المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {سلسة الكبائر.......


عطاء دائم
12-29-23, 08:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324186

{سلسة الكبائر.......شرب الخمر ( ١ )}

حرَّم الشَّرعُ كلَّ أنواعِ الخمْرِ
وكلَّ ما أذهَبَ العقلَ وغيَّبَه، كما حرَّم
الأسبابَ والوَسائلَ المؤدِّيةَ إلى نشرِها.

واللَّعنُ هنا بمعنى التَّحريمِ
"شارِبِها" وهو مُتعاطِيها

"وساقِيها"، وهو الَّذي يُقدِّمُها ويَصُبُّها للغيرِ لِيَشرَبَها.

"وبائعِها"، أي: الَّذي يَبيعُ الخمْرَ،

"ومُبتاعِها"، وهو مَن يَشتريها لِنَفسِه أو لغيرِه

"وعاصِرِها"؛ وهو مَن يقومُ بصِناعتِها وعصْرِها مِن أيِّ مادَّةٍ كانت

"ومُعتصِرِها"؛ هو مَن يَطلُبُ عَصْرَها مِن العاصِر، سواءٌ كان صاحِبَها أو أجيرًا عندَه يَحمِلُها فقط

"وحاملِها"، أي: النَّاقِلِ لها

"والمحمولَةِ إليه"، أي: المنقولَةِ إليه

وهذا كلُّه مِن بابِ سَدِّ الذَّرائعِ
والسُّبلِ أمامَ نشْرِ الخمْرِ
فلم يَترُكِ النَّبيُّ صلّ الله عليه وسلم بابًا يتعلَّقُ بها
إلَّا وأغلَقه وحرَّمه
لأنَّ الخمْرَ أمُّ الخبائث وتدفَعُ
إلى عمَلِ كلِّ المحرَّماتِ والموبقاتِ
فاشتدَّ التَّحريمُ في أمْرِها لذلك.....

يتبع

تقبل الله طاعتكم

عطاء دائم
12-29-23, 08:29 AM
{سلسلة الكبائر..... شرب الخمر(٢)}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324186

{سلسلة الكبائر..... شرب الخمر(٢)}

يُخْبِرُنا رسول الله عليه الصلاة والسلام
في هذا الحديث: أن مِن الناس لن يدخلوا الجنة؛ وذلك لما يرتكبونه من كبائر الذنوب التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع: شُرْب الخمر؛ وذلك لما فيه من ذهاب العقل، ومسخ إنسانية الشخص، وسقوط مُرُوءَته.

فبين الشَّرعُ المطهَّرُ الأُمورِ الطَّيِّبةِ التي تُقرِّبُ مِنَ اللهِ، ومِنَ الجَنَّةِ
كما حَذَّرَ مِنَ الأُمورِ السَّيِّئةِ التي تُبعِدُ
عنِ اللهِ وعنِ الجَنَّةِ، وتُقرِّبُ مِنَ النَّارِ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلّ الله عليه وسلم :

"لا يَدخُلُ الجَنَّةَ صاحبُ خَمْسٍ:
مُدمِنُ خَمرٍ، ولا مُؤمِنٌ بسِحْرٍ، ولا قاطعُ رَحِمٍ، ولا كاهِنٌ، ولا مَنَّانٌ".

وحديثنا اليوم عن الخمر والمراد منه
الذي يُداوِمُ عليها ولا يَمتَنِعُ عن شُربِها ولا يَتوبُ عنها

والمُرادُ بعَدَمِ دُخولِ هؤلاءِ الجَنَّةَ
نَفيُ الدُّخولِ مُطلقًا لِمَنِ استَحلَّ تلك
المَعاصيَ مع عِلْمِه بتَحريمِها
لِأنَّه يَكفُرُ بذلك، وأمَّا مَن لم يَستَحلُّوها
وماتوا على الإيمانِ وإنْ كانوا عُصاةً
فالمُرادُ أنَّهم لا يَدخُلونَ الجَنَّةَ دُخولًا
أوَّليًّا، وهم في مَشِيئةِ اللهِ
إنْ شاءَ عَفا عنهم، وإنْ شاءَ عَذَّبَهم

لِقولِه تَعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].

