المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طرقات تستمر على رؤوسنا لتفقدنا الشعور باي شيء!


شريان قلب
10-17-23, 02:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض الغياب يكون موحشا كئيبا مؤلما وقاسيا
نشعر معه اننا نعرفه لاول مره ونتذوقه لاول مره
ونشمه لاول مره ونتناوله على مضض وبكره لاول مره
بعض الغياب يكون طويلا وطريقه وعره وقاسيه وجافة
ضمان اهلكته صحراء العمر والقدر
فبات يتلمس سراب وجودهم وضحكاتهم
حكاياهم ومواقفهم اشياء تلامس الجرح في قلبه
وتنثر الملح عليه فيزداد ذاك الوجيب الصارخ في روحه وذاكرته
يذرف الدمعه والقهر معا ويغمض عينيه بشده ليتخيل فقط
ان ذاك الكابوس الرهيب
الذي يمر فيه ماهو الا اضغاث احلام
وان الصباح القادم ستشنف اذنيه اصواتهم
ويفرح قلبه وجودهم
ويسر عمره انه مازال مقرونا بهم

بعض الغياب يكون عميقا
حفرة مظلمه وجب عميق كل ماحولك فيه مظلم
لابصيص لنور ولابصيص لفرح
تحاول ان تفسر ذاك الظلام فلا تتقبله ابدا
تفرك عينيك بشده وتفتحهما علك ترى بعض نور فلا تجد
تستمر في الفرك فتجد عينيك وقد دميتا حد ان لاترغب في فتحهما مجددا
لانك ستكون على ثقه بانك اصبحت مسخا بعيون مشوهة
ستكون على ثقه ان ماحولك ظلام دامس وليل بهيم يحمل معه انغام
الغياب والوحشه انغام عدم وجودهم بالقرب منك
فلا تملك الا ان تصرخ
لانفقدهم فحسب وحينما نفقدنا نبدا رحلة البحث عنهم لنجدنا
نتلمس اشيائهم ونشم عطرهم ونغيب بين ذكرياتهم
ندس رؤسنا في تلك الزوايا التي وشمت بحضورهم
ونحاول ان نتنفس ونتنفسْ
نبحث ونستمر في البحث اثوابهم عطورهم مذكراتهم
ذكرياتهم وكل شيء يخصهم ومازل تحت ايدينا
وكلما بحثنا اكثر زدنا اختناقا وزدنا وجعا وزدنا انكسارا وزدنا عطشا
اديمنا يتشقق ومساحاتنا تنتثر بقسوه وشفاهنا فارغه
واجوافنا تعتصر وتعصرنا
وماهو مهم في رحلة التفيش الموجعة تلك
لانجده فنرجع خائبين الخطا
وعري احلامنا قد تكسرت وكسرتنا
فهم رحلو وواخذوا معهم ماهو الاهم عندنا
هم فقط

بعض الغياب رغم كونه لم يكن الاول لهم
الا اننا نراه مختلفا مخلفا لنا كل الحزن
طرقات تستمر على رؤوسنا لتفقدنا الشعور باي شيء
حد ان نتخدر الا من الحزن
ونغيب الا من الالم ونتلاشى الا من الدموع

في امان الله وحفظه

حياة أُنثى
10-17-23, 02:55 PM
وبعض الغياب حياة جديدة وعالم جديد
وبداية موفقه ليس كل غياب يكون مؤلم
هناك في ثناياه الخير كله
والراحة التامه من بعض الحضور المؤذي
شكرا لك ولموضوعك الجميل ..


SEO by vBSEO 3.6.1