MBZ
08-05-23, 03:06 AM
رحلة أَفكاري ...
((بقلم الشيبة))
يهب نسيم الفكر ... ويترك أثاره على بقاع أشواقي ورويداً رويداً يجرف كثبان أحاسيسي إلى المجهول
سُحُبُ آمالِ قد تفرقت في سمائي لا تعرف كيف تمطر ... قليلا فقليلا تصحرت ربوعي فأنبتت أشواقي أشواكاً ...
خلال أسفار فكري أتفقد في رحلتي كيانا آخر لعله يحتويني بظله
ومن الشتات يجمعني ...
فأبتعد مسافراً لأكثر الأبعاد وحدةً ... أتقدم أكثر فأكثر فأزداد قهراً وقوة ...
وتهب الذكريات فتنسى الرمال آثار خطواتي فأتوه ...
أنظر إلـــــى الغسق أرى من يمد يداه إلي ... أرى من يريد أن ينقذني ...
أمشي إليه خطوة فخطوة ... فيسقط الليل ويسبقني الظلام فأفقد وجهتي ...
فأغدوا حزينا فأغضب ...
وكلما أظلمت يزداد غيظي فتخرج آهاتي في صرخات تعتم كل وجهاتي ...
وتقفل كل الطرق إلى مودتي ... مع الجميع تنقطع روابطي
فتبدأ أسفاري برحيل ...
رحلة من غير وجهة ... لا يوقفني تلة خذلان ولا جبال من كثبان النسيان ...
وتعصف الرياح فتغير ملامح سفراتي إلى مغامرة ...
إلى مجهول إلى البعيد فأبتعد وأبتعد إلى أن تنقطع أخباري ...
وأرتاح قابعاً في محيط من الفراغ ... إلى البعيد لا أثر لأحد ...
أخرج من صدري من يمزقني قابعاً تحت ظلوعي أُخرج وردةً ...
وردة تشكلت من كل ما أكبت من أحاسيس ...
وردة أغرثها في صحرائي ... أسقيها بما أملك ... وأطربها بما قلبي يحدث ... وأتفقدها من دون أن أقترب كثيراً ...
تنقضي الأيام وتقضي على نضارتها فتميل إلى فراقي ...
فأعجل بالرحيل كي لا أحضر فراقها عني فيقال إني من القساة ولا يعلمون كم أنا من تصرفي أقاسي
أزحف بعيداً عنها وقد جفت عروقي في سقيا تلك الوردة من دمائي ...
قدمان قد أحرقهما الخيبة وأمل عنيد يتوقد في صدري فزادت ألسنة اللهيب حرقاً ودماراً ...
لا رغبات لي وكلي غياب عن الواقع ألاحق السراب لا أحد معي فلست من أي سرب ...
ورويداً رويداً أعود لرشدي ...
فتتراجع سرعتي وأنجرف مع أمواج الفكر إلى شاطئ الواقع إلى نقطة البداية !!!
((بقلم الشيبة))
يهب نسيم الفكر ... ويترك أثاره على بقاع أشواقي ورويداً رويداً يجرف كثبان أحاسيسي إلى المجهول
سُحُبُ آمالِ قد تفرقت في سمائي لا تعرف كيف تمطر ... قليلا فقليلا تصحرت ربوعي فأنبتت أشواقي أشواكاً ...
خلال أسفار فكري أتفقد في رحلتي كيانا آخر لعله يحتويني بظله
ومن الشتات يجمعني ...
فأبتعد مسافراً لأكثر الأبعاد وحدةً ... أتقدم أكثر فأكثر فأزداد قهراً وقوة ...
وتهب الذكريات فتنسى الرمال آثار خطواتي فأتوه ...
أنظر إلـــــى الغسق أرى من يمد يداه إلي ... أرى من يريد أن ينقذني ...
أمشي إليه خطوة فخطوة ... فيسقط الليل ويسبقني الظلام فأفقد وجهتي ...
فأغدوا حزينا فأغضب ...
وكلما أظلمت يزداد غيظي فتخرج آهاتي في صرخات تعتم كل وجهاتي ...
وتقفل كل الطرق إلى مودتي ... مع الجميع تنقطع روابطي
فتبدأ أسفاري برحيل ...
رحلة من غير وجهة ... لا يوقفني تلة خذلان ولا جبال من كثبان النسيان ...
وتعصف الرياح فتغير ملامح سفراتي إلى مغامرة ...
إلى مجهول إلى البعيد فأبتعد وأبتعد إلى أن تنقطع أخباري ...
وأرتاح قابعاً في محيط من الفراغ ... إلى البعيد لا أثر لأحد ...
أخرج من صدري من يمزقني قابعاً تحت ظلوعي أُخرج وردةً ...
وردة تشكلت من كل ما أكبت من أحاسيس ...
وردة أغرثها في صحرائي ... أسقيها بما أملك ... وأطربها بما قلبي يحدث ... وأتفقدها من دون أن أقترب كثيراً ...
تنقضي الأيام وتقضي على نضارتها فتميل إلى فراقي ...
فأعجل بالرحيل كي لا أحضر فراقها عني فيقال إني من القساة ولا يعلمون كم أنا من تصرفي أقاسي
أزحف بعيداً عنها وقد جفت عروقي في سقيا تلك الوردة من دمائي ...
قدمان قد أحرقهما الخيبة وأمل عنيد يتوقد في صدري فزادت ألسنة اللهيب حرقاً ودماراً ...
لا رغبات لي وكلي غياب عن الواقع ألاحق السراب لا أحد معي فلست من أي سرب ...
ورويداً رويداً أعود لرشدي ...
فتتراجع سرعتي وأنجرف مع أمواج الفكر إلى شاطئ الواقع إلى نقطة البداية !!!