الْياسَمِينْ
12-05-23, 12:28 PM
هل حدث والتقيت بالرجل المنطاد والمرأة البالون؟
إذا لم تكن قد تشرفت بهما فذلك يعني إنك محظوظ،..
لأن كليهما يصيبك إما بالذهول أو القرف في أقلب الأحوال .
أما أنا فقد التقيت بهما أكثر من مرة تغلبت على هذه النتائج، بأن وضعت نفسي في موضع الدارس الفاحص لهذين النموذجين الكاريكاتيريين، ووجدت فيهما شيئا من الكوميديا وشيء آخر من المأساة التي نشارك في صنعها ثم ننفصل عنها ..
وبكل براءة نتساءل بيننا وبين أنفسنا لماذا هذه الذات البالونية أو المنطادية؟
ومن الذي أو وصلنا إلى هذه الحالة؟
مع أننا نحن في مقدمة المذنبين .
المرأة البالون تلتقي بها في كل موقع، إذا كانت في موقع مسلط عليه الضوء، تتحدث عن نفسها وعبقريتها وحق الأخريات عليها ، وعن إبداعها وشهرتها التي لا تضاهيها شهرة، وعلمها الذي لا يرقى إليه علم، وتقرأ ما تكتب إذا كانت هي التي تكتب، فلا تجد شيئا؟ وتسمع ما تقول، فتقول في نفسك: كان عليها أن تخجل مما تقول فكل سفه وغرور وكلمات ذات رنين ليس فيها مضمون أو فكر، اللهم إلا رائحة الخيلاء وتضخيم الذات .
والرجل المنطاد كذلك يعطيه منصبه شي من الوقار والعلو، تمامًا كما يعطي غاز الهيليوم المنطاد فرصة للتحليق، لكن أن يتحدث حتى تكتشف أن المنطاد فارغ، حتى من هذا الغاز، فتتمنى أن يصمت ليظل بوقاره، لكنه لا يصمت وأن صمت لا يدعه المنافقون يفعل ذلك، لأنهم يوهمونه بأن لديه الدرر ، وعليه أن يقولها حتى يجدوا بغيتهم ويشيدوا بما لا يستحق الإشادة .
قد يتساءل القارئ: وما نحن القراء وهذه الشخصيات الهزيلة؟
فأقول أن الكارثة نحن نصنعها ربما لأننا لا نجد غيرها في الساحة ،وربما لأننا لا نملك الشجاعة لنقول رأينا الحقيقي فيها ، وربما- وهذا هو المؤسف - لأنها أي هذه الشخصيات تجد أحيانا العون والمساندة لأسباب غير إبداعية فنحاول أن نرضى هؤلاء السائرين لها..
وإذا كنت لا تصدقني فافتح أي قناة فضائية لتجد بالونة تتحدث بخيلاء وهي لم تزل بعد في عامها الأول من الشهرة ، وأمامها بالونة أخرى من الإعلام تخاطبها بــ"لفنانة المبدعة " حينئذ ستعرف كيف أننا نساهم في صنع البالونات و تحليق المناطيد…
ترى من يملك وقف هذا السفه وهذه التفاهة المسماة فنًّا وإبداعًا؟!
أنا شخصيا لا أعرف من يملك ذلك !
إذا لم تكن قد تشرفت بهما فذلك يعني إنك محظوظ،..
لأن كليهما يصيبك إما بالذهول أو القرف في أقلب الأحوال .
أما أنا فقد التقيت بهما أكثر من مرة تغلبت على هذه النتائج، بأن وضعت نفسي في موضع الدارس الفاحص لهذين النموذجين الكاريكاتيريين، ووجدت فيهما شيئا من الكوميديا وشيء آخر من المأساة التي نشارك في صنعها ثم ننفصل عنها ..
وبكل براءة نتساءل بيننا وبين أنفسنا لماذا هذه الذات البالونية أو المنطادية؟
ومن الذي أو وصلنا إلى هذه الحالة؟
مع أننا نحن في مقدمة المذنبين .
المرأة البالون تلتقي بها في كل موقع، إذا كانت في موقع مسلط عليه الضوء، تتحدث عن نفسها وعبقريتها وحق الأخريات عليها ، وعن إبداعها وشهرتها التي لا تضاهيها شهرة، وعلمها الذي لا يرقى إليه علم، وتقرأ ما تكتب إذا كانت هي التي تكتب، فلا تجد شيئا؟ وتسمع ما تقول، فتقول في نفسك: كان عليها أن تخجل مما تقول فكل سفه وغرور وكلمات ذات رنين ليس فيها مضمون أو فكر، اللهم إلا رائحة الخيلاء وتضخيم الذات .
والرجل المنطاد كذلك يعطيه منصبه شي من الوقار والعلو، تمامًا كما يعطي غاز الهيليوم المنطاد فرصة للتحليق، لكن أن يتحدث حتى تكتشف أن المنطاد فارغ، حتى من هذا الغاز، فتتمنى أن يصمت ليظل بوقاره، لكنه لا يصمت وأن صمت لا يدعه المنافقون يفعل ذلك، لأنهم يوهمونه بأن لديه الدرر ، وعليه أن يقولها حتى يجدوا بغيتهم ويشيدوا بما لا يستحق الإشادة .
قد يتساءل القارئ: وما نحن القراء وهذه الشخصيات الهزيلة؟
فأقول أن الكارثة نحن نصنعها ربما لأننا لا نجد غيرها في الساحة ،وربما لأننا لا نملك الشجاعة لنقول رأينا الحقيقي فيها ، وربما- وهذا هو المؤسف - لأنها أي هذه الشخصيات تجد أحيانا العون والمساندة لأسباب غير إبداعية فنحاول أن نرضى هؤلاء السائرين لها..
وإذا كنت لا تصدقني فافتح أي قناة فضائية لتجد بالونة تتحدث بخيلاء وهي لم تزل بعد في عامها الأول من الشهرة ، وأمامها بالونة أخرى من الإعلام تخاطبها بــ"لفنانة المبدعة " حينئذ ستعرف كيف أننا نساهم في صنع البالونات و تحليق المناطيد…
ترى من يملك وقف هذا السفه وهذه التفاهة المسماة فنًّا وإبداعًا؟!
أنا شخصيا لا أعرف من يملك ذلك !