المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( أنانية المرأة ))


سلطان الجبل
12-04-23, 01:39 AM
إنّنا إذا تكلمنا عن التعدد وطالبنا فيه فإنّنا نطالب بالتعدد بامرأة مسملة مسكينة عاطلة لم تجد زوجاً وتبحث عن نصف أو حتى ربع زوج، لكن بعض النّساء المتزوجات لا يرغبن ذلك، بل لسان حالهن يقول: "اتركوها تجلس بدون زوج حتى لو كانت مسلمة، اتركوها تموت محرومة لا تأخذ مني زوجي"، هذه هي الأنانية، هذا هو عدم الشعور بالرحمة للمسلمات، ذلك نتيجة العاطفة والرغبة القلبية دون نظر ولا اعتبار للمصالح الشرعية التي تضمنها التعدد، فهل من الخير أن تتمنع بعض النّساء مع أزواجهن وتبقى الأغلبية محرومات من عطف الرجل والعائل؟ وما هي الجريمة التي ارتكبنها حتى يطبق عليهن هذا العقاب الصارم من أناس فقدوا العطف والرحمة، إنّ هذه إلاّ أنانية في النّساء المتزوجات ومن يجاريهن من الرجال الأزواج الذين أسرتهم زوجاتهم فلا يدورون إلاّ في فلكهن ولا ينظرن إلاّ بمنظارهم، وإلاّ فما الذي يضير المرأة المتزوجة أن يضم إليها زوجها زوجة ثانية وثالثة ورابعة، مادام قادراً على النفقة عليهن والعدل بينهن في كل شيء، أهو حب الزوج وعدم القدرة على الصبر عنه وهي التي تصبر عنه أيّاماً طويلة في سفره وعند غيابه عن البيت؟! أهو التملك والاستئثار به؟!

