المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عتاب صغير


مشكلتي
02-29-24, 04:42 PM
بخصوص مشكله لحقوا علي اشكر كل من دعى لي وساعدني ووجهني وفتح عيني على اخطائي وكنان هدفي احد يقويني بعد الله انا على نياتي وشخصيتي ضعيفه لكن عندي عتاب صغير ليش البعض كذبني وانتقد طريقه كتابتي ترا مشكلتي ولاشي بين مشاكل الدنيا كلها وبعدين انا كتبت بعفويه والي اعاني منه اتوقع مايحتاج تنسيق لان نحن مو بديوان يعني يعلم الله كنت اريد بس يقال لي كلمه طيبه تلم شتات نفسي لكن بعض الردود زادت همي ترا الدين نصيحه وكلنا نغلط وانتو اكيد ناس كبيره وواعيه مافيها شي اذا كتبت مشكلتي وطلبت مساعده احسن من كثير ناس تمثل المثاليه وتتخبى وراء اقنعه وتحب تجلد الناس والناس للناس والكلمه الطيبه لها تأثير وماكو اي اجبار بالرد اساسا ومو لازم نكسب ذنوب التجريح كما تدين تدان وكلنا سواسيه و كلنا مسلمين وكلنا عرب وبالعكس في ناس ردت علي برد طيب دعيت لها من كل قلبي خاصه الشخص الي كتب لي "الله يحبك" اثرت كلمته بقلبي جزاه الله خير وسامحوني على الاطاله والعتاب لان هنا قسم طرح مشاكل ومساعده الناس مو للانتقاد والتقليل من شخص وتجريح طبعا البعض مووووو الكل وبالعكس لو ما اثق فيكم بعد الله ماكتبت مشكلتي الا لانني احبكم واحب المنتدى واحب قسم مشكلتي وتاكدوا انني احبكم فالله ونحن بايام فضيله الذنب مضاعف والاجر مضاعف والله يدخلكم الجنه كلكم واعذروني كلكم والتمسوا لي العذر

M.ahmad
02-29-24, 05:07 PM
مادامك فضلتي طرح مشكلتك للعامه فلابد تتحملين ردات الفعل بين التكذيب والسخريه
لأنه من الطبيعي إذا نشر أحداً منا شيئاً من خصوصياته سيجد إعتراضات لن تعجبه

التفاكير والقناعات والنوايا تختلف من شخص لآخر
ولكن أهم شيء تكوني قد خرجتي منها بفائدة لحل مشكلتك ، لأن غرضك من النشر هو البحث عن حلول وليس البحث عن إنتقاد أو مشاكل

لذلك نصيحتي كوني فتاه قويه شامخه تسعى لهدف بين كل العقبات التي قد تصادفها أو تشتتها .

غَـزل ،
02-29-24, 05:31 PM
'



للمعلومية
حبيبك الوهمي عنده حب تملّك
لذا هو وده يتركك وبنفس الوقت ماوده
هو لو شخص ناضج كان قال الله يستر عليك يابنيه
اما سالفة انكم تنفصلون قبل العرس هذى انسيها
لان راح تستمرين تتواصلين معاه حتى بعد الزواج
الانفصال اذا ماتم من الان ماراح يتم بعد العرس
بالبداية راح تتعقدي وتحسي شي ناقصك بيومك
وهالشعور طبيعي وتجاهليه عشان نفسك وحياتك
لان انتِ قاعده تختارين بالعاطفة مو المنطق

اما بنسبه لخطيبك
ماراح تحبينه الان
ولا راح تحبينه من اول يوم زواج
الحب الحقيقي و الفعلي واحكيها لك من واقع تجربه
يجي بعد الزواج بعد العشره وبعد ماتتجاوزون اختلافاتكم
وصدقيني اذا خطيبك انسان صالح راح تحبينه اكثر من حبيبك الحالي
وراح تستشعري نعمة الحب الحلال الي تتباهي فيه قدام الناس
ومافي مثل دلال الشخص لك بالحلال و الواقع
مو خلف شاشه وبياع حكي حلو ببلاش


انتِ حالياً تمرين بفتره انتقاليه بالحياة العاطفية
لا تلعبين ع روحك وتظلمي الي دق بابك من اجل شخص واقف عند شباكك:x38:
وهالفترا تحتاج منك منطططق باختياراتك
وموفقه

