عبدالله همام
08-02-23, 10:09 AM
ابنتي تشتكي من واقع مرير حل بها فبعثت لها قائلا:
الى ابنتي
اعلمي ايتها الجميلة الرقيقة بأن الاعمار ايام وتمضي
وليس للعبد فيها الا ما قدم فاستثمريها خير استثمار
استثمري نعم الله فيها بالشكر والثناء ففيهما البركة
والزيادة في الخيرات
وفي اللولاء والشدة اعلمي بان للعبد هنا أجور ليس كغيرها
فعليك بعبادة الصبر والرضا فالله تعالى يجازي بهما ما لا يجازي بغيرهما
ويكفي أن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب وبأن الملائكة يدخلون
على أهل الجنة قائلين سلام عليكم بما صبرتم فنعمى عقبى الدار
فلا جنة بلا صبر
بل ولا راحة في هذه الدنيا بلا صبر فالصبر طريق ومنهج الانبياء
والصبر على اقدار الله لا يلقاها الا ذو حظ عظيم كما جاء في كتاب الله
وعليك اي بنيتي بعبادة الرضا وقد ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا
والرضا بالله ربا هو الرضا بأحكامه وقضائه وقدره وأنه هو عز وجل مدبر الأمور
والرضا كما قال ابن القيم ( الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبِّين، ونعيم العابدين، وقرَّة عيون المشتاقين )
واعلمي يا حبيبتي بأن هذه الدنيا لا راحة فيها إلا بالقرب من الله عز وجل
بطاعته والقيام بأمره فقد جاء في كتاب الله
{ مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ }
[سُورَةُ النَّحۡلِ: ٩٧]
وجاء أيضا بأن الحياة الحقيقة وحياة السعادة هي بالاستجابة له عز وجل ولرسوله قال تعالى
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ }
[سُورَةُ الأَنفَالِ: ٢٤]
فيا قلبي لا تدمي تلك المضغة على أمر من أمور الدنيا مهما عظم
وإياك اي بنيتي أن تقابلي تلك المصائب بالذنوب فالذنوب أساس
كل شر وللذنوب أثر في إفساد البر والبحر فكيف بهذا القلب والنفس الرقيقة
فعليك بالمسارعة إلى طاعته فمن كان مع الله كان الله معه
واعلمي أن مع العسر يسرا
وعليك يا قلب ابيك بادعية الكرب وهي كثيرة ومن اشهرها ما جاء في صحيح البخاري
( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ .)
فمن تدبر معنى هذه الكلمات علم بأن مدبر السموات والأرض والعرش
قادر على تدبير امرك واخراجك مما أنت فيه.
وعليك يا بنيتي بالاكثار من ذكر الله وخاصة لا حولا ولا قوة إلا بالله فهي كلمة استعانة
وكأنك تقولين يا رب حولني مما انا فيه إلى ما هو خير
وعليك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه
يغفر ذنبك ويكفى همك
حفظك الله من كل سوء واسأله عز وجل أن يجعل ما اصابك
رفعة لك في الدرجات وتكفيرا للسيئات
والسلام
الى ابنتي
اعلمي ايتها الجميلة الرقيقة بأن الاعمار ايام وتمضي
وليس للعبد فيها الا ما قدم فاستثمريها خير استثمار
استثمري نعم الله فيها بالشكر والثناء ففيهما البركة
والزيادة في الخيرات
وفي اللولاء والشدة اعلمي بان للعبد هنا أجور ليس كغيرها
فعليك بعبادة الصبر والرضا فالله تعالى يجازي بهما ما لا يجازي بغيرهما
ويكفي أن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب وبأن الملائكة يدخلون
على أهل الجنة قائلين سلام عليكم بما صبرتم فنعمى عقبى الدار
فلا جنة بلا صبر
بل ولا راحة في هذه الدنيا بلا صبر فالصبر طريق ومنهج الانبياء
والصبر على اقدار الله لا يلقاها الا ذو حظ عظيم كما جاء في كتاب الله
وعليك اي بنيتي بعبادة الرضا وقد ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا
والرضا بالله ربا هو الرضا بأحكامه وقضائه وقدره وأنه هو عز وجل مدبر الأمور
والرضا كما قال ابن القيم ( الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبِّين، ونعيم العابدين، وقرَّة عيون المشتاقين )
واعلمي يا حبيبتي بأن هذه الدنيا لا راحة فيها إلا بالقرب من الله عز وجل
بطاعته والقيام بأمره فقد جاء في كتاب الله
{ مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ }
[سُورَةُ النَّحۡلِ: ٩٧]
وجاء أيضا بأن الحياة الحقيقة وحياة السعادة هي بالاستجابة له عز وجل ولرسوله قال تعالى
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ }
[سُورَةُ الأَنفَالِ: ٢٤]
فيا قلبي لا تدمي تلك المضغة على أمر من أمور الدنيا مهما عظم
وإياك اي بنيتي أن تقابلي تلك المصائب بالذنوب فالذنوب أساس
كل شر وللذنوب أثر في إفساد البر والبحر فكيف بهذا القلب والنفس الرقيقة
فعليك بالمسارعة إلى طاعته فمن كان مع الله كان الله معه
واعلمي أن مع العسر يسرا
وعليك يا قلب ابيك بادعية الكرب وهي كثيرة ومن اشهرها ما جاء في صحيح البخاري
( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ .)
فمن تدبر معنى هذه الكلمات علم بأن مدبر السموات والأرض والعرش
قادر على تدبير امرك واخراجك مما أنت فيه.
وعليك يا بنيتي بالاكثار من ذكر الله وخاصة لا حولا ولا قوة إلا بالله فهي كلمة استعانة
وكأنك تقولين يا رب حولني مما انا فيه إلى ما هو خير
وعليك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه
يغفر ذنبك ويكفى همك
حفظك الله من كل سوء واسأله عز وجل أن يجعل ما اصابك
رفعة لك في الدرجات وتكفيرا للسيئات
والسلام