المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوارات شعرية..


تيه ..!
07-16-23, 07:38 PM
لا أعرفُ اسمَكِ
سمني ما شئتَ
لستِ غزالةً
كلا . ولا فرساً
ولستِ حمامة المنفى
> ولا حُوريّةً

من أنتِ؟ ما اسمكِ؟
سَمِّني ، لأكونَ ما سَمِّيتْنَي
لا أستطيع، لأنّني ريحٌ
وأنتِ غريبةٌ مثلي، وللأسماء أرضٌ ما
إذنْ، أَنا «لا أحَدْ»

لا أعرف اُسمكَ، ما اُسمُكَ؟
اُختاري من الأسماء أَقْرَبَها
إلى النسيان. سَمِّيني أكُنْ في
أهل هذا الليل ما سَمَّيْتني!
لا استطيع لأنني امرأةٌ مسافرةٌ
على ريح. وأنت مسافر مثلي
وللأسماء عائلة وبيت واضح
فإذن، أنا «لا شيءَ»..

تيه ..!
07-16-23, 07:42 PM
هي في المساء وحيدةٌ
وأَنا وحيدٌ مثلها..
بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ
طاولتان فارغتان (لا شيءٌ يعكرُ صَمْتَنَا)
هي لا تراني، إذ أراها
حين تقطفُ وردةً من صدرها
وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني
حين أرشف من نبيذي قُبْلَةً...
هي لا تُفَتِّتُ خبزها
وأنا كذلك لا أريقُ الماءَ
فوق الشَّرْشَف الورقيِّ
(لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا)
هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها
وحدي. لماذا لا تُوحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟
قلت في نفسي
لماذا لا أذوقُ نبيذَها؟
هي لا تراني، إذ أراها
حين ترفَعُ ساقَها عن ساقِها...
وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني
حين أخلَعُ معطفي...
لا شيء يزعجها معي
لا شيء يزعجني، فنحن الآن
منسجمان في النسيان...
كان عشاؤنا، كل على حِدَةٍ، شهيّاً
كان صَوْتُ الليل أزْرقَ
لم أكن وحدي، ولا هي وحدها
كنا معاً نصغي إلى البلِّوْرِ
[لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا]

هي لا تقولُ:
الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا
ويُمْسِي فِكْرَةً.
وأنا كذلك لا أقول:
الحب أَمسى فكرةً

لكنه يبدو كذلك..

تيه ..!
07-17-23, 07:34 PM
لا تنظري حولك، يا سيدتي .
للكتب المبعثره .
والصحف المبعثره .
والصور المبعثره .
وركوة القهوة .. والشراشف المبعثره..
إن حياتي كلها مبعثره.
فكيف، يا سيدتي، سأحتفي بوردة معطره؟.
وكيف أدنو منك ..
يا أيتها الطاهرة المطهره؟
هل يستطيع الطفل ..
أن يرفض يوماً سكره؟

تيه ..!
07-17-23, 07:37 PM
لا تثقي ..
بكل ما أقصه عليك من ملاحم البطوله ..
وكل ما أكتبه في الحب من قصائد جميله ..
فبعضه زخرفة..
وبعضه نمنمة..
وبعضه ظاهرة صوتية
وبعضه تمثيل!!.
لا تخدعي..
بوجهي الجميل، يا سيدتي .
إني على دفاتري، أمارس التجميل ..
ماذا ترى تبغين من زيارتي؟

النسيم المسافر
07-18-23, 10:19 AM
استمتعت بذوقك


الجميل واحساسك


الراقي


يسعد



ايامك




ولياليك

أمل.
07-18-23, 12:29 PM
‏انا خايف .. على أحساسي ..
على ضلوعي " من ايديني "
على الفكره ..
من الفكره ..
ولاأدري ويش .. أفكر به !
أخاف أني أكون
" بدون "
ولااتذوق بفمّي ..
اللون !
أخاف إني
أخاف " الخوف " ويصبح خيط ..وابرة صوف !
ولاالقى من يطرزني !
يدين وصدر ..
تغمرني !
أخاف إني .. أحبك
لا ..
أخاف إني مـ احب .. أنحب !
أخاف تمر بي .. ظلمى !
وصدري ممتلي
أضوا
أخاف أخفت ..
أخاف أبهت ..
أخاف أكبت ..
واضيعني ..
وأنا من خطوه
الا جرح !
فقدت الخوف ..صدقني !

تيه ..!
07-18-23, 07:14 PM
لا وَقْتَ حَوْلَكِ للكلام العاطِفيِّ.

عَجَنْتِ بالحَبَقِ الظهيرةَ كُلَّها. وَخَبَزْت للسُمَّاقِ

عُرْفَ الدِيك. أَعْرِفُ ما يُخَرِّبُ قلبَكِ المَثْقُوبَ

بالطاووس، مُنْذُ طُرِدْتِ ثانيةً من الفردوس

عالَمُنا تَغَيَّر كُلُّهُ، فتغيَّرتْ أَصواتُنا. حتّى

التحيَّةُ بيننا وَقَعَتْ كزرِّ الثَوْبِ فوق الرمل

لم تُسْمِعْ صدىً. قولي: صباح الخير!

قولي أيَّ شيء لي لتمنَحَني الحياةُ دَلالَها

تيه ..!
07-18-23, 07:17 PM
لا نلتقي إلاّ وداعاً عند مُفْتَرَقِ الحديث

تقول لي مثلاً: تزوّجْ أَيَّةَ امرأة مِنَ

الغُرَباء, أَجمل من بنات الحيِّ. لكنْ, لا

تُصَدِّقْ أَيَّةَ امرأة سوايَ. ولا تُصَدِّقْ

ذكرياتِكَ دائماً. لا تَحْتَرِقْ لتضيء أُمَّكَ

تلك مِهْنَتُها الجميلةُ. لا تحنَّ إلى مواعيد
الندى. كُنْ واقعيّاً كالسماء. ولا تحنّ

إلى عباءة جدِّكَ السوداءِ، أَو رَشَوَاتِ

جدّتكَ الكثيرةِ، وانطلِقْ كالمُهْرِ في الدنيا

وكُنْ مَنْ أَنت حيث تكون. واحملْ

عبءَ قلبِكَ وَحْدَهُ

تيه ..!
07-19-23, 02:26 PM
أصبحت لا ألقاك
صرت سحابة
عبرت على عمري
كما يهفو النسيم
ورجعت للحزن الطويل
ما زلت ألمح بعض عطرك
بين أطياف الأصيل
يمضي الزمان بعمرنا

الخوف يسخر بالقلوب
واليأس يسخر بالمنى
والناس تسخر بالنصيب
عصفورنا قد مات
من قال إن العمر يحسب بالسنين

أمل.
07-21-23, 02:45 AM
‏في سجودك
إنس! وش معنى وجودك
وإذكر إنك ضيف .
وإن هالدنيا حكاية
كل مافيها لطيف .
أمطرت لك في شتاها
واستبدّت في خريف.
هي كذا ..
لا تقول : كيف؟!

تيه ..!
07-25-23, 02:39 PM
حبك طيرٌ أخضر ..
طيرٌ غريبٌ أخضر ..
يكبر يا حبيبتي كما الطيور تكبر
ينقر من أصابعي
و من جفوني ينقر
كيف أتى ؟
متى أتى الطير الجميل الأخضر ؟
لم أفتكر بالأمر يا حبيبتي
إن الذي يحب لا يفكر ...
حبك طفلٌ أشقر
يكسر في طريقه ما يكسر ..
يزورني .. حين السماء تمطر
يلعب في مشاعري و أصبر ..
حبك طفلٌ متعبٌ
ينام كل الناس يا حبيبتي و يسهر
طفلٌ .. على دموعه لا أقدر ..

حبك ينمو وحده
كما الحقول تزهر
كما على أبوابنا ..
ينمو الشقيق الأحمر
كما على السفوح ينمو اللوز و الصنوبر
كما بقلب الخوخ يجري السكر ..
حبك .. كالهواء يا حبيبتي ..
يحيط بي
من حيث لا أدري به ، أو أشعر
جزيرةٌ حبك .. لا يطالها التخيل
حلمٌ من الأحلام ..
لا يحكى .. و لا يفسر ..

حبك ما يكون يا حبيبتي ؟
أزهرةٌ ؟ أم خنجر ؟
أم شمعةٌ تضيء ..
أم عاصفةٌ تدمر ؟
أم أنه مشيئة الله التي لا تقهر

كل الذي أعرف عن مشاعري
أنك يا حبيبتي ، حبيبتي ..
و أن من يًحب ..
لا يفكر ..!

تيه ..!
09-06-23, 05:52 AM
ربّما
أنا لم أعشقك حتى الآن .. لكن ربّما ..

يضربُ الطوفانُ شُطآنَ حياتي

ويجي البحر من كل الجهات..

رُبَّما يجتاحني الإعصارُ في يومِ غدٍ

رُبَّما بعدَ غدٍ..

رُبَّما في أشهُرٍ أو سَنَواتِ..

فاعذُريني إِن تَرَيَّثْتُ قليلاً..

فأنا أختارُ في شكلٍ دقيقٍ كَلِماتي..