أم هو الحسد والأنانية فقط؟! لتتصور كل زوجة نفسها مكان المرأة المحرومة التي لم تجد زوجاً لتعرف مدى المعاناة التي تعانيها تلك المرأة المحرومة!! إنّ من الإنصاف والعدل والمساواة وتحكيم العقل أن تفكر المرأة في أختها من بني جنسها وفي مصيرها وواقعها المؤلم الذي تعيشه، وما فعلت ذنباً تستحق بموجبه هذه العقوبة القاسية وهي حرمانها من الزوج والعائل والولد، سوى أنّها كانت ضحية أختها المتزوجة وأنانيتها..!! فضلاً عن المخاطر والمفاسد التي قد تنشأ من بقائها بلا زوج ولا معيل إذ قد تضطرها الظروف وتلجئها الحاجة إلى ارتكاب الإثم والفاحشة فتهدر بذلك كرامتها وتضيع إنسانيتها وتبيع بعضها بأرخص الأثمان على مذبح الفاقة والحاجة؟! العدل بين الزوجات العدل من أوجب الواجبات وقد أمر الله عز وجل به في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل: 90]. فيجب على المسلم أن يتحري العدل في جميع شؤونه الدينية والدنيوية، والعدل بين الزوجات كما هو معلوم أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعدل النّاس في كل شيء ولاسيما بين زوجاته. وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي أن لا تحسب على التعدد وإنّما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه بعبعاً مخيفاً لكثير من النّساء، لأنّ الرجل لو عدل مع زوجاته لسعدن بذلك ولانتفت المشاكل، فأكثر النّساء يكرهن التعدد لأنّ أزواجهن لم يعدلوا معهن، فالخطأ ليس بالتشريع وإنّما الخطأ في التطبيق، ولو أنّ الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلة المشاكل ورضي الجميع ولربّما دعت النّساء إلى التعدد. وإذا كان هناك من لا يعدل بين زوجاته فهذه قضية تحتاج إلى علاج يستأصل الداء ويداوي السقم، لكن استئصال الداء لايكون بمنع التعدد الذي فيه الكثير من الفوائد. وهل يقول عاقل بالغاء التعامل بين النّاس تجنباً للمشكلات التي يقوم بها البعض مّمن فسدت أخلاقهم وفقدوا السجايا الحميدة، وإذا كانت إساءة قسم من هؤلاء الجهلة قد تحققت في أمر تعدد الزوجات فإنّ هذه الإساءة لا تعد شيئاً يذكر إذا نظرنا إلى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا النظام وإلى المفاسد الكبيرة التي تنجم عن تركه. الطعن في التعدد ردة عن الإسلام لقد أجمع العلماء على ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أو كرهه، وهؤلاء الذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة، أو يكرهون هذا التشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9]. لذا فإنّنا نحذر هؤلاء المتلاعبين، كما نخاف على أولئك الذين يشوهون قضية التعدد ويخوفون النّاس منها، ويتحدثون كثيراً عن سلبياتها دون الإيجابيات. همسة في أذن كل زوجة نحن لا نطالب المرأة أن لا تغار على زوجها وترضى أنّ زوجة أخرى تشاركها فيه، فذلك أمر طبيعي وفطري لا يمكن سلامة النفوس منه، لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواج من أخرى أو المكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوج ليطلق الأخرى، أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الاحساس بأنّها متطفلة، وأنّها قد سرقت زوجاً من زوجته وأباً من أطفاله وبيته مّما يدفعها إلى الانسحاب وطلب الطلاق أو الشعور بالخزي بسب موافقتها على الزواج من متزوج، كذلك ينبغي أن تعرف كل واحدة حدود ما أباح الله وأن تحذر تعدي هذه الحدود معتذرة بما فطرها عليه من خصال الأنوثة، ولتكن الغيرة الفطرية أيّتها الأخت الزوجة الأولى دافعاً لك لإرضاء الله أولاً ثم إرضاء الزوج ثانياً بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثري بمودته وحبه ورحمته، فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد، أمّا اتخاذ المواقف المناقضة لذلك والنافية للشرع وادعاء المحبة للزوج فلا تعود عليك إلاّ بخلافات زوجية لا تنتهي وحياة أسرية قلقة لا تستقر، وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغار لصدره، وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب ويضفي على المودة والرحمة ظلالاً قاتمة ويحيل السكن إلى بيت للعنكبوت، ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات الجليلات أكبر قدوة في ذلك، فقد عدد النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبير من الصحابة ولم يعلم عن أحد من تلك النّساء غضب أو اعتراض على التعدد أو كره له أو هروب من المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن مّمن قل علمهن وضعف إيمانهن. ضرورة تأصيل موضوع التعدد والترغيب به مّما تقدم يتبين لنا أهمية التعدد وحاجة المجتمع إليه وضرورة الاهتمام به والكتابة عنه كثيراً وتعاون للجميع لتأصيله والترغيب به رجاء تصحيح ما راج بين المسلمين من تصور خاطئ عن تعدد الزوجات، واعتباره عند البعض ظلماً للمرأة وهضماً لحقها وخيانة لها، ولا سيما والحاجة اليوم ماسة لذلك وغداً ستكون أشد حاجة. وهناك ثلاث جهات تقريباً هي التي تستطيع بإذن الله تبني هذا الموضوع واحتوائه والتوعية به والدعوة إليه وهي: 1- وسائل الإعلام: بجميع مجالاتها وذلك بالكتابة عنه وإعداد الدراسات والندوات التي تعالج هذا الموضوع، وأيضاً رفض ومقاطعة كل ما يتعارض معه من خلال ما يكتب في الصحف أو يعرض في المسلسلات والأفلام ونحوها. 2- الرئاسة العامة لتعليم البنات: وذلك بإدراج هذا الموضوع ضمن المناهج الدراسية في المراحل المتقدمة وجعله ضمن إحدى المواد الإسلامية لكي تتعرف الطالبات على أهميته وفوائده وينشأن على عدم كراهيته والخوف منه. 3- أئمة المساجد: وذلك بالحديث عنه وعن فوائده وعن حاجة بعض النّساء إليه في خطب الجمعة وفي الأحاديث اليومية بين حين وآخر، أو في أحاديث رمضان عندما يكون هناك حضوراً نسائياً كبيراً. فإنّها إذا تضافرت الجهود وتعاون الجميع في هذا الموضوع فإنّه سيصبح بإذن الله أمراً عادياً ومألوفاً بين النّاس كما كان في المجتمعات السابقة فيسهل بذلك التعدد بالنسبة للرجال وتخف وطأته على النّساء، وتتحصن المحرومات ويُقضى على العوانس والأرامل والمطلقات ويسعد الجميع بإذن الله. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دار بن خزيمة
المصدر: موقع وذكر الإسلامي

ألحان
12-04-23, 04:30 AM
قلبه عامر بالايمان :bnat30:
شكرا للنقل

ب د ر
12-04-23, 05:04 AM
بعض النّساء المتزوجات لا يرغبن ذلك، بل لسان حالهن يقول: "اتركوها تجلس بدون زوج حتى لو كانت مسلمة، اتركوها تموت محرومة لا تأخذ مني زوجي"


هادى هى الانانيه بزاتها :icon10:

أورلينا
12-04-23, 05:25 AM
عنتره ليش ماحط اسمه بنهاية المقال من مين خايف
عموما الموضوع سهل والدين يسر
وكفل حق المرأة زي ماكفل حق الرجل
المرأة اللي ماتتحمل أحد يشاركها بتكره زوجها لو سواها
والكراهية تبيح الطلاق
تخلعه وترد له مهره
وهو ياخذ فيهم اربعة من اللي يبغون ربع زوج على قوله
وصلى الله وبارك
ليش كبر الموضوع ودخل فيه جهات حكومية وتعليم ومنهاهج:x30:
حاله مزري صراحة

سلطان الجبل
12-04-23, 07:05 AM
الحان // بدر // اورلينا

مشكورين على مروركم ومشاركتكم في الموضوع
الاختلاف لا يفسد للود قضية ..
صحيح انا مع التعدد ولكن مع حقوق المرأة ايضاً

🌹🌹🌹


SEO by vBSEO 3.6.1