المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاديب والشاعر العراقي احمد مطر


ناطق العبيدي
11-05-23, 07:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ولد أحمد مطر عام 1956، ابناً رابعاً لأسرة فقيرة، تتكون من عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية "التنومة" إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة، وهي كما يصورها تنضج ببساطة ورقة، وطيبة، وفقراً

وقد أمضى الشاعر طفولته وصباه في أحضان الفقر المدقع والحرمان والتعثر بالدراسة، فلجأ إلى مطالعة الكتب ليهرب من مطاردة الفاقة والإرهاب، ويكون من خلالها سلاح الكتابة والإبداع دفاعاً عن نفسه، وفي سن الرابعة عشر في أوائل السبعينات بدأ يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل، والرومانسية والهيام والدموع والأرق، لكنه سرعان ما تكشفت له خفايا الصراع بين السلطة والشعب، من خلال عيون الناس وأحاديثهم والصحف والكتب والإذاعة والتلفزيون، ومن خلال ما يراه من رقابة المخبرين ورصدهم لكل صغيرة وكبيرة، فالمخبر في العالم كله سري إلا في العالم العربي

ولذلك ما كان من الشاعر إلا أن ألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وقد كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، تنتقل من موضوع إلى آخر، تتمحور حول موقف المواطن من سلطة لا تتركه ليعيش، وقد دفع الشاعر ثمن هذا الموقف من خلال مساءلته والتحقيق معه، مما قاده في النهاية إلى الكويت هارباً من مطاردة السلطة
وقد لجأ الشاعر إلى الكويت في فترة مبكرة من عمره، وهناك واجه حياة اللاجئ، الذي لا يسهل عليه أن يثبت هويته، فقد عاش هناك عدة سنوات لا يستطيع الحصول على رخصة القيادة، لأنه يرفض التنازل عن مواقف مبدئية كثمن للحصول على حقه الطبيعي في الحصول على أوراق رسمية تثبت هويته، وتسهل عليه الحصول على رخصة القيادة، ولذلك راح يسير على قدميه في بلد يمكن لفقير كادح فيه أن يمتلك سيارة، وقد عاش في بيت متواضع يكلفه إيجاره نصف مرتبه في بلد القصور والعمارات الفارهة

ثم راح يعمل في جريدة "القبس" الكويتية محرراً أدبياً وثقافياً، حيث مضى يدون قصائده، التي أخذ نفسه بالشدة من أجل ألا تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة في بيت واحد، وراح يكتنز هذه القصائد، وكأنه يدون يومياته في مفكرته الشخصية، لكن سرعان ما أخذت قصائده طريقها من المفكرة إلى النشر الصحفي، حيث كانت (القبس) الثغرة التي أخرج الشاعر منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الانتحارية، وسجلت دون خوف لافتاته الشعرية، وساهمت في نشرها بين القراء

وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر من ناجي العلي، ليجد كل منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كل منهما يعرف غيباً أن الآخر يكره ما يكره، ويحب ما يحب، وأن ما يثير غضبه يثير غضب صديقه وكثيراً ما كان يتفقان في التعبير عن قضية واحدة دون اتفاق مسبق، إذ إن الروابط بينهما تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الأيدلوجيا، أو مكاسب وأرباح الأحزاب، أو المنظمات أو السلطة، وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتة من لافتاته في الصفحة الأولى، ويختمها ناجي العلي بلوحة من رسوماته في الصفحة الأخيرة، وقد ترافق الاثنان من منفى إلى منفى، وفي لندن (جهنم الباردة) فقد أحمد مطر صديقه رسام الكاريكاتير، ليظل بعده نصف ميت، وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي لينتقم من قوى الشر بقلمه وريشته

وتتكرر مأساة الشاعر في الكويت، فلهجته الصادقة، وكلماته الحادة لا تُرضي السلطات، ولافتاته الصريحة تؤدي به في النتيجة إلى النفي والإبعاد

وينتقل الشاعر في مطلع عام 1986 إلى لندن، ليعمل هناك في مكاتب "القبس" الدولي، ويسافر منها إلى تونس، ويجري اتصالات كثيرة بعدد من الكتاب التونسيين، لكنه يستقر في لندن، ليمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، ينزف شعراً كلما نبض الوطن العربي، ويختلج فؤاده، في صراع مع الجنين والمرض، مرسخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها، مستعداً لكل صنوف الاستشهاد، بينما يتابعه محبوه من أرجاء الوطن العربي المتباعدة شرقاً وغربا