مُعجَبٌ فيكِ أنا..

غير أنَّ الحبَّ ما بلَّلَ بالدَمْع سريري..

أو رَمَى أزهارَهُ في شُرُفاتي..

أنا لم أَعْشَقْكِ حتى الآنَ.. لكن..

سوفَ تأتي ساعةُ الحُبِّ التي لا رَيْبَ فيها..

أمل.
09-06-23, 08:33 PM
قالوا نسى
ما احدٍ عرف
انه يخفّي خلف صوته ماتبقى من اسى
وان الحزن مهما تناسى صاحبه
يمكن يعود
وانه اذا راق المسا
مرت قوافل من كلام
وانه رغم ضحكة حزين
ما احدٍ عرف
في ليلة الانس البهيج
انه يحاول يرمي الذكرى وراه
وانه يشوف ان السمر هو آخر حبال النجاه
وانه اذا شارك حديث الدالهين
الغارقين بضحكهم
ينسى الحزن
ما احدٍ عرف
عن صمته المملي كلام
اطراقته
عدّه خرز مسباحته
ما احدٍ عرف
أنه حزين
قالوا تغنّى نذكرك
صوتك سحابة من شجن
تعطي القصايد روحها
ترْتب عميق جروحها
يا ليتهم مروا خفاف
أو ليت منهم من عرف
أن اللحن ماهو ترف
و أن الغنا تنهيدة الصب الجريح
وأنه يحاول يمسك حبال النجاة
لكن غ ر ق:ورده:

تيه ..!
10-02-23, 08:20 PM
كأني على موعد دائم معها
ها هي الأرض تُكمل دورتها
ها هو الوقتُ يُثمر تفاحةً
نلتقي ؟
لم أجد غيرها امرأةً ذاهبة
لم أجد غيرها خنجراً قادماً
كأنَّ خطاها مفاجأةُ الموتِ
تأتي مفاجِئةً
وكأني على موعدٍ دائم معها
تأخَّرتِ...
أسرعتِ..
إن فراغكِ ممتلئ قمراً
أحبُّك , أم أتنفَّسُ ؟
أنتَظِرُ الشّفتين , أم الصاعقة ؟
لجسمكِ صوتٌ يذكِّرني بالولادةِ
حين أموتُ
(ومن عادتي أن أموت كثيراً)
تأخرتِ
أسرعتِ
كالصاعقهْ !
...وأكتبُ عنك بلاداً
ويحتلّها الآخرون
وأرسمُ فيك جواداً
ويسرقه الآخرون
وأكتبُ
أرسمُ...
كانت ذراعاك فاتحةَ الحزن والزهر
كنتُ أعود إلى الأرضِ
كنتُ
أصاهر في كفِّك الحجرا وكان فراغُكِ ممتلئاً قمرا

كأني على دائم معها
ها هي الأرض تكمل دورتها
ها هو الوقت يُثمر تفاحةً
وللوقت كفٌّ تداعبني
مرةً
وتقتلني
مرةً
أيها الوقت كن يدها كي أراك
أيها
الوقت
كن
يدها
كي أراها..

تيه ..!
10-08-23, 05:04 PM
يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. كان صرحاً من خيالٍ فهوى
إسقني وأشرب على أطلاله .. وأروِ عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً .. وحديثاً من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني .. بفمٍ عذب المناداة رقيقْ
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ .. من خلال الموج مدت لغريق ْ
وبريقاً يظمأ الساري له .. أين في عينيك ذياك البريق ْ

يا حبيباً زرت يوماً أيكه .. طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المدل المنعم .. وتجني القادر المحتكمٍ
وحنيني لك يكوي أضلعي .. والثواني جمرات في دمي

إعطني حريتي أطلق يديَّ .. إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ
آه من قيدك أدمى معصمي .. لم أبقيه وما أبقى عليَّ
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها .. وإلام الأسر والدنيا لديَّ

أين من عيني حبيبُ ساحرٌ .. في نبل وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً .. ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى .. ساهم الطرف كأحلام المساء

أين مني مجلس أنت به .. فتنةٌ تمت سناء وسنى
وأنا حبٌ وقلبٌ هائمُ .. وخيالٌ حائرٌ منك دنا
ومن الشوق رسولٌ بيننا .. ونديمُ قدم الكأس لنا

هل رأى الحب سكارى مثلنا .. كم بنينا من خيالٍ حولنا
ومشينا فى طريق مقمرٍ .. تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً .. وعدوّنا فسبقنا ظلنا

وانتبهنا بعد ما زال الرحيق .. وأفقنا ليت أنّا لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى .. وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذيرٌ طالعٌ .. وإذا الفجر مطلٌ كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها .. وإذا الأحباب كلٌّ في طريق

أيها الساهر تغفو .. تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرح .. جدّ بالتذكار جرحُ
فتعلّم كيف تنسى .. وتعلّم كيف تمحو

يا حبيبي كل شئٍ بقضاء .. ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا .. ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله .. وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته .. لا تقل شئنا فإن الحق شاء

تيه ..!
11-04-23, 05:54 PM
تراني أحبك ؟ لا أعلم
سؤال يحيط به المبهم
وإن كان حبي افتراضياً. لماذا؟
إذا لحت طاش برأسي الدم
وحار الجواب بحنجري
وجف النداء .. ومات الفم
وفر وراء ردائك قلبي
ليلئم منك الذي يلئم
تراني أحبك؟ لا. لا محال
انا لا احب ولا اغرم
وفي الليل. تبكي الوسادة تحي
وتطفو على مضجعي الانجم
وأسال قلبي. اتعرفها؟
فيضحك مني ولا أفهم
تراني احبك؟ لا. لا اعزم
وإن كنت لست أحب، تراه
لمن كل هذا الذي انظم ؟
وتلك القصائد أشدو بها
أما خلفها امرأة تلهم؟
تراني أحبك؟ لا. لا. محال
أنا لا أحب ولا أغرم
إلى أن يضيق فؤادي بسري
ألح. وأرجو. وأستفهم
فيهمس لي:
لماذا تكابر.. أو تكتم؟

تيه ..!
11-05-23, 04:30 PM
قالتْ أُحب النحوَ قلتُ لها اعربي
أضحي غرامي ف الضمير الغائب ِ

قالت فأضحي فعلُ ماض ٍناسخٍ
نسخ الغرام َفقلت ُلا لا تهربي

ضمي غرامي فإن موقعَهُ كذا
لا تكسري بالجرِ قلبَ المتعب ِِ

لا تجعليني مثل حرف ٍلا محل
له من الإعراب ِهذا مطلبي

ضيفي غرامي عند قلبكِ واقبلي
وتقربي من خافقيّ تقربي

إن المضاف َإذا أُضيفَ لمن هوي
حكم الإضافة واجبٌ لا تغربي

أحببتُك والفعل ُمبنيٌّ هنا
إبنيهِ للمعلومِ قلبي وانسبي

لا تحسبيني بالمشاعر ِجاهلاً
لا لستُ بالفظِ الغليظِ المذنب ِِ

رحماك ِ إني ف الجفاء ِمُعذبٌ
فتقربي مني ولا تتغيّبي

تيه ..!
11-05-23, 07:19 PM
وذَات دَلٍّ كانَّ البدر صورتُها
باتت تغنِّي عميدَ القلب سكرانا

إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي
فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا

يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل
وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا

قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن
هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا

ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ
والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا

فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌٌ
أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا

فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً
يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً
أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا

حتّى إِذا وَجَدَتْ ريحي فأعْجَبَها
ونحنُ في خَلْوة ٍ مُثِّلْتُ إِنسانا

فحرَّكتْ عُودَها ثم انثنَتْ طَرَباً
تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا

أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ
لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا

فَقُلت: أَطربْتِنا يا زيْنَ مجلسنا
فهاتِ إنك بالإحسان أولانا

لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني
أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا

فَغنَّت الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رَمَلاً
يُذْكِي السرور ويُبكي العَيْنَ أَلْوَانا

لا يقْتُلُ اللَّهُ من دامَتْ مَودَّتُه
واللَّهُ يقتل أهلَ الغدر أَحيانا

لا تعذلوني فإنّي من تذكرها
نشوانُ هل يعذل الصاحونَ نشوانا

لم أدر ما وصفها يقظان قد علمت
وقد لهوتُ بها في النومِ أحيانا

باتت تناولني فاهاً فألثمهُ
جنيّة زُوجت في النوم إنسانا

تيه ..!
11-06-23, 06:30 PM
سَكَنَ الليلْ وفي ثوب السكونْ ..
تَخْتَبِي الأحلامْ

وَسَعَى البدرْ وللبدرِ عُيُونْ ..
تَرْصُدُ الأيامْ



فَتَعَالَيْ يا ابْنَةَ الحقلِ نَزَورْ ..
كَرْمَةَ العُشَّاقْ

عَلَّنا نُطْفِي بِذَيَّاكَ العَصِيرْ ..
حُرْقَةَ الأشْواقْ



إسْمَعي البُلْبُلَ ما بين الحُقولْ ..
يَسْكُبُ الألحانْ

في فضاءٍ نَفَخَتْ فيهِ التُلُولْ ..
نَسْمَةَ الرَيْحَانْ



لا تَخَافِي يا فَتَاتِي فالنُجومْ ..
تَكْتُمُ الأخبارْ

وضبابُ الليلْ في تِلْكَ الكُرومْ ..
يَحْجُبُ الأسرارْ



لا تخافي فَعَرُوسُ الجِنِّ في ..
كَهْفِها المَسحورْ

هَجَعَتْ سَكْرَى كادتْ تَخْتَفي ..
عن عُيُونِ الحُوْرْ



وَمَلِيكُ الجِنِّ إِنْ مَرَّ يَرُوحْ ..
والهوى يَثْنِيهْ

فَهْوَ مِثْلِي عاشقٌ كيفَ يَبُوحْ ..
بالذي يُضْنِيهْ

تيه ..!
01-05-24, 06:43 PM
إفهميني ..
أتمنى مخلصاً أن تفهميني
ربما .. أخطأت في شرح ظنوني
ربما سرت إلى حبك معصوب العيون
و نسفت الجسر ما بين اتزاني و جنوني
أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني
فاقبليني هكذا .. أو فارفضيني ..

