سُلحفة
10-09-23, 01:11 AM
زارنا ضيف ثقيل، لم نفكر به ولم نستعد لحضوره، لم نفتح له الباب ولكنه لم يطرقه أصلًا !، دخل عنوةً وكسر الباب، فارتجفت الجدران الصلبة لحضوره، واختفاء الأكسجين من المنزل كآن لم يدخل الهواء له من قبل، والنوافذ اقفلت على نفسها في ذعر لتمنع آي ضوء من الدخول، اصبح منزلنا فور حضوره قاتمًا ومرعبًا أشبه ببيت هجرة أهله لسنين عديدة، رغم ان هذا الزائر لم يمكث طويلًا إلا أننا لم ننساه بل نعجز عن ذلك، فبعد مرور 11 عام على قدومه الا أننا لا نزال نتوجس منه، وندعو دائما أن لانراه ثانيه، أصبحنا لاننام بسهولة ونبكي سرًا، الأعياد صارت موحشة، والفرح أصبح ناقصًا دائما، لإن الضيف لم يكتفي بكسر الباب، بل أخذ معه جزءً من قلوبنا وانتزعه من بيننا، فحطم أفئدتنا وهشم أرواحنا، وأبقانا أيتامًا بدون أبٍ ….
بكيت كثيرًا بعد رحيله لم اعلم لماذا غادر فجأة، كنت ضائعة، واسأل أين ذهب؟ ولماذا، فقالوا لي ( أبوك راح، الموت خذاه) بهذه البساطة كانت الإجابة، ولكنها عاشت معي لسنوات طويلة حتى يومنا هذا، ولازالت التساؤلات تقتلني! عن هذا الضيف المخيف المسمى بالموت .
بكيت كثيرًا بعد رحيله لم اعلم لماذا غادر فجأة، كنت ضائعة، واسأل أين ذهب؟ ولماذا، فقالوا لي ( أبوك راح، الموت خذاه) بهذه البساطة كانت الإجابة، ولكنها عاشت معي لسنوات طويلة حتى يومنا هذا، ولازالت التساؤلات تقتلني! عن هذا الضيف المخيف المسمى بالموت .