M.ahmad
02-29-24, 10:38 PM
أذكر في فتره من فترات إدارتي عملت إختبار تجريبي على مدى تفكير أحد الأعضاء لغرض معين في بالي كمدير لمنتدى ، إعتمدت فيه على الجديه المفرطه حتى أكون جدي أكثر منه

كتبت له رداً طويلاً ومفيداً أتخاطب معه فيه بشكل أكثر جديه ولكن وسط جديتي تعمدت أن أدس له السم عمداً في كلمه واحده حتى أتأكد هل قرأ ردي كاملاً أم لا وكذلك هل سيبادلني نفس الجديه أم لا

ففاجئني أنه أهمل كامل ردي وإكتفى بالتعليق على الكلمه المدسوسه ، فعرفت حينها بأنه عضواً ليس له هدف يسير عليه وأن جديته في التعامل مغشوشه

لذلك حاولي عند وجود مثل هذي السموم في حياتك تكبري عقلك ، لأن ليس كل الناس كما تفكريهم أو كما ترغبيهم .

غير مهتم
02-29-24, 11:11 PM
محد يفهم شعورك اللي تحسين فيه !

حنا نرد عليك بعقولنا

اجلس بينك وبين نفسك. فكري بعقلك مو بقلبك

طيب نقول الشخص يحبك. قال لك. شوفي حياتك انا انسان ماعندي شي صبرتي عليه

وكون نفسه اخر شي قالك انا ما ابيك وش بيكون ردك فعلك !؟

نصحتي لك ابعدي من الحب اللي ما وراها فايده حبي الشخص اللي يدق باب مو يدق النوافذ جوالات

الخواف
02-29-24, 11:30 PM
يعلم الله كنت اريد بس يقال لي كلمه طيبه تلم شتات نفسي لكن بعض الردود زادت همي

زي ما قال المدير أنتي طرحتي مشكلتك في مكان عام ( المنتدى ) .. فـ طبيعي تسمعي كلام ما يعجبك ..

وزي منتي عارفة المنتدى يدخله أنا وغيري وكثير من الناس ...فـ مش معقول انهم كلهم راح يردون عليك بـ كلام حلو ...حتى أحيانًا بين أهلك راح تجدين واحد منهم كلامه ما يعجبك وما يراعي مشاعرك ...





خلاصة كلامي :

أنا أستغرب من الشخص اللي متوقع انه راح يسمع كلام حلو من الجميع داخل المواقع ....

بمعنى آخر : أنا أتعجب من معاتبتك للناس اللي ما أعجبك كلامهم ...لأنه مش معقول انك تطرحين مشكلتك قدام ناس ما تعرفينهم ثم تعاتبين البعض منهم على كلامه ..!!..


طبعًا أنا عارف ان كلامك هذا مجرد توجيه وتنبيه للجميع انهم يتعاملوا مع صاحب المشكلة بـ صبر وسعة بال ولطف ....


لكن لا أخفيك سرًا ... الواحد منا أحيانًا ما يقدر يتحمل مستوى عقلية صاحب المشكلة ...لأنه مش متخيل ان فيه ناس بهذا المستوى من الفكر والتصرفات ...

واعذريني على كلامي هذا .....لأنك لابد تعرفين الشي هذا ...فـ لابد ان صاحب المشكلة يلوم نفسه أولًا ...قبل ما يلوم الناس اللي طرح قدامهم مشكلته ..



نسأل الله لكِ التوفيق والسعادة ....



....

قنصل دبلوماسي
03-01-24, 01:23 AM
العتاب
من المحبة

وانتي انسانة واعية

عليك ان تتقدمي خطوة
مهمة بحياتك
حتى تتجاوزي مشاعرك القديمة

وتبدأي تدخلي بترتيب حياتك الزوجية
ما تشغلي بالك ولا فيه وقت
للحزن

وخلي عيونك على القادم والافضل

لو علم النبي يوسف
ان اخوته يكيدون له ما ذهب معهم
وما وضعوه بالبئر

ولكن تدبير رب العالمين
افضل الحلول لكل مشكلة
رب العالمين يهديك حياة
انتي سلطانها

وشؤون حياتك داريها بحكمة

كل إنسان له طريق نوراني
وبدلي ظلام العلاقة السابقة
بنور زواجك

وسيدة نفسك

فيه حكمة أتمنى لكل
من دخل علاقة لا ترضي الله
ان يجعلها شعار للمحبة الصافيه

فتى فتن
في فتاة (فتاه)

وفتى فتن
في فتاة
فعرف الباب (فأتاه )



والله يجعل كل حياتك بشائر


موفقة

جنون العاطفة
03-01-24, 05:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما ان الموضوع له اكثر من تأولي بدعاء والصلاة الاستخارة في جميع الأمور مطلوبة للمسلم


ملاحظة الآية الكريمة مع تفسيرها ربما تكون بعون الله لك معين


شارك وانشر
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا... ﴾


قال الله تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 109، 110].