إنصتي لي ..
أتمنى مخلصاً أن تنصتي لي ..
ما هناك امرأةٌ دون بديل
فاتنٌ وجهك .. لكن في الهوى
ليس تكفي فتنة الوجه الجميل
إفعلي ما شئت .. لكن حاذري ..
حاذري أن تقتلي في فضولي ..
تعبت كفاي .. يا سيدتي
و أنا أطرق باب المستحيل ..
فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي
إنني أرفض أنصاف الحلول

تيه ..!
01-05-24, 06:51 PM
أن تكوني امرأةً .. أو لا تكوني ..
تلك .. تلك المسأله
أن تكوني امرأتي المفضله
أن تكوني الشمس .. يا شمس عيوني
و يداً طيبةً فوق جبيني
أن تكوني في حياتي المقبله
نجمةً .. تلك المشكله
أن تكوني كل شي ..
أو تضيعي كل شي ..
إن طبعي عندما اهوى
كطبع البربري ..
أن تكوني ..
كل ما يحمله نوار من عشبٍ ندي
أن تكوني .. دفتري الأزرق ..
أوراقي .. مدادي الذهني ..
أن تكوني .. كلمةً
تبحث عن عنوانها في شفتي
طفلةً تكبر ما بين يدي
آه يا حوريةً أرسلها البحر إلي ..
و يا قرع الطبول الهمجي

تيه ..!
01-05-24, 06:56 PM
أحبك جداً

وجداً وجداً

وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...

وما همني

إن خرجت من الحب حيا

وما همني

إن خرجت قتيلا

تيه ..!
01-05-24, 07:07 PM
شكرا لحبك..

فهو معجزتي الأخيره..

بعدما ولى زمان المعجزات.

شكرا لحبك..

فهو علمني القراءة، والكتابه،

وهو زودني بأروع مفرداتي..

وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه

واغتال أجمل ذكرياتي..

شكرا من الأعماق..

يا من جئت من كتب العبادة والصلاه

شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم أحلامي، وحجم تصوراتي

ولوجهك المندس كالعصفور،

بين دفاتري ومذكراتي..

شكرا لأنك تسكنين قصائدي..

شكرا...

لأنك تجلسين على جميع أصابعي

شكرا لأنك في حياتي..

شكرا لحبك..

فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين

واختارني ملكا..

وتوجني..

وعمدني بماء الياسمين..

شكرا لحبك..

فهو أكرمني، وأدبني ، وعلمني علوم الأولىن

واختصني، بسعادة الفردوس ، دون العالمين شكرا..

لأيام التسكع تحت أقواس الغمام، وماء تشرين الحزين

ولكل ساعات الضلال، وكل ساعات اليقين

شكرا لعينيك المسافرتين وحدهما..

إلى جزر البنفسج ، والحنين..

شكرا..

على كل السنين الذاهبات..

فإنها أحلى السنين..

شكرا لحبك..

فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء

وهو الذي يبكي على صدري..

إذا بكت السماء

شكرا لحبك فهو مروحه..

وطاووس .. ونعناع .. وماء

وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء...

وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء..

شكرا لشعرك .. شاغل الدنيا ..

وسارق كل غابات النخيل

شكرا لكل دقيقه..

سمحت بها عيناك في العمر البخيل

شكرا لساعات التهور، والتحدي،

واقتطاف المستحيل..

شكرا على سنوات حبك كلها..

بخريفها، وشتائها

وبغيمها، وبصحوها،

وتناقضات سمائها..

شكرا على زمن البكاء ، ومواسم السهر الطويل

شكرا على الحزن الجميل ..

شكرا على الحزن الجميل

تيه ..!
01-05-24, 08:03 PM
قالت: أتسمح أن تزين دفتري

بعبارة، أو بيت شعرٍ واحد..

بيتٍ أخبئه بليل ضفائري

وأريحه كالطفل فوق وسائدي

قل ما تشاء، فإن شعرك شاعري

أغلى وأروع من جميع قلائدي

ذات المفكرة الصغيرة.. أعذري

ما عاد ماردك القديم بمارد

من أين؟ أحلى القارئات أتيتني

أنا لست أكثر من سراجٍ خامد..

أشعاري الأولى. أنا أحرقتها

ورميت كل مزاهري وموائدي..

أنت الربيع.. بدفئه وشموسه

ماذا سأصنع بالربيع العائد؟.

لا تبحثي عني خلال كتابتي..

شتان ما بيني وبين قصائدي..

أنا أهدم الدنيا ببيتٍ شاردٍ

وأعمر الدنيا ببيتٍ شارد..

بيدي صنعت جمال كل جميلةٍ

وأثرت نخوة كل نهدٍ ناهد

أشعلت في حطب النجوم حرائقاً

وأنا أمامك كالجدار البارد..

كتبي التي أحببتها وقرأتها

ليست سوى ورقٍ.. وحبرٍ جامد

لا تخدعي ببروقها ورعودها

فالنار ميتةٌ بجوف مواقدي

سيفي أنا خشبٌ.. فلا تتعجبي

إن لم يضمك، يا جميلة، ساعدي.

إني أحارب بالحروف وبالرؤى

ومن الدخان صنعت كل مشاهدي

شيدت للحب الأنيق معابداً

وسقطت مقتولاً .. أمام معابدي..

قزحية العينين.. تلك حقيقتي..

هل بعد هذا تقرأين قصائدي؟

تيه ..!
01-07-24, 09:42 AM
هِيَ : هل عرفتَ الحب يوماً؟
هُوَ : عندما يأتي الشتاء يمسُّني
شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه
الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى…
هي: ماالذي تنساه؟ قُل!
هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به
تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني
دثِّريني!
هي: ليس حُباً ما تقول
هو: ليس حباً ما أَقول
هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش
الموت في حضن إمرأة؟
هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ…
وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ
وعانَقَتهُ… كعاشقين
هي: ثم ماذا؟
هو: ثم ماذا؟
هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها
من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ
لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان… أم طيفان
أم؟
هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرض
فينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟
هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ. أنت إذن
عرفتَ الحب يوماً!
هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول…
غبتُ
هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما
أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء
هو: ربما… فإلى اللقاء
هي: ربما.. فإلى اللقاء

تيه ..!
01-07-24, 05:28 PM
إني عشقتك .. واتخذت قراري
فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري
لا سلطةً في الحب..تعلو سلطتي
فالرأي رأيي .. والخيار خياري
هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي أرجوك
بين البحر والبحّار ..
ظَلي على أرض الحياد ..
فإنني سأزيد إصراراً على إصرارِ

...

...

...

..

.

أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت
فتكومي كحمامةٍ بجواري
ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى
فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..

عمـر
01-11-24, 01:10 AM
لا تحسب السّاكت اللي مايسولف سالي
ساكت ٍ من كثر تفكيره و قلت وجده

خاطره من ضيقة الايام مّاهو خالي
الصبر مّاعاد فاد و لا لقى له نجده

مونس ٍ فرقا حبيب و فاقد ٍ له غالي
و الطواري كل يوم تصبحه و تهجده

جعل ما فات يتعوض فـ الزمّان التالي
وباقي احلامه تحقق كلها في سجده

تيه ..!
01-24-24, 07:30 PM
لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
أطفات نار شموعها،
أشعلت نور الكهرباء،
شربت كأس نبيذها وكسرتهُ،
أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة
بالأغاني الفارسية.
قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَ
العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاء
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب /
أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري.
لاسر في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]
لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيد
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى
إشعاع صورتها ... فأندم /
قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لها
من الغزل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى لو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدة
وكتبتُ، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدة!

