المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطفل القصيمي شلوف من الفقر والاضطهاد الى العز والغنى


ألحان
01-14-24, 12:19 PM
قصة الطفل ( شلوف ) من الفقر والاضطهاد إلى العز والغنى . توفيت أمه وهو صغير ، تزوّج والده الضرير بإمرأة أخرى ، كان لدى الوالد مزرعة نخل صغيرة بعدد لا يتجاوز عشرين نخلة تحيط بمنزله الطيني ، لم تكن كل النخلات مثمرة ، بعضها يعطي تمرات تقيهم الجوع . لكن الولد اليتيم لم يحظَ بالكثير
https://pbs.twimg.com/media/E75imjkWYAA3ZcM.jpg

فكانت زوجة أبيه تقتّر عليه وتجعل عيشه ضنكا . مسّه الجوع فبرى جسده الصغير . لم يقاوم الجوع طويلا فكان يتسلل ليلاً ليصعد النخلة المثمرة ويقطف عذق تمر ويأكله ويدفن النوى بحيث لاتعرف زوجة أبيه . لاحظت المرأة نقص التمر بالنخلة وشاهدت الصبي يتسلق ليلا ليعالج جوعه . أخبرت والده فسألها:
كيف لي أن أعرف فأنا أعمى وشيخ كبير لا استطيع المشي الا بكلفة. طلبت منه زوجته أن ينام تحت النخلة ليمسك بالسارق .
نام الوالد وفي منتصف الليل شعر به يحاول تسلق النخلة فأمسك به وأنزله وطرده من البيت . خرج منكسر النفس ، جائعا ، يهيم على وجهه في الصحارى في ليل مظلم ومشى حتى ابتعد عن منزله
وفي صباح اليوم التالي رأى على البعد قافلة " عقيلات " وهم تجار من أهل القصيم يذهبون لفلسطين والعراق للتجارة ويقايضون الابل بالسلاح والمواد الغذائية،
https://pbs.twimg.com/media/E75jJlQXMAM_QEn.jpg

فرافق القافلة وحاولوا أن يطردوه فهم ليس لهم قدرة على تحمل مسئوليته . من ذا الذي يكفل طفلا لا يتجاوز السابعة من عمره .
لم يفقد الأمل وسار بالقرب من القافلة حتى أظلم الليل ووقفوا للمبيت فقال لهم أمير الحملة ابراهيم الحميدان :
ضموا لكم هذا الطفل ، فأعطوه عشاء وحملوه معهم يقوم بخدمتهم .
وأطلقوا عليه اسم " شلوف " ربما لنحول جسده .عندما وصلوا لفلسطين وضعوا رحالهم في مكان قرب مدينة القدس أيام الاحتلال البريطاني .
https://pbs.twimg.com/media/E75jkK7WYAAomn0.jpg

أرسلوا الولد ليشتري لهم خبزا . في المخبز حدثت مشادة بين الصبي وصبي آخر من أهل البلدة ، فأمسك حجرا وضربه على رأسه فسال الدم وقبضت الشرطة على الطفل النجدي ولم يتعرفوا على أهله فزجوا به في السجن
. افتقده أصحابه ولكنهم لم يعثروا عليه . وضع الطفل في سجن النساء لصغر سنة .
وهناك تعرّف إلى امرأة بريطانية تعمل بالسجن ، عطفت على الطفل وأخرجته من السجن وتبنته واستصدرت له جوازا إنجليزيا وأخذته معها الى انجلترا ودرس في المدارس الانجليزية ومن ثم درس الطيران المدني فتخرّج منها طيارا مدنيا وتعيّن في شركة الشرق الأوسط للطيران .
بعد سنوات طويلة كان الطيار شلوف يقوم برحلة فلمح أمير حملة العقيلات ابراهيم الحميدان وكان مرافقا مع الأمير فيصل بن عبد العزيز في رحلة من بيروت للقاهرة .
فتوقّف أمامه وهو يتعجب من الصدف . فالتفت الأمير فيصل للحميدان وقال : هذا الطيار يتطلّع إليك فقال الحميدان كلمة عامية تصف دوما الانجليز
والغربيين " حمّر عطّر " وتعني أحمر البشرة ،
فضحك الطيار وقال بلهجة عامية : كيف حالك ياعم ابراهيم ؟! وتعرّف عليه وقال له : كيف والدي ؟! فقال له الحميدان : والدك توفي إلى رحمة الله . فسأل عن زوجة أبي، فأجاب : حيةٌ تُرزق . فقال له الأمير فيصل بن عبد العزيز رحمه الله : هل لك أن تعود إلى وطنك .
فأجاب : لا استطيع أن أتخلى عن أمي . وهكذا بلد الانسان هي التي يُرزق بها وليست التي يولد بها . ثم أعطى شلوف الحميدان مالا يوصله إلى زوجة أبيه فقال له : أبعدَ ما صنعت بك ؟!. قال شلوف : لو لم تتسبب بطردي تلك الليلة لبقيت فقيرا معدما ولما تسنى لي أن أدرس وأتعلم .

في أقدار الله حكمة ورحمة وألطاف خفية تستنير بها الحياة

قنصل دبلوماسي
01-14-24, 01:01 PM
العمل الجاد
وتصنيف اهتمامات الناس
والتوكل على الله وتوفيقه

كلها تعتمد على الإيمان
والارادة
سلطان ادارة الحياة


ألحان
الله يبارك فيك
ويسلم يمينك

ألحان
01-14-24, 07:21 PM
العمل الجاد
وتصنيف اهتمامات الناس
والتوكل على الله وتوفيقه

كلها تعتمد على الإيمان
والارادة
سلطان ادارة الحياة


ألحان
الله يبارك فيك
ويسلم يمينك

شكرا لتعليقك الطيب وحضورك الراقي أيها العزيز


SEO by vBSEO 3.6.1