هذا تأكيد لحسد أهل الكتاب للمؤمنين وتصريح بمفهوم قوله تعالى: ﴿ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة: 105] عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: "فكان حُيَيُّ بن أخطب وأبوياسر بن أخطب من أشد يهود للعرب حسداً، إذ خصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم، وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام، بما استطاعا، فأنزل الله تعالى فيهما: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ [1].



وعن كعب بن مالك- رضي الله عنه: "أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعراً، وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أنزل الله ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ﴾ إلى قوله: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾ "[2].



قوله تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109].



قوله: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾ أي: أحب وتمنى كثير من اليهود والنصارى، وسموا أهل الكتاب؛ لأن الله أنزل عليهم الكتاب، فأنزل على اليهود التوراة، على لسان موسى عليه السلام، وأنزل على النصارى الإنجيل، على لسان عيسى بن مريم عليه السلام.



﴿ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ﴾ "لو" بمعنى "أن" المصدرية، أي: ودوا ردّكم.



﴿ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ﴾ الخطاب للمؤمنين من هذه الأمة، أي: ودوا وتمنوا وأحبوا لو يرجعونكم من بعد إيمانكم بالله ورسوله، وبما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم من الوحي والشرع المطهر.



﴿ كُفَّارًا ﴾ مرتدين عن دينكم، متبعين لهم في دينهم، كما قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120].



﴿ حَسَدًا ﴾ مفعول لأجله، أي: لأجل الحسد، لهذه الأمة، لما منَّ الله عليهم به من نعمة الإسلام والإيمان، وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم، ونزول القرآن، وذلك أعظم نعمة، وقد قيل: "كل صاحب نعمة محسود".



والحسد: تمني زوال نعمة الله عن الغير، سواء تمنى كونها له أو لغيره، أو مجرد زوالها.



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية[3]: "الحسد: كراهة نعمة الله، على الغير".



والحسد داء وبيل ومرض خطير من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر.

﴿ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ﴾ أي: نابعاً من قبل أنفسهم الشريرة، لخبث نواياهم، وسوء طواياهم، وحقدهم الدفين على المؤمنين، لا لسبب غير ذلك، قال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 54].



﴿ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ أي: من بعد ما اتضح وظهر لهم أن ما أنتم عليه هو الحق الثابت، والصدق والعدل، وصدق محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الوحي من عند الله- عز وجل-، كما جاءت البشارة به في كتبهم التوراة والإنجيل، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157].



وكانوا قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم يستفتحون على الذين كفروا، ويقولون: سيبعث نبي وسوف نتبعه وننتصر به عليكم، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به حسداً من عند أنفسهم، كما قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [البقرة: 89، 90].



وقال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 101]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 146].



وقد حذرهم الله- عز وجل- من هذا المسلك بعدما امتنَّ عليهم بنعمه فقال: ﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 41 - 43].



ولكن هذا ديدنهم، فهم أعداء الرسل- عليهم الصلاة والسلام- فمنهم من كذبوهم، ومنهم من قتلوهم، كما قال عز وجل: ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87]، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61].



قوله: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾ الأمر للمؤمنين، والعفو: التجاوز، وترك المؤاخذة على الذنب.



والصفح: الإعراض عما حصل كلية، وترك اللوم والتثريب، وإزالة أثره في النفس، وهو أعلى درجات العفو، والكمال باجتماعهما.

أي: فاعفوا واصفحوا عما حصل لكم من أذى من أهل الكتاب وغيرهم ﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾.



كما قال تعالى: ﴿ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186].



﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ أي: حتى يأتي الله بأمره بقتالهم.



وفي هذا دلالة على مراعاة التشريع الإسلامي للظروف والأحوال، والتدرج في التشريع؛ ولهذا لم يأمر الله- عز وجل- بالقتال حتى تمت تعبئة الأمة معنويًّا بالإيمان، وماديًّا بالقوة والعدد والعدة.



عن عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما- أخبره، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله، ويصطبرون على الأذى، قال الله عز وجل: ﴿ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186]. وقال الله: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [البقرة: 109] إلى آخر الآية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، فقتل الله به صناديد كفار قريش، قال ابن أبي بن سلول، ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأسلموا"[4].