تيه ..!
01-24-24, 07:39 PM
أفتش عنك بكل الزوايا ..
أفتش فوق السرير .. وتحت السرير ..
وبين المرايا .. وخلف المرايا ..
فلست أشاهد في غرفة الحب
شخصاً سوايا ..
ولا تتصادم إلا شفاهي
ولا تتعانق إلا يدايا …

أنادي على جسدٍ ضيع الذاكرة ..
على سمكٍ كان يسبح في فضة الخاصرة ..
وأعرف أنك لا تعرفين ملامح وجهي
وأعرف أنك لا تسمعين ..
أنادي على كل مشط ..
على كل دبوس شعر ..
على كل قفطان قطن ..
على كل كنزة صوف ..
على كل قرط مثير الرنين

تيه ..!
01-27-24, 08:47 PM
حين يأتي الليل يحملني الأسى ..
وأحن للشط البعيد ..
مثل النوارس ..
أعشق الشطآن أحياناََ ..
وأعشق دندنات الريح .. والموج العنيد ..
مثل النوارس ..
أجمل اللحظات عندي ..
أن أنام على عيون الفجر ..
أن ألهو مع الأطفال في أيام عيد ..
مثل النوارس ..
لا أرى شيئاََ أمامي ..
غير هذا الأفق ..
لاأدري مداه .. ولا أريد ..
مثل النوارس ..
لا أحب العيش في سفح الجبال ..
ولا أحب العشق في صدر الظلام ..
ولا أحب الموت في صمت الجليد ..
مثل النوارس ..
أقطف اللحظات من فم الزمان ..
لتحتويني فرحةٌ عذراء ..
في يومٍ سعيد ..
مثل النوارس ..
تعتريني رعشةٌ ويدق قلبي ..
حينتأتي موجةٌ ..
بالشوق تسكرني .. واسكرها ..
وأسالها المزيد ..
مثل النوارس ..
تهدأ الأشواق في قلبي قليلاََ ..
ثم يوقظها صراخ الضوء ..
والصبح الوليد ..
مثل النوارس ..
أشتهي قلباََ يعانقني ..
فأنسى عنده سأمي ..
وأطوي محنة الزمن البليد ..
مثل النوارس ..
لا أحلّق في الظلام ..
ولا أحب قوافل الترحال ..
في الليل الطريد ..
مثل النوارس ..
لا أخاف الموج ..
حين يثور في وجهي ويشطرني ..
ويبدو في سواد الليل كالقدر العتيد ..
مثل النوارس ..
لا أحب حدائق الأشجار خاويةََ ..
ويطربني بريق الضوء ..
والموج الشريد ..
مثل النوارس ..
لا أمل مواكب السفر الطويل ..
وحين اغفو ساعةََ ..
أصحو .. وأبحر من جديد ..
كم عشت أسأل ..
ماالذي يبقى ..
اذا انطفأت عيون الصبح ..
واختنقت شموع القلب ..
وانكسرت ضلوع الموج ..
في حزن شديد ..
لا شيءيبقى ..
حين ينكسر الجناح ..
يذوب ضوء الشمس ..
تسكن رفرفات القلب ..
يغمرنا مع الصمت الجليد ..
لا شيء يبقى ..
غير صوت الريح ..
يحمل بعض ريشي فوق أجنحة المساء ..
يعود يلقيها الى الشط البعيد ..
فأعود ألقى للرياح سفينتي ..
وأغوص في بحر الهموم ..
يشدني صمت وئيد ..
وأنا وراءالأفق ذكرى نورسٍ ..
غنّى .. وأطربه النشيد ..
كل النوارس ..
قبل أن تمضي تغنّي ساعةََ ..

والدهر يسمع مايريد

تيه ..!
01-29-24, 06:57 PM
أنا العاشق السيء الحظِّ
نرجسة لي وأخرى عليّ

أمرّ على ساحل الحب. ألقي السلامْ
سريعاً. وأكتب فوق جناحِ الحمام
رسائل منِّي اليّ.

كم امرأةٍ مزقتني
كما مزَّق الطفل غيمةْ
فلم أتألم، ولم أتعلَّم. ولم أحْمِ نجمهْ
من الغيم خلف السياج القصيّ.

أمُرُّ على الحب كالغيم في خاتم الشجرهْ
ولا سقفَ لي، لا مَطَرْ
أمر كما يعبر الظلُّ فوق الحجرْ
وأسحب نفسيَ من جَسدٍ لم أرَهْ

أخاف الرجوع الى أيِّ ليل عرفتُهْ
أخاف العيون التي تستطيعُ اختراقَ ضِفافي
فقد تبصر القلبَ حافي
أخاف اعترافي
بأني أخاف الرجوعَ الى أيِّ صدرٍ شربتُهْ
فألقي بنفسيَ في البئر.. فيّ.
*
أنا العاشق السيء الحظ. قلت كلاما كثيراً
وسهلا عن القمح حين يُفَرِّخُ فينا السنونو.
وقلت نبيذ النُعاس الذي لم تقله العيونُ
ووزَّعتُ قلبي على الطير حتى يحُطَّ وحتى يطيرا
وقلت كلاما لألعبَ. قلت كلاماً كثيرا
عن الحبِّ كي لا أحبَّ، وأحمي الذي سيكونُ
من اليأس بين يديّ.

ويا حُبّ، يا من يُسَمُّونه الحبَّ، من أنتَ حتى تعذب هذا الهواءْ
وتدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنونِ
وتجعلني حارساً للرخام الذي سال من قدميها سماءْ؟
وما اسمك يا حُبُّ، ما اسم البعيد المعلق تحت جفوني
وما اسم البلاد التي خيمت في خطى امرأة جنَّةً للبكاءْ
ومَنْ أنت يا سَيِّدي الحب حتى نُطيع نواياك أو نشتهي
أن نكون ضحاياكَ؟
إيَّاك أعبدُ حتى أراكَ الملاكَ الأخيرَ على راحتيّ.

أنا العاشق السيء الحظ. نامي لأتبع رؤياك، نامي
ليهرب ماضيَّ مما تخافين. نامي لأنساكِ. نامي لأنسى مقامي
على أول القمح في أوَّل الحقل في أوَّلِ الأرضِ. نامي
لأعرف أني أحبك أكثر مما أُحبكِ. نامي
لأدخل دغل الشعيرات في جَسَدٍ من هديل الحمامِ
ونامي لأعرف في أي ملحٍ أموت، وفي أي شَهْدٍ سأُبعث حيَّا.
ونامي لأحصي السموات فيك وشكل النباتات فيكِ. وأُحصي يَديَّا
ونامي لأحفر مجرى لروحي التي هربتْ من كلامي
وحطَّتْ على ركبتيكِ.. لتبكي عليا.

أُحبُّ، أُحبُّ، أُحبُّك . لا أستطيع الرجوعَ الى أولِ البحر.
لا أستطيع الذهاب الى آخر البحر. قولي
الى أين يأخذني البحرُ في شهوتكْ
وكم مرةً سوف تصحو الوحوش الصغيرة في صرختكْ؟
خذيني لآخذ قوتَ الحَجَلْ
وتوت زُحَلْ.
على حجرِ البرقِ في ركبتيكِ.
أحب، أُحبُّ، أُحبُّكِ. لكنني لا أُريد الرحيلَ عن موجتكْ.
دعيني، اتركيني، كما يترك البحر اصدافَهُ
على شاطئ العزلة الأزليّ.
أنا العاشق السيء الحظَّ لا أستطيع الذهاب اليكِ. ولا أستطيع الرجوع اليّ.

تمرد قلبي عليّ ..

تيه ..!
01-29-24, 07:02 PM
هِيَ: هل عرفتَ الحبَّ يوماً؟

هُوَ: عندما يأتي الشتاء يمسُّني
شَغَفٌ بشيء غائب، أُضفي عليه
الاسمَ , أَيَّ اسمٍ , وأَنسى..

هي: ما الذي تنساه؟ قُلْ!

هو: رَعْشَةُ الحُمَّى، وما أهذي به
تحت الشراشف حين أَشهق : دَثِّريني
دثِّريني!

هي: ليس حُباً ما تقول

هو: ليس حباً ما أَقول

هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش
الموت في حضن امرأةْ؟

هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ...
وانكسر البعيد’ فعانق الموتُ الحياةَ
وعانَقَتْهُ... كعاشقين

هي : ثم ماذا؟

هو: ثم ماذا؟

هي: واتحَّدتَ بها’ فلم تعرف يديها
من يديك وأَنتما تتبخَّران كغيمةٍ زرقاءَ
لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان .. أم طيفان
أَمْ؟

هو: مَنْ هي الأنثى – مجازُ الأرض
فينا؟ مَنْ هو الذَّكرُ – السماء؟

هي: هكذا ابتدأت أغاني الحبّ. أَنت إذن
عرفتَ الحب يوماً!

هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول...
غبتُ

هي: إنه فصل الشتاء’ ورُبَّما
أصبحتُ ماضيَكَ المفضَّل في الشتاء

هو: ربما.... فإلى اللقاء ..

هي: ربما... فإلى اللقاء ..!