مجموعات أحمد مطر الشعرية

لافتات 1 طبعة أولى 1984، طبعة ثانية 1987
لافتات 2 طبعة أولى 1987
ما أصعب الكلام طبعة أولى 1987
(قصيدة إلى ناجي العلي)
لافتات 3 طبعة أولى 1989
إني المشنوق أعلاه طبعة أولى 1989
ديوان الساعة طبعة أولى
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي

Loner
11-06-23, 03:50 AM
جزاك الله خير ناطق:رحيق:

ناطق العبيدي
11-06-23, 07:19 PM
جزاك الله خير ناطق:رحيق:

تحية من القلب معطرة بكل ما يحمله هذا الكون
من رائحة زكية طيبة تفوح بأجمل الطيب
ولك جزيل الشكر على مرورك الرائع
دمت في حفظ الله ورعايته

همس المشاعر
11-09-23, 02:28 AM
**أحمد مطر** هو شاعر عراقي ولد في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة، عام 1954. وهو الابن الرابع بين عشرة أخوة من البنين والبنات.

درس أحمد مطر المرحلة الابتدائية في قريته، ثم انتقل إلى البصرة ليدرس المرحلة المتوسطة والثانوية. وبعد تخرجه من الثانوية، التحق بجامعة البصرة لدراسة اللغة العربية وآدابها، لكنه لم يكمل دراسته بسبب الظروف السياسية التي كانت تمر بها البلاد آنذاك.

بدأ أحمد مطر في كتابة الشعر منذ سن مبكرة، وكان ينشر قصائده في الصحف والمجلات المحلية. وبعد أن انتقل إلى الكويت، بدأ في نشر قصائده في صحيفة القبس، التي كانت من أشهر الصحف العربية في ذلك الوقت.

اشتهر أحمد مطر بقصائده الساخرة والناقدة للأنظمة السياسية العربية، ولهذا السبب كان عرضة للمضايقات والتهديدات من قبل السلطات العربية. وفي عام 1986، اضطر إلى مغادرة الكويت بسبب الضغوط التي تعرض لها.

استقر أحمد مطر في لندن منذ عام 1986، وواصل نشر قصائده في الصحف والمجلات العربية والعالمية. كما أصدر العديد من الدواوين الشعرية، منها:

* **إني المشنوق أعلاه** (1985)
* **حديقة الإنسان** (1987)
* **ديوان الساعة** (1990)
* **لافتات** (1992)
* **خمسون عاماً في انتظار الموت** (2000)
* **الموت يمشي خلفي** (2003)
* **الخوف يتربص بنا** (2006)
* **أين حقوق الإنسان؟** (2009)

حصل أحمد مطر على العديد من الجوائز الأدبية، منها:

* **جائزة ابن سينا للشعر العربي** (1985)
* **جائزة العويس للإبداع الشعري** (1994)
* **جائزة سلطان العويس الثقافية** (2001)

يعتبر أحمد مطر من أشهر الشعراء العرب المعاصرين، وقصائده تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي. ويرجع ذلك إلى أسلوبه الساخر والمباشر في النقد السياسي، وإلى أفكاره المتميزة التي تدعو إلى الحرية والعدالة.

**نماذج من شعر أحمد مطر**

* **قصيدة "أنا السبب"**

أنا السبب في موت هؤلاء
لأنني لم أكن سوى ظل
ظل إنسان مسجون في قفص
ظل إنسان محروم من العيش

أنا السبب في موت هؤلاء
لأنني لم أكن سوى دمعة
دمعة إنسان بائس وحزين
دمعة إنسان خائف من الموت

أنا السبب في موت هؤلاء
لأنني لم أكن سوى صوت
صوت إنسان يصرخ في الظلم
صوت إنسان ينادي بالعدل

* **قصيدة "الموت يمشي خلفي"**

الموت يمشي خلفي
وأنا أمشي أمامه
لا أعرف متى سيمسك بي
ولكنني أعرف أنه قريب

الموت يمشي خلفي
وأنا أمشي أمامه
لا أعرف كيف سأواجهه
ولكنني أعرف أنني سأفعل ذلك

الموت يمشي خلفي
وأنا أمشي أمامه
أمشي ببطء
أمشي بحذر
أمشي بأمل

اشكرك :MonTaseR_158:

النسيم المسافر
11-15-23, 03:58 AM
الله الله ما اجمل هذه الدرر

التي نثرتها وامتعتنا


بعذوبتها

وجمالها

الساحر.