وقد ذهب كثير من السلف، منهم ابن عباس- رضي الله عنهما[5]- وجمع من التابعين إلى نسخ الآية ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ بآيات القتال كقوله تعالى: ﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ﴾ [التوبة: 5]، وقوله: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [التوبة: 29]. واختار هذا جمع من المفسرين منهم الطبري وابن كثير[6].



والذي يظهر- والله أعلم- أن هذا ليس من قبيل النسخ لما يلي:

أولاً: أن الآية: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ مغياة بغاية ينتهي حكمها عند حلول تلك الغاية ولا يعد نسخاً.



ثانياً: أنه لا تعارض في الحقيقة بين قوله تعالى: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ وكذا آيات الأمر بالعفو والصفح والإعراض عن المشركين، وأهل الكتاب، ومجادلتهم بالتي هي أحسن، ونحو ذلك، وبين آيات القتال عامة؛ لأن كلاً منهما موقوتة بمناسبتها، وعلى الأمة أن تطبق ما قدرت عليه منهما، حسب مراحل قوتها وضعفها فتطبق الأمر بالقتال حال قوتها، وتطبق الأمر بالعفو حال ضعفها[7].



﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ "إن" حرف توكيد ونصب، و"شيء" نكرة تعم أي شيء مهما كان ذلك الشيء، ومهما قَلّ أو كثر، صغر أو كبر.



﴿ قَدِيرٌ ﴾ أي: ذو قدرة تامة، وقدم المتعلق، وهو قوله ﴿ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ﴾ لتأكيد كمال قدرته- عز وجل- وعمومها لكل شيء، وأنه- عز وجل- لا يعجزه شيء، كما قال عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [فاطر: 44]، وقال عز وجل: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف: 45].



فهو- عز وجل- ذو قدرة تامة على كل شيء، يبدل الأحوال، ويأتي بأمره، ويعفو مع القدرة، كما قال عز وجل: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149].



وقال صلى الله عليه وسلم: "لا أحد أصبر من الله على أذى يسمعه، إنهم يجعلون لله ندًّا، ويجعلون له ولداً، وهو يرزقهم ويعافيهم"[8].



المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »


[1] أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 204)- الأثر (1081).

[2] أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 204-205)- الأثر (1083).

[3] انظر: "مجموع الفتاوى" (10/ 111).

[4] أخرجه البخاري في التفسير (4566).

[5] أخرجه عن ابن عباس- رضي الله عنهما- الطبري في "جامع البيان" (2/ 425)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 206)- الأثر (1089).

[6] انظر: "جامع البيان" (2/ 424)، "تفسير ابن كثير" (1/ 221).

[7] انظر: "نواسخ القرآن" لابن الجوزي، ص(137)، "البرهان في علوم القرآن" (2/ 42-43)، "أضواء البيان" (1/ 84)، "مناهل العرفان" (2/ 150).

[8] أخرجه البخاري في الأدب (6099)، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2804)- من حديث عبدالله بن قيس- رضي الله عنه.

سلطان الجبل
03-01-24, 10:13 AM
انا اعرف يقينا هذا الكلام رد على ردي الذي كتبته سابقاً..
انا ربيت في بيئة الذي يغلط لازم يصفع حتى يعرف مدى
خطأه.. فكلما كان الخطأ كبيرا كان الصفعة اقوى ..
انتِ يا (مجهول اسم والصفة) لا اعرفك ولكن هذا الخطأ الذي
ترتكبينه كان بحاجة الى صفعة تخليك تراجعي حساباتك
وان فُضحت في يوم ما سوف تقولين يا ليتني واحد صفعني
واستيقظت من غفلتي بدل فضيحة وقعت بها..

انا لست ضد شخصك (يا مجهول الاسم والصفة) انا ضد فعلك
هذا الذي هو جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون والمجتمع ..
واي موضوع هنا ارد عليه انا ليس لانني اكره شخصية الذي كتبه
وانما اكره فعله اجرامي وهو مستمتع به..
(لان اغلب مشاكل هنا الحل عند صاحب الموضوع فقط
ولكن هو نايم وبحاجة الى من يصحيه وكل واحد له طريقة
معبنة لاستيقاظ ) ..

جرااح
03-01-24, 10:51 AM
تقديم المساعده للاخرين شي
طيب وفيه اجر كبيير عند الله
ويمكن المساعده الي تقدمها
ابتغاء لوجه الله قد تفيد وتغلق
باب شر او مصيبه لذلك المساعده
مطلوبه وانتي ياصاحبة المشكله ايضا
ساعدي نفسك واحسني التصرف
وخلي شخصيتك قويه شويه ترى
ضعف الشخصيه في هذا الزمان
لاتحمد عقباه ابدا وانا اشككك
انه في ناس بهذا الضعف ويتصرف
تصرفات غير عقلانيه ابدا ابدا نحن
في زمن بات الانسان كل شي
يستطيع الوصول اليه وقراءته
اما انه تصل بك الامور انه
لاتستطيع ان تميز بين الي
يضرك والي ينفعك فهذه طامة
العصرر والعياذ بالله الله يحل
مشكلتك ان شاء الله

زهرة الثلج
03-01-24, 02:38 PM
* بس بدي قللك عزيزتي ملاحظة صغيرة ، انتي يبدو عليكي من شخصيتك (( من سطر حكيتيه )) انك بنت طيوبة وعاطفية كتيرر.

في بنات عاطفيات كتيرر ومن أقل كلمة حلوة من شب بذوبوو وخلص رومانسية وفيلم صار قصتنا...


* أنا ذكرت ردّي لكي (( لانه في نقطة مهمة كتيرر )) لاحظت فيا بشخصيتك، بدك تنتبهي مااا تكوني من البنات يلي يوقعوو بالكلمة الحلوة بسهولة !
انتبهي من الكلمة الحلوة.
في فرق بين الكلمة الحلوة او القصد التخفيف عنك.
ولاااا تكوني اياكي ثم اياكي بنت تنخدعي من الرجل اللطييف .

انتبهي تجرفي مشاعرك بسهولة.

كوني قوية قوية عزيزتي ، والا بتعيشي لحظات رومانسية مؤقتة.. بعدين تصحي !!
وتأكدي انو في رجااال بيعرفوو انو البنت بتذووب ورومانسية من كلمتين حلوة. بكونو شااطرين بالكلام وبدهم يوقعوها (( وان ماا كانو يحبوها )).. انتي طيوبة وانتبهي مرة تانية ماا تنخدعي بالكلام الحلو.

كوني قوية... وانتبهي من شخصيات الرجال.

الله يحفظك عزيزتي.

ahmed 22
03-01-24, 04:41 PM
انا يمكن قريت العتب ده بالصدفة
وده خلاني اقرأ المشكلة اللي حضرتك طرحتيها ..

هناك وجدت طارح مشكلة ساذج وطفولي
وتبدو الهزلية في كلماته ..
وهنا من عاتب ذو ايمان ورضا وفهم للحياة وواعي
ومتقبل ولا يحتاج لنصيحة..

وصراحة مش عارف انتي مين فيهم ..
عشان كدا والله قسم مشكلتي ده مستفز

وطبيعي هتلاقي اللي يكذب روايتك
او يستخف بمشاعرك ..او ياخد كلامك بعدم جدية

في النهاية احنا بنكلم معرف مجهول
تحليلنا لشكل الكلمات بيواجه طباعنا ..
وطباع البعض قد تميل اكثر للقسوة
اذا استشعروا استخفاف بالعقول
حتي لو فيه نصيحة ..

والبعض طباعه هتقوده للنصيحة الصادقة
بشكل مباشر دون وضح احكام مسبقة
لأن بطبيعته قد يكون طيب السريرة ..

عامة ربنا يرزقك الخير
ايا كان ..

السهم الأخير
03-02-24, 04:19 AM
لا شفقة على شخص ينتهج نهجا يتسبب في دمار ثلاث عائلات
عائلتكم أرفع من هذا العبث
عائلة حبيبك أرفع من عبثكما
عائلة خطيبك أرفع من أن يكاد لها ويغدر بولدها جهارا نهارا باسم الحب . وإن ذرفت الدموع فالشوك من صنعك وعجبت لمن يرى في عيون الذئب الدامع من شدة البرد القارس فينسى خبثه وأفعاله ويقول ما أصدق دمعة الذئب .

وهذا الطريق واضح ولكن الميل من شيم الماكرين ومن لا يجدكما في إعوجاج شديد أنت وذلك الحبيب البائس فلا أراه إلا مشفق على أفاعي .

إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب


لن يخطبك حتى تخطب النعجة ثعلب المقابر . وإن شئت القسم بذلته لكِ تأكيدا لقولي .


SEO by vBSEO 3.6.1