الطلب لو قام أمين صندوق البلاط في تلبية طلبي ،لقد سبق لي أن طلبت منه تحويل رصيدي إلى بنك روما منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لكنه لم يستجب لي ولم يلبّ طلبي مما اضطرني إلى إبلاغ صاحب الجلالة بالأمر "..
" أملي ألا يطول غيابي عن البلاط أكثر من شهر أعود بعده إلى فرنسا الحبيبة وإلى ملكي الحبيب وإلى اللقاء يا أعز إنسان على قلبي ..
ألمركيزة دي بومبادور ..

‏وعندما لعبت المركيزة لعبتها مع صديقه " أوروري"، أرسل إليها لويس الخامس عشر معاتبا بتاربخ 5 مايو 1748 وكانت لا تزال في روما :

‏ سيدتي المركيزة :
سرني أن تكوني مبتهجة وسعيدة في روما ولكن ساءني ما وصلني من أخبار خاصة بتنقلاتك في الملاهي والنوادي الليلية وكذلك الإشاعات التي يثور غبارها حول علاقتك بالكونت ، وهذه الإشاعات أرفض تصديقها ، أطلب منك الاتصال بالقنصل الفرنسي في روما الذي يحمل إليك أوامر ملكية بالعودة إلى باريس حيث كلفته بتأمين متطلباتك ونفقات سفرك أنت والحاشية المرافقة لك ،وعلى أمل اللقاء القريب العاجل لك من تحيتي الصادقة وحبي..
لويس الخامس عشر
يُتبع

وبعد عودة المركيزة إلى باريس نسي لويس الخامس عشر كل شيء وعادت العاطفة ملتهبة لتحجب عنه إقحام نفسها وحشر أنفها في شؤون الحكم . ففي رسالة له إليها بتاريخ 27 مارس 1749 يقول لويس الخامس عشر للمركيزة:
‏صدر اليوم قرار بتعيين "بول" كاتب أول في البلاط استجابة لرغبتك ،كما صدر قرار آخر برفع راتب الوصيفة " جوسلين " على الرغم من عدم ارتياح الملكة
"ماري دز ليزكزنكا" ابنة ملك بولونيا المخلوع التي تزوجها عام 1725 ولم تبلغ العشرين من عمرها بعد " إليها والتي كانت تنوي خلعها من الخدمة.
‏إن هذه الرغبات الصغيرة تزعجني وبإمكانك أيتها الحبيبة الاتصال بالوزير لتحقيقها من الآن فصاعدا حيث أبلغت الوزير بالاستجابة وتنفيذ طلباتك ممكنة التحقيق ، وبناء عليه فليس من الضروري أن تطلبي إنجاز أي خدمة من هذا النوع مني شخصيا .
‏و بتحليل هذه الرسائل يتضح أن المركيزة قد سلبت الملك لويس الخامس عشر سلطته الحقيقية وأنها كانت الحاكمة الحقيقية طوال حوالي 20 عاما قضتها مع الملك في قصر فرساي إلى أن ماتت عام 1763 ..
‏و تكررت حكايتها بعد ذلك بثلاث سنوات عام 1766 عندما وقع لويس الخامس عشر وكان قد كان قد بلغ السادسة والخمسين من العمر في هوى غانية أخرى هي "جان فوبرينيه " التي كانت عشيفة الكونت جان دي باري الذي كان يتردد على قصر فرساي ، أي أن الملك لويس الخامس عشر خطف عشيقة الكونت لتصبح خليلته حيث أسكنها قصرا صغيرا جميلا في " كونبيبان" ….
فلما توفيت الملكة ماري ليزكزنكا في يونيو1768 ، نقل الملك لويس الخامس عشر عشيقته الجديدة..
وزوجه زواجا شكليا من الكونت غليوم دي باري نسيب عشيقها السابق جان دي باري.
وبعد الزواج الصوري ، أقصى الملك العريس إلى " تولوز" وولاه منصبا رفيعا ليخلو له الجو ولعشيقته …
وكان الملك لويس الخامس عشر يكتب إليها الرسائل أثناء إقامتها في قصر " كومبيبان" معبرا عن أشواقه العارمة وأمله في انتقالها لتكون بالقرب منه في قصر فرساي..
وفي إحدى هذه الرسائل التي كتبها في 17 فبراير 1767 يقول لها :
كم أتمنى أن أكون مثل أي فرنسي استطيع أن أخرج الساعة التي أشاء و وأن أسير في الشوارع والطرقات كما أشاء وأتصرف حسبما شاء..
كم هو مرهق هذا العرش يا جان
قبل أن أعرفك كانت التعاسة تحفر جراحها في قلبي..
وكان الحزن ينشب أظافره في نفسي وبعد أن عرفتك زايلني الحزن وبعثرت أشلاء الألم بعيدا عن قلبي..

‏"لقد كنت ولا تزالين النور الذي يملأ حنايا قلب الملك يا جان "
أرجو لك السعادة و اسلمي للمخلص لويس " ..
نفس الأسطوانة ونفس العزف والآله واحدة، والوتر هو نفس الوتر " النفس الغاوية التي تنجرف إلى حضيض الشهوة ، والطاغية في كل حاله..
أمره في غاية الغرابة..
طاووس منفوخ له قبضة فولاذية حين يتعامل مع الرعية..
وذبابة أو أقل من ذبابة حين يدخل مصيدة العشيقة..
والعشيقة هي اللعنة، وهي الجحيم في كل العصور…

انتهت …
ومع طاغية أخرى من طغاة العالم في التاريخ…

الْياسَمِينْ
07-21-23, 01:16 PM
عطاء دائم
أبوو عبدالله
السهم الأخير
متأمل
جوانا
ورد.
شكرا لكم المتابعة
وأشهد أنكم من خيرة المتابعين
سأواصل إلى آخر طاغية ذُكر في التاريخ :0741:


SEO by vBSEO 3.6.1