المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن فيه كل ما يحتاجه العباد


عبدالله الهُذلي
12-17-23, 09:50 AM
القرآن فيه كل ما يحتاجه العباد


إذا فهمت ذلك فاعلم أن القرآن قد بيَّن فيه ما يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه وأحكام الدارين، حتى إنه تعالى يثني الأمور الكبار التي يحتاج القلب لمرورها عليه كل وقت وإعادتها في كل ساعة بألفاظ مختلفة وأدلة متنوعة لتستقر في القلوب؛ قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]، وقال: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89]، وقال تعالى: ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾ [الإسراء: 12]، ففيه بيان الحلال والحرام والثواب والعقاب وهدىً من الضلالة، رحمةً لمن صدق به وعمِل فيه وحكمه في الدقيق والجليل والويل لمن رجع إلى القوانين وتركه، فكل حكم سوى حكم الله فهو باطل مردود، وكل حاكم بغير حكمه وحكم رسوله فهو طاغوت كافر بالله، وما أكثرهم في هذا الزمن المحكمين للقوانين الوضعية والأنظمة الحالية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، وهذا عام شامل فما من قضية إلا ولله فيها حكم؛ قال الله تعالى: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38]، وقال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ﴾ [المائدة: 3]، فهذه الآية الجليلة القدر عظيمة الموقع كبيرة الفائدة حسنة المغزى، اختارها الرب سبحانه وتعالى ليختم بها كتابه الكريم ووحيه المعجز، وأحكام شريعته السمحة ودينه الحنيف.



ومن مزايا هذه الآية الكريمة التي انفردت بها عما بَقِيَ من السور والآيات أن الله أكمَل بها الدين بمعرفة الأحكام الشرعية من الفرائض والسنن والحدود والأحكام والحلال والحرام، ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام، ولا شيء من الفرائض، وأتم بها النعمة على عباده المؤمنين بهدايتهم لأحكامه، وتوفيقهم لمعرفة أمره ونهيه وحلاله وحرامه، وإنجازه سبحانه ما وعدهم به في قوله: ﴿ وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 150].



فكان من تمام نعمته أن دخلوا مكة آمنين مطمئنين، لم يخالطهم أحد من المشركين، وأنه سبحانه اختار لهذه الأمة دين الإسلام وملة إبراهيم عليه السلام عن الأديان كلها؛ بيانًا لشرف هذا الدين، واعتناءً بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وحسبنا من ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].



وهذا ما دعا كعب الأحبار، وذلك قبل أن يسلم، وكان معه نفر من اليهود أن يقول لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت، لاتخذناها عيدًا، وأقمنا لها محتفلًا في كل عام نجدد ذكراها ونتدارس فضائلها الكثيرة وذكرياتها العطرة.



فيبتدر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلًا: أي آية هي؟ قال كعب: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فيُجيبه أمير المؤمنين بكل تُؤدة وسكينة قائلًا: قد عرَفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة، وفي رواية إسحاق بن قبيصة: نزلت يوم جمعة يوم عرفة وكلاهما بحمد الله لنا عيدًا؛ ا. هـ.



ومن الأدلة على وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة عند التحاكم ما يلي؛ قال تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89].


وقال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [النساء: 59]، وقال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ [النساء: 65].



وقال تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ﴾ [الأعراف: 3].



وقال صلى الله عليه وسلم: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يَزيغ عنها بعدي إلا هالك»، وقال فيما صح عنه: «ما بُعث من نبي إلا كان حقًّا عليه أن يدل أُمته على خير ما يعلمه لهم، وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم»، وقال أبو ذر: لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علمًا.


ولا شك أن من أعرض عن كتاب الله وسنة رسوله، واعتاض عنهما بالقوانين الوضعية - أنه كافر كفرٌ ناقل عن الملة الإسلامية، وكذا من استهزأ بالقرآن أو طلب تناقضه، أو دعوى أنه مختلف أو مختلق، أو أثبت شيئًا نفاه القرآن، أو نفى ما أثبته القرآن فقد كفر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ﴾ [الإسراء: 88]، وقال: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].



ولا خلاف بين المسلمين في أن مَن جحد من القرآن سورةً أو آيةً أو كلمةً أو حرفًا متفقًا عليه أنه كافر، وقال علي: من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.



وكذا من زعم أنه يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى، أو زعم أن هدي غير محمد أفضل من هديه صلى الله عليه وسلم، أو أحسن، أو زعم أنه لا يسع الناس في مثل هذه العصور إلا الخروج عن الشريعة، وأنها كانت كافية في الزمان الأول فقط، وأما في هذه الأزمنة، فالشريعة لا تساير الزمن، ولا بد من تنظيم قوانين بما يناسب الزمن، فلا شك أن هذا الاعتقاد إذا صدر من إنسان، فإنه قد استهان بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتنقصهما ولا شك في كفره وخروجه من الدين الإسلامي بالكلية.