جزاك الله

خيرااا

ولروحك

خمائل الور

الزكي

يا راقي

ناطق العبيدي
11-18-23, 03:52 PM
**أحمد مطر** هو شاعر عراقي ولد في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة، عام 1954. وهو الابن الرابع بين عشرة أخوة من البنين والبنات.

درس أحمد مطر المرحلة الابتدائية في قريته، ثم انتقل إلى البصرة ليدرس المرحلة المتوسطة والثانوية. وبعد تخرجه من الثانوية، التحق بجامعة البصرة لدراسة اللغة العربية وآدابها، لكنه لم يكمل دراسته بسبب الظروف السياسية التي كانت تمر بها البلاد آنذاك.

بدأ أحمد مطر في كتابة الشعر منذ سن مبكرة، وكان ينشر قصائده في الصحف والمجلات المحلية. وبعد أن انتقل إلى الكويت، بدأ في نشر قصائده في صحيفة القبس، التي كانت من أشهر الصحف العربية في ذلك الوقت.

اشتهر أحمد مطر بقصائده الساخرة والناقدة للأنظمة السياسية العربية، ولهذا السبب كان عرضة للمضايقات والتهديدات من قبل السلطات العربية. وفي عام 1986، اضطر إلى مغادرة الكويت بسبب الضغوط التي تعرض لها.

استقر أحمد مطر في لندن منذ عام 1986، وواصل نشر قصائده في الصحف والمجلات العربية والعالمية. كما أصدر العديد من الدواوين الشعرية، منها:

* **إني المشنوق أعلاه** (1985)
* **حديقة الإنسان** (1987)
* **ديوان الساعة** (1990)
* **لافتات** (1992)
* **خمسون عاماً في انتظار الموت** (2000)
* **الموت يمشي خلفي** (2003)
* **الخوف يتربص بنا** (2006)
* **أين حقوق الإنسان؟** (2009)

حصل أحمد مطر على العديد من الجوائز الأدبية، منها:

* **جائزة ابن سينا للشعر العربي** (1985)
* **جائزة العويس للإبداع الشعري** (1994)
* **جائزة سلطان العويس الثقافية** (2001)

يعتبر أحمد مطر من أشهر الشعراء العرب المعاصرين، وقصائده تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي. ويرجع ذلك إلى أسلوبه الساخر والمباشر في النقد السياسي، وإلى أفكاره المتميزة التي تدعو إلى الحرية والعدالة.

**نماذج من شعر أحمد مطر**

* **قصيدة "أنا السبب"**

أنا السبب في موت هؤلاء
لأنني لم أكن سوى ظل
ظل إنسان مسجون في قفص
ظل إنسان محروم من العيش

أنا السبب في موت هؤلاء
لأنني لم أكن سوى دمعة
دمعة إنسان بائس وحزين
دمعة إنسان خائف من الموت

أنا السبب في موت هؤلاء
لأنني لم أكن سوى صوت
صوت إنسان يصرخ في الظلم
صوت إنسان ينادي بالعدل

* **قصيدة "الموت يمشي خلفي"**

الموت يمشي خلفي
وأنا أمشي أمامه
لا أعرف متى سيمسك بي
ولكنني أعرف أنه قريب

الموت يمشي خلفي
وأنا أمشي أمامه
لا أعرف كيف سأواجهه
ولكنني أعرف أنني سأفعل ذلك

الموت يمشي خلفي
وأنا أمشي أمامه
أمشي ببطء
أمشي بحذر
أمشي بأمل

اشكرك :montaser_158:
وعبورك من هنا بحبرك الجميل الممتع أدبيا كان هو الأجمل والأروع
دمت صاحب قلم مميز أنيق لك شكري وسلامي يا طيب
‏https://www.arabsharing.com/do.php?img=327579

ناطق العبيدي
11-18-23, 03:53 PM
الله الله ما اجمل هذه الدرر

التي نثرتها وامتعتنا


بعذوبتها

وجمالها

الساحر.

جزاك الله

خيرااا

ولروحك

خمائل الور

الزكي

يا راقي
تقديري لك وشكري على المتابعة الطيبة منك ....زاد بك المكان ابداعا جميلا
دمت بهذا الحضور المشرف المتميز


SEO by vBSEO 3.6.1