Mc Nabulsy
07-16-23, 02:16 AM
مرت كل تلك السنين ولا تزال المواقف تتكرر في ومضات احلامك .. ترا الجند قادمين اليك، انك تهرب الى اللامأوى. وما بالهم يكسرون باب بيتك ويقتحموه بحجة التفتيش، على ماذا تفتش حضرة الضابط؟ كيف لبيتنا ان يحمل ما يخالف اخطاؤكم؟
في ذلك الزمن لم تكن الجدران تداعى وكان البيت جيداً ولكنها لم تكن جدراننا بل كانت لجيراننا. كان نهارنا أغلب الأحيان اعتيادياً ولكن كنا ننسى معاني الليل. ومرةً بدلاً من أن ينزلونا للشوارع ليصعدو ويفتشو البيت كما كل يوم ويمزقوا ويكسروا ما تيسر لهم من اغراضه، جمعوا الجميع في بيتنا. كنا نطلق على هذا الجمع بال"نقطة". نقطة طُبعت على أحرف حاضرنا وأثرها لا يغادر الأحلام.
النشاطات الاجتماعية عادة ما تكون جميلة مليئة بالأصدقاء والأقارب، ولكن النقطة لم تكن كذلك. كانت مليئة بالأصدقاء والاقارب ولكن لم تكن جميلة. النقطة هي لجمع سكان البناية كلها في شقة واحدة، ممنوع التواصل وممنوع الخروج، ويأخذ الجُند المبنى كاملاً ليخدم أغراضهم واهدافهم. كنت أنام مع أبي في الليل ويستيقظ أبي صباحاً ليأخذوه لوظيفته المؤقتة لديهم. كانت وظيفته ان يكون درعهم، درعاً بشري يحموا أنفسهم به ويطلقون النار من خلفه وبمحاذاة رأسه، فلا ندرك حينها ان اخترقه الرصاص ام مرّ مرور الكرام من جانبه.
وفي شوارع أحلامي وحينما أكون حراً طليقاً أقوم بكل ما هو خيالي، يظهرون فجأة ويطاردون الآمال هناك، وينتهزون فرصة قتلها فتستيقظ وتطلق على جميع أحلامك بالكوابيس
انهم لا يغادرون ...
في ذلك الزمن لم تكن الجدران تداعى وكان البيت جيداً ولكنها لم تكن جدراننا بل كانت لجيراننا. كان نهارنا أغلب الأحيان اعتيادياً ولكن كنا ننسى معاني الليل. ومرةً بدلاً من أن ينزلونا للشوارع ليصعدو ويفتشو البيت كما كل يوم ويمزقوا ويكسروا ما تيسر لهم من اغراضه، جمعوا الجميع في بيتنا. كنا نطلق على هذا الجمع بال"نقطة". نقطة طُبعت على أحرف حاضرنا وأثرها لا يغادر الأحلام.
النشاطات الاجتماعية عادة ما تكون جميلة مليئة بالأصدقاء والأقارب، ولكن النقطة لم تكن كذلك. كانت مليئة بالأصدقاء والاقارب ولكن لم تكن جميلة. النقطة هي لجمع سكان البناية كلها في شقة واحدة، ممنوع التواصل وممنوع الخروج، ويأخذ الجُند المبنى كاملاً ليخدم أغراضهم واهدافهم. كنت أنام مع أبي في الليل ويستيقظ أبي صباحاً ليأخذوه لوظيفته المؤقتة لديهم. كانت وظيفته ان يكون درعهم، درعاً بشري يحموا أنفسهم به ويطلقون النار من خلفه وبمحاذاة رأسه، فلا ندرك حينها ان اخترقه الرصاص ام مرّ مرور الكرام من جانبه.
وفي شوارع أحلامي وحينما أكون حراً طليقاً أقوم بكل ما هو خيالي، يظهرون فجأة ويطاردون الآمال هناك، وينتهزون فرصة قتلها فتستيقظ وتطلق على جميع أحلامك بالكوابيس
انهم لا يغادرون ...