وكذلك من زعم أنه محتاج للشريعة في علم الظاهر دون الباطن، أو في علم الباطن فقط أو في علم الشريعة دون علم الحقيقة، أو أن هذه الشرائع غير منسوخة بدين محمد، أو استهان بدين الإسلام، أو تنقصه أو هزل به، أو بشيءٍ من شرائعه، أو بمن جاء به، وكذلك ألحق بعض العلماء الاستهانة بحملته لأجل حمله، فهذه الأمور كلها كفر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 65، 66].



اللهم وفِّقنا لما وفَّقت إليه القوم، وأيقظنا من سنة الغفلة والنوم، وارزقنا الاستعداد لذلك اليوم الذي يربح فيه المتقون، اللهم عاملنا بإحسانك وجُدْ علينا بفضلك وامتنانك، واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.



اللهم ارحم ذلَّنا بين يديك، واجعل رغبتنا فيما لديك، ولا تَحرمنا بذنوبنا، ولا تَطرُدنا بعيوبنا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ناطق العبيدي
12-17-23, 04:03 PM
سلمتِ وسلمت يدآك
ربي يعطيك ألــــــف عـآفيه
الله يسعد قلبك يآرب
ولا يحرمنا منكِ ومن آطرحآتكِ الرآئعه
لك كل احترامي وتقديري

عطاء دائم
12-18-23, 07:42 AM
اللهم آمين
موضوع قيم
جزاك الله خيرا ونفع بك اخي
يختم ل3 ايام مع التقييم

المحور
12-18-23, 09:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني زدني علما .


اللهم اجعل القران ربع قلوبنا وجلاء هوممنا غمومنا.


اللهم أهدني لي احب كلام اليك وحب ماتكبه في رضاك يارب العالمين .


السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .


بالله الستعين .


كلام الله عظيم كلام جليل حب الي كلامه .



كلام لا يعرفه الا من كان قريب من الله .


الكتابه عن كلام الله والمشاركه عن كلام الله لايوصف بكلام ولا بكتابه أنما هو الفعل ماذكر المشاركه لبد يكون نبرسا الكل مسلم مسلمه وان كلام هي الاسماء الله الحسني .
[وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]


أنزل الله كتابه لكي يقرأ ويحفض ونففذ وليس مجرد كلام وكتابه.
قسم بالله الذي نزل القسم أعضم نعمه ان يهبك الله تدبر كلامه .


في عمق كتاب الله تكون دمعه وأمثال وعبرة وعذاب والجنه ونعيم لا يوصف .

فهل نحن وجدنها في كتاب الله ؟؟؟؟؟


الذي بعيد عن كتاب الله انت الخسران وانت تعطلت فيك دمعه تعطلت فيك العبرة . تعطلت القرب من الله تعطلت السكينه الطمنئيه تعطلت حب الله رسوله بصدق ويكون ذلك بطاعته كما أمر الله ورسوله سدد وقارب .


الكل مسلم ومسلمه سوف نسأل عن هذا الكتاب .


الي كل من له تخصص في كتابه الله حفضا تدبرا تذكر قول رسول الله قرأ ورتقي فهل انت منهم .




الكل من أهمل كتاب الله انت خسران .
وتذكر أن الله غني عنا .


وانا وانت كم لنا لم تختم كتابه الله !!!!!

رسول صل عليه والسلام يقول قول النبي ‎ﷺ ( بلغوا* *عني ولو آية ) وكان صلىالله عليه وسلم إذا خطب الناس يقول ( ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع )


هل نحن بلغنا كما أمرنا نبينا ؟؟؟
الصندووق أعظم تبلغ فيه تشريف وتبلغ وأجر .
الوقع مرير وكثير والله اعلم بعيد عن كتاب الله .
من احب الله كان ملتصق بكتابه ونشر اياته .

وهذا ملاحض في المنتدي وهذا يعكس خارج المنتدي والله المستعان .


أسأل الهديه لي ول جميع المسلمين .

قال تعالى :*(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)
إذا ازدحمت الأوجاع في صدرك وأثقل الصمت أنفاسك كتاب الله و

انثر الآلام في بحر كتابه قرأ ثم قرأ ثم قرأ حتي يفتح عليك تدبر كتابه ودعو الله حتما اذا صادق سوف ستجيب لك أدعو الله بهذا دعاء
اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم


قسم الله الذي احل القسم اذا كنت صادق سيستجيب الله لك .



اللهم أنت الملجأ والملاذ والرجاء اللهم غوثاً ونصراً لعبادك المرابطين ومكراً وخسراناً لمن حارب دينك وسنة نبيك وعبادك الصالحين

والله اعلم



سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك .


SEO by vBSEO 3.6.1