أوتار الأمل
01-29-24, 11:49 PM
يجي من آخر الدنيا صَدَى صوتٍ خَفِيْ مَكْبوت
...........يصيح يقول : وين الحب ؟ ومثلك خانقٍ صوته

ولكنْ صوته الخافِتْ .بَنَىْ وسْطْ القلوب بيوت
............تِطِيح بيوت هالدّنيا .وهو ماطاحت بْيُوته

تِذَكّرْ صاحِبك وارْجَع.تقرّب له وَلََو بالصّوت
..............حرام .تْضَحّك الدنيا عليه. وتَطْلب سكوته !

على آخِرْ نِفَسْ واقف...تِجِيْ..وَلاّ يجِيه الموت
.............واشوف الموت أَحْرَصْ مِنْك. وأشوف انّك تِبي موته

وأخاف إنّك بَعَد موته .تِحِنّ .وتفتَح التابوت
............وأخاف مْنْ القهر.. يَقْفُل بْوجهك . باب تابوته

بْتَبْكِي والنّدم قاتِل ..مَعَادْ يْفيد .فاتْ الفوت
.............تِبي تَفْسيرْ لحْروفٍ. على التّابوت. مَنحوته

حُروفٍ خَطّها بِيْدَه قبِل تَجْفَى وقَبْل يْموت
..............لَحَنْ . غامِض . لْمَعْزوفَه . يِتيمَه . مالَها نوتَه

بْتَرْجَعْ لآخِر الدنيا ..لْمَصدَرْ صوته المَكْبوت
..............تبِي تَلْحَق بِقَايا الصّوت.( تِطَمّنْ) . ماهُوْ بْصوته

بَروحْ لآخِر الدّنيا .عسى ماينْقِطع ذا الصوت
.............أحِسّ إنّه يناديني وأحِسّ إنّه صَدى صوته

رجوعي كان مِتْأخّر. سبقني قبل أجيه الموت
..............عسى ربّي يسامحني مَدَام "إنّي" سِبَبْ موته

وَبَدْخل في قلوب الناس وْلَهْ في كلّ قلب بيوت
.................بَعَوّض ْ حُبّه بْحُبّ القلوب. وْبَسْكن بيوته

وَبَصْرخ فوق تابوته بصوتٍ خافتٍ مكبوت
..............ولكنْ.. من يِفَسّر لي حروفٍ فيه منحوته؟

يعيش الناس ماعاشوا. وتبقى( قصّة التابوت)
..............قِفَلْ في وجهي ( العالم ) . بْقَفْلَةْ( باب تابوته )

بصيح. وبَخْتِنق. وابكي . ولكن بَعْدْ فوت الفوت
............عرَفْتْ الحين ليه ..آخر رساله.. كانت النوته

(..أنا بالهجر عذّبته.. وَلاَ حنّيت قبل يموت
.................وهو بالموت عذّبني .. عذابي كلّه سْكُوته ..)

تيه ..!
01-30-24, 05:15 AM
إذا مر يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقول: صباحك سكر...
ورحت أخط كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغير
فحين أنا . لا أقول: أحب..
فمعناه أني أحبك أكثر.
*
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
كعشب البحيرات.. أخضر .. أخضر
وشعرك ملقىً على كتفيك
كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثر..
ونهدك.. تحت ارتفاف القميص
شهي.. شهي.. كطعنة خنجر
ورحت أعب دخاني بعمقٍ
وأرشف حبر دواتي وأسكر
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي أن قلبي تحجر
فبالوهم أخلق منك إلهاً
وأجعل نهدك.. قطعة جوهر
وبالوهم.. أزرع شعرك دفلى
وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعتر..
*
إذا ما جلست طويلاً أمامي
كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر..
وأغمضت عن طيباتك عيني
وأهملت شكوى القميص المعطر
فلا تحسبي أنني لا أراك
فبعض المواضيع بالذهن يبصر
ففي الظل يغدو لعطرك صوتٌ
وتصبح أبعاد عينيك أكبر
أحبك فوق المحبة.. لكن
دعيني أراك كما أتصور..

تيه ..!
01-30-24, 05:37 AM
لأنكِ أطيبُ من غيمةٍ سوفَ تبكي،
وأوسعُ من كوكبٍ حينما تضحكينْ
لأنكِ نهرٌ وديعٌ
ينامُ على شاطئٍ من حنينْ
لأني كما تعرفينْ
وحيدٌ من الساعةِ الصفرِ حتى انتهاءِ السنينْ
تعالي مُسَالِمَةً كامتدادِ السهولِ
مُسَالِمَةً كامتدادِ الظلالْ
كما يُفْلِتُ السهمُ من قوسِهِ في الفراغِ
مُبَاغِتَةً كانفلاتِ السؤالْ
وكالنارِ عُريانةً غَجَريَّةْ
تعالي بما تحملُ الأرضُ من شهوةٍ للسماءِ الشهيَّةْ
تعالي أضمُّكِ قبلَ انكسارِ الزمانِ على صخرةِ الأبديَّة

تيه ..!
01-30-24, 05:42 AM
أصغى لكِ الليل حتّى مرّ في عجلٍ
ليُدرك الصّبح شيئاً من حكاياكِ

قالت بِحُبٍّ : صباحّ النّور قلت لها
ما أشرق النّور إلا من محياكِ

قالت:صباحك ورد قلت:أقطفه
من وجنتيكِ أرقّ الورد خداكِ

قالت:صباحك عطر قلت:أي شذىً
أزكى من العطر إن مسّتْه كفّاكِ ؟
قالت:صباحك حُسنٌ قلت:لست أرى
حسنا كحسنكِ إلا في مراياكِ!

تيه ..!
02-10-24, 05:45 PM
أحبكِ لا أدري حدودَ محبتي

طِباعي أعاصيرٌ وعاطِفَتي سَيْلُ

وأعرفُ أني مُتعَبٌ يا صديقتي

وأعرفُ أني أهوجٌ أنني طفلُ

أحبُ بأعصابي أحبُ بريشتَي

أحبُ بكُلّي لا اعتدالٌ ولا عقلُ

أنا الحبُ عندي جِدَّةٌ وتطرُفٌ

وتكسيرُ أبعادٍ ونارٌ لها أكلُ

وتخطيطُ أكوانٍ، وتعميرُ أنجمٍ

ورسمُ زمانٍ.. ماله.. مالهُ شكلُ

وتحطيمُ أسوارِ الثواني بِلَمْحَةٍ

وفتحُ سماءٍ كُلُها أعينٌ شُهْلُ

أنا ما أنا فلتقبليني مغامرًا

تجارتُهُ الأشباحُ والوهمُ والليلُ

أُحبكِ تعتزّينَ في خمسَ عشرةً

ونهدُكِ في خَيرٍ وخَصرُكِ مُعتَلُّ

وصدرُكِ مملوءٌ بألفِ هديةٍ

وثغرُكِ دَفّاقُ الينابيعِ مُبتَلُّ

تعيشينَ بي كالعطرِ يَحيا بِوَردةٍ

وكالخمرِ في جوفِ الخوابي لها فِعلُ

وقبلَكِ لم أوجَدْ فلمّا مرَرْتِ بي

تساءَلتُ في نفسي ترى كُنتُ من قَبلُ؟

تيه ..!
02-15-24, 06:01 PM
هي في المساء وحيدةٌ

وأًنا وحيدٌ مثلها

بيني وبين شموعها في المطعم الشّتويِّ

طاولتان فارغتان
[ لا شيءٌ يعكِّرُ صًمْتًنًا]

هي لا تراني، إذ أراها

حين تقطفُ وردةً من صدرها

وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني

حين أًرشفُ من نبيذي قُبْلَةً

هي لا تُفَتِّتُ خبزها

وأنا كذلك لا أريق الماءَ

فوق الشًّرْشَف الورقيّ

[لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا]

هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها

وحدي.
لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟

قُلتُ في نفسي ..!

أوتار الأمل
02-17-24, 05:08 AM
النوم فيني~{ يشبه هموم صدري !
...........لاا جيت أنومهم. .صحوآ و َ أبلشوني

بس كيف أنومهم ؟ أنا. .كيف مدري ؟
...........يصلح أنام. .إن كنت فاتح عيوني ؟!

تيه ..!
02-17-24, 01:39 PM
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كادً يقتلني بك التمثال
مازلت في فن المحبة .. طفلةً
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي ، بعد ، أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال..
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبة .. وخرافةٌ .. وخيال
الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلال..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال

لا تجرحي التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته .. تمثال
قد يطلع الحجر الصغير براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلال
إني أحبك من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يطال
حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً
سراً يمزقني .. وليس يقال ..