يتبع

عطاء دائم
12-31-23, 07:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر.. ترك الصلاة}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324274


ترك الصلاة عمدََا ليس أمراً هيناً،
ولا من صغائر الذنوب، لأن الصلاة أمرها عظيم، وشأنها جليل، وتركها من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وإثم تركها أعظم من إثم قتل النفس والزنا، وأكبر من إثم شرب الخمر والسرقة وأكل الربا،

لكن هذا القول لا يبرر اقتراف الزنا وسائر الذنوب أعاذكم الله منها
لأن المؤمن لا ينظر إلى تفاوت الذنوب في القبح وإنما ينظر إلى عظمة من عصى وشدة عذابه..

وهذا بإجماع المسلمين، فلم يخالف في ذلك أحد منهم، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم تركها كفراً في أحديث عديدة.

فليخش الإنسان على نفسه من هذا الوعيد الشديد، وأعلم أن صلاح صلاتك يعني صلاح أعمالك الأخرى،
وفسادها يعني فسادها أيضاً، لأن أول ما يحاسب عليه المرء صلاته....

فعلى المسلم إن كان يخاف الله
ويرجو لقاءه أن يتوب إلى الله
من ترك الصلاة
وينقذ نفسه من هذه الكبيرة
التي تجلب عليه سخط الله وعقوبته في الدنيا والآخرة...

يُتبع....

عطاء دائم
01-03-24, 07:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر.. قتل النفس}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324367

إن قاتل المسلم مهما فرَّ في هذه الدنيا ، فإنَّه لن يفلت يوم القيامة ، ولن يتركه المقتول يوم القيامة

وأعلم أخي المسلم أنَّ أول ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدماء
وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة فاستعد للموقف العظيم ، والسؤال الصعب الذي ما بعده إلا جنة أو نار . وكل الذنوب يُرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك ، ومظالم العباد

ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد

إنَّ الله تبارك وتعالى قد نهى
عن قتل النفس بغير الحق في كتابه الكريم..

وأثنى عز وجل على الذين يجتنبون هذه الجريمة العظيمة ، وقد توعّد سبحانه من يفعلها باللعنة والغضب والعذاب العظيم والخلود في نار جهنم فقال تعالى :
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) [ النساء : 93 ]

فاحذر أخي المسلم كل الحذر أنْ تقع في دم حرام فتقتل أحداً من أجل فلان أو مُلْكِ فلان أو إمارة فلان ، فإنهم لن ينفعوك شيئاً عند الله ولن يدفعوا عنك شيئاً من عذاب الله.

يتبع..

عطاء دائم
01-03-24, 07:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر..الرياء}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324366

الشِّركُ الأصغَرُ
ومِن أنواعِ هذا الشِّركِ: الرِّياءُ، .

أنَّه إذا عَمِلَ الإنسانُ عَمَلًا منَ الطَّاعاتِ
ممَّا يَختَصُّ به اللهُ، فجَعَله للهِ
ولِغيرِ اللهِ، تَرَكَه اللهُ فلم يَقبَلْه منه

ولم يُعطِه ثَوابًا عليه، فلَو صلَّى الإنسانُ للهِ ولِلنَّاسِ لم يَقبَلِ اللهُ صَلاتَه؛ فاللهُ سُبحانَه وتَعالَى

هو الَّذي خلَقَ الخَلقَ، وهو الَّذي يَرزُقُهم، فكيْف يُقابِلون نِعَمَه وأفضالَه عليهم بإشراكِ غيرِه معه في التَّوجُّهِ إليه بالطَّاعةِ؟! بلِ الواجبُ عليهم إخلاصُ النِّيَّةِ للهِ وإفرادُه بالعبادةِ.

فأخبَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّه يَتبرَّأُ مِنَ العملِ الَّذي لم يُخلِصْ فيه صاحِبُه النِّيَّةَ له سُبحانَه، وشابَتْهُ شائبةُ الشِّركِ؛ فيَرُدُّه على صاحِبِه، ولا يَقبَلُه؛ لأنَّه سُبحانَه لا يَقبَلُ إلَّا ما كان خالِصًا لوَجْهِه لا رِياءَ فيه ولا سُمْعةَ تُخالِطُه.
وفي الحديثِ: أنَّ الرِّياءَ إذا دخَلَ في العِبادةِ؛ فإنَّها لا تُقبَلُ..

الكبائر

يُتبع...

عطاء دائم
01-08-24, 07:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر....... الكبر}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324521


وفي هذا الحَديثِ القُدسيِّ
اختص اللهِ تَعالى بهذه الصفات وحده
ولا يجوزُ للعِباد أن يتَّصِفوا بها
فقد توعَّد اللهُ المتكبِّر بجهنَّمَ

كما قالَ تَعالى:
{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 72].
▪️وهذا فيه الحذر من الكبر والخُيلاء
وأن ذلك من أسباب العقوبات العاجلة
ولقارون لما أُعجب بدنياه خسف الله به
وبداره الأرض.

فالتّكبر والإعجاب والزهاء بالنفس
من أسباب غضب الله عزَّ وجل
ومن أسباب العقوبات العاجلة؛فالواجب
الحذر، والواجب الحرص على التّواضع،
وعدم التكبر، وعدم التَّشبه بالمتكبرين،
بل يعرف أنه ضعيفٌ، وأنه مسكينٌ،
بين حاجةٍ إلى الطعام والشراب، وحاجةٍ
إلى البول والغائط، فلماذا يتكبر؟!

ينبغي له أن يعرف نفسه وقدره،
وأنه ضعيفٌ، وأنه محلّ التواضع
والانكسار بين يدي الله جلَّ وعلا..
وهذا يفيد الحذر من كون الإنسان
يتساهل في الأمر، فلا يزال يذهب
ويُعظم نفسه ويتطاول بنفسه حتى
يُكتب في عداد الجبَّارين؛ فيُصيبه ما
أصابهم

فينبغي للمؤمن أن يبتعد عن أخلاق
الجبَّارين والمتكبرين، وأن يحرص على
أخلاق المتواضعين.

وأن يحذر أخلاق الجبَّارين والمتكبرين
وأن يُعوّد نفسه التواضع، يرجو ثوابَ
الله، ويخشى عقابه.....

الكبائر....

SaMeH-DeS
01-08-24, 09:28 PM
تسلم الايادي على المجهود الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك

عطاء دائم
01-16-24, 07:42 AM
تسلم الايادي على المجهود الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك

واياكم خير الجزاء
شكرا على كرم مرورك

آصه
01-21-24, 04:55 AM
اللهم اجرنا منها

عطاء دائم
01-31-24, 07:50 AM
اللهم اجرنا منها

آمين يا رب
شكرا لك على كرم مرورك

عطاء دائم
01-31-24, 07:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر....... منع الزكاة}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325319

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن آتاه الله مالاً، وتوفرت فيه شروط وجوب الزكاة بأن بلغ نصاباً، وحال عليه الحول، فيجب عليه إخراج زكاته فورًا ، وكذلك يلزمه إخراج زكاة مال أطفاله الذين في حجره، لأنه هو المسؤول عن إخراج زكاتهم، فمنع الزكاة من أكبر الكبائر وأقبح الجرائم.

فقد روى البخاري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع، له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم الآية: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {آل عمران:180}

ومانع الزكاة يصح أن يهب أو يتصدق أو يحبس شيئا من ماله، لكن ذلك لا يغني عنه شيئا من إخراج الزكاة المفروضة ولا يجزئ عنها، إذ لا بد للزكاة المفروضة من نية تخصها.

ثم إنه لا شيء أفضل من التقرب إلى الله تعالى بأداء الزكاة المفروضة، لأن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه. رواه البخاري.

ولا تسقط الزكاة بمضي زمنها، إذ لا يسقطها التقادم، فلا يكفي أن يخرج زكاة ما في يده الآن فقط، بل يلزمه إخراج زكاة السنوات الماضية التي وجبت عليه فيها.

والله أعلم....

عطاء دائم
02-02-24, 07:50 AM
{سلسة الكبائر.. السحر}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325382


مازلنا نتحدث عن السبع الموبقات
أَنَّ لِلسَّحَرَةِ عَلَامَاتٌ يُعرَفُونَ بِهَا فَمِنْهَا:

أَنَّ السَّاحِرَ يَدَّعِي عِلْمَ الغَيبِ، وَمِنْهَا أَنَّهُ يَخْفِضُ صَوتَهُ وَيَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَا يُعْرَفُ، وَقَدْ يُخَادِعُ النَّاسَ فَيَقْرَأُ شَيْئًا مِنَ القُرْآنِ بِصَوتٍ عَالٍ ثُمَّ يُتَمْتِمُ بِأَشْيَاءَ لَا تُفْهَمُ، وَمِنْ عَلَاماتِهِ أنَّهُ يَسْألُ عَنِ اسمِ الأُمِّ،* وَمِنْ عَلَامَاتِهِ أَنَّهُ يَطْلُبُ شَيْئًا مِنْ مَلَابِسِ المَرِيضِ، وَمِنْهَا أَنَّهُ يَقُولُ اِفْعَلْ كَذَا وَلَا تَقُلْ بِسْمِ اللهِ،

وَقَدْ شَرَعَ اللهُ لِعِبَادِهِ مَا يَتَّقُونَ بِهِ شَرَّ السِّحرِ قَبْلَ وُقُوعِهِ، وَأَوْضَحَ لَهُمْ مَا يُعَالِجونَ بِهِ بَعْدَ وُقُوعِهِ؛ فَمِنْ ذَلِكَ: مُلَازَمَةُ طَاعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَالمُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي أَوْقَاتِهَا، وَالمُدَاوَمَةُ عَلَى ذِكْرِ اللهِ؛ مِنْ قِرَاءَةِ القُرْآنِ، وَالأَذْكَارِ اليَوْمِيَّةِ؛ فِي الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ، وَأَذْكَارِ النَّوْمِ، وَالِاسْتِيقَاظِ مِنْهُ، وَقِرَاءَةُ آيَةِ الكُرْسِيِّ خَلَفَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبةٍ، وَعِنْدَ النَّوْمِ

ولتعلموا عباد الله أن هذا
إثم عظيم وشرك بالله ورسوله حتي لو ذهبت فقط للساحر
وعن أبي هريرة .... عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال:*
من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام*رواه ابو داود
وأحْر* به إثماً مبيناً إذا كان من أجل إيذاء الناس...

فياعِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

واتقوا شر أبواب تفتح إليكم بإيديكم وهي أبواب المشعوذين والسحره الكفرة..

حَفِظَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ كُلِّ سُوْءٍ....

عطاء دائم
02-05-24, 08:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسلة الكبائر.... قذف المحصنات}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325518


القذف: هو الرمي والاتهام..

المحصنات: هن العفيفات الطاهرات، المجتنبات للفواحش..

الغافلات: أي الغافلات عن الفواحش وما قذفن به..

وقد جاء الوعيد الشديد في
القرآن الكريم في حق من يقذف نساء
المؤمنين بالفاحشة والزنا

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}(النور:23)

وهذه الآية تبين وعيد الله تعالى
في الآخرة، وجاء الوعيد له في الدنيا
عند قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(النور:4)

واختلف العلماء في هذا الاستثناء:
هل يعود إلى الجملة الأخيرة فقط
فترفع التوبةُ الفسقَ فقط
ويبقى مردود الشهادة دائماً وإن تاب
أو يعود إلى الجملتين الثانية والثالثة؟

وأما الجلد فقد ذهب وانقضى سواء
تاب أو أصرَّ، ولا حكم له بعد ذلك بلا
خلاف

فذهب الإمام مالك والشافعي
وأحمد بن حنبل إلى أنه إذا تاب قُبلت
شهادته، وارتفع عنه حكم الفسق،
وصلى عليه سعيد بن المسيب
(سيد التابعين)
وجماعة من السلف أيضاً

وقال الإمام أبو حنيفة: إنما يعود الاستثناء إلى الجملة الأخيرة فقط فيرتفع الفسق بالتوبة، ويبقى مردود الشهادة أبداً
وممن ذهب إليه من السلف القاضي
شريح، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن
جبير، ومكحول، وعبد الرحمن بن زيد
بن أسلم..

وقال الشعبي والضحاك: لا تُقبل شهادته وإن تاب، إلا أن يعترف على نفسه بأنه قد قال البهتان؛ فحينئذ
تُقبل شهادته،

والله أعلم...

عطاء دائم
02-07-24, 07:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر..... الغلول من الغنيمة}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325623


في الحديث بيان أن الصدقة
إذا كانت من غلول أي سرقة من مال الغنيمة قبل قسمتها أنها لا تقبل وأخذ منه
بعض أهل العلم أن الصدقة بكل مال
حرام لا تقبل لهذا الحديث لأن مال
الغلول حرام....

لا يقبل الله صدقة المال الملوث
ويقول: “والذي نفسي بيده لا يكسب عبد مالاً حرامًا، فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتركه
خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار.
إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن
يمحو السيئ بالحسن.
إن الخبيث لا يمحو الخبيث”
(رواه أحمد)

إن الزكاة مطهرة للمال وسبب لنمائه ولبركته، فإنما نعني بذلك المال الحلال الذي وصل إلى يد حائزه من طريق
مشروع.

أما المال الخبيث الذي جاء عن طريق
النهب أو الاختلاس أو الرشوة أو
إستغلال النفوذ أو الربا أو القمار،
أو أي نوع من أنواع أكل أموال الناس
بالباطل، فإن الزكاة لا تؤثر فيه ولا
تطهره ولا تباركه،

وما أبلغ ما قاله بعض الحكماء:
مثل الذي يطهر المال الحرام بالصدقة كمثل الذي يغسل القاذورات بالبول!
وربما يظن كثير الذين يتصدقوا ببعض ما كسبوا من سحت، وما جمعوا من مال حرام، فإذا هم عند الله مقبولون
وإذا هم عند الناس برآء أطهار!!
وهو وهم كاذب يرفضه الإسلام رفضًا حاسمًا ويوهمون أنفسهم به.

▪️ويقول النبيُّ عليه الصلاة والسلام في ذلك:
“إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا”
(رواه مسلم والترمذي
(الترغيب والترهيب: 11/3)،

وفي صحيح البخاري
باب: الصدقة من كسب طيب
كتاب الزكاة)، “
من جمع مالاً من حرام ثم تصدق به
لم يكن له فيه أجر، وكان إصره عليه”
(رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم....

عطاء دائم
02-12-24, 07:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{سلسة الكبائر....... السرقة}

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325867

فمن الذنوب العظيمة التي حرَّمها
الله ورسوله، ورتب عليها الحد في
الدنيا، والعقوبة في الآخرة (السرقة)،
قال تعالى:

﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم ﴾ [المائدة: 38].

ومما يدل على عظم جريمة السرقة:
أن النبي صلّ الله عليه وسلم أخذ البيعة من أصحابه
ألا يقعوا فيها.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما
من حديث عبادة بن الصامت رضي الله
عنه: أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال لأصحابه:
«بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا»[5].

وأخبر النبي صلّ الله عليه وسلم
أن السرقة منافية للإيمان.
وهو مُؤمِنٌ كاملُ الإيمانِ.
أو المرادُ مَن فَعَلَ ذلك مُستحِلًّا له
فهو غيرُ مُؤمنٍ؛ إذ استحلالُ الحرامِ مِن مُوجِباتِ الكفْرِ. أو كَلامُه صلّ الله عليه وسلم
مِن بابِ الإنذارِ والتَّحذيرِ مِن زَوالِ الإيمانِ إذا اعتادَ هذه المعاصيَ واستَمرَّ عليها.....


SEO by vBSEO 3.6.1