الْياسَمِينْ
02-20-24, 05:10 AM
كلمات..
بيننا الكلمات وبحة صوتك..
وضحكتك الباكية..
ومواقيتك المجهولة بيننا الصدى
وهذه المسافة الضائعة في الأسلاك..
وبيننا الوجع لا يمكن تبادله
لأننا موضوعان على قطبين متجاذبين..
نغمتان على وتر مشدود
أم لعله العمر أثقلت غصنه الثمار فمال
أم أثقلته القشور فاتكأ
أم هو غبار الأيام..
وأظن أن الساعات حزينة..
ولهذا نحن
أقصد صوتك وأنا ضاحكان
من لعب الأراجيز حولنا.
يأخذني الصوت إلى الصمت
والصمت إلى أودية الياسمين
الصوت إلى الجرح
وها أرفع عصايا العطش
وأضرب الصخر..
يارجل من ضباب
يارجل من رمل أو غيوم
لقد أتعبتني الصحاري
وراحلتي سقطت في سراب الطريق
فهل واحة خلف هذا الكثيب؟!
هل قطرة ماء؟!
أم الصدى وحده لصرختي الأولى!
وصرختي الموجعة،..
وصرختي إليك!
لعلنا نقيم عرسًا حول نخلةٍ
أو دحمولًا بدويا فوق الرمال
أو بسوسًا بين قبيلتين
أسميك كل الأسماء ،أرسمك كل الصور
وأعطيك كل الأعمار ،يداي مطلقتان
وخيالي جامح وبين يدي المعاجم
فهل صعب أن يخيل العابس ضحكة
أو الحزين من يحبى يحمل البشارة؟!
وفرس الفرار لفرح ثم أخاف خيالاتي
فنحن في عصر يلد المفاجأة كل يوم..
نحن في أوقات الزئبق النابت في مساحيق الكلس
وأظنه جمرنا المشتعل في القلب يدفع عنا الصقيع
ويبقينا على تخوم الحياة..
كثير من الرماد والجمر قليل
والغامض مخيف
باحثا عن مسافة وجهي
ثمة شمعة تضيء صفحة الكتاب
وثمة على الجدار أشباح
الكلمات ترقص مثل عفاريت تفتح أشداقها لتلتهمني
إنها العتمة تخبئ في طياتها الوردة أو تخبئ القنبلة
وثمة عود ثقاب يحتاج إلى ورقة مستنفرة بالكبريت
وياله من حل بسيط لقتل الظلام..
أنا السيدة الوحيدة في الغرفة الواحدة..
الصاحية في غرفة الإنعاش
القارئة قبل الأبجدية
الباحثة في مدن الجسد الزرقاء
المعتم حد الاختناق
لأن الشمع ذو ثمن والجدران ذات ثمن
ولا أحد يشتري الأحلام في زمن النسيان
ولا أحد يقتنع بالقصيدة في زمن الفطر المعلب
والسمك المعلب
أقول لصوتك: احتملني
ولهمسك احملني
ولضحكتك خذيني إلى حقل الأوكسجين
أود أن أسافر في قبة الزمان
لدي ما أحكي عن اخضرار الفرح النامي على قصيدة
لكلمات..
بيننا الكلمات
أثمن شيء في الكون هي الكلمات
وأرخص الأشياء ، كلمات
وهذا صوتك القادم دون اسم يرسم في فراغات الروح
أخيلة صعبة..
أنا المكتوبة بأبجدية العشق
أنتظر الأغنية..
أنتظر اشتعال الحرف
لأنك الوقت الذي يأتي أقتلع حزني من الطريق..
أزرع وردة أو أغنية حيث ترتعش حشائش الضوء
وتنهمر على الوطن الفراشات الفضية
فترقص الأرض مثل طفلة
وترتمي خالًا تسافر تحت عينيك
وفتحتُ شباكي لألقاك
يا أقوى من الزمن
يا وطني..
بيننا الكلمات وبحة صوتك..
وضحكتك الباكية..
ومواقيتك المجهولة بيننا الصدى
وهذه المسافة الضائعة في الأسلاك..
وبيننا الوجع لا يمكن تبادله
لأننا موضوعان على قطبين متجاذبين..
نغمتان على وتر مشدود
أم لعله العمر أثقلت غصنه الثمار فمال
أم أثقلته القشور فاتكأ
أم هو غبار الأيام..
وأظن أن الساعات حزينة..
ولهذا نحن
أقصد صوتك وأنا ضاحكان
من لعب الأراجيز حولنا.
يأخذني الصوت إلى الصمت
والصمت إلى أودية الياسمين
الصوت إلى الجرح
وها أرفع عصايا العطش
وأضرب الصخر..
يارجل من ضباب
يارجل من رمل أو غيوم
لقد أتعبتني الصحاري
وراحلتي سقطت في سراب الطريق
فهل واحة خلف هذا الكثيب؟!
هل قطرة ماء؟!
أم الصدى وحده لصرختي الأولى!
وصرختي الموجعة،..
وصرختي إليك!
لعلنا نقيم عرسًا حول نخلةٍ
أو دحمولًا بدويا فوق الرمال
أو بسوسًا بين قبيلتين
أسميك كل الأسماء ،أرسمك كل الصور
وأعطيك كل الأعمار ،يداي مطلقتان
وخيالي جامح وبين يدي المعاجم
فهل صعب أن يخيل العابس ضحكة
أو الحزين من يحبى يحمل البشارة؟!
وفرس الفرار لفرح ثم أخاف خيالاتي
فنحن في عصر يلد المفاجأة كل يوم..
نحن في أوقات الزئبق النابت في مساحيق الكلس
وأظنه جمرنا المشتعل في القلب يدفع عنا الصقيع
ويبقينا على تخوم الحياة..
كثير من الرماد والجمر قليل
والغامض مخيف
باحثا عن مسافة وجهي
ثمة شمعة تضيء صفحة الكتاب
وثمة على الجدار أشباح
الكلمات ترقص مثل عفاريت تفتح أشداقها لتلتهمني
إنها العتمة تخبئ في طياتها الوردة أو تخبئ القنبلة
وثمة عود ثقاب يحتاج إلى ورقة مستنفرة بالكبريت
وياله من حل بسيط لقتل الظلام..
أنا السيدة الوحيدة في الغرفة الواحدة..
الصاحية في غرفة الإنعاش
القارئة قبل الأبجدية
الباحثة في مدن الجسد الزرقاء
المعتم حد الاختناق
لأن الشمع ذو ثمن والجدران ذات ثمن
ولا أحد يشتري الأحلام في زمن النسيان
ولا أحد يقتنع بالقصيدة في زمن الفطر المعلب
والسمك المعلب
أقول لصوتك: احتملني
ولهمسك احملني
ولضحكتك خذيني إلى حقل الأوكسجين
أود أن أسافر في قبة الزمان
لدي ما أحكي عن اخضرار الفرح النامي على قصيدة
لكلمات..
بيننا الكلمات
أثمن شيء في الكون هي الكلمات
وأرخص الأشياء ، كلمات
وهذا صوتك القادم دون اسم يرسم في فراغات الروح
أخيلة صعبة..
أنا المكتوبة بأبجدية العشق
أنتظر الأغنية..
أنتظر اشتعال الحرف
لأنك الوقت الذي يأتي أقتلع حزني من الطريق..
أزرع وردة أو أغنية حيث ترتعش حشائش الضوء
وتنهمر على الوطن الفراشات الفضية
فترقص الأرض مثل طفلة
وترتمي خالًا تسافر تحت عينيك
وفتحتُ شباكي لألقاك
يا أقوى من الزمن
يا وطني..