تيه ..!
02-19-24, 06:45 PM
يا جارة الوادي طرِبتُ وعادَني
ما يُشبه الأحلام من ذكراكِ

مثّلتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي

ولقد مررت على الرياض بربوة
غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ

ضحكت إليّ وجوهها وعيونها
ووجدت في أنفاسها ريّاكِ

لم أدرِ ما طيبُ العناق على الهوى
حتى ترفّق ساعدي فطواكِ

وتأوّدت أعطاف بانِكِ في يدي
واحمرّ من خَفَرَيْهِما خدّاكِ

ودخلت في ليلين فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنوّر فاكِ

وتعطّلت لغة الكلام وخاطبت
عينيّ في لغة الهوى عيناكِ

لا أمس من عمر الزمان ولا غدٌ
جُمِعَ الزمان فكان يومَ رِضاكِ

تيه ..!
02-19-24, 07:07 PM
أُحبُّكِ..
كيفَ تريديني أن أبرهنَ أنّ حضوركِ في الكون،
مثل حضور المياهِ،
ومثل حضور الشَجَرْ
وأنّكِ زهرةُ دوَّار شمسٍ..
وبستانُ نَخْلٍ..
وأُغنيةٌ أبحرتْ من وَتَرْ..
دعيني أقولُك بالصمتِ..
حين تضيقُ العبارةُ عمّا أُعاني..
وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورّط فيها.
وتغدو القصيدةُ آنيةً من حَجَرْ..

دعيني..
أقولُكِ ما بين نفسي وبيني..
وما بينَ أهداب عيني، وعيني..
دعيني..
أقولكِ بالرمزِ، إن كنتِ لا تثقينَ بضوء القمرْ..
دعيني أقولُكِ بالبَرْقِ،
أو برَذَاذ المَطَرْ..
دعيني أُقدّمُ للبحر عنوانَ عينيكِ..
إن تقبلي دعوتي للسَفَرْ..
لماذا أُحبُّكِ؟
إنَّ السفينةَ في البحر، لا تتذكَّرُ كيف أحاط بها الماءُ..
لا تتذكَرُ كيف اعتراها الدُوارْ..
لماذا أُحبّكِ؟
إنَّ الرصاصةَ في اللحم لا تتساءلُ من أينَ جاءتْ..
وليست تُقدِّمُ أيَّ اعتذارْ..

لماذا أُحبُّكِ.. لا تسأليني..
فليسَ لديَّ الخيارُ.. وليس لديكِ الخيارْ.

عمـر
02-20-24, 11:56 PM
سرى الليل و الذكري على اول المشوار
ياليل الشقا وش فيك تطرد ورا الجره ؟

رعی الله حبيب، غاب عني بدون انذار
خذته الليال السود مني / على غره

على وين ماسجيت اشوفه معي وانهار
خياله لحاله .. يتعب القلب و يضره

من اول غلانا " كنه السيل و الأمطار "
ومن عاذلي سيل الغلا صار بس قطره

وهو بس لو يرجع علينا بدون اعذار
فدا جيته صوبي تساوت / مع عذره

حبيبي .. ابي وقتي معك ماهو با دوار
وابي حبنا ثابت .. كما هو على خبره

انا والله ان قلبي عليه الزمن قد جار
کسره الزمان ولا قوى غيرك ب جبره !

انا كن شوقي يا حبيبي " كلاه النار
تعال / و فداك العمر خيره قبل شره

تيه ..!
03-01-24, 05:49 PM
قال لها: ليتني كُنْتُ أَصْغَرَ...
قالت لَهُ: سوف أكبر ليلاً كرائحة
الياسمينة في الصيفِ
ثم أَضافت: وأَنت ستصغر حين
تنام، فكُلُّ النيام صغارٌ، وأَمَّا أَنا
فسأسهر حتى الصباح ليسودَّ ما تحت
عينيَّ. خيطان من تَعَبٍ مُتْقَنٍ يكفيان
لأَبْدوَ أكبرَ. أَعصرُ ليمونةً فوق
بطني لأُخفيَ طعم الحليب ورائحة القُطْنِ.
أَفرك نهديَّ بالملح والزنجبيل فينفر نهدايَ
أكثر
قال لها: ليس في القلب مُتَّسَعٌ
للحديقة يا بنت... لا وقت في جسدي
لغدٍ... فاكبري بهدوءٍ وبُطْءٍ
فقالت له: لا نصيحةَ في الحب. خذني
لأكبَرَ! خذي لتصغرَ
قال لها: عندما تكبرين غداً ستقولين:
يا ليتني كُنتُ أَصغرَ
قالت له: شهوتي مثل فاكهةٍ لا
تُؤَجَّلُ... لا وَقْتَ في جسدي لانتظار
غدي!

تيه ..!
03-01-24, 05:53 PM
تكبر تكبر
فمهما يكن من جفاك
ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك
وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر
وإني أحبك .. أكثر
يداك خمائل
ولكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل .. أقاتل
لأني أحبك أكثر
غنائي خناجر ورد
وصمتي طفولة رعد
وزنبقة من دماء
فؤادي
وأنت الثرى والسماء
وقلبك اخضر
وجزر الهوى فيك مد
فكيف إذن لا أحبك أكثر
وأنت كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر
وقلبك أخضر
وغني طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو وأكبر

تيه ..!
03-01-24, 07:32 PM
أريدُ أن أحبكِ يا سيدتي
في زمن
أصبحَ فيه الحب معاقاً
واللغة ُ معاقة
فلا الأشجار قادرة على الوقوف على قدميها
ولا العصافير قادرة على استعمال أجنحتها
ولا النجوم قادة على التنقلْ
بدون تأشيرات دخولْ

أريد أن أحبكِ
قبل أن ينقرض آخر غزال ِ
من غزلان الحرية
وآخر رسالةٍ
من رسائل المحبينْ
وتشنقُ آخر قصيدة
مكتوبة باللغة العربية

أريدُ أن أحيكِ
قبل أن يصدر مرسوم فاشستي
بإقفال حدائق الحب
وأريدُ أن أتناول فنجاناً من القهوة معك
قبل أن يصادروا البنَّ .. والفناجين
وأريد أن أجلس معك .. لدقيقتين
قبل أن تسحب الشرطة السرية من تحتنا الكراسي
وأريدُ أن أعانقكِ
قبل أن يلقوا القبض على فمي .. وذراعيّ
وأريدُ أن أبكي بين يديكِ
قبل أن يفرضوا ضريبة جمركية
على دموعي

أريدُ أن أحبكِ يا سيدتي
حتى أمتطي عربة الوقت
وأغيرَ التقاويم
وأعيدَ تسمية الشهور والأيام
وأضبطَ ساعات العالم
على إيقاع خطواتك
ورائحة عطركِ
التي تدخل إلى المقهى
قبل دخولكْ

تيه ..!
03-03-24, 05:09 PM
كما لو كنتَ غيرك سادراً
لم تنتظر أحداً
مشيتَ على الرصيف
مشيتُ خلفك حائراً
لو كنتَ أنت أنا لقلتُ لكَ :
انتظرني عند قارعة الغروب
ولم تقل : لو كنتَ أنتَ أنا
لما احتاج الغريب إلى الغريب.
ألشمس تضحك للتلال . ونحن نضحك
للنساء العابرات . ولم تقل إحدى النساء :
هناك شخص ما يُكَلِّم نفسه...
لم تنتظر أحداً
مشيتَ على رصيفك سادراً
ومشيتُ خلفك حائراً.
والشمسُ غابت خلفنا...
ودَنوْتَ مني خطوةً أو خطوتين
فلم تجدني واقفاً أو ماشياً
ودَنوتُ منك فلم أجدك...

أكنتُ وحدي دون أن أدري
بأني كنت وحدي؟ لم تقل
إحدى النساء : هناك شخصٌ ما
يطارد نفسَهُ!

تيه ..!
03-05-24, 06:20 PM
سَافَرْتُ نَحْوَكَ… كَيْ أَرَاكَ وَأَسْمَعَكْ
مُضْنَاكَ… وَدَّعَ قَلْبَهُ… مُذْ وَدَّعَكْ!!!

دُنْيَايَ… مَا دُنْيَايَ…؟! أَيُّ حَلاوَةٍ
لِكُؤُوْسِهَا… إِنْ لَمْ أَكُنْ فِيْهَا مَعَكْ؟!

سَافَرْتُ نَحْوَكَ أَسْتَعِيْدُكَ… لا تَسَلْ
لِلحُبِّ بَوْصَلَةٌ… تُحَدِّدُ مَوْقِعَكْ!

فِي شُرْفَةِ الأَشْوَاقِ أَجْلِسُ… كُلَّمَا
جَنَّ الظَّلامُ… أَبِيْتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ!

فَانُوْسُ شِعْرِي مَايَزَالُ… مُعَلَّقاً
لَوْ رُمْتَهُ يَرْوِي أَسَايَ… لَأقْنَعَكْ!

فَمَتَى تَعُوْدُ…؟! نُحُوْلُ جِسْمِي شَاهِدٌ
بَعْضُ الشُّهُوْدِ إِذَا تَكَلَّمَ… رَوَّعَكْ!!!

طَالَ انْتِظَارُ الصَّبِّ… يَفْتَرِشُ الـمُنَى
إِنْ لَمْ تَعُدْ… فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يَتْبَعَكْ!

رَتَّبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ… مِثْلَمَا
أَثَّثْتُ… مَا بَيْـنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ

وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ… وَأَدْمُعِي
تَجْرِي… وَلَكِنْ مَا اسْتَثَارَتْ أَدْمُعَكْ!

خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى… وَكَمْ
بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ… لأَجْمَعَكْ!!!

وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ… لَأمْنَحَكَ الهَنَا
مِنْ غَيْرِ مَنٍّ… وَانْخَفَضْتُ… لأَرْفَعَكْ!

