المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل حفظ القرآن


عبدالله الهُذلي
12-03-23, 08:04 AM
فضل حفظ القرآن


قال محمد بن الحسين: ينبغي لمن علَّمه الله القرآن وفضَّله على غيره ممن لم يحمله، وأحب أن يكون من أهل القرآن وأهل الله وخاصته.



وممن وعده الله من الفضل العظيم.



وممن قال الله عز وجل: ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ [البقرة: 121]، قيل: يعملون به حق العمل، وممن قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه عليه شاق له أجران»؛ رواه البخاري.



وقال بشر بن الحارث الزاهد المعروف: سمعت عيسى بن يونس يقول: إذا ختم العبد القرآن قبل الملك بين عينيه.



فينبغي للإنسان الموفق أن يجعل القرآن كلام رب العزة والجلال ربيعًا لقلبه، يعمر به ما خرب من قلبه، يحرص كل الحرص على تلاوته وتفهمه والعمل به.



فيتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاق شريفة يتميز بها عن سائر الناس ممن لا يقرؤون القرآن.



فأول ما ينبغي أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومسكنه، ومعاملته، وبيعه، وشرائه.



وأن يكون بصيرًا بزمانه وفساد أهله، فيحذرهم على دينه مقبلاً على شأنه مهتمًّا بإصلاح ما فسد من أمره، حافظًا للسانه، مميزًا لكلامه.



إن تكلم تكلَّم بعلم إذا رأى الكلام صوابًا يخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: «من يضمن لي ما بين لَحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة».



وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من وقي شرَّ قبقبه وذبذبه ولقلقه، فقد وجبت له الجنة»؛ أخرجه الديلمي من حديث أنس رضي الله عنه.



القبقب: البطن، والذبذب: الفرج، واللقلق: اللسان.



وأن يكون قليل الضحك مما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك، فإن سُرَّ بشيءٍ مما يوافق الحق تبسم.



ويتجنب كثرة المزاح؛ (لأنه في الغالب للعداوة مفتاح)، فإن مزح قال حقًّا، باسط الوجه طيب الكلام، لا يمدح نفسه بما فيه فكيف بما ليس فيه.

وما حسن أن يمدح المرء نفسه
ولكن أخلاقًا تذم وتمدح



آخر:

ودعوة المرء تطفئ نور بهجته
هذا بحق فكيف المدعي زللا



وأن يحذر نفسه أن تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه.

ولا يغتاب أحدًا، ولا يحقر أحدًا، ولا يسب أحدًا، ولا يشمت بمصيبة، ولا يبغي على أحد، ولا يحسد أحدًا، ولا يسيء الظن إلا بمن يستحق ذلك.

ويجعل الكتاب والسنة والفقه فيهما دليله إلى كل خلق حسن جميل وأن يكون حافظًا لجوارحه عما نهى الله عنه.

إن مشى بعلم وإن قعد بعلم، حافظًا للسانه ويده عما لا يعنيه، ولا يجهل فإن جهل عليه حلم.

ولا يظلم، وإن ظلم عفا عملاً بقوله تعالى: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]، ولا يبغي وإن بُغي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربه عز وجل: (ويغيظ عدوه الذي لا يألو جهدًا في السعي في هلاكه).






اللهم يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض، نسألك أن تكفينا ما أهَمَّنا وما لا نهتم به، وأن ترزقنا الاستعداد لما أمامنا، اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار، وأسكنا معهم في دار القرار، اللهم وفِّقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك، ووفِّقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الآداب في معاملتك، والتسليم لأمرك والرضا بقضائك، والصبر على بلائك والشكر لنعمائك، اللهم نوِّر قلوبنا بنور الإيمان، وثبِّتها على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واجعلنا هداةً مهتدين، وتوفَّنا مسلمين، وألحقنا بعبادك الصالحين يا أكرام الأكرمين ويا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

همس المشاعر
12-03-23, 08:44 AM
فضل حفظ القرآن عظيم ومتعدد، فمن الأفضليات المهمة لحفظ القرآن:

1. الاقتراب من الله: حفظ القرآن يعزز القرب من الله ويعمق العلاقة معه. إنها فرصة للتفكر في كلمات الله وتطبيقها في الحياة اليومية.

2. الحفاظ على الذكرى: يعد حفظ القرآن وسيلة للحفاظ على كلمات الله وتجاوزها إلى الأجيال القادمة. يساهم في تعزيز الثقافة الإسلامية والهوية والتراث.

3. الثواب العظيم: وعد الله بثواب عظيم لحفظة القرآن. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب قومًا ويضع به آخرين"، وأيضًا قال: "إن صاحب القرآن يتعاهده مع الملائكة الكرام البررة".

4. الحكمة والتوجيه: يحتوي القرآن على الكثير من الحكم والتوجيه الذي يرشدنا في حياتنا ويساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة.

5. النور والهداية: يعتبر القرآن نورًا يضيء دروبنا ويهدينا إلى الطريق الصحيح. فحفظه يمنحنا القوة والإرشاد في وجه التحديات والمشاكل.

6. الثقة والتأثير: حفظ القرآن يمنحنا الثقة في أنفسنا وفي قدرتنا على تحقيق النجاح في كافة جوانب الحياة. كما أنه يمكننا أن نؤثر في الآخرين من خلال تلاوة القرآن وتبادل المعارف والفهم.

فالقرآن هو كتاب الله الذي يمتلك قوة عظيمة وفضل جليل على الفرد والمجتمع. حفظه ودراسته وتطبيقه هي واجب ومنهج لكل مسلم يسعى إلى الرقي والتقدم في الحياة.

اشكرك :1157:

همس المشاعر
12-03-23, 08:46 AM
فضل حفظ القرآن الكريم عظيم في الدنيا والآخرة، وقد جاءت النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تؤكد هذا الفضل، ومن هذه الفضائل:

* **القرب من الله تعالى:** فحفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه من أهل الله وخاصته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهلين من الناس، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته".
* **الفوز بالجنة:** فحفظ القرآن الكريم سبب لدخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها".
* **النجاة من النار:** فحفظ القرآن الكريم وقاية من النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة".
* **نيل الشفاعة:** فحفظ القرآن الكريم سبب لنيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله".
* **رفعة الدرجة في الدنيا والآخرة:** فحفظ القرآن الكريم سبب لرفعة الدرجة في الدنيا والآخرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أعلاما من أمتي يقفون على باب الجنة يوم القيامة، يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: يا رب، لم يؤذن لنا بالدخول، فيقال لهم: إنكم كنتم تعلمون الناس كتاب الله، فيؤذن لهم بالدخول فيدخلونها".
* **نيل الأجر العظيم:** فحفظ القرآن الكريم سبب نيل الأجر العظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".

وغيرها من الفضائل الكثيرة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وحفظ القرآن الكريم ليس مجرد حفظ للكلمات والجمل، بل هو فهم معانيه والعمل به، قال تعالى: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا".

ولذلك ينبغي على من يحفظ القرآن الكريم أن يحرص على فهم معانيه وتطبيقها في حياته، حتى يتحقق له الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.

اشكرك ..:MonTaseR_38:


SEO by vBSEO 3.6.1