وَسَهِرْتُ مُلْتَاعاً… لِتَنْعَمَ بِالكَرَى
وَظَمِئْتُ كَيْ تَرْوَى… وَتَرْحَمَ مُوْلَعَكْ

وَتَرَكْتُ رُوْحِي… فِي يَمِيْنِكَ شُعْلَةً
وَضَّاءَةً… عَلِّي أُذِيْبُ تَمَنُّعَكْ!

سَافَرْتُ نَحْوَكَ… بَاحِثاً عَنْ مُهْجَتِي
مِنْ أَضْلُعِي طَارَتْ… لِتَسْكُنَ أَضْلُعَكْ!

أَأَعِيْشُ دُوْنَكَ…؟! مَنْ سَيُطْفِئُ لَوْعَتِي؟!
لا بَارَك َالرَّحْمَنُ… فِيْمَنْ ضَيَّعَكْ!!!

يَا سَيِّدِي… جَفَّتْ حَدَائِقُ بَهْجَتِي
فَمَتَى سَتُجْرِي فِي ثَرَاهَا… مَنْبَعَكْ؟!

الحُبُّ مِيْقَاتُ القُلُوْبِ… سَكَنْتُهُ
مُتَبَتِّلاً… حَتَّى أَرَاكَ… وَأَسْمَعَكْ!

تيه ..!
03-06-24, 07:43 PM
أنا العاشقُ السِّيء الحظِّ
نرجِسة لي وأخرى عليّ

أَمُرُّ على ساحل الحُب أُلقي السّلامْ
سريعاً وأكتب فوق جناحِ الحمام
رسائل منِّي إليّ

....

...

..

.


خذيني لآخذ قوتَ الحَجَلْ
وتوت زُحَلْ
على حجرِ البرقِ في ركبتيكِ
أحبُّ ، أُحبُّ ، أُحبُّكِ ..
لكنني لا أُريد الرحيلَ عن موجتكْ
دعيني ، اتركيني ،
كما يترك البحر اصدافَهُ
على شاطئ العزلة الأزليّ

أنا العاشق السيء الحظَّ
لا أستطيع الذهاب اليكِ
ولا أستطيع الرجوع إليّ





تَمَرَّدَ قلبي عَليّ ..

تيه ..!
03-16-24, 09:30 PM
لا أَنام لأحلم قالت لَه
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي
بلا صَخَب فى الحرير، اَبتعدْ لأراكَ
وحيدا هناك، تفكٌِر بى حين أَنساكَ
لا شيء يوجعنى فى غيابكَ
لا الليل يخمش صدرى ولاشفتاكَ...
أنام على جسدى كاملا كاملا
لا شريك له،
لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ
تَدقَّان قلبى كبنْدقَة عندما تغلق الباب
لاشيء ينقصنى فى غيابك:
نهداى لي. سرَّتي. نَمَشي. شامتي

ويداى وساقاى لي. كلّ ما فى لي
ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها
لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب
أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.
وأَمَّا أَنا، فسأصْغى إلى جسدي
بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء
يوجِعنى فى الغياب سوى عزْلَةِ الكون

تيه ..!
03-16-24, 09:37 PM
أصغى لكِ الليل حتّى مرّ في عجلٍ
ليُدرك الصّبح شيئاً من حكاياكِ

قالت بِحُبٍّ : صباحّ النّور قلت لها
ما أشرق النّور إلا من محياكِ

قالت:صباحك ورد قلت:أقطفه
من وجنتيكِ أرقّ الورد خداكِ

قالت:صباحك عطر قلت:أي شذىً
أزكى من العطر إن مسّتْه كفّاكِ ؟
قالت:صباحك حُسنٌ قلت:لست أرى
حسنا كحسنكِ إلا في مراياكِ!

تيه ..!
03-16-24, 09:41 PM
تراني أحبك ؟ لا أعلم
سؤال يحيط به المبهم
وإن كان حبي افتراضياً. لماذا؟
إذا لحت طاش برأسي الدم
وحار الجواب بحنجري
وجف النداء .. ومات الفم
وفر وراء ردائك قلبي
ليلئم منك الذي يلئم
تراني أحبك؟ لا. لا محال
انا لا احب ولا اغرم
وفي الليل. تبكي الوسادة تحي
وتطفو على مضجعي الانجم
وأسال قلبي. اتعرفها؟
فيضحك مني ولا أفهم
تراني احبك؟ لا. لا اعزم
وإن كنت لست أحب، تراه
لمن كل هذا الذي انظم ؟
وتلك القصائد أشدو بها
أما خلفها امرأة تلهم؟
تراني أحبك؟ لا. لا. محال
أنا لا أحب ولا أغرم
إلى أن يضيق فؤادي بسري
أُلِح . وأرجو . وأستفهم
فيهمس لي :
لماذا تُكابر .. أو تكتم ؟

تيه ..!
04-08-24, 10:36 PM
سألتُكِ أن تريديني خريفاً و نهراً
سألتك أن تعبري النهر وحدي
و تنتشري في الحقول معاً
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن ترتديني
خريفاً
لأذبل فيك، و ننمو معاً
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن تريديني
نهراً
لأفقد ذاكرتي في الخريف
و نمشي معاً

و في كل شيء نكون
يوحدّنا ما يُشتّتنا
ليس هذا هو الحبُّ
في كل شيء نكون
يجددنا ما يفتّتنا
ليس هذا هو الحبُّ
هذا أنا ..
أجيئك منك، فكيف أحبك؟
كيف تكونين دهشة عمري؟
و أعرف :
أن النساء تخون جميع المحبين إلا المرايا
و أعرف :
أن التراب يخون جميع المحبين إلّا البقايا
أجيئك منك انتظاراً
و أغرق فيك انتحاراً
أجيئك منك انفجاراً
و أسقط فيك شظايا ..
و كيف أقول أحبك ؟

كيف تحاول خمس حواسّ مقابَلة المعجزهْ
و عيناك معجزتان ؟
تكونين نائمة حين يخطفني الموجُ
عند نهاية صدرك يبتدئ البحرُ
ينقسم الكون هذا المساء إلى اثنين :
أنتِ و مركبة الأرض
من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ:
إني أحبك ..

تيه ..!
04-14-24, 09:30 PM
حررت الخاطره من مدير المنتدى لإحتوائها على أوصاف خادشه للحياء

//

تيه ..!
04-18-24, 06:37 PM
(الليل تاريخ الحنين,وأنت ليلي)) ــ
قلتَ لي,وتركتني
وتركت لي ليلي وليلك باردين

وسوف يوجعني الشتاء
وذكرياتك
سوف يوجعك الهواء معطراً
بزنابقي
لا بأس!
سوف أحب أول عابر
يبكي على امرأة رمته
إلى الهباء كما فعلت
سنعتني أنا والغريب بليلنا
ونضيئه.
سنؤثث الأبد الصغير
سننتقي
أنا والغريب سريرنا وشعورنا
بعناية
ولربما نتلو معاً أنا والغريب
قصيدة الحب التي أهديتني

(والليل تاريخ الحنين
وأنا ليلي)

تيه ..!
04-18-24, 06:49 PM
هل كل هذا أنتِ؟
غامضة وواضحة
وحاضرة وغائبة معا

عيناك ليل حالك .. ويضيئني
ويداك باردتان ترتجفان
لكن، توقدان الجمر في جسدي
وصوتك نغمة مائية .. وتذبيني في الكأس
أنت كثيفة وشفيفة، وعصية وأليفة
عذراء، أم لابنتين:
قصيدتي
وقصيدة أودى بصاحبها خيال قاصر!
هل كل هذا أنت؟
صيف في الشتاء، وفي الخريف ربيع نفسك
تكبرين وتصغرين على وتيرة نايك السحري
يخضر الهواء على مهبك
يضحك الماء البعيد إذا نظرت إلى السحاب
ويفرح الحجر الحزين إذا مررت بكعبك العالي
أهذا .. . كل هذا أنت؟
قلي كوكبا أو كوكبين لكي اصدق
انك أمراة تجسُّ،
ولستِ موسيقى تكسرني كحبة بندق
قِلِّي قليلًا، واستقلي عن مجازك
كي أضمك من جهاتك
ماعدا الجهة التي أشرعتها للريح

تيه ..!
04-18-24, 06:55 PM
في هذا النهار الأزرق تطيل الوقوف
على جبل مرتفع وتطيل النظر إلى
غيوم تَحْتَكَ تغطِّي البحر والسهل فتظنُّ
أنك أعلى من نفسك شِبْهُ طائرٍ
لم يوجد إلا في استعارة. وتُغْريك
الاستعارة بأن تنفصل عنها وتنظر إلى
سماء مهجورة؛ كصحراء زرقاء؛ خلوٍ من
سراب. ثم تناديك الاستعارة للرجوع
إلى مصدرها فلا تجد طريقا في الغيوم.
وفي هذا الليل الأزرق؛ ترى الجبال
تنظر إلى النجوم؛ وترى النجوم تنظر إلى
الجبال. وتظن أنها تراك؛ فتشكرها على
لطيف المسامرة. ولا تريد الخروج من
الاستعارة لئلا تسقط في بئر الوحدة!

تيه ..!
04-19-24, 09:06 PM
حتى لو لم تكوني ما أنت عليه من حضور
باهر، سأكون أنا ما أنا عليه من غياب
فيك.. باطن وظاهر. شفاف حضورك بلوري
أرى ما وراءه من حدائق فأخطف إلى
متاهات عليا لا يبلغها خيال تبهجه سعة
المجاز ويخرجه فقر الكلام المتداول. أقول
ما أقول لك بلغة تفتقر إلى كثافة العسل
وخفة الفراشة ... في حضرة هذا الممكن المتمكن
من رفع المصادفة إلى مرتبة الإعجاز. فإلى
أين يأخذنا صمتك المضفي على الكلام الغامض
إغواء التورية؟ كأني لم أكتب من قبل,
ولم أحفظ ما كتبت لك في سري. وشفّاف
حضورك, فلا أدري إن كانت روحك تسكن
جسدك, أم أن جسدك يلبس روحك
ويشعّ لؤلؤة في عتمتي.يختلط عليّ
الشكل والجوهر,فأرى الشكل جوهراً
والجوهر شكل الكمال. وأباريك في الصمت
لئلا تزلّ بي كلمة فأسقط على ما كنته
قبلك من ارتجال متعثر.لا,لست
شاعراً ينتظر قصيدته في ما تنثرين من
إيماءات,أنت وأنا ــ إن كان لنا أن
نجتمع في عبارة واحدة كما نحن هنا في
غرفة واحدة ــ ضيفان خفيفان على ما يسبق المعنى
من غيوم , ممتلئان بحنين الطير إلى شجر الليل, بلا
فكرة عن غد لا يعدنا بغير الأمل. فأحضر وتغيبين.
وأنظر إلى غيابك يهيل عليّ سماء ما.حتى
لو لم تكوني ما أنت عليه من غياب.سأكون
أما ما أنا عليه من حضور. كأنك معي.
كأني في حاجة أكثر إلى ما هو أقلّ!

/




أَنا اُمرأةٌ. لا أَقلَّ ولا أَكثرَ
أَعيشُ حياتي كما هِيَ
خَيْطاً فَخَيْطاً
وأَغزِلُ صُوفي لألبسَهُ , لا
لأُكملَ قصَّةَ ((هُوميرَ)) أَو شمسَهُ
وأَرى ما أَرى
كما هُوَ , في شكْلِهِ
بيد أَنِّي أُحدِّقُ ما بين حينٍ
وآخرَ في ظلِّهِ
لأحِسَّ بنبض الخسارةِ’
فاكتُبْ غداً
على وَرَقِ الأمس: لا صوْتَ
إلاّ الصدى.
أُحبُّ الغموضَ الضروريَّ في
كلمات المسافر ليلاً إلى ما اُختفى
من الطير فوق سُفُوح الكلام
وفوق سُطُوح القُرى
أَنا امرأة , لا أَقلَّ ولا أكثرَ

تُطَيِّرُني زَهْرَةُ اللوز ,
في شهر آذار , من شرفتي
حنيناً إلى ما يقول البعيدُ :
((اُلمسيني لأُوردَ خيليَ ماء الينابيع))
أَبكي بلا سَبَبٍ واضح , وأُحبُّكَ
أَنت كما أَنت , لا سَنَداً
أَو سُدَى
ويطلع من كتفيَّ نهارٌ عليك
ويهبط , حين أَضمُّكَ , ليلٌ إليك
ولستُ بهذا ولا ذاك
لا’ لستُ شمساً و لا قمراً
أَنا امرأةٌ , لا أَقلَّ ولا أكثرَ

فكُنْ أَنتَ قَيْس الحنين ,
إذا شئتَ . أَمَّا أَنا
فيُعجِبُني أَن أُحَبَّ كما أَنا
لا صُورَةً
مُلَوَّنَةً في الجريدة , أو فكرةً
مُلَحّنةً في القصيدة بين الأَيائلِ....
أَسْمَعُ صرخة ليلى البعيدة
من غرفة النوم: لا تتركني
سجينةَ قافيةٍ في القبائلِ
لا تتركيني لهم خبرا...
أَنا اُمرأةٌ , لا أَقلَّ ولا أكثرَ
أَنا مَن أَنا , مثلما
أَنت مَنْ أَنت : تسكُنُ فيَّ
وأَسكُنُ فيك إليك ولَكْ
أُحبّ الوضوح الضروريَّ في لغزنا المشترك
أَنا لَكَ حين أَفيضُ عن الليل
لكنني لَسْتُ أَرضاً
ولا سَفَراً
أَنا اُمرأةٌ , لا أَقَلَّ ولا أكثرَ
دَوْرَةُ القَمَر الأنثويّ
فتمرضُ جيتارتي
وَتَراً
وَتَراً
أنا اُمرأةٌ ,
لا أَقلَّ
ولا أكثرَ!

تيه ..!
04-28-24, 06:35 PM
لا فرقَ إن شَدَّت وإن أرخَت
فما مِن مُشكلَهْ

ها نحنُ في أحلامنا
نحلُّ كلَّ مُعضِلَهْ
ونحنُ في أوهامِنا
نجتازُ كلَّ مرحلَهْ
فلا تثيروا القوللة
ولا تزيدوا البلبلهْ
ولا يقضُّ نومَكم تفكٌّر في مسألهْ...
وإن تَرَوا مُعوَجَّةً فلا تقولوا:
مائلهْ!
مرّوا بها مرَّ الكرامِ
كما تمرُّ السابلهْ
فالصمتُ أسلم ما يكون
لكي تظلَّ القافلة
تمشي على الدربِ بلا
مُعترضٍ أو عرقلَهْ...


لا تتعِبوا أعصابَكم
لا تجهِدوا أفكارَكُم
فإن نطقتم فاحذروا
من بنتِ فِكْرٍ قاتلة...
فكل ما تبغون سهلٌ نيلُهُ
ما أسهلَهْ...
من فلقةِ الصابون
حتى المغسلهْ..
من قارب الصيادِ
حتى الناقلهْ...
من مركب الحنطورِ
حتى الحافلَهْ
من قشة الكبريت
حتى القُنبلَهْ...


فلنحمد اللهَ الذي
أزاحَ عنا الأحملَهْ
وخصَّها بغيرنا
من غير ما أن نسألَهْ..

فليعملوا،
وليجهدوا،
ولينتجوا كلَّ الذي
نحتاجُ أن نستعملَهْ
أو نلبسَهْ
أو نأكُلَهْ...
يجري بنا أو نحملَهْ...
وليحفظ اللهُ لنا
أمخاخَنا المعطَّلَهْ
مرتاحةً مُدلَّلهْ...


ونحن في المحصّلة
جميعنا يدركُها
أعرافنا المهلهلهْ
لكننا اعتدنا على قيودها المكبِّلَهْ
حتى غدت في طبعنا
والطبعُ لا بديلَ لهْ!

تيه ..!
04-28-24, 06:42 PM
لِاجتماعِ الطَّيرِ
ما قبلَ الصَّباحْ
أقبَلَتْ، مَذعُورَةً
أسرابُ أصحابِ الجناحَُ

جَدْوَلُ الأعْمالِ مَقصُورُ الكلامْ:
نَزْعُ شاراتِ السَّلامِ عنِ الحَمامْ!

حَيْثُ أنَّ الناسَ قد مَلّوا الوُعودْ
فالحَكايا جاوَزَتْ كلَّ الحُدودْ
كلَّ يَومٍ يملأُ الدُّنيا بَشائرْ
عَن سَلامٍ قادِمٍ كالطَّيرِ طائرْ

ناعقًا قالَ الغُرابْ:
يا طُيورْ
آنَ أنْ يَرعَى القَضِيَّة
نسرُنا حامي الحَميّةْ
فهْوَُ أوْلى بالوظيفَةْ
مِن ذوي النَّفسِ الضَّعيفَةْ
فيهِ لَو رُمنا الحقيقَةْ
كلُّ ما تَبغي الخليقَةْ
فالمعالي مَطلبُهْ
والبَرايا تَرهبُهْ،
فاجعَلوا النَّسْرَ الإماما
واعزلوا الآنَ الحَماما


لم يَطُلْ ما كانَ مِن أخذٍ ورَدّْ
قرَّرَوا بالأمرِ عَنْ عَزْمٍ وجِدْ
مِنْ عَلى أنقاضِ جُثمانٍ وَجِيفَهْ
تمَّ تتويجُ الخَليفَهْ!


وانفَضَّ جَمْعُ المؤتمَرْ
واستغرَبَ النّاسُ الخبَرْ...


عامٌ مَضَى
أو بَعضُ عامْ
والهمسُ في الأنحاءِ قام:
هل يا ترى ضاعَ السَّلامْ؟
حتّى الأبَدْ؟
مَنْ مُرجِعٌ بِيضَ الحَمَامْ؟
هَل مِنْ مَدَدْ؟
مَن ذا الذي يأتي بها؟
مِن بَعْدِ طولِ غِيابِها؟
هل مِنْ أحَد ؟
هل مِنْ أحَد؟!


SEO by vBSEO